الثلاثاء 23 أبريل 2024, 14:50

وطني

رسالة ملكية إلى المشاركين في اليوم الوطني حول التعليم الأولي


كشـ24 نشر في: 18 يوليو 2018

وجه الملك محمد السادس رسالة سامية إلى المشاركين في “اليوم الوطني حول التعليم الأولي”، المنظم اليوم الأربعاء تحت الرعاية الملكية السامية بالصخيرات.وفي ما يلي نص الرسالة الملكية التي تلاها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي ..“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول لله وآله وصحبهحضرات السيدات والسادة،يسعدنا أن نتوجه إلى المشاركين في “اليوم الوطني حول التعليم الأولي”، الذي أبينا إلا أن نضفي عليه رعايتنا الساميـة، تجسيدا للعناية الفائقة التي ما فتئنا نوليها لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، التي نعتبرها رافعة للتنمية المتوازنة وعماد تأهيل الرأسمال البشري.وهي مناسبة أيضا لتأكيد حرصنا على إنجاح هذا الإصلاح، عموما والنهوض خصوصا بأوضاع الطفولة في ارتباطها بالتعليم المبكر، لما له من انعكاسات إيجابية على الفرد والأسرة والمجتمع داعين إلى التعاطي مع هذا الورش الإصلاحي المصيري، وفق مقاربة طموحة وجريئة تضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار ، وذلك من منظور متكامل، يزاوج بين الكم والكيف، بما يساهم في تكريس وتعميم تعليم أولي منفتح يتميز بالفعالية والجودة.وإننا لنشيد بمبادرة عقد هذا اللقاء بالنظر لأهمية سياقه، حيث يندرج في إطار تفعيل الإصلاح التربوي، المنبثق عن الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، الهادفة إلى إرساء مدرسة جديدة، ترتكز في آن واحد على الإنصاف والمساواة، والجودة والارتقاء بالفرد، وتقدم المجتمع والتي نحن حريصون على تفعيلها.حضـرات السيـدات والسـادة،لا تخفى عليكم أهمية التعليم الأولي في إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات وملكات نفسية ومعرفية، تمكنهم من الولوج السلس للدراسة، والنجاح في مسارهم التعليمي، وبالتالي التقليص من التكرار والهدر المدرسي.كما أن هذا التعليم لا يكرس فقط حق الطفل في الحصول على تعليم جيد من منطلق تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص، وإنما يؤكد مبدأ الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، باعتباره ضرورة ملحة للرفع من أداء المدرسة المغربية.وفي هذا الصدد، نثمن الرأي الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يعتبر “التعليم الأولي أساس بناء المدرسة المغربية الجديدة، باعتباره مرجعا أساسيا لتعميم تعليم أولي ذي جودة”. حضـرات السيـدات والسـادة،لقد حرص دستور المملكة على تعزيز المبادئ الأساسية للنهوض بمسألة التعليم وفي هذا الإطار أكد الدستور على أن “التعليم الأساسي حق للطفل وواجب على الأسرة والدولة”، وعلى أن “الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات، على قدم المساواة، من الحق في الحصول على تعليم عصري ذي جودة عالية”.وتكريسا لهذه المقتضيات الدستورية، فإنه يتعين تركيز الجهود على الحد من التفاوتات بين الفئات والجهات، وخاصة بالمناطق القروية والنائية، وشبه الحضرية، وتلك التي تعاني خصاصا ملحوظا في مجال البنيات التحتية التعليمية، وذلك بموازاة مع ضرورة تشجيع ولوج الفتيات الصغيرات للتعليم الأولي والاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، عملا بمبدأ التمييز الإيجابي.وإذا كان المغرب قد قطع خطوات هامة في مجال التعليم الأساسي، والرفع من نسبة التمدرس، إلا أن التعليم الأولي لم يستفد من مجهود الدولة في هذا المجال، حيث إنه يعاني من ضعف ملحوظ لنسب المستفيدين ومن فوارق كبيرة بين المدن والقرى، ومن تفاوت مستوى النماذج البيداغوجية المعتمدة، وعدد المربين والمعلمين، وكثرة المتدخلين.ولرفع تحدي إصلاح المنظومة التربوية، فإن التعليم الأولي يجب أن يتميز بطابع الإلزامية بقوة القانون بالنسبة للدولة والأسرة، وبدمجه التدريجي ضمن سلك التعليم الإلزامي، في إطار هندسة تربوية متكاملة.كما يتعين إخراج النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بتأطير هذا التعليم، وفق رؤية حديثة، وفي انسجام تام مع الإصلاح الشامل الذي نسعى إليه، واعتماد نموذج بيداغوجي متجدد وخلاق، يأخذ بعين الاعتبار المكاسب الرائدة في مجال علوم التربية، والتجارب الناجحة في هذا المجال.وفي نفس السياق، نلح على ضرورة بلورة إطار مرجعي وطني للتعليم الأولي، يشمل كل مكوناته، لاسيما منها المناهج ومعايير الجودة وتكوين المربين؛ بالإضافة إلى تقوية وتطوير نماذج التعليم الحالية، لتحسين جودة العرض التربوي بمختلف وحدات التعليم الأولي، في كل جهات المملكة.حضـرات السيـدات والسـادة،إن إصلاح قطاع التربية والتكوين، وفي مقدمته التعليم الأولي، يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للأجيال القادمة. لأن أطفال اليوم، هم رجال الغد.ولا يفوتنا هنا أن نشيد بالجهود المبذولة من طرف مختلف الشركاء في العملية التربوية، ولاسيما منظمات المجتمع المدني، داعين إلى اعتماد شراكات بناءة بين مختلف الفاعلين المعنيين بقطاع التربية والتكوين، ولاسيما في ما يتعلق بالتعليم الأولي.كما نؤكد على الدور الجوهري للجماعات الترابيـة، بمختلف مستوياتها، في المساهمة في رفع هذا التحدي، اعتبارا لما أصبحت تتوفر عليه هذه الجماعات من صلاحيات، بفضل الجهوية المتقدمة، وذلك من خلال إعطاء الأولوية لتوفير المؤسسات التعليمية وتجهيزها وصيانتهـا، خاصة في المناطق القروية والنائية، لتقريب المدرسة من الأطفال في كل مناطق البلاد.فإصلاح التعليم هو قضية المجتمع بمختلف مكوناته، من قطاعات حكومية وجماعات ترابية ومجالس استشارية ومؤسسات وطنية وفاعلين جمعويين ومثقفين ومفكرين، دون إغفال الدور المركزي والحاسم للأسرة في التربية المبكرة للأطفال، ومتابعة مسارهم الدراسي وتقويمه.فهذا الورش الوطني الكبير يقتضي الانخراط الواسع والمسؤول للجميـع، من أجل كسب هذا الرهان، وتحقيق أهدافه، داخل الآجال المحددة.وإننا لنتطلع إلى أن يشكل هذا الملتقى الوطني منطلقا فعليا لتجسيد الإصلاح المنشود، على أسس سليمة ومتينـة، بما يقتضيه الأمر من جودة وفعالية، وفي إطار الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص، لبناء مغرب الغد، الذي يحتضن كل أبنائه، ويفتح لهم الآفاق للمساهمة في تنميته وتقدمه.وإذ نحثكم على مواصلة وتضافر الجهود لبلوغ هذه الأهداف، فإننا ندعو الله تعالى أن يكلل أعمالكم بالتوفيق والسداد”.

وجه الملك محمد السادس رسالة سامية إلى المشاركين في “اليوم الوطني حول التعليم الأولي”، المنظم اليوم الأربعاء تحت الرعاية الملكية السامية بالصخيرات.وفي ما يلي نص الرسالة الملكية التي تلاها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي ..“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول لله وآله وصحبهحضرات السيدات والسادة،يسعدنا أن نتوجه إلى المشاركين في “اليوم الوطني حول التعليم الأولي”، الذي أبينا إلا أن نضفي عليه رعايتنا الساميـة، تجسيدا للعناية الفائقة التي ما فتئنا نوليها لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، التي نعتبرها رافعة للتنمية المتوازنة وعماد تأهيل الرأسمال البشري.وهي مناسبة أيضا لتأكيد حرصنا على إنجاح هذا الإصلاح، عموما والنهوض خصوصا بأوضاع الطفولة في ارتباطها بالتعليم المبكر، لما له من انعكاسات إيجابية على الفرد والأسرة والمجتمع داعين إلى التعاطي مع هذا الورش الإصلاحي المصيري، وفق مقاربة طموحة وجريئة تضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار ، وذلك من منظور متكامل، يزاوج بين الكم والكيف، بما يساهم في تكريس وتعميم تعليم أولي منفتح يتميز بالفعالية والجودة.وإننا لنشيد بمبادرة عقد هذا اللقاء بالنظر لأهمية سياقه، حيث يندرج في إطار تفعيل الإصلاح التربوي، المنبثق عن الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، الهادفة إلى إرساء مدرسة جديدة، ترتكز في آن واحد على الإنصاف والمساواة، والجودة والارتقاء بالفرد، وتقدم المجتمع والتي نحن حريصون على تفعيلها.حضـرات السيـدات والسـادة،لا تخفى عليكم أهمية التعليم الأولي في إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات وملكات نفسية ومعرفية، تمكنهم من الولوج السلس للدراسة، والنجاح في مسارهم التعليمي، وبالتالي التقليص من التكرار والهدر المدرسي.كما أن هذا التعليم لا يكرس فقط حق الطفل في الحصول على تعليم جيد من منطلق تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص، وإنما يؤكد مبدأ الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، باعتباره ضرورة ملحة للرفع من أداء المدرسة المغربية.وفي هذا الصدد، نثمن الرأي الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يعتبر “التعليم الأولي أساس بناء المدرسة المغربية الجديدة، باعتباره مرجعا أساسيا لتعميم تعليم أولي ذي جودة”. حضـرات السيـدات والسـادة،لقد حرص دستور المملكة على تعزيز المبادئ الأساسية للنهوض بمسألة التعليم وفي هذا الإطار أكد الدستور على أن “التعليم الأساسي حق للطفل وواجب على الأسرة والدولة”، وعلى أن “الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات، على قدم المساواة، من الحق في الحصول على تعليم عصري ذي جودة عالية”.وتكريسا لهذه المقتضيات الدستورية، فإنه يتعين تركيز الجهود على الحد من التفاوتات بين الفئات والجهات، وخاصة بالمناطق القروية والنائية، وشبه الحضرية، وتلك التي تعاني خصاصا ملحوظا في مجال البنيات التحتية التعليمية، وذلك بموازاة مع ضرورة تشجيع ولوج الفتيات الصغيرات للتعليم الأولي والاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، عملا بمبدأ التمييز الإيجابي.وإذا كان المغرب قد قطع خطوات هامة في مجال التعليم الأساسي، والرفع من نسبة التمدرس، إلا أن التعليم الأولي لم يستفد من مجهود الدولة في هذا المجال، حيث إنه يعاني من ضعف ملحوظ لنسب المستفيدين ومن فوارق كبيرة بين المدن والقرى، ومن تفاوت مستوى النماذج البيداغوجية المعتمدة، وعدد المربين والمعلمين، وكثرة المتدخلين.ولرفع تحدي إصلاح المنظومة التربوية، فإن التعليم الأولي يجب أن يتميز بطابع الإلزامية بقوة القانون بالنسبة للدولة والأسرة، وبدمجه التدريجي ضمن سلك التعليم الإلزامي، في إطار هندسة تربوية متكاملة.كما يتعين إخراج النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بتأطير هذا التعليم، وفق رؤية حديثة، وفي انسجام تام مع الإصلاح الشامل الذي نسعى إليه، واعتماد نموذج بيداغوجي متجدد وخلاق، يأخذ بعين الاعتبار المكاسب الرائدة في مجال علوم التربية، والتجارب الناجحة في هذا المجال.وفي نفس السياق، نلح على ضرورة بلورة إطار مرجعي وطني للتعليم الأولي، يشمل كل مكوناته، لاسيما منها المناهج ومعايير الجودة وتكوين المربين؛ بالإضافة إلى تقوية وتطوير نماذج التعليم الحالية، لتحسين جودة العرض التربوي بمختلف وحدات التعليم الأولي، في كل جهات المملكة.حضـرات السيـدات والسـادة،إن إصلاح قطاع التربية والتكوين، وفي مقدمته التعليم الأولي، يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للأجيال القادمة. لأن أطفال اليوم، هم رجال الغد.ولا يفوتنا هنا أن نشيد بالجهود المبذولة من طرف مختلف الشركاء في العملية التربوية، ولاسيما منظمات المجتمع المدني، داعين إلى اعتماد شراكات بناءة بين مختلف الفاعلين المعنيين بقطاع التربية والتكوين، ولاسيما في ما يتعلق بالتعليم الأولي.كما نؤكد على الدور الجوهري للجماعات الترابيـة، بمختلف مستوياتها، في المساهمة في رفع هذا التحدي، اعتبارا لما أصبحت تتوفر عليه هذه الجماعات من صلاحيات، بفضل الجهوية المتقدمة، وذلك من خلال إعطاء الأولوية لتوفير المؤسسات التعليمية وتجهيزها وصيانتهـا، خاصة في المناطق القروية والنائية، لتقريب المدرسة من الأطفال في كل مناطق البلاد.فإصلاح التعليم هو قضية المجتمع بمختلف مكوناته، من قطاعات حكومية وجماعات ترابية ومجالس استشارية ومؤسسات وطنية وفاعلين جمعويين ومثقفين ومفكرين، دون إغفال الدور المركزي والحاسم للأسرة في التربية المبكرة للأطفال، ومتابعة مسارهم الدراسي وتقويمه.فهذا الورش الوطني الكبير يقتضي الانخراط الواسع والمسؤول للجميـع، من أجل كسب هذا الرهان، وتحقيق أهدافه، داخل الآجال المحددة.وإننا لنتطلع إلى أن يشكل هذا الملتقى الوطني منطلقا فعليا لتجسيد الإصلاح المنشود، على أسس سليمة ومتينـة، بما يقتضيه الأمر من جودة وفعالية، وفي إطار الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص، لبناء مغرب الغد، الذي يحتضن كل أبنائه، ويفتح لهم الآفاق للمساهمة في تنميته وتقدمه.وإذ نحثكم على مواصلة وتضافر الجهود لبلوغ هذه الأهداف، فإننا ندعو الله تعالى أن يكلل أعمالكم بالتوفيق والسداد”.



اقرأ أيضاً
انطلاق الدورات الجهوية لبرلمان الطفل
انطلقت، أمس الاثنين بمدينة تطوان، بشكل رسمي الدورات الجهوية لبرلمان الطفل برسم ولاية 2023-2025، تحت شعار “الصحة النفسية حق لكل الأطفال”، وذلك بمبادرة من المرصد الوطني لحقوق الطفل. وبرلمان الطفل، المنظم بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يعتبر مؤسسة تجسد حق المشاركة، كما أنه فضاء، أحدث بتعليمات من الملك محمد السادس، كمدرسة للتربية على الديمقراطية وروح المواطنة والتسامح والسلام ومناهضة الكراهية والتطرف. وتشكل أشغال هذه الجلسات، التي ستستمر حتى 22 من ماي المقبل في كافة مناطق المملكة، فرصة لتكريس حقوق الطفل والتفكير في القضايا ذات الأولوية على الصعيدين المحلي والجهوي. بالفغل، فالبرلمانيين الأطفال مدعوون، خلال ورشات العمل المختلفة، إلى تحديد القضايا ذات الأولوية التي تواجه الأطفال في جهاتهم، من أجل ضبط أجندتهم وخطة عملهم للتوعية والتحسيس بالقضايا التي تستأثر باهتمام أقرانهم في المؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية وفي الأحياء، وكذلك أمام المسؤولين العموميين والمسؤولين المحليين والمنتخبين. وخلال الجلسة الأولى بتطوان، استفاد البرلمانيون الأطفال من دورة تكوينية حول الصحة العقلية للطفل، بالإضافة إلى دورة تكوينية حول التحرش الإلكتروني، أطرتها وكالة التنمية الرقمية (ADD). في كلمتها بهذه المناسبة، أبرزت نائبة رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، غزلان بنجلون، أن هذه الدورة الجهوية الجديدة