مراكش

رغم المشاريع السياحية الكبرى.. منطقة أكفاي الشهيرة بمراكش تغرق في التهميش


كريم بوستة نشر في: 30 أكتوبر 2023

لا شك ان منطقة أكفاي بمراكش، صارت علامة مسجلة، واشهر من نار على علم، بل صارت رمزا للترف والسهرات المتميزة، والاحتفالات والمناسبات المقامة على شرف أشهر الشخصيات في العالم.

كما استطاعت المنطقة ان تصير رمزا للصحراء الجميلة، والقريبة من عاصمة السياحة بالمملكة، ما وصل بها لدرجة سحب البساط من تحت اقدام وارزازات ، بعدما صار تسويق المنطقة على اساس انها جزء من الصحراء، بالرغم من اختلاف تضاريسها تماما عن الصحراء الحقيقية.

وإن كان الامر مكسبا مهما للمشهد السياحي بمراكش، رغم الضرر الذي لحق بوارزازات والمناطق التي كانت مبرمجة سابقا في سفريات الراغبين في زيارة المناطق الصحراوية، فان الاكثر اثارة للانتباه هو حجم الجشع والانانية التي تطبع الاستثمار السياحي في المنطقة.

واكبر دليل على هذا السلوك الغير مفهوم من طرف اصحاب المشاريع السياحية الكبرى بمنطقة اكفاي، هو حجم مشاهد البؤس المنتشرة في الدواوير والمداشر في الجماعة الفقيرة، حيث لم يكلف اصحاب اي مشروع عناء تقديم المساعدة وتأهيل المنطقة، ويكتفي الجميع بمراكمة الثروات، على حساب المنطقة وما حباها الله من جمال طبيعي، دون استثمار ولو سنتيم واحد لفائدة المنطقة وساكنتها.

وان كانت بعض المشاريع في مناطق اخرى تدر على الاقل مداخيل مهمة على الجماعات التي تسير الشان المحلي في هذه المناطق، فان الامر مختلف في جماعة اكفاي، حيث تجد الجماعة صعوبة حتى في توفير أجور الموظفين، لان مداخيلها شبه منعدمة، وليس فيها لا سوق ولا اية مرافق تدعم الميزانية، فيما الاموال الطائلة تصرف من طرف السياح يوميا في المنطقة، دون استفادة تذكر لا من جهة الساكنة ولا الجماعة.

والادهى من ذلك ان جل المؤسسات المعنية تعتبر نفسها فوق القانون، مدعية ان لها الضوء الاخضر من ولاية جهة مراكش لغعل ما تريد بدعوى تشجيع الاستثمار، وان لا سلطة للمصالح الجماعية عليها، وهو ما يساهم في تنامي خروقات التعمير، والبناء العشولئي الراقي، دون تراخيص ولا اي احترام لدفاتر التحملات.

وقد اكدت مصادر مطلعة على هذا الملف ، أنه هناك مؤسسات سياحية في المنطقة ، عبارة عن بنايات غير قانونية حديثة التشييد فوق "صحراء اكفاي"، و لا تتوفر على اية تراخيص ولا شواهد مطابقة، في خرق سافر لجميع القوانين المعمول بها، ولا سيما القانون رقم 80.14 وما ينص عليه من التقيد بمعايير البناء القياسية والوظيفية، والمتعلقة بالسلامة وحفظ الصحة، وكذا بالمعايير المتعلقة بالنجاعة الطاقية وبترشيد استعمال الماء، المفروض على مؤسسات الإيواء السياحي.

ووفق المصادر ذاتها، فقد سمح لهؤلاء المستثمرين الذين يراكمون الثروات دون منفعة ظاهرة على المنطقة، ببناء ما يحلو لهم بذريعة تسلمهم عقد الكراء الخاص بهذه الأراضي السلالية لغرض السياحة من مصالح الولاية، ومع تكاثر عقود الكراء وطلبات احداث مؤسسات سياحية غير قانونية، لجأت السلطات الولائية في عهد قسي لحلو إلى الضغط على الجماعة وجميع الفاعلين من اجل تمتيع هؤلاء بامتيازات مثيرة.

وتضيف المصادر ان المصالح الولائية دفعت في اتجاه إيجاد مخرج قانوني لهذه الوضعية التي تم خلقها، وذلك عبر استصدار كناش تحملات استثنائي يسمح من خلاله ببناء مطاعم ودور ضيافة ومؤسسات للإيواء السياحي، في خرق كبير  للقوانين المعمول بها عادة في المجال السياحي، ولازال هذا الكناش شاهدا على هذه الفوضى بمكاتب الجماعة والولاية والادارات المعنية الأخرى .

لا شك ان منطقة أكفاي بمراكش، صارت علامة مسجلة، واشهر من نار على علم، بل صارت رمزا للترف والسهرات المتميزة، والاحتفالات والمناسبات المقامة على شرف أشهر الشخصيات في العالم.

كما استطاعت المنطقة ان تصير رمزا للصحراء الجميلة، والقريبة من عاصمة السياحة بالمملكة، ما وصل بها لدرجة سحب البساط من تحت اقدام وارزازات ، بعدما صار تسويق المنطقة على اساس انها جزء من الصحراء، بالرغم من اختلاف تضاريسها تماما عن الصحراء الحقيقية.

وإن كان الامر مكسبا مهما للمشهد السياحي بمراكش، رغم الضرر الذي لحق بوارزازات والمناطق التي كانت مبرمجة سابقا في سفريات الراغبين في زيارة المناطق الصحراوية، فان الاكثر اثارة للانتباه هو حجم الجشع والانانية التي تطبع الاستثمار السياحي في المنطقة.

واكبر دليل على هذا السلوك الغير مفهوم من طرف اصحاب المشاريع السياحية الكبرى بمنطقة اكفاي، هو حجم مشاهد البؤس المنتشرة في الدواوير والمداشر في الجماعة الفقيرة، حيث لم يكلف اصحاب اي مشروع عناء تقديم المساعدة وتأهيل المنطقة، ويكتفي الجميع بمراكمة الثروات، على حساب المنطقة وما حباها الله من جمال طبيعي، دون استثمار ولو سنتيم واحد لفائدة المنطقة وساكنتها.

وان كانت بعض المشاريع في مناطق اخرى تدر على الاقل مداخيل مهمة على الجماعات التي تسير الشان المحلي في هذه المناطق، فان الامر مختلف في جماعة اكفاي، حيث تجد الجماعة صعوبة حتى في توفير أجور الموظفين، لان مداخيلها شبه منعدمة، وليس فيها لا سوق ولا اية مرافق تدعم الميزانية، فيما الاموال الطائلة تصرف من طرف السياح يوميا في المنطقة، دون استفادة تذكر لا من جهة الساكنة ولا الجماعة.

والادهى من ذلك ان جل المؤسسات المعنية تعتبر نفسها فوق القانون، مدعية ان لها الضوء الاخضر من ولاية جهة مراكش لغعل ما تريد بدعوى تشجيع الاستثمار، وان لا سلطة للمصالح الجماعية عليها، وهو ما يساهم في تنامي خروقات التعمير، والبناء العشولئي الراقي، دون تراخيص ولا اي احترام لدفاتر التحملات.

وقد اكدت مصادر مطلعة على هذا الملف ، أنه هناك مؤسسات سياحية في المنطقة ، عبارة عن بنايات غير قانونية حديثة التشييد فوق "صحراء اكفاي"، و لا تتوفر على اية تراخيص ولا شواهد مطابقة، في خرق سافر لجميع القوانين المعمول بها، ولا سيما القانون رقم 80.14 وما ينص عليه من التقيد بمعايير البناء القياسية والوظيفية، والمتعلقة بالسلامة وحفظ الصحة، وكذا بالمعايير المتعلقة بالنجاعة الطاقية وبترشيد استعمال الماء، المفروض على مؤسسات الإيواء السياحي.

ووفق المصادر ذاتها، فقد سمح لهؤلاء المستثمرين الذين يراكمون الثروات دون منفعة ظاهرة على المنطقة، ببناء ما يحلو لهم بذريعة تسلمهم عقد الكراء الخاص بهذه الأراضي السلالية لغرض السياحة من مصالح الولاية، ومع تكاثر عقود الكراء وطلبات احداث مؤسسات سياحية غير قانونية، لجأت السلطات الولائية في عهد قسي لحلو إلى الضغط على الجماعة وجميع الفاعلين من اجل تمتيع هؤلاء بامتيازات مثيرة.

وتضيف المصادر ان المصالح الولائية دفعت في اتجاه إيجاد مخرج قانوني لهذه الوضعية التي تم خلقها، وذلك عبر استصدار كناش تحملات استثنائي يسمح من خلاله ببناء مطاعم ودور ضيافة ومؤسسات للإيواء السياحي، في خرق كبير  للقوانين المعمول بها عادة في المجال السياحي، ولازال هذا الكناش شاهدا على هذه الفوضى بمكاتب الجماعة والولاية والادارات المعنية الأخرى .



اقرأ أيضاً
سلطات المسيرة تشن حملة استباقية للحيلولة دون اضرام “شعالة عاشوراء”
شنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية المسيرة بمنطقة الحي الحسني بمراكش صبيحة يومه الجمعة 4 يوليوز، حملة استباقية لجمع المعدات المستعملة في "شعالة عاشوراء" . وحسب مصادر كشـ24 فقد تحركت السلطات المحلية مدعومة بعناصر الدائرة 17 بعد تلقي معلومات بتجميع كمية كبيرة من الاطارات المطاطية بسطح مبنى غير مأهول ، الى جانب مجموعة من الاخشاب و المتلاشيات، في افق استعمالها في اضرام النار في ليلة عاشوراء يوم غد السبت.وقد تم حجز الاطارات المطاطية المذكورة في افق اتلافها ، بالموازاة مع تواصل الجهود للحيلولة دون اضرام شعالات عاشوراء بالاحياء التابعة لمنطقة ابواب مراكش. 
مراكش

عجز السلطات يغذي فوضى مواقف السيارات بمراكش
يبدو أن القدر قد كتب على المواطن المراكشي وزوار المدينة الحمراء أن يعيشوا يوميًا في ظل فوضى مواقف السيارات التي لا تتوقف عن التصاعد، بل وتزداد حدة مع مرور الوقت، ظل فشل ذريع للجهات المختصة في وضع حد لهذه الفوضى. ففي مشهد يكرّر نفسه يوميًا، يعاني السكان من استغلال فاضح واحتكار غير قانوني لمواقف السيارات على يد من يُطلق عليهم "باردين الكتاف"، الذين حولوا شوارع وأزقة مراكش إلى ساحة فوضى متحكمة بها، تجعل من عملية ركن السيارة كابوسا حقيقيا يرهق الأعصاب. ووسط هذا الواقع المرير، تظل الجهات المختصة بمراكش عاجزة، أو "متواطئة"، عن وضع حد لهذا العبث، فبينما تمكنت عدة مدن مغربية أخرى من القطع مع فوضى مواقف السيارات بجعلها مجانية، تواصل مراكش التقهقر في دوامة الفوضى التي يفاقمها هؤلاء المحتكرون الذين يفرضون تسعيرات خيالية وابتزازية، ويتمادون في تجاوزاتهم لتصل أحيانًا إلى حد الاشتباكات والشجارات مع المواطنين الرافضين لهذه الأفعال غير المشروعة. إن هذا الوضع المزري يطرح تساؤلات جدية حول دور الجهات المختصة في وضع حد لهذه الظاهرة، حيث يتساءل مهتمون بالشأن المحلي عن أسباب تجاهل هذه الجهات لمعاناة المواطنين مع هذه الفئة، رغم الشكايات المتكررة بهذا الخصوص، مشددين على أن صمت سلطات المدينة الغير مفهوم اتجاه الموضوع يطرح العديد من علامات الإستفهام حول المستفيد الحقيقي من انتشار "الكارديانات" في كل شبر من المدينة. وأكد المهتمون، أن الداخلية والجماعات المحلية، باتت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتدخل الحازم والسريع، لتخليص مدينة بحجم ومكانة مراكش السياحية، والتي تستعد لاستضافة فعاليات عالمية مثل كأس العالم من هذه الفوضى، وفرض القانون دون تهاون على كل من يساهم في تكريسها، سواء تعلق الامر بـ"الكارديانات" أو من يتواطأ معهم. وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أكد التزام وزارته بمواكبة الجماعات الترابية في جهودها الرامية إلى تحديث وتطوير تدبير مواقف السيارات، وذلك عبر تقديم الدعم القانوني والتقني، وتشجيع اللجوء إلى عقود التدبير المفوض. وأكد الوزير في معرض رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني عمر الباز عن الفريق الحركي، أن عدداً من المدن المغربية الكبرى، مثل الدار البيضاء، الرباط، وطنجة، قطعت أشواطًا في هذا المجال من خلال اعتماد شركات خاصة لتدبير هذه المرافق. وأوضح لفتيت أن وزارته أبرمت مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع القطاع الخاص بهدف عصرنة قطاع مواقف السيارات، بما يضمن رفع جودة الخدمات وتحسين تدبير الفضاءات المخصصة للوقوف، التي تشكل مكونًا أساسيًا في منظومة التنقلات الحضرية. وأكد الوزير أن الجماعات الترابية تواصل العمل على تنظيم هذا القطاع محليًا من خلال إصدار قرارات تنظيمية بالشراكة مع الشرطة الإدارية، وذلك في إطار مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي رقم 113.14، المتعلق بالجماعات. كما أشار إلى أن العمل مستمر لتعميم مخططات التنقلات الحضرية المستدامة، بما يشمل تنظيم الوقوف والسير، وتوزيع المجال العمومي بشكل منصف بين مختلف وسائل النقل.  
مراكش

الطريق الوسطى بمراكش.. إغلاق يثير الاستغراب في ظل الازدحام المتزايد
لا يزال إغلاق الطريق الوسطى المتواجدة على طول شارع الحسن الثاني وحتى شارع صويرة في مراكش، يثير تساؤلات واستغراب سكان المدينة وزوارها، خاصة بعد فشل مشروع الحافلات الكهربائية الذي لم يرَ النور بالشكل المأمول. هذا الإغلاق، الذي لم يصاحبه أي تبرير واضح، ألقى بظلاله على الحركة المرورية في شارع الحسن الثاني، خصوصاً خلال ساعات الذروة والأيام التي تعرف كثافة كبيرة في حركة السير، فبينما تعاني السيارات والحافلات الأخرى من ازدحام خانق على جانبي الشارع، تبقى الطريق الوسطى فارغة إلى حد كبير، محصورة فقط على حافلتين كهربائيتين تمرّان ذهابا وإيابا، وتقلان أعداداً قليلة من الركاب مقارنة بالحافلات الأخرى التي يتكدس داخلها المواطنين كـ"السردين"، وهو تناقض يطرح تساؤلاً كبيراً حول جدوى استمرار هذا الإغلاق. وبهذا الخصوص، أكد مهتمون بالشأن المحلي في اتصالهم بـ"كشـ24"، أن المشهد الحالي، حيث تتقافز حافلتان فقط على طريق واسعة وخالية نسبيًا، بينما تتكدس السيارات والحافلات الأخرى عن يمينها ويسارها، يعد أمرا مثيرا للجدل؛ لافتين إلى أن حلا بسيطا ومتاحا يكمن في فتح الطريق الوسطى لجميع حافلات النقل الحضري، يمكن أن يخفف من هذا الضغط، ويخلص المواطنين من معاناتهم مع الإزدحام المروري الخانق، التي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة. وشدد المهتمون، على أن فتح الطريق الوسطى بشارع الحسن الثاني أمام جميع حافلات النقل الحضري سيكون له تأثير إيجابي كبير في تخفيف الازدحام، وتحسين انسيابية الحركة المرورية، وتوفير الوقت والجهد على المواطنين، مؤكدين على أنه حل عملي ومنطقي لا يتطلب استثمارات كبيرة، ويخدم المصلحة العامة، وينهي حالة الازدحام غير المقبول التي يعيشها الشارع المراكشي بشكل متكرر.  
مراكش

سكان يُمنعون من ركن سياراتهم أمام منازلهم بمراكش
عبّر عدد من سكان حي يوسف بن تاشفين، وبالضبط بمنطقة الزيتون الجديد 4 قرب دوار الأكراد الحي العسكري بمراكش، عن استيائهم الشديد من تصرفات بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى وضع متاريس وحواجز إسمنتية وقطع حديدية أمام منازلهم، مما يحرم باقي السكان من حقهم المشروع في ركن سياراتهم.واستنكر متضررون في اتصال بـ"كشـ24"، هذا السلوك الذي وصفوه بـ"الاستفزازي"، مؤكدين أنه تحوّل إلى سلوك يومي يخلق توتراً مستمراً بين الجيران،حيث أكدوا أن هذه التصرفات تعكس غيابا تاما لحس المواطنة والتعايش، وتزرع الاحتقان وسط الحي.وفي ظل هذا الوضع، يطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل الفوري لفرض احترام القانون، وإزالة جميع المتاريس والعراقيل الموضوعة بطرق عشوائية، وتحرير الفضاء العام من كافة أشكال الاحتلال غير القانوني.   
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة