

مراكش
رسالة المثقفين الشجعان … جنان الحارثي .. لاداعي للمزايدات
تواصل " كش 24 " نشر مقالة الأستاذ الباحث عبد الصادق شحيمة حول الجدل الذي أثاره قرار المجلس الجماعي بتحويل جزء من جديقة الحارثي إلى متحف للتوابل و الشاي ، بالتركيز في البداية عن موجة الاستنكار من طرف بعض الشرفاء للمقترح البئيس للمجلس ، في الوقت الذي انبرى البعض لتقديم دروس مجانية في ميدان المتحفية لأغراض لا يعلمها إلا هو .مقالة الأستاذ محمد آيت لعميم بعنوان "هل لمراكش رِؤية من أجل تدبير شؤون تراثها ؟تعمدت أن أشير في هذه الأسطر الخاضعة لتزامن وقائع بعض أحداثها ،لأصل إلى آخر ما كتب عن مراكش يوم02 يزنيو 2018 بعد قرار الوالي ، وهو المقال بالعنوان أعلاه ،لأقول هل بعد كل الذي حدث يحق أن نساهم في الحدث بمقال من ثلاث صفحات يزور فيه صاحبه مونبليه بجنوب فرنسا ليطلعنا على العمارة القديمة للجامعة التي تحولت إلى متحف علمي ، ويزور عن التفاتة ولو سريعة لما عاشته المدينة ومثقفوها من انقطاع أنفاسهم منذ دورة المجلس بأبريل إلى حدود نهاية شهر ماي ،أليس جنان الحارثي تراثا معنويا ومعلمة تاريخية تستحق وقفة وفي مثل هذه الظرفية التاريخية تحديدا حيث الإجهاز على معالم المدينة ،قبيل الحديث عن نماذج الصناعة الثقافية المتحدث عنها (دار الكريسي –دار الصورة – حديقة ماجوريل ).هل في مثل ظروف الصراع يتم اللجوء إلى مثل تلك العناوين ،أو نسمي الأسماء بمسمياتها،وحتى في إطلاق المكان مجازا وإرادة الكائن ،من يقصد بأهل مراكش كما ورد في السطر الثاني من المقالة ،إذا كان المقصود هو الإدارة ( بالمناسبة تكررت الكلمة في المقالة تسع مرات كمفهوم ملتبس وفضفاض) ،فإن مثقفي المدينة قد شخصوها في شخص العمدة وراسلوه نهارا جهارا دونما مواربة وفي رسائل مفتوحة كان شعار أحمد شحلان فيها واضحا " ما ضاع حق وراءه كاتب "،وشعار أبو يوسف طه "ليقتد العمدة بالوزير " ،وإذا كان المقصود كما ورد في المقالة " الشخصيات المثقفة والخبراء وهيئات المجتمع المدني "فلهؤلاء جميعا إجابات سابقة ومدونة بل اعتمد بعضها في مراحل سابقة (مرحلة وزير التعليم المعفى محمد حصاد ) ، وهو ما تمت الإشارة إليه والاعتراف به في خاتمة مقالة الأستاذ،إذن أين يكمن الإشكال وما الجديد في الموضوع ؟ الإشارة إلى المقاربة التقنية والتراتبية الإدارية وليس الترتيب الإداري كما ورد على لسان الأستاذ ليس فتحا جديدا من الفتوحات المراكشية يضاهي الفتوحات المكية ولهذا كنت أود أن يتوجه الأستاذ وأن يوجه أصابع الاتهام مباشرة وبكل وضوح وشفافية لما يسميه بالإدارة ، بدلا من مغازلتها.وتنويرا للرأي العام أسوق من قلب المدينة نموذجين لجمعيات المجتمع المدني وبفعاليات ثقافية وازنة وأحيل على مشروع العمل المجتمعي – الثقافي والتربوي لجهة مراكش وليس للمدينة وحدها، لمنتدى ابن تاشفين :المجتمع والمجال والذي قدر لي أن أشتغل فيه إلى جانب مجلس إداري ومكتب تنفيذي وفروع تقارب العشرة في الجهة .إن مجرد إطلالة على المشروع ومحاوره كفيلة بإظهار دور المثقفين وجمعيات المجتمع المدني فمن إنقاذ مراكش العتيقة ،إلى يوسف بن تاشفين وضريحه ، إلى معجم أعلام الجهة في القرن العشرين ،إلى بيت الشعر وشاعر الحمراء ،إلى مرصد ومكتبة ابن البناء العددي ،إلى تكريمات واحتفاءات ،إلى علاقات بادية مدينة ،إلى لافتات تعريفية بالأولياء والأحياء والدروب ،إلى التوثيق والإعلام والنشر ،إلى اللوحات الإشهارية :اللغة والجمالية ،إلى محاضرات وندوات ومناظرات ومعارض،وإلى قلب المدينة النابض ساحة جامع الفناء ، وأعتقد أن العمل الذي ساهمت فيه الفعاليات الثقافية بالمدينة بتنسيق الأستاذ ياسين عدنان لم يخرج عن هذا الإطار في خطوطه العامة والعريضة .النموذج الثاني هو مركز التنمية لجهة تانسيفت والذي ناهز عشرين سنة من العطاء وعقد دورته الثالثة عشرة في الأيام القليلة الماضية تحت عنوان "التنمية بالمغرب مقاربات أخرى " ومثل المجتمع المدني لمنطقة شمال إفريقيا لدى البنك الإفريقي للتنمية .هذه بعض نماذج الجمعيات الوازنة ،وبناء عليه أؤكد من جديد في خاتمة هذه الأسطر أن مثقفي مراكش ومجتمعها المدني وأبنائها البررة يملكون من الرؤية والرؤية الثاقبة ما يدبرون به شؤون المدينة ،ويعيدون به الاعتبار لدورها التاريخي والحضاري والوطني ،لأن تاريخ المدينة العريق يشكل رأسمالا يمكن استثماره بنتائج مهمة في هذا المجال ،وبناء عليه لا داعي للمزايدات عبر أسئلة ظاهرها بناء وباطنها ملغوم .
تواصل " كش 24 " نشر مقالة الأستاذ الباحث عبد الصادق شحيمة حول الجدل الذي أثاره قرار المجلس الجماعي بتحويل جزء من جديقة الحارثي إلى متحف للتوابل و الشاي ، بالتركيز في البداية عن موجة الاستنكار من طرف بعض الشرفاء للمقترح البئيس للمجلس ، في الوقت الذي انبرى البعض لتقديم دروس مجانية في ميدان المتحفية لأغراض لا يعلمها إلا هو .مقالة الأستاذ محمد آيت لعميم بعنوان "هل لمراكش رِؤية من أجل تدبير شؤون تراثها ؟تعمدت أن أشير في هذه الأسطر الخاضعة لتزامن وقائع بعض أحداثها ،لأصل إلى آخر ما كتب عن مراكش يوم02 يزنيو 2018 بعد قرار الوالي ، وهو المقال بالعنوان أعلاه ،لأقول هل بعد كل الذي حدث يحق أن نساهم في الحدث بمقال من ثلاث صفحات يزور فيه صاحبه مونبليه بجنوب فرنسا ليطلعنا على العمارة القديمة للجامعة التي تحولت إلى متحف علمي ، ويزور عن التفاتة ولو سريعة لما عاشته المدينة ومثقفوها من انقطاع أنفاسهم منذ دورة المجلس بأبريل إلى حدود نهاية شهر ماي ،أليس جنان الحارثي تراثا معنويا ومعلمة تاريخية تستحق وقفة وفي مثل هذه الظرفية التاريخية تحديدا حيث الإجهاز على معالم المدينة ،قبيل الحديث عن نماذج الصناعة الثقافية المتحدث عنها (دار الكريسي –دار الصورة – حديقة ماجوريل ).هل في مثل ظروف الصراع يتم اللجوء إلى مثل تلك العناوين ،أو نسمي الأسماء بمسمياتها،وحتى في إطلاق المكان مجازا وإرادة الكائن ،من يقصد بأهل مراكش كما ورد في السطر الثاني من المقالة ،إذا كان المقصود هو الإدارة ( بالمناسبة تكررت الكلمة في المقالة تسع مرات كمفهوم ملتبس وفضفاض) ،فإن مثقفي المدينة قد شخصوها في شخص العمدة وراسلوه نهارا جهارا دونما مواربة وفي رسائل مفتوحة كان شعار أحمد شحلان فيها واضحا " ما ضاع حق وراءه كاتب "،وشعار أبو يوسف طه "ليقتد العمدة بالوزير " ،وإذا كان المقصود كما ورد في المقالة " الشخصيات المثقفة والخبراء وهيئات المجتمع المدني "فلهؤلاء جميعا إجابات سابقة ومدونة بل اعتمد بعضها في مراحل سابقة (مرحلة وزير التعليم المعفى محمد حصاد ) ، وهو ما تمت الإشارة إليه والاعتراف به في خاتمة مقالة الأستاذ،إذن أين يكمن الإشكال وما الجديد في الموضوع ؟ الإشارة إلى المقاربة التقنية والتراتبية الإدارية وليس الترتيب الإداري كما ورد على لسان الأستاذ ليس فتحا جديدا من الفتوحات المراكشية يضاهي الفتوحات المكية ولهذا كنت أود أن يتوجه الأستاذ وأن يوجه أصابع الاتهام مباشرة وبكل وضوح وشفافية لما يسميه بالإدارة ، بدلا من مغازلتها.وتنويرا للرأي العام أسوق من قلب المدينة نموذجين لجمعيات المجتمع المدني وبفعاليات ثقافية وازنة وأحيل على مشروع العمل المجتمعي – الثقافي والتربوي لجهة مراكش وليس للمدينة وحدها، لمنتدى ابن تاشفين :المجتمع والمجال والذي قدر لي أن أشتغل فيه إلى جانب مجلس إداري ومكتب تنفيذي وفروع تقارب العشرة في الجهة .إن مجرد إطلالة على المشروع ومحاوره كفيلة بإظهار دور المثقفين وجمعيات المجتمع المدني فمن إنقاذ مراكش العتيقة ،إلى يوسف بن تاشفين وضريحه ، إلى معجم أعلام الجهة في القرن العشرين ،إلى بيت الشعر وشاعر الحمراء ،إلى مرصد ومكتبة ابن البناء العددي ،إلى تكريمات واحتفاءات ،إلى علاقات بادية مدينة ،إلى لافتات تعريفية بالأولياء والأحياء والدروب ،إلى التوثيق والإعلام والنشر ،إلى اللوحات الإشهارية :اللغة والجمالية ،إلى محاضرات وندوات ومناظرات ومعارض،وإلى قلب المدينة النابض ساحة جامع الفناء ، وأعتقد أن العمل الذي ساهمت فيه الفعاليات الثقافية بالمدينة بتنسيق الأستاذ ياسين عدنان لم يخرج عن هذا الإطار في خطوطه العامة والعريضة .النموذج الثاني هو مركز التنمية لجهة تانسيفت والذي ناهز عشرين سنة من العطاء وعقد دورته الثالثة عشرة في الأيام القليلة الماضية تحت عنوان "التنمية بالمغرب مقاربات أخرى " ومثل المجتمع المدني لمنطقة شمال إفريقيا لدى البنك الإفريقي للتنمية .هذه بعض نماذج الجمعيات الوازنة ،وبناء عليه أؤكد من جديد في خاتمة هذه الأسطر أن مثقفي مراكش ومجتمعها المدني وأبنائها البررة يملكون من الرؤية والرؤية الثاقبة ما يدبرون به شؤون المدينة ،ويعيدون به الاعتبار لدورها التاريخي والحضاري والوطني ،لأن تاريخ المدينة العريق يشكل رأسمالا يمكن استثماره بنتائج مهمة في هذا المجال ،وبناء عليه لا داعي للمزايدات عبر أسئلة ظاهرها بناء وباطنها ملغوم .
ملصقات