لبرلمان الطفل تنعقد في سياق خاص، جاء بعد انقطاع مرتبط بجائحة كوفيد 19 وبعد كارثة طبيعية أصابت المملكة، مضيفة أن هذه الأحداث أثرت بشدة على الصحة النفسية للأطفال، حيث أصبح من الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، معالجة هذه القضايا. في هذا الصدد، أعربت المسؤولة عن أملها في أن تعرف هذه الولاية لبرلمان الطفل، مثل الولايات السابقة، نجاحا وتميزا من خلال العمل الفعال على أرض الواقع من قبل البرلمانيين الأطفال، كسفراء للطفولة في المملكة، مؤكدة أن اختيار الأطفال المعنيين يستند إلى معايير علمية وأكاديمية، مما يضمن تكافؤ الفرص والوصول إلى جميع الأطفال دون تمييز أو إقصاء. وأشارت إلى أن المرصد الوطني لحقوق الطفل، الذي ترأسته الأميرة للا مريم، يعمل على تعبئة وسائل التدخل الفوري لمساعدة الأطفال المحتاجين للمساعدة النفسية أينما كانوا، وذلك بفضل الأخصائيين النفسيين المتطوعين من المرصد الوطني لحقوق الطفل على كامل تراب المملكة. من جانبها، أشارت ممثلة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فاطمة أرجو، إلى أن هذه الدورات الجهوية تكرس قيم الديمقراطية والمواطنة والتسامح، وتروم تمكين الأطفال البرلمانيين من القيام بدورهم كاملا كسفراء للأطفال، والمشاركة في تنمية جهاتهم، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال يمثلون جيل المستقبل من صناع القرار وسيعملون على الحفاظ على قيم المواطنة والتعاون والتآزر والتضامن. من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة، محمد عواج، أن هذه الدورة تمثل إحدى الآليات التي تكرس حق المشاركة في الأنشطة الموازية وتساعد في تكوين التلاميذ للمساهمة وللمشاركة في تنمية مناطقهم ومجتمعهم، مضيفا أن هذه المشاركة لا تكون فعالة إلا من خلال قيم المواطنة والديمقراطية والتسامح. تجدر الإشارة إلى أن برلمان الطفل يتكون من 395 عضوة وعضوا تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة، من بينهم أطفال مدارس الفرصة الثانية والمجالس التلاميذية، وقد تم اختيارهم على أساس التفوق الأكاديمي أو مواهبهم في مجالات مختلفة أو بناء على مشروع متعلق بحقوق الطفل يتم تقديمه أمام لجنة مشكلة لهذا الغرض.
وطني

الرباط تحتضن أشغال محاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس
تنظم وكالة بيت مال القدس الشريف، في الرباط يومي الأربعاء والخميس المقبلين، فعاليات الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس، تحت شعار: "من أجل ترسيخ قيم الحوار والعيش الواحد". يُشارك في محاكاة القمة، التي تنعقد أياما قبل الدورة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي في بانجول عاصمة غامبيا، ما بين 4 و 5 مايو 2024، أطفال مغاربة وفلسطينيون، مع أطفال من جنسيات تنتمي لعدد من الدول الأعضاء في المنظمة، للتداول في عدد من المواضيع ذات الصلة بشعار الدورة، بحضور أطفال من جنسيات غربية، بصفة مراقبين. وتهتم وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي بإشراك الناشئة في مطارحة الأفكار التي تهم الأجيال واستثمارها في المشاريع والبرامج الموجهة للطفولة الفلسطينية في القدس، ضمن برنامج عمل الوكالة وفي إطار اختصاصاتها. وتنظم الوكالة، سنويا، محاكاة القمة الدولية السنوية للطفولة من أجل القدس، ضمن الأنشطة الخاصة بنادي "أطفال من أجل القدس"، وتكون عبارة عن تجمع تربوي وتعليمي لتلاميذ المدارس، من جنسيات مختلفة، ممن تترواح أعمارهم ما بين 10 و 15 سنة، للنقاش وتبادل الأفكار حول مواضيع مختارة تشغل بالهم وتستأثر باهتمامهم. وتبدأ أشغال مداولات محاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس بورشات التعارف وتبادل المعلومات والمعارف بين المشاركين حول تمثلاتهم عن مفاهيم السلام والأمن والعيش الواحد، وتنتهي بتسجيل المُخرجات التي خلُصوا إليها استنادا إلى قناعاتهم ومداركهم، ضمن البيان الختامي للدورة.
وطني

سفراء معتمدون بالمغرب يجرون زيارة لمدينة الجديدة
نظمت المؤسسة الديبلوماسية يومي 19 و 20 أبريل الجاري زيارة ميدانية للسفراء المعتمدين بالمغرب لمدينة الجديدة. وقالت المؤسسة إن الهدف من هذه الزيارة اطلاع الدبلوماسيين الاجانب على المؤهلات الطبيعية والسياحية والمشاريع الاقتصادية الكبرى التي تزخر بها المنطقة . وقد قام الوفد الذي يضم سفراء عدد من الدول الإفريقية والأوربية والآسيوية بزيارة المركب الصناعي الجرف الأصفر، التابع لمجموعة (أ س ب OCP) والواقع على بعد  حوالي 16 كيلومترا عن مدينة الجديدة، ويعد أكبر منصة مندمجة لصناعة الأسمدة والحامض الفوسفوري على الصعيد العالمي. كما مكنت هذه الزيارة الدبلوماسيين من الوقوف على ما يحتويه هذا المركب الصناعي الضخم، الذي يضم وحدات صناعية وإنتاجية ومعدات تقنية متطورة للتصدير و التوريد وتصنيع المواد المعدنية والطاقات المتنوعة. كما تم اطلاعهم من قبل المختصين على الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية لموقع الجرف الأصفر. وفي الجانب السياحي للزيارة توقف السفراء الأجانب عند زيارة المآثر التاريخية المتواجدة بالحي البرتغالي ولعل أبرزها المسقاة البرتغالية أو "السقالة" وهي تحفة معمارية تاريخية، يعود تاريخ بناءها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، صممت على شكل فناء مربع محمولة قبابها على 25 عمودا من الحجر الجيد خصص لتجميع مياه الامطار وتخزين المؤونة والأسلحة، وقد كان لها الأثر الأكبر في إدراج الحي البرتغالي بالجديدة في يونيو 2004 ضمن قائمة اليونسكو لحماية التراث العالمي بالإضافة إلى زيارة مسرح الحي البرتغالي الذي تم تحويله من كنيسة إلى مسرح للقرب ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح سنة 2016. وفي السياق ذاته ، انتقل الدبلوماسيون الاجانب إلى زيارة "التازوطا"، وهي عبارة عن منطقة تتواجد بها مجموعة من البنايات شيدت من الأحجار الجافة وتنفرد بها منطقة دكالة بالمغرب، واستطاعت هذه التحفة الرائعة من البنايات من خلق إشعاع سياحي امتد صيته إلى خارج المغرب كما تعتبر " التازوطا" إرثا ثقافيا محليا في غاية الأهمية والخصوصية ينضاف الى سجل المآثر التاريخية التي تزخر بها هذه المنطقة.  كما شكلت زيارة إحدى جمعية شرفاء القواسمة   المهتمة بالصيد بالصقور مناسبة للوفد الدبلوماسي للتعرف على هذا التراث المغربي الأصيل الذي تتفرد به المملكة المغربية في شمال إفريقيا، والذي يمارس منذ ما يناهز قرنين من الزمن في منطقة القواسم التابعة لإقليم الجديدة، وتم تصنيفه تراثا عالميا من قبل منظمة اليونيسكو سنة 2010. وفي المحطة الأخيرة من هذه الزيارة تابع الوفد الدبلوماسي عرضا شيقا لفنون الفروسية المغربية التقليدية أو “التبوريدة” قدم خلالها مجموعة من الفرسان لوحات فنية إبداعية نالت إعجاب السفراء ضيوف المؤسسة الدبلوماسية.
وطني

بنموسى يكشف وضعية هجرة التلاميذ من التعليم العمومي للخصوصي
في جواب عن سؤال كتابي وجهه المستشار البرلماني خالد السطي، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ان الحركية بين التعليمين العمومي و الخصوصي مستقرة ومتحكم فيها، ولم تتأثر بأي شكل من الأشكال بالظروف الاستثنائية، التي عرفها بداية هذا الموسم الدراسي. و أفاد الوزير في معرض جوابه، أن عدد التلاميذ بالأسلاك التعليمية الثلاثة الوافدين من القطاع العمومي إلى القطاع الخصوصي، برسم الموسم الدراسي 2024/2023، بلغ ما مجموعه 85724 (منهم 39690 إناث)، مقابل ما مجموعه 80376 (منهم 36532 إناث) برسم الموسم الدراسي 2023/2022، أي بزيادة حوالي 5348 تلميذا (ة) بين الموسمين الدراسيين 2023/2022 و 2024/2023. بالمقابل، أشار المسؤول الحكومي إلى أن مجموع التلاميذ الوافدين من القطاع الخصوصي إلى القطاع العمومي بالأسلاك التعليمية الثلاثة بلغ 66801 تلميذا وتلميذة (منهم 30134 إناث) برسم الموسم الدراسي 2024/2023 مقابل ما مجموعه 61482 تلميذا وتلميذة (منهم 27599 إناث) برسم الموسم الدراسي 2023/2022، أي بتسجيل زيادة حوالي 5319 ما بين الموسمين السالفي الذكر. واعتبر الوزير بنموسى، أن الحركية وانتقال التلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية، بين القطاعين العمومي والخصوصي تميزت هذا الموسم الدراسي بنوع من التوازن، وذلك حسب النتائج الأولية لمعطيات الإحصاء المدرسي السنوي. وبخصوص الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها من أجل تجاوز الظروف الاستثنائية بداية هذا الموسم الدراسي، سجل شكيب بنموسى في جوابه أن مجلس الحكومة صادق على مجموعة من المراسيم، (6) مراسيم التي تهم القطاع والتي صدرت بالجريدة الرسمية عدد 7277 بتاريخ 26 فبراير 2024، من بينها أساسا المرسوم رقم 2.24.140 في شأن النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية؛ مرسوم رقم 2.24.141 بسن تدابير متفرقة تتعلق بالتعويضات المخولة لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية. كما صادق المجلس، وبحسب جواب الوزير، على مرسوم رقم 2.24.167 بتغيير المرسوم رقم 2.02.857 الصادر في 8 ذي الحجة 1423 (10) فبراير (2003) بإحداث تعويض تكميلي عن التفتيش لفائدة مفتشي وزارة التربية الوطنية، مبرزا أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ستعمل على إصدار باقي المراسيم تنزيلا لمقتضيات النظام الأساسي الجديد. السعدية فنتاس
وطني

مجلس النواب يستكمل أجهزته بانتخاب رؤساء اللجان النيابية الدائمة
عقد مجلس النواب، اليوم الاثنين 22 أبريل، جلسة عمومية خصصت لانتخاب رؤساء اللجان النيابية الدائمة وذلك تطبيقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 62 من الدستور ومقتضيات المادة 89 من النظام الداخلي للمجلس. وتمت عملية التصويت خلال هذه الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي، عبر قائمة ضمت المرشحين الثمانية لرئاسة اللجان النيابية المتوافق عليها، في حين تم التصويت على مرشحين اثنين لرئاسة لجنة مراقبة المالية العامة عبر ورقتين فريدتين تحملان اسم المرشحة والمرشح المعنيين. وأفرزت عملية التصويت انتخاب النائبة البرلمانية سلمى بنعزيز عن فريق التجمع الوطني للأحرار رئيسة للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، والنائب البرلماني محمد ودمين رئيسا للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة. كما تم انتخاب النواب البرلمانيين، سعيد بعزيز عن الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، ولحسن السعدي عن فريق التجمع الوطني للأحرار رئيسا للجنة المالية والتنمية الاقتصادية، وحميد نوغو عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي رئيسا للجنة القطاعات الاجتماعية، وعبد العزيز لشهب عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية رئيسا للجنة القطاعات الإنتاجية، وإبراهيم أعبا عن الفريق الحركي رئيسا لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، وعدي الشجري عن فريق التقدم والاشتراكية رئيسا للجنة التعليم والثقافة والاتصال. أما رئاسة لجنة مراقبة المالية العامة فآلت إلى النائب محمد الحجيرة عن فريق الأصالة والمعاصرة بعد حصوله على 151 صوتا، فيما نالت منافسته عائشة الكوط عن المجموعة النيابية العدالة والتنمية 53 صوتا.
وطني

إضراب وطني يشل المستشفيات بالمغرب ليومين متتاليين
أعلن التنسيق النقابي الوطني لقطاع الصحة ،عن خوض إضراب عام وطني للشغيلة الصحية لمدة 48 ساعة وذلك يومي الأربعاء والخميس 24 و 25 أبريل الجاري في كل المؤسسات الصحية على الصعيد الوطني باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش. ومن المقرر أن يعقد التنسيق النقابي المكون من 8 هيئات نقابية اجتماعات أجهزة النقابات المكونة للتنسيق من أجل بلورة برنامج نضالي تصعيدي إلى حين تحقيق مطالب مهنيي الصحة، كما أعلن عن عقد ندوة صحفية لإحاطة الرأي العام الوطني بمستجدات هذا الملف سيتم تحديد مكانها وتاريخها قريبا. ويأتي هذا التصعيد بعد اجتماع طارئ عقده الكتاب العامون الوطنيون للنقابات الممثلة للشغيلة الصحية، يوم الجمعة 19 أبريل الجاري بنادي هيئة المحامين بالرباط، وذلك لتوحيد الجهود في إطار تنسيق وطني بين كل النقابات العاملة بقطاع الصحة العمومي، وذلك من أجل فرض تلبية المطالب المشروعة والعادلة للعاملين في قطاع الصحة، ومن أجل مواجهة التهميش الحكومي لهذا القطاع الحيوي ، وضد التنكر لمجهودات ومعاناة وتضحيات العاملين بقطاع الصحة الذين يعتبرون الحجر الأساسي لإنجاح أي إصلاح للمنظومة الصحية. وأكد التنسيق النقابي على ضرورة تفاعل الحكومة مع انتظارات الشغيلة الصحية بكل فئاتها واستجابتها لمطالبها المشروعة، بداية بتنفيذ جميع مضامين الاتفاقات الموقعة مع النقابات. وشدد التنسيق النقابي على تشبثه بضرورة الحفاظ على كل حقوق ومكتسبات مهنيي الصحة، وعلى رأسها صفة موظف عمومي وكل الضمانات المكفولة في النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية. يذكر أن التنسيق النقابي مكون من 8 هيئات نقابية هي (النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، النقابة المستقلة للممرضين، النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الجامعة الوطنية للصحة تحت لواء الاتحاد لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب).   السعدية فنتاس
وطني

الحوار الاجتماعي..لجنة القطاع العام تجتمع مع ممثلين عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل
عقدت الوزيرة غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، يوم أمس الجمعة 19 أبريل الجاري، بمقر الوزارة بالرباط، اجتماعاً للجنة القطاع العام للحوار الاجتماعي مع ممثلين عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ‘CDT’. وقالت الوزارة إن هذا اللقاء يندرج في إطار الجولات الجديدة للحوار الاجتماعي، وتبعا للقاءات التي عُقدت تحت رئاسة رئيس الحكومة. "اللقاء مر في أجواءٍ إيجابية اتسمت بنقاش مفتوح وبناء، همَّ عدداً من المواضيع والرهانات المتعلقة بالقطاع العام ومختلف الأوراش الإصلاحية التي تباشرها الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، حيثُ تم الاتفاق على مواصلة العمل والتفكير المشترك للإجابة على مختلف التحديات الاجتماعية على مستوى القطاع العام"، تورد الوزارة. بحسب المصدر ذاته، فإن جولات الحوار الاجتماعي تترجم حرص الحكومة على العمل المشترك والمسؤول رفقة شركائها الاجتماعيين والاقتصاديين، وذلك في إطار مأسسة الحوار الاجتماعي تفعيلا للرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 23 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة