وطني

دراسة حول ” النخبة”: لا ارتقاء حضاري بدون إسهام في قيادة جهود صياغة المستقبل


كشـ24 نشر في: 11 يوليو 2021

د.جمال المحافظاعتبرت دراسة علمية حديثة حول " النخبة" في المغرب، أنه لا نمو و لا ارتقاء حضاري في غياب إنسان قوي يتيح له الإسهام في قيادة جهود صياغة المستقبل , ملاحظة أن هذه النخبة " تعاني من غياب تربية تقوم على المعرفة السليمة و العلم بكل تخصصاته و التقنية بكافة صنوفها، تيسر إدراك المرء و تمكنه من اقتدارات و مهارات الولوج إلى الحياة و تصنيعها".وأوضحت الدراسة التي أعدها عبد الله أبو إياد العلوي الأستاذ الباحث في الظاهرة الإنسانية، وأجريت ما بين أواسط سنة  2019 و2020 أن البلاد وصلت في غياب هذا الشرط إلى " إنتاج متعلمين و أنصاف متعلمين بالغين بيولوجيا و جنسيا، و لكن عبر رشداء وجدانيا و اجتماعيا و ثقافيا، بالقدر الذي يسمح لهم بصياغة الحوار بين الصفات الطفلية و الصفات الوالدية بتنشيط من قبل الذات الراشدة على مستوى الحياة الشخصية الداخلية".وسجلت الدراسة أنه كثيرا ما يقرأ في الكثير من الخطابات  السياسية و الاقتصادية في المذكرات التقديمية لقوانين المالية، الحديث عن ترشيد النفقات لتأمين السلامة الاقتصادية و المالية، و هي دعوات – حسب الدراسة - تستحق التقدير و الاحترام، لكنها ستبقى مجردة، وبدون دلالة في غياب تربية و تنمية ترمي إلى ترشيد الإنسان و تمكينه من المصالحة مع ذاته بكل أبعادها الواقعية و العضوية و المثالية، وما يطالها من طموحات الاجتماعية و ما تحتويه من قيم و معايير و أخلاق و ثقافة و علاقات إنتاجية و بكل مراحلها الزمنية عبر المصالحة بين الماضي و الحاضر كشرط لتحضير المستقبل.      إننا أمام نخب متخاصمة مع الماضي هاربة من المستقبل عابثة ومستقلة للحاضر، لا تهمها إلا متعتها الآنية، وهذا يصل إلى نسبة 71% من عينة العمل ، فنخبتنا ليست تكنوقراطية ،حسب ما يستفاد من بعض الخلاصات التي رصدتها الدراسة  التي استندت على المقومات المشتركة للعينة الممثلة للصفوة في كل من جهتي الرباط سلا القنيطرة و الدار البيضاء سطات.وبخصوص مصطلح النخبة الذي أفاضت الدراسة في مقاربته – رجحت الدراسة – أن البحث عن المعنى العيني لهذا المصطلح، يجب أن يكون إفرازا لتمييز ذهني و ترتيب عقلي، بل و تجريد ذهني و هو إفراز لا يسمح باستقرار المفهوم و جمود معناه جراء ارتباطه بالإنسان، ككيان حيوي سريع, لذلك - توضح الدراسة- يمكن الحديث عن التكنوقراطي من خلال الأنشطة التي تطال الحياة الكونية و ما تعرفه من تفاعلات على المستوى الإنساني الذي على ضوئه يمكن ملامسة التمييز و الترتيب على الصعيد العملي ضمن سمات التكنوقراطي حسب المقاربات المتداولة السائدة بشأن تقسيم العمل، حيث يبدو أن  التكنوقراط ينتسب للخانة المعرفية وهي خانة تتوزع إلى ماهو مهني وماهو عملي .ويرى صاحب الدراسة أن تسمية الصفوة بالمغرب، مسألة تحتاج إلى المراجعة، لأنها تعاني من اضطرابات نمائية تحول دون جدارتها بهذا النعت الذي يعني الأشخاص الذاتيون والمعنيون و المتميزون بالإدراك المؤسس على قدرات التحمل و التقبل و الإيثار و التضحية و أخلاق العناية التي يجب أن تقوم عليها رسالتها المتمثلة في التفكير بالواجب و العمل من أجل تأمين سعادة الآخرين .      وسجلت أن الغريب في هذا الأمر أن هناك تباعد شاسع ما بين المؤهلات العلمية التي يتوفر عليها أفراد العينة و الواقع النمائي لديهم عامة و الوجداني والتي يعاني الكثير من المصنفين في خانة النخبة في المجتمع المغربي حسب أفراد هذه العينة بالخصوص من هيمنة النزوع نحو تحديد المسؤولية عن تصرفاتهم السلبية خارج ذواتهم و من كل ما يدافع نحو إدراكها فيمارسون ما يشاؤون من أفعال و امتناعات  مخافة للحق و الأخلاق و الدين و القانون و يقنعون أنفسهم بمشروعيتها باعتقاد مفاده بأن مستويات ذكاءات الآخرين لا تستطيع اكتشافهم، وأن غالبية من طالهم هذا العمل الذي ينتسب إلى دراسة سيكولوجية النخب يدركون ذواتهم على أنهم الأذكى و الأرشد و الأقوى        ويستفاد من استعراض هذه العوامل المشتركة بين الوحدات المكونة لعينة هذه الدراسة أن هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون بلورة ذوات راشدة داخل المجتمع المغربي، تتجلي في الواقع الذي يسود علاقات الإنتاج بكل أبعادها وخاصة التربوية و المعرفية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية والسياسية.و هذا ظاهر في العديد من الاختيارات التي تم إنجازها مع المستجيبين على المستوى الشخصي، حيث تسيطر صعوبة عدم الثقة بالنفس والشك في القدرات، و توهم التوفير على الاقتدار و العيش بسلام و مع المحيط و السرور و الفرح بالممتلكات الخاصة، لكن عدم القدرة على تقبل الذات والحيرة و التردد و غموض الأهداف وطمس المواهب و إعاقة تطويرها و الاكتفاء بالسطحية في التعلم كثيرا ما يجعل المحسوبين على الصفوة في هذه العينة كثيرا ما توقع هؤلاء في فخ الشعار البراق المهم أن تصل و لا تكترث بالطريقة التي سيعتمدها في الوصول، حسب المعطيات التي استخلصها الأستاذ عبدالله أبو اياد العلوي أستاذ علم النفس الاجتماعي والقانون الخاص، في دراسته الميدانية.و في هذا السياق أوضح، أن هذه قناعة سائدة لدى ما يسمى بالنخبة - حسب هذه العينة - التي تدافع عن هذا الشعار بنسبة 97% لدى الذكور 93 و % لدى الإناث و الذين يعانون من هيمنة مظاهر السخط و أحاسيس الإحباط و خيبة الأمل و الاكتئاب والتشاؤم و الانغلاق والخصومة مع التعلم و مقاومة المعرفة و الاكتفاء بالتكوينات السمعية و الخطابات الحزبية والسياسية و عناوين الضعف و المحلات و المواقع الإلكترونية، و عناوين معها بعمق تيسر النمو المعرفي و يؤهل النمو الوجداني و الاجتماعي .إننا أمام حالات إنسانية يسودها التسرع ووحدة الانفعال و الضعف إزاء الاستشارات تحت قيادة القلق الناتج عن صدمات متنوعة تجعل غالبية أفراد العينة و بالخصوص النساء بنسبة 60% تحت وطأة شديدة الحساسية نحو الحياة بكافة مظاهرها السلبية والإيجابية، حسب الدراسة .وخلصت الدراسة الى القول أنه لا نمو و لا ارتقاء حضاري في غياب إنسان قوي على إدراك ما سلف و تفهم ما يقع بعمق يتيح له الإسهام في قيادة جهود صياغة المستقبل.، مشددة على أن الارتجال و الاقتباس و الدعوة إلى تقليد أو تقمص نماذج مجتمعات أخرى مغامرة، يعيق بناء نمو الذات الراشدة كأساس للتحرر و البناء و الأمن و الآمان في ظل تنوع المعارف و توسع الأبحاث العلمية و امتلاك التقنيات المتطورة ،كمدخلات للتحرر السوسيوثقافي و الاقتصادي.

د.جمال المحافظاعتبرت دراسة علمية حديثة حول " النخبة" في المغرب، أنه لا نمو و لا ارتقاء حضاري في غياب إنسان قوي يتيح له الإسهام في قيادة جهود صياغة المستقبل , ملاحظة أن هذه النخبة " تعاني من غياب تربية تقوم على المعرفة السليمة و العلم بكل تخصصاته و التقنية بكافة صنوفها، تيسر إدراك المرء و تمكنه من اقتدارات و مهارات الولوج إلى الحياة و تصنيعها".وأوضحت الدراسة التي أعدها عبد الله أبو إياد العلوي الأستاذ الباحث في الظاهرة الإنسانية، وأجريت ما بين أواسط سنة  2019 و2020 أن البلاد وصلت في غياب هذا الشرط إلى " إنتاج متعلمين و أنصاف متعلمين بالغين بيولوجيا و جنسيا، و لكن عبر رشداء وجدانيا و اجتماعيا و ثقافيا، بالقدر الذي يسمح لهم بصياغة الحوار بين الصفات الطفلية و الصفات الوالدية بتنشيط من قبل الذات الراشدة على مستوى الحياة الشخصية الداخلية".وسجلت الدراسة أنه كثيرا ما يقرأ في الكثير من الخطابات  السياسية و الاقتصادية في المذكرات التقديمية لقوانين المالية، الحديث عن ترشيد النفقات لتأمين السلامة الاقتصادية و المالية، و هي دعوات – حسب الدراسة - تستحق التقدير و الاحترام، لكنها ستبقى مجردة، وبدون دلالة في غياب تربية و تنمية ترمي إلى ترشيد الإنسان و تمكينه من المصالحة مع ذاته بكل أبعادها الواقعية و العضوية و المثالية، وما يطالها من طموحات الاجتماعية و ما تحتويه من قيم و معايير و أخلاق و ثقافة و علاقات إنتاجية و بكل مراحلها الزمنية عبر المصالحة بين الماضي و الحاضر كشرط لتحضير المستقبل.      إننا أمام نخب متخاصمة مع الماضي هاربة من المستقبل عابثة ومستقلة للحاضر، لا تهمها إلا متعتها الآنية، وهذا يصل إلى نسبة 71% من عينة العمل ، فنخبتنا ليست تكنوقراطية ،حسب ما يستفاد من بعض الخلاصات التي رصدتها الدراسة  التي استندت على المقومات المشتركة للعينة الممثلة للصفوة في كل من جهتي الرباط سلا القنيطرة و الدار البيضاء سطات.وبخصوص مصطلح النخبة الذي أفاضت الدراسة في مقاربته – رجحت الدراسة – أن البحث عن المعنى العيني لهذا المصطلح، يجب أن يكون إفرازا لتمييز ذهني و ترتيب عقلي، بل و تجريد ذهني و هو إفراز لا يسمح باستقرار المفهوم و جمود معناه جراء ارتباطه بالإنسان، ككيان حيوي سريع, لذلك - توضح الدراسة- يمكن الحديث عن التكنوقراطي من خلال الأنشطة التي تطال الحياة الكونية و ما تعرفه من تفاعلات على المستوى الإنساني الذي على ضوئه يمكن ملامسة التمييز و الترتيب على الصعيد العملي ضمن سمات التكنوقراطي حسب المقاربات المتداولة السائدة بشأن تقسيم العمل، حيث يبدو أن  التكنوقراط ينتسب للخانة المعرفية وهي خانة تتوزع إلى ماهو مهني وماهو عملي .ويرى صاحب الدراسة أن تسمية الصفوة بالمغرب، مسألة تحتاج إلى المراجعة، لأنها تعاني من اضطرابات نمائية تحول دون جدارتها بهذا النعت الذي يعني الأشخاص الذاتيون والمعنيون و المتميزون بالإدراك المؤسس على قدرات التحمل و التقبل و الإيثار و التضحية و أخلاق العناية التي يجب أن تقوم عليها رسالتها المتمثلة في التفكير بالواجب و العمل من أجل تأمين سعادة الآخرين .      وسجلت أن الغريب في هذا الأمر أن هناك تباعد شاسع ما بين المؤهلات العلمية التي يتوفر عليها أفراد العينة و الواقع النمائي لديهم عامة و الوجداني والتي يعاني الكثير من المصنفين في خانة النخبة في المجتمع المغربي حسب أفراد هذه العينة بالخصوص من هيمنة النزوع نحو تحديد المسؤولية عن تصرفاتهم السلبية خارج ذواتهم و من كل ما يدافع نحو إدراكها فيمارسون ما يشاؤون من أفعال و امتناعات  مخافة للحق و الأخلاق و الدين و القانون و يقنعون أنفسهم بمشروعيتها باعتقاد مفاده بأن مستويات ذكاءات الآخرين لا تستطيع اكتشافهم، وأن غالبية من طالهم هذا العمل الذي ينتسب إلى دراسة سيكولوجية النخب يدركون ذواتهم على أنهم الأذكى و الأرشد و الأقوى        ويستفاد من استعراض هذه العوامل المشتركة بين الوحدات المكونة لعينة هذه الدراسة أن هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون بلورة ذوات راشدة داخل المجتمع المغربي، تتجلي في الواقع الذي يسود علاقات الإنتاج بكل أبعادها وخاصة التربوية و المعرفية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية والسياسية.و هذا ظاهر في العديد من الاختيارات التي تم إنجازها مع المستجيبين على المستوى الشخصي، حيث تسيطر صعوبة عدم الثقة بالنفس والشك في القدرات، و توهم التوفير على الاقتدار و العيش بسلام و مع المحيط و السرور و الفرح بالممتلكات الخاصة، لكن عدم القدرة على تقبل الذات والحيرة و التردد و غموض الأهداف وطمس المواهب و إعاقة تطويرها و الاكتفاء بالسطحية في التعلم كثيرا ما يجعل المحسوبين على الصفوة في هذه العينة كثيرا ما توقع هؤلاء في فخ الشعار البراق المهم أن تصل و لا تكترث بالطريقة التي سيعتمدها في الوصول، حسب المعطيات التي استخلصها الأستاذ عبدالله أبو اياد العلوي أستاذ علم النفس الاجتماعي والقانون الخاص، في دراسته الميدانية.و في هذا السياق أوضح، أن هذه قناعة سائدة لدى ما يسمى بالنخبة - حسب هذه العينة - التي تدافع عن هذا الشعار بنسبة 97% لدى الذكور 93 و % لدى الإناث و الذين يعانون من هيمنة مظاهر السخط و أحاسيس الإحباط و خيبة الأمل و الاكتئاب والتشاؤم و الانغلاق والخصومة مع التعلم و مقاومة المعرفة و الاكتفاء بالتكوينات السمعية و الخطابات الحزبية والسياسية و عناوين الضعف و المحلات و المواقع الإلكترونية، و عناوين معها بعمق تيسر النمو المعرفي و يؤهل النمو الوجداني و الاجتماعي .إننا أمام حالات إنسانية يسودها التسرع ووحدة الانفعال و الضعف إزاء الاستشارات تحت قيادة القلق الناتج عن صدمات متنوعة تجعل غالبية أفراد العينة و بالخصوص النساء بنسبة 60% تحت وطأة شديدة الحساسية نحو الحياة بكافة مظاهرها السلبية والإيجابية، حسب الدراسة .وخلصت الدراسة الى القول أنه لا نمو و لا ارتقاء حضاري في غياب إنسان قوي على إدراك ما سلف و تفهم ما يقع بعمق يتيح له الإسهام في قيادة جهود صياغة المستقبل.، مشددة على أن الارتجال و الاقتباس و الدعوة إلى تقليد أو تقمص نماذج مجتمعات أخرى مغامرة، يعيق بناء نمو الذات الراشدة كأساس للتحرر و البناء و الأمن و الآمان في ظل تنوع المعارف و توسع الأبحاث العلمية و امتلاك التقنيات المتطورة ،كمدخلات للتحرر السوسيوثقافي و الاقتصادي.



اقرأ أيضاً
بسبب تعاونها مع عصابات بالمغرب.. الأمن الإسباني يفكك شبكة إجرامية
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات، متمركزة في مقاطعتي ألميريا وغرناطة في منطقة الأندلس. وتمكنت هذه المنظمة، بالتنسيق مع شبكات إمداد من المغرب ، من نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع. وتم تنفيذ هذه العملية تم تنفيذها بشكل مشترك من قبل وحدتي الشرطة القضائية في كتالونيا وألميريا، وتم خلالها القبض على خمسة أشخاص. وحسب بلاغ أمني، أمس الخميس، فإن ما يسمى بـ "عملية الباذنجان "، التي بدأت في فبراير 2024، حظيت أيضًا بدعم المركز الإقليمي الأندلسي للتحليل والاستخبارات ضد تهريب المخدرات (CRAIN) . وكانت هذه المافيا تمتلك شبكة لوجستية منظمة للغاية لتجارة المخدرات، من خلال توظيف شاحنات معدلة، واستغلال مستودعات صناعية، ونقاط تحميل، وطرقًا مخططة للتهرب من نقاط التفتيش التي تشرف عليها الشرطة. وبالتنسيق مع شبكات الإمداد المغربية، كانت المنظمة تمتلك القدرة على نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع ، باستخدام خزانات الوقود في المركبات الثقيلة. وخلال العملية، تم إجراء عشر عمليات تفتيش وتفتيش دفيئة، مما أدى إلى ضبط 262.72 كيلوغرام من الحشيش، و11585 يورو نقدًا ، ومسدس تفجير، وذخيرة، وأجهزة إلكترونية، ووثائق مختلفة.
وطني

عكوري لكشـ24: آن الأوان لوقف فوضى الساعات الإضافية العشوائية واستنزاف جيوب الأسر
عبر نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح لموقع كشـ24، عن قلقه الشديد إزاء استفحال ظاهرة الساعات الإضافية، خاصة خلال الفترة الحالية التي يستعد فيها التلاميذ لاجتياز الامتحانات، مؤكدا أنها ترهق كاهل الأسر ماديا ونفسيا. وأوضح عكوري أن هذه الظاهرة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: أولها الساعات الإضافية التي تختارها بعض الأسر طواعية لتحسين المستوى الدراسي لأبنائها، وغالبا ما تركز على المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض، بهدف تمكين أبنائهم من ولوج المعاهد العليا، غير أن هذه الدروس، التي تجرى أحيانا في أماكن غير مؤهلة كالمنازل والمحلات التجارية، تتسبب في استنزاف مالي كبير، حيث تصل كلفة الحصة الواحدة إلى 400 درهم أو أكثر. أما النوع الثاني، فيتمثل في الساعات الإضافية “الإجبارية” التي يفرضها بعض الأساتذة على التلاميذ خارج أوقات الدراسة، تحت طائلة التهديد بالتأثير على نقط المراقبة المستمرة، وهو أمر اعتبره عكوري تجاوزا خطيرا وخارقا للقانون، يستدعي تدخل وزارة التربية الوطنية. وأشار عكوري إلى نوع ثالث يتمثل في ساعات الدعم التي تنظمها بعض المؤسسات التعليمية بشراكة مع جمعيات الآباء، والتي تهدف في الأصل إلى دعم التلاميذ بشكل مجاني أو رمزي، غير أن هذه المبادرات، حسب تصريحه، لا تحظى بالإقبال الكافي بسبب انعدام الثقة في جودتها، وسوء تدبيرها أحيانا، إذ يتم الخلط بين مستويات التلاميذ دون تقييم مسبق لمكامن الضعف أو التفاوت. وفي ختام تصريحه، شدد رئيس فيدرالية اباء وامهات واولياء التلاميذ بالمغرب، على ضرورة تنظيم وتقنين هذه الظاهرة بما يضمن حق الأسر في اختيار الدعم المناسب لأبنائهم، مع مراعاة قدراتهم المادية، داعيا إلى وضع حد للابتزاز الذي تتعرض له الأسر من خلال فرض مبالغ خيالية قد تتجاوز أحيانا 1000 درهم للحصة، سواء في المستويات الدراسية الإشهادية أو في التحضير لما بعد البكالوريا.
وطني

تنظيم طلابي يرفض تحويل محطات القطار لمصائد موت
أكد القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية أن إدارة محطة القطار بسطات، والجهات المسؤولة عن قطاع النقل السككي، هي المسؤولة عن الحادث المأساوي الذي تعرّض له الطالب رامي مير، الذي يدرس في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، حيث بثرت ساقيه. وأوضح الطلبة في بيان لهم أن الحادث الذي تعرّض له الطالب مير، يوم 4 ماي 2025 بمحطة القطار بسطات، والذي أسفر عن إصابات خطيرة في ساقيه أدّت إلى بترهما جرّاء سقوطه تحت عجلات القطار، “ليس مجرد واقعة عرضية، بل يُجسّد بشكل واضح حالة الإهمال والتقصير المستمر في تأمين سلامة المواطنين، وخاصة الطلبة”. وأضاف القطاع أن الحادث ليس هو الأول من نوعه الذي يروح ضحيته مواطن مغربي بسبب إهمال المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) وإخلاله بالتزاماته. وأبرز البيان “أن هذا الإهمال يتجلى في عدم توفير شروط السلامة من جهة، وفي الإصرار على تقديم تعويضات سمينة لبعض أطره الكبار من جهة أخرى”، وهو ما يعكس بحسب الطلبة استهتارًا بأرواح المواطنين، مشيرا إلى أن ما وقع للطالب رامي مير، “ناتج عن غياب أبسط مقومات السلامة بالمحطة، بما في ذلك لافتات التشوير الواضحة والممرات تحت الأرض التي من شأنها حماية المسافرين”. وأعرب الطلبة عن إدانتهم “لمحاولات تحميل الطالب الضحية مسؤولية الحادث من خلال الادعاء بأنه حاول النزول قبل توقف القطار”، معتبرين أنها “محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية”. وأعلن الطلبة عن “تضامنهم الكامل مع الطالب الضحية وأسرته، ومع كافة الطلبة الذين يعيشون هذه الفاجعة في حزن وألم”، داعين جميع الطلبة وكافة القوى الديمقراطية إلى التعبير عن رفضهم لهذا الواقع المأساوي، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم. وشدد الطلبة على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتأمين جميع محطات القطار وضمان سلامة الركاب، بدءًا من وضع لافتات التشوير وتفعيل الممرات الآمنة، وصولًا إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث وغيره من الحوادث المشابهة. وعبر الطلبة عن رفضهم لأن تصبح محطات القطار مصائد للموت.
وطني

ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس يصل إلى البرلمان ومطالب بتدخلات استعجالية لوقف النزيف
وصل ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس، ومعه ملف الانهيارات التي تهدد عددا من البنيات بأحزمة الأحياء الشعبية المحيطة بالمدينة، إلى البرلمان. ودعت البرلمانية عن حزب البام، خديجة الحجوبي، كاتب الدولة المكلفة بإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى مواصلة المجهودات لمعالجة الدور الآيلة للسقوط، وتفادي ما مقع في حادث انهيار عمارة الحي الحسني والذي خلف عشرة قتلى وعددا من المصابين. وقالت إن وضع هذه البنايات يستدعي تدخلا استعجاليا ومنسقا بين هذه الوزارة ومختلف المتدخلين لتفادي تكرار هذه المآسي.فيما وجه البرلماني الاستقلالي عبد المجيد الفاس سؤالا شفويا آنيا على وزير إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة. وتساءل البرلماني الفاسي عن تدابير الوزارة من أجل وضع حد لظاهرة انهيار المباني وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية مؤلمة.وأشار إلى أن التوسع العمراني الذي شهدته المدن المغربية في العقود الأخيرة، كان في بعض الأحيان بعيدا عن ضوابط التنظيم وأعين المراقبة، وهو ما خلف تشوهات عمرانية وأحياء ومساحات شاسعة من المنازل والبنايات بشكل عشوائي، بدون تخطيط ولا هيكلة ولا ربط بالشبكات.واعتبر الفاسي أن حوادث انهيار المباني بشكل متزايد، سواء في المدن العتيقة أو القديمة أو الأحياء العشوائية، أصبح يهدد سلامة وطمأنينة المواطنين، وكذلك سلامة ممتلكاتهم ويخلف خسائر جسيمة، كما هو الشأن بالنسبة لفاجعة الحي الحسني بفاس.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة