وطني

دراسة حول ” النخبة”: لا ارتقاء حضاري بدون إسهام في قيادة جهود صياغة المستقبل


كشـ24 نشر في: 11 يوليو 2021

د.جمال المحافظاعتبرت دراسة علمية حديثة حول " النخبة" في المغرب، أنه لا نمو و لا ارتقاء حضاري في غياب إنسان قوي يتيح له الإسهام في قيادة جهود صياغة المستقبل , ملاحظة أن هذه النخبة " تعاني من غياب تربية تقوم على المعرفة السليمة و العلم بكل تخصصاته و التقنية بكافة صنوفها، تيسر إدراك المرء و تمكنه من اقتدارات و مهارات الولوج إلى الحياة و تصنيعها".وأوضحت الدراسة التي أعدها عبد الله أبو إياد العلوي الأستاذ الباحث في الظاهرة الإنسانية، وأجريت ما بين أواسط سنة  2019 و2020 أن البلاد وصلت في غياب هذا الشرط إلى " إنتاج متعلمين و أنصاف متعلمين بالغين بيولوجيا و جنسيا، و لكن عبر رشداء وجدانيا و اجتماعيا و ثقافيا، بالقدر الذي يسمح لهم بصياغة الحوار بين الصفات الطفلية و الصفات الوالدية بتنشيط من قبل الذات الراشدة على مستوى الحياة الشخصية الداخلية".وسجلت الدراسة أنه كثيرا ما يقرأ في الكثير من الخطابات  السياسية و الاقتصادية في المذكرات التقديمية لقوانين المالية، الحديث عن ترشيد النفقات لتأمين السلامة الاقتصادية و المالية، و هي دعوات – حسب الدراسة - تستحق التقدير و الاحترام، لكنها ستبقى مجردة، وبدون دلالة في غياب تربية و تنمية ترمي إلى ترشيد الإنسان و تمكينه من المصالحة مع ذاته بكل أبعادها الواقعية و العضوية و المثالية، وما يطالها من طموحات الاجتماعية و ما تحتويه من قيم و معايير و أخلاق و ثقافة و علاقات إنتاجية و بكل مراحلها الزمنية عبر المصالحة بين الماضي و الحاضر كشرط لتحضير المستقبل.      إننا أمام نخب متخاصمة مع الماضي هاربة من المستقبل عابثة ومستقلة للحاضر، لا تهمها إلا متعتها الآنية، وهذا يصل إلى نسبة 71% من عينة العمل ، فنخبتنا ليست تكنوقراطية ،حسب ما يستفاد من بعض الخلاصات التي رصدتها الدراسة  التي استندت على المقومات المشتركة للعينة الممثلة للصفوة في كل من جهتي الرباط سلا القنيطرة و الدار البيضاء سطات.وبخصوص مصطلح النخبة الذي أفاضت الدراسة في مقاربته – رجحت الدراسة – أن البحث عن المعنى العيني لهذا المصطلح، يجب أن يكون إفرازا لتمييز ذهني و ترتيب عقلي، بل و تجريد ذهني و هو إفراز لا يسمح باستقرار المفهوم و جمود معناه جراء ارتباطه بالإنسان، ككيان حيوي سريع, لذلك - توضح الدراسة- يمكن الحديث عن التكنوقراطي من خلال الأنشطة التي تطال الحياة الكونية و ما تعرفه من تفاعلات على المستوى الإنساني الذي على ضوئه يمكن ملامسة التمييز و الترتيب على الصعيد العملي ضمن سمات التكنوقراطي حسب المقاربات المتداولة السائدة بشأن تقسيم العمل، حيث يبدو أن  التكنوقراط ينتسب للخانة المعرفية وهي خانة تتوزع إلى ماهو مهني وماهو عملي .ويرى صاحب الدراسة أن تسمية الصفوة بالمغرب، مسألة تحتاج إلى المراجعة، لأنها تعاني من اضطرابات نمائية تحول دون جدارتها بهذا النعت الذي يعني الأشخاص الذاتيون والمعنيون و المتميزون بالإدراك المؤسس على قدرات التحمل و التقبل و الإيثار و التضحية و أخلاق العناية التي يجب أن تقوم عليها رسالتها المتمثلة في التفكير بالواجب و العمل من أجل تأمين سعادة الآخرين .      وسجلت أن الغريب في هذا الأمر أن هناك تباعد شاسع ما بين المؤهلات العلمية التي يتوفر عليها أفراد العينة و الواقع النمائي لديهم عامة و الوجداني والتي يعاني الكثير من المصنفين في خانة النخبة في المجتمع المغربي حسب أفراد هذه العينة بالخصوص من هيمنة النزوع نحو تحديد المسؤولية عن تصرفاتهم السلبية خارج ذواتهم و من كل ما يدافع نحو إدراكها فيمارسون ما يشاؤون من أفعال و امتناعات  مخافة للحق و الأخلاق و الدين و القانون و يقنعون أنفسهم بمشروعيتها باعتقاد مفاده بأن مستويات ذكاءات الآخرين لا تستطيع اكتشافهم، وأن غالبية من طالهم هذا العمل الذي ينتسب إلى دراسة سيكولوجية النخب يدركون ذواتهم على أنهم الأذكى و الأرشد و الأقوى        ويستفاد من استعراض هذه العوامل المشتركة بين الوحدات المكونة لعينة هذه الدراسة أن هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون بلورة ذوات راشدة داخل المجتمع المغربي، تتجلي في الواقع الذي يسود علاقات الإنتاج بكل أبعادها وخاصة التربوية و المعرفية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية والسياسية.و هذا ظاهر في العديد من الاختيارات التي تم إنجازها مع المستجيبين على المستوى الشخصي، حيث تسيطر صعوبة عدم الثقة بالنفس والشك في القدرات، و توهم التوفير على الاقتدار و العيش بسلام و مع المحيط و السرور و الفرح بالممتلكات الخاصة، لكن عدم القدرة على تقبل الذات والحيرة و التردد و غموض الأهداف وطمس المواهب و إعاقة تطويرها و الاكتفاء بالسطحية في التعلم كثيرا ما يجعل المحسوبين على الصفوة في هذه العينة كثيرا ما توقع هؤلاء في فخ الشعار البراق المهم أن تصل و لا تكترث بالطريقة التي سيعتمدها في الوصول، حسب المعطيات التي استخلصها الأستاذ عبدالله أبو اياد العلوي أستاذ علم النفس الاجتماعي والقانون الخاص، في دراسته الميدانية.و في هذا السياق أوضح، أن هذه قناعة سائدة لدى ما يسمى بالنخبة - حسب هذه العينة - التي تدافع عن هذا الشعار بنسبة 97% لدى الذكور 93 و % لدى الإناث و الذين يعانون من هيمنة مظاهر السخط و أحاسيس الإحباط و خيبة الأمل و الاكتئاب والتشاؤم و الانغلاق والخصومة مع التعلم و مقاومة المعرفة و الاكتفاء بالتكوينات السمعية و الخطابات الحزبية والسياسية و عناوين الضعف و المحلات و المواقع الإلكترونية، و عناوين معها بعمق تيسر النمو المعرفي و يؤهل النمو الوجداني و الاجتماعي .إننا أمام حالات إنسانية يسودها التسرع ووحدة الانفعال و الضعف إزاء الاستشارات تحت قيادة القلق الناتج عن صدمات متنوعة تجعل غالبية أفراد العينة و بالخصوص النساء بنسبة 60% تحت وطأة شديدة الحساسية نحو الحياة بكافة مظاهرها السلبية والإيجابية، حسب الدراسة .وخلصت الدراسة الى القول أنه لا نمو و لا ارتقاء حضاري في غياب إنسان قوي على إدراك ما سلف و تفهم ما يقع بعمق يتيح له الإسهام في قيادة جهود صياغة المستقبل.، مشددة على أن الارتجال و الاقتباس و الدعوة إلى تقليد أو تقمص نماذج مجتمعات أخرى مغامرة، يعيق بناء نمو الذات الراشدة كأساس للتحرر و البناء و الأمن و الآمان في ظل تنوع المعارف و توسع الأبحاث العلمية و امتلاك التقنيات المتطورة ،كمدخلات للتحرر السوسيوثقافي و الاقتصادي.

د.جمال المحافظاعتبرت دراسة علمية حديثة حول " النخبة" في المغرب، أنه لا نمو و لا ارتقاء حضاري في غياب إنسان قوي يتيح له الإسهام في قيادة جهود صياغة المستقبل , ملاحظة أن هذه النخبة " تعاني من غياب تربية تقوم على المعرفة السليمة و العلم بكل تخصصاته و التقنية بكافة صنوفها، تيسر إدراك المرء و تمكنه من اقتدارات و مهارات الولوج إلى الحياة و تصنيعها".وأوضحت الدراسة التي أعدها عبد الله أبو إياد العلوي الأستاذ الباحث في الظاهرة الإنسانية، وأجريت ما بين أواسط سنة  2019 و2020 أن البلاد وصلت في غياب هذا الشرط إلى " إنتاج متعلمين و أنصاف متعلمين بالغين بيولوجيا و جنسيا، و لكن عبر رشداء وجدانيا و اجتماعيا و ثقافيا، بالقدر الذي يسمح لهم بصياغة الحوار بين الصفات الطفلية و الصفات الوالدية بتنشيط من قبل الذات الراشدة على مستوى الحياة الشخصية الداخلية".وسجلت الدراسة أنه كثيرا ما يقرأ في الكثير من الخطابات  السياسية و الاقتصادية في المذكرات التقديمية لقوانين المالية، الحديث عن ترشيد النفقات لتأمين السلامة الاقتصادية و المالية، و هي دعوات – حسب الدراسة - تستحق التقدير و الاحترام، لكنها ستبقى مجردة، وبدون دلالة في غياب تربية و تنمية ترمي إلى ترشيد الإنسان و تمكينه من المصالحة مع ذاته بكل أبعادها الواقعية و العضوية و المثالية، وما يطالها من طموحات الاجتماعية و ما تحتويه من قيم و معايير و أخلاق و ثقافة و علاقات إنتاجية و بكل مراحلها الزمنية عبر المصالحة بين الماضي و الحاضر كشرط لتحضير المستقبل.      إننا أمام نخب متخاصمة مع الماضي هاربة من المستقبل عابثة ومستقلة للحاضر، لا تهمها إلا متعتها الآنية، وهذا يصل إلى نسبة 71% من عينة العمل ، فنخبتنا ليست تكنوقراطية ،حسب ما يستفاد من بعض الخلاصات التي رصدتها الدراسة  التي استندت على المقومات المشتركة للعينة الممثلة للصفوة في كل من جهتي الرباط سلا القنيطرة و الدار البيضاء سطات.وبخصوص مصطلح النخبة الذي أفاضت الدراسة في مقاربته – رجحت الدراسة – أن البحث عن المعنى العيني لهذا المصطلح، يجب أن يكون إفرازا لتمييز ذهني و ترتيب عقلي، بل و تجريد ذهني و هو إفراز لا يسمح باستقرار المفهوم و جمود معناه جراء ارتباطه بالإنسان، ككيان حيوي سريع, لذلك - توضح الدراسة- يمكن الحديث عن التكنوقراطي من خلال الأنشطة التي تطال الحياة الكونية و ما تعرفه من تفاعلات على المستوى الإنساني الذي على ضوئه يمكن ملامسة التمييز و الترتيب على الصعيد العملي ضمن سمات التكنوقراطي حسب المقاربات المتداولة السائدة بشأن تقسيم العمل، حيث يبدو أن  التكنوقراط ينتسب للخانة المعرفية وهي خانة تتوزع إلى ماهو مهني وماهو عملي .ويرى صاحب الدراسة أن تسمية الصفوة بالمغرب، مسألة تحتاج إلى المراجعة، لأنها تعاني من اضطرابات نمائية تحول دون جدارتها بهذا النعت الذي يعني الأشخاص الذاتيون والمعنيون و المتميزون بالإدراك المؤسس على قدرات التحمل و التقبل و الإيثار و التضحية و أخلاق العناية التي يجب أن تقوم عليها رسالتها المتمثلة في التفكير بالواجب و العمل من أجل تأمين سعادة الآخرين .      وسجلت أن الغريب في هذا الأمر أن هناك تباعد شاسع ما بين المؤهلات العلمية التي يتوفر عليها أفراد العينة و الواقع النمائي لديهم عامة و الوجداني والتي يعاني الكثير من المصنفين في خانة النخبة في المجتمع المغربي حسب أفراد هذه العينة بالخصوص من هيمنة النزوع نحو تحديد المسؤولية عن تصرفاتهم السلبية خارج ذواتهم و من كل ما يدافع نحو إدراكها فيمارسون ما يشاؤون من أفعال و امتناعات  مخافة للحق و الأخلاق و الدين و القانون و يقنعون أنفسهم بمشروعيتها باعتقاد مفاده بأن مستويات ذكاءات الآخرين لا تستطيع اكتشافهم، وأن غالبية من طالهم هذا العمل الذي ينتسب إلى دراسة سيكولوجية النخب يدركون ذواتهم على أنهم الأذكى و الأرشد و الأقوى        ويستفاد من استعراض هذه العوامل المشتركة بين الوحدات المكونة لعينة هذه الدراسة أن هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون بلورة ذوات راشدة داخل المجتمع المغربي، تتجلي في الواقع الذي يسود علاقات الإنتاج بكل أبعادها وخاصة التربوية و المعرفية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية والسياسية.و هذا ظاهر في العديد من الاختيارات التي تم إنجازها مع المستجيبين على المستوى الشخصي، حيث تسيطر صعوبة عدم الثقة بالنفس والشك في القدرات، و توهم التوفير على الاقتدار و العيش بسلام و مع المحيط و السرور و الفرح بالممتلكات الخاصة، لكن عدم القدرة على تقبل الذات والحيرة و التردد و غموض الأهداف وطمس المواهب و إعاقة تطويرها و الاكتفاء بالسطحية في التعلم كثيرا ما يجعل المحسوبين على الصفوة في هذه العينة كثيرا ما توقع هؤلاء في فخ الشعار البراق المهم أن تصل و لا تكترث بالطريقة التي سيعتمدها في الوصول، حسب المعطيات التي استخلصها الأستاذ عبدالله أبو اياد العلوي أستاذ علم النفس الاجتماعي والقانون الخاص، في دراسته الميدانية.و في هذا السياق أوضح، أن هذه قناعة سائدة لدى ما يسمى بالنخبة - حسب هذه العينة - التي تدافع عن هذا الشعار بنسبة 97% لدى الذكور 93 و % لدى الإناث و الذين يعانون من هيمنة مظاهر السخط و أحاسيس الإحباط و خيبة الأمل و الاكتئاب والتشاؤم و الانغلاق والخصومة مع التعلم و مقاومة المعرفة و الاكتفاء بالتكوينات السمعية و الخطابات الحزبية والسياسية و عناوين الضعف و المحلات و المواقع الإلكترونية، و عناوين معها بعمق تيسر النمو المعرفي و يؤهل النمو الوجداني و الاجتماعي .إننا أمام حالات إنسانية يسودها التسرع ووحدة الانفعال و الضعف إزاء الاستشارات تحت قيادة القلق الناتج عن صدمات متنوعة تجعل غالبية أفراد العينة و بالخصوص النساء بنسبة 60% تحت وطأة شديدة الحساسية نحو الحياة بكافة مظاهرها السلبية والإيجابية، حسب الدراسة .وخلصت الدراسة الى القول أنه لا نمو و لا ارتقاء حضاري في غياب إنسان قوي على إدراك ما سلف و تفهم ما يقع بعمق يتيح له الإسهام في قيادة جهود صياغة المستقبل.، مشددة على أن الارتجال و الاقتباس و الدعوة إلى تقليد أو تقمص نماذج مجتمعات أخرى مغامرة، يعيق بناء نمو الذات الراشدة كأساس للتحرر و البناء و الأمن و الآمان في ظل تنوع المعارف و توسع الأبحاث العلمية و امتلاك التقنيات المتطورة ،كمدخلات للتحرر السوسيوثقافي و الاقتصادي.



اقرأ أيضاً
حادث الانهيار بفاس..منظمة حقوقية تنتقد التراخي في تنفيذ قرارات الإخلاء
انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، تراخي السلطات في تنفيذ قرارات الإخلاء الصادرة منذ سنة 2018 ، والتي تجاