ربورتاج: الرجال أكثر تعاطيا “للشعوذة” بمراكش ورجال سلطة أول المتهمين
كشـ24
نشر في: 20 يناير 2016 كشـ24
كان مفهوم الشعوذة منذ زمن غير بعيد لصيق بالنساء فقط، لأنهن أكثر تعاطيا له، لكن الوضع اختلف اليوم فأصبح الرجال من اكثر المتعاطين له بطرق متعددة وأسباب مختلفة. تختلف الغايات لكن الأسباب واحدة وتختلف كذلك الشخصيات لكن الهدف واحد هو الربح في أقل وقت وأقل خسارة . قررنا الغوص في التفاصيل لمعرفة من الذي يجعل الرجل في مراكش يلجأ إلى عالم السحر والشعوذة لحل مجموعة من المشاكل ..؟ كانت الإجابات متعددة والشخصيات مختلفة واستنتجنا أن عالم الشعوذة لم يعد يقتصر فقط على الفئات الغير متعلمة بل العكس . لهذا سنقدم اليوم نماذج مختلفة زارت عالم الشعوذة لإيجاد البديل لحل مجموعة من المشاكل المستعصية حسب رأيهم. كانت البداية عند "فقيه" موجود بحي المسيرة بمراكش حيت يصطف الرجال لانتظار دورهم، وعندما اقتربنا من أحدهم لمعرفة بعض التفاصيل عن طريق طرح أسئلة سادجة "واش هاد الفقيه مزيان " يجيب بكل تلقائية مزيان "على اديه جاب الله التسير"، بدأت أحكي قصة وهمية لأجل أن يتق الزائر، و يبادلني الحوار لأخد بعض المعلومات منه، فأخبرني أنه متزوج ولكنه لا يحب زوجته فصار يخونها مع إحداهن إلا أنه لم يفلح في العلاقة الجنسية بسبب "التقاف " وعندما سألته كيف عرفت ذلك؟، أجاب كل مرة أحاول ممارسة الجنس مع إحداهن كنت أفشل لكن مع زوجتي أستطيع، حينها روادتني الشكوك ونصحتني عشيقتي باللجوء إلى عالم السحر والشعودة، سألته حينها : وهل اليوم أصبحت بخير ؟ أجاب بكل تقة بالنفس "نعم" وانا اليوم أعيش حياتي بشكل طبيعي وختم مازحا "عادتونا الله اسمح ليكم".
إلى جانب هذا الرجل كان آخر جالسا يتحدث مع خليلته التي أقنعته بزيارة "الفقيه" فحاولت استراق السمع منهم بعدها عرفت أنه يعاني من وجع متواصل في رأسه ودخل مع زوجته إلى المحكمة لأزيد من 4 سنوات دون حل وهو اليوم في علاقة مع حبيبته التي رافقته، كلما عزم على الزواج بها يجد نفسه يتراجع عن الطلاق ويعود إلى أحضان زوجته رغم أنه لا يحبها هذا ما دفع به إلى المجيء عند الفقيه، حيت اقنعه هذا الأخير "بإبطال مفعول السحر والتقاف المعمول له من أجل منعه من الطلاق" وأن هذا السحر معمول له في" ظهر الفكرون".
قصص مختلفة وأبطالها شخصيات عامة أحيانا:
اتجهنا إلى "المدينة القديمة"حيت لاحظنا إختلاف الشخصيات نوعا ما لأنها من مراكز مرموقة، فسألتها الا تخافين؟؟ لأنني في طريقي إليك أخافتني نظرات الجيران، فأجابتني "غير الحسد هداك" ولما الخوف..؟ فزواري شخصيات مرموقة ومهمة. "رجل سلطة" أكثر فئة تزورني وتحميني أقدم لها الدواء وتقدم لي الحماية فهناك من يأتي من أجل القبول، ومن أجل الترقية المهنية "وكيجيب الله على ادي التسير". "البرلماني" أكثرهم استهلاكا للشعوذة سواء تعلق الأمر بالانتخابات، اوالتجارة ، أو مشاكلهم مع زوجاتهم ، وقد يلجأ بعضهم إلى احضارها إلى منزله، فأغلبهم حسب المشعوذة يقوم بتحصين نفسه وإزالة "التقاف" والقبول من أجل أمورهم التجارية. "التاجر" من الشخصيات التي تلجأ إلى هذه المشعوذة من أجل القبول كأصحاب المقاهي والمطاعم إلى غير دلك. تختلف الحكايات و الأسباب من شخصية إلى أخرى لكن الملاحظ هو تزايد عدد الرجال المقبلين على هذا العالم بشكل واضح. وكل واحد وثمنه المهم حسب رأيهم فقط النتيجة. فهناك منهم من يتجه إلى منطقة الدواديات من أجل"ألدون" عند "شوافة معروفة" يصل ثمنه إلى 50 درهم للفرد أربع مرات متتالية في الأسبوع، هنا تجد الرجل ينتظر بلهفة ماذا سوف تقول "الشوافة" له لكي يبدأ بعملية العلاج والتي يصل ثمنها في أغلب الأحيان 5000 درهم هذا الثمن يختلف حسب المشكل الذي يعاني منه الزبون. أصبح "المشعوذ" في مدينة مراكش كالطبيب النفسي عند الرجل لأنه الوحيد الذي يستطيع حل مشاكله العالقة التي لايمكن أن يخبر بها أحد كمشكل "التقاف" بالإضافة إلى مشاكل أخرى. إذن نظرية النساء مشعودات لم تعد تقتصر على النساء بل أصبح الرجال أيضا مشعودون وهذا ما لا حظناه عند "شوافة ". في منطقة "القصبة" حيت يأتي مجموعة من الرجال للقيام بعمل لعشيقاتهن بغية الإستحواذ على قلوبهن حيت يتم استعمال الطريقة ذاتها التي تعتمدها المرأة من أجل زوجها أو عشيقها "كالشموع. .... إلى غير ذلك من الوسائل. ومن الحالات الغريبة كذلك عندما يقوم رجل باللجوء إلى السحر للانتقام من صديقه عن طريق إيقاف نشاطه الإقتصادي أو تدمير حياته الأسرية أو استغلاله ماديا عن طريق "المحبة" إلى غير ذلك من النماذج الحية. قديما كنا نقول احترسوا أيها الرجال! !!! واليوم أصبحنا نقول احترسن أيتها النساء !!! فأغلب من يحمي المشعوذين بمراكش هم في الغالب رجال سلطة لأنهم أكبر المستفدين.
كان مفهوم الشعوذة منذ زمن غير بعيد لصيق بالنساء فقط، لأنهن أكثر تعاطيا له، لكن الوضع اختلف اليوم فأصبح الرجال من اكثر المتعاطين له بطرق متعددة وأسباب مختلفة. تختلف الغايات لكن الأسباب واحدة وتختلف كذلك الشخصيات لكن الهدف واحد هو الربح في أقل وقت وأقل خسارة . قررنا الغوص في التفاصيل لمعرفة من الذي يجعل الرجل في مراكش يلجأ إلى عالم السحر والشعوذة لحل مجموعة من المشاكل ..؟ كانت الإجابات متعددة والشخصيات مختلفة واستنتجنا أن عالم الشعوذة لم يعد يقتصر فقط على الفئات الغير متعلمة بل العكس . لهذا سنقدم اليوم نماذج مختلفة زارت عالم الشعوذة لإيجاد البديل لحل مجموعة من المشاكل المستعصية حسب رأيهم. كانت البداية عند "فقيه" موجود بحي المسيرة بمراكش حيت يصطف الرجال لانتظار دورهم، وعندما اقتربنا من أحدهم لمعرفة بعض التفاصيل عن طريق طرح أسئلة سادجة "واش هاد الفقيه مزيان " يجيب بكل تلقائية مزيان "على اديه جاب الله التسير"، بدأت أحكي قصة وهمية لأجل أن يتق الزائر، و يبادلني الحوار لأخد بعض المعلومات منه، فأخبرني أنه متزوج ولكنه لا يحب زوجته فصار يخونها مع إحداهن إلا أنه لم يفلح في العلاقة الجنسية بسبب "التقاف " وعندما سألته كيف عرفت ذلك؟، أجاب كل مرة أحاول ممارسة الجنس مع إحداهن كنت أفشل لكن مع زوجتي أستطيع، حينها روادتني الشكوك ونصحتني عشيقتي باللجوء إلى عالم السحر والشعودة، سألته حينها : وهل اليوم أصبحت بخير ؟ أجاب بكل تقة بالنفس "نعم" وانا اليوم أعيش حياتي بشكل طبيعي وختم مازحا "عادتونا الله اسمح ليكم".
إلى جانب هذا الرجل كان آخر جالسا يتحدث مع خليلته التي أقنعته بزيارة "الفقيه" فحاولت استراق السمع منهم بعدها عرفت أنه يعاني من وجع متواصل في رأسه ودخل مع زوجته إلى المحكمة لأزيد من 4 سنوات دون حل وهو اليوم في علاقة مع حبيبته التي رافقته، كلما عزم على الزواج بها يجد نفسه يتراجع عن الطلاق ويعود إلى أحضان زوجته رغم أنه لا يحبها هذا ما دفع به إلى المجيء عند الفقيه، حيت اقنعه هذا الأخير "بإبطال مفعول السحر والتقاف المعمول له من أجل منعه من الطلاق" وأن هذا السحر معمول له في" ظهر الفكرون".
قصص مختلفة وأبطالها شخصيات عامة أحيانا:
اتجهنا إلى "المدينة القديمة"حيت لاحظنا إختلاف الشخصيات نوعا ما لأنها من مراكز مرموقة، فسألتها الا تخافين؟؟ لأنني في طريقي إليك أخافتني نظرات الجيران، فأجابتني "غير الحسد هداك" ولما الخوف..؟ فزواري شخصيات مرموقة ومهمة. "رجل سلطة" أكثر فئة تزورني وتحميني أقدم لها الدواء وتقدم لي الحماية فهناك من يأتي من أجل القبول، ومن أجل الترقية المهنية "وكيجيب الله على ادي التسير". "البرلماني" أكثرهم استهلاكا للشعوذة سواء تعلق الأمر بالانتخابات، اوالتجارة ، أو مشاكلهم مع زوجاتهم ، وقد يلجأ بعضهم إلى احضارها إلى منزله، فأغلبهم حسب المشعوذة يقوم بتحصين نفسه وإزالة "التقاف" والقبول من أجل أمورهم التجارية. "التاجر" من الشخصيات التي تلجأ إلى هذه المشعوذة من أجل القبول كأصحاب المقاهي والمطاعم إلى غير دلك. تختلف الحكايات و الأسباب من شخصية إلى أخرى لكن الملاحظ هو تزايد عدد الرجال المقبلين على هذا العالم بشكل واضح. وكل واحد وثمنه المهم حسب رأيهم فقط النتيجة. فهناك منهم من يتجه إلى منطقة الدواديات من أجل"ألدون" عند "شوافة معروفة" يصل ثمنه إلى 50 درهم للفرد أربع مرات متتالية في الأسبوع، هنا تجد الرجل ينتظر بلهفة ماذا سوف تقول "الشوافة" له لكي يبدأ بعملية العلاج والتي يصل ثمنها في أغلب الأحيان 5000 درهم هذا الثمن يختلف حسب المشكل الذي يعاني منه الزبون. أصبح "المشعوذ" في مدينة مراكش كالطبيب النفسي عند الرجل لأنه الوحيد الذي يستطيع حل مشاكله العالقة التي لايمكن أن يخبر بها أحد كمشكل "التقاف" بالإضافة إلى مشاكل أخرى. إذن نظرية النساء مشعودات لم تعد تقتصر على النساء بل أصبح الرجال أيضا مشعودون وهذا ما لا حظناه عند "شوافة ". في منطقة "القصبة" حيت يأتي مجموعة من الرجال للقيام بعمل لعشيقاتهن بغية الإستحواذ على قلوبهن حيت يتم استعمال الطريقة ذاتها التي تعتمدها المرأة من أجل زوجها أو عشيقها "كالشموع. .... إلى غير ذلك من الوسائل. ومن الحالات الغريبة كذلك عندما يقوم رجل باللجوء إلى السحر للانتقام من صديقه عن طريق إيقاف نشاطه الإقتصادي أو تدمير حياته الأسرية أو استغلاله ماديا عن طريق "المحبة" إلى غير ذلك من النماذج الحية. قديما كنا نقول احترسوا أيها الرجال! !!! واليوم أصبحنا نقول احترسن أيتها النساء !!! فأغلب من يحمي المشعوذين بمراكش هم في الغالب رجال سلطة لأنهم أكبر المستفدين.