أفادت دراسة حديثة، أجراها باحثون بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم الأحد 29 يناير، في دورية "الطب النفسي البيولوجي" العلمية، بأن مضاد حيوي يستخدم لعلاج مرض السل، لديه القدرة على التخفيف من الآثار الاجتماعية الناتجة عن الإصابة بمرض التوحد، الذي يصيب الأطفال.
وأوضح الباحثون، أن عقار "سيكلوسيرين" (Cycloserine) هو مضاد حيوي يستخدم لمعالجة مرض السل، ويتمثل دوره في تثبيط بناء جدار الجرثومة (البكتيريا).
وعقب تجارب أجرها فريق البحث على فئران معدلة وراثيًا، تبيّن أن هذا العقار، يعزز وظيفة جين يسمى (PCDH10)، الذي يؤثر على نشاط الخلايا العصبية، ويخفف من الآثار الاجتماعية الناجمة عن مرض التوحد.
وأشار فريق البحث، إلى أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث على الحيوانات والبشر، قبل أن يوصى باستخدام عقار "سيكلوسيرين" كعلاج آمن وفعال لمرض التوحد.
ووفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن حوالي 1-2 من كل 100 شخص يصابون بالمرض حول العالم، ويصاب به الذكور أكثر من الإناث بأربع مرات.