تم صباح اليوم الخميس 28 دجنبر 2017 افتتاح المركب السياحي زيفير لنساء ورجال التعليم بحضور مسؤولين مركزيين عن مؤسسة محمد السادس ومسؤولين عن تدبير الشأن التربوي جهويا وإقليميا من خلال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة مراكش آسفي والمديرين الإقليمين بالجهة إضافة إلى الكتاب الجهويين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية وبعض المنابر الإعلامية وذلك عبر دعوات خاصة وفي غياب تام للأطر التعليمية حيث لم يتم السماح بولوج المركب سوى بعد الإدلاء ببطاقة الدعوة.
وبالعودة إلى المصفوفة التقنية لهذه المعلمة السياحية فهي تندرج في إطار انفتاح مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية والتربية والتكوين على مرحلة جديدة من الارتقاء بالخدمات الترفيهية والسياحية.
وهذا المنتجع ومن خلال جولتنا التفقدية في أرجاءه هو عبارة عن قرية سياحية شيدت وجهزت على أسمى طراز فوق مساحة 6 هكتارات بكلفة مالية قدرها 210 مليون درهم يوفر خدمات عالية الجودة تستجيب لتطلعات مختلف فئات وشرائح نساء ورجال التعليم ، فهي تضم فندقا من فئة 4 نجوم وشقق واسعة تزيد مساحتها عن 70 متر مربع - 104 شقق فندقية و 80 شقة من حجرتين و 24 شقة من ثلاثة حجرات و 104 حجرة مستقلة منها خمسة ملحقات وغيرها، ومطعم مغطى أرضي سعته 400 متر مربع و أخر على السطح سعته 250 متر مربع وقاعتين متعددة الاختصاصات تسع لأكثر من 200 شخص
كما تضم القرية فضاء يغطي 320 متر مربع يحتوي على جاكوزي وصونة و 3 حمامات فردية و فضاءات للراحة والترفيه والاستحمام وفضاءات للتجميل والحلاقة وفضاءات للرياضة ملعب متعدد التخصصات وقاعة لبناء الجسم والرشاقة و ثلاثة مسابح، ومسبحين للأطفال، وبالنسبة للفضاءات الخارجية فالقرية السياحية تحتوي على أكورا أو فضاء لممارسة الأنشطة المسرحية وفضاء لألعاب الأطفال وميني كولف وملعب للتنس و فضاء شاسع لممارسة الكرة الحديدية وغيرها من المرافق والتي لم نستطع زيارته كلها.
وحسب المصفوفة التقنية لهذه القرية التي أطلق عليها إسم زيفير Zephyr سيتم تسييرها عبر تفويض الخدمات بدل التسيير المباشر وذلك بغية توفير الاحترافية والجودة في الخدمات لذلك عملت المؤسسة على اللجوء لخبرة وتجربة مختصين في مجال الفندقة بعد دعوة سابقة لابداء الاهتمام أفضت بعد دراسة معمقة للملفات إلى اختيار شركة Continental Bay §Ressort لتدبير وتسيير هذه القرية السياحية مع تقديم كافة الضمانات لالتزامها بمعايير الجودة الدولية المعمول بها في المجال السياحي.
ومؤسسة محمد السادس الراعي الرسمي لهذا المشروع ستعمل على ضمان أسعار تفضيلية تمكن المنخرطين وعائلاتهم من الاستفادة والولوج إلى هذا المركب، ورغم إلحاحنا على معرفة التسعيرة التي سيتم اعتمادها فقد اكتفى بعض المسؤولين عن الشركة المفوض لها تدبير المركب بالقول أنه سيتم تطبيق أسعار مخفضة مقارنة مع الأسعار الموجهة للزبناء غير المنخرطين بالمؤسسة، وللإشارة فالعموم أي غير المنخرطين بالمؤسسة سيستفيدون من خدمات المركب وذلك ضمن كوطة أو حصيص لا يتجاوز 20 في المائة وذلك حسب ذات نفس المصدر لتحقيق التوازن المالي للمركز وتغطية نفقات الصيانة والتشغيل.
وقد عبر لنا العديد من رجال التعليم عن امتعاضهم لاقصاءهم من حضور فعاليات افتتاح هذه المعلمة التي شيدت بأموالهم ومن أجلهم بل ذهبت تخوفات البعض نظرا للمواصفات الباذخة والخدمات المزمع تقديمها إلى اعتبارها موجهة لفئة محددة من المستفيدين وبغض النظر عن مشروعية هذه التساؤلات وغيرها تبقى الأيام القليلة القادمة كفيلة بتبديد أو تأكيد هذه المخاوف والتوجسات.