لازالت العديد من الأسر بالمدينة العتيقة بمراكش، تعيش على وقع الحسرة والتخبط بين الإدارات منذ تعرضها لزلزال الحوز في شهر شتنبر الماضي، الذي خلف خسائر كبيرة بالنسبة لهم خصوصا على مستوى المنازل التي يقطنون بها، حيث يشتكون من رفض طلبات الاستفادة من التعويضات المالية التي صادقت عليها الحكومة وفق التعليمات الملكية لتمكين المتضررين من هذه المبالغ المستحقة.

ويشتكي سكان بالمدينة العتيقة بمراكش من عدم قبول ملفاتهم خصوصا وأن من بين تلك الملفات منازل انهارت جزئيا وأخرى طالتها شقوق خطيرة وأصبحت مهددة بالانهيار، وقد غادرها سكانها خوفا من انهيارها في أية لحظة، حيث لم يتمكنوا من الاستفادة من الأموال التي خصصت لهم من قبل الحكومة، مما يطرح تساؤلات عريضة حول دواعي عدم حصولهم على هذه التعويضات أو سبب الإقصاء منها بعدما تم تسجيلهم ضمن الأسر التي تضررت منازلها، بينما سكان مناطق منكوبة أخرى توصلوا بالدعم المخصص للمتضررين من الزلزال.

وعبر المتضررون عن استيائهم من التماطل في تسوية ملفاتهم المتعلقة بصرف المساعدات المادية المخصصة لهم، متسائلين عن سبب تمكين أسر من الدعم في حين يتم إقصاء أسر أخرى رغم أنهم جميعا يعانون من نفس الأضرار، مما يجعل الغموض يلف عملية الاستفادة بالرغم من قيام السلطات المحلية بتسجيل جميع الساكنة المتضررة والقيام بإحصاء جميع المتضررين.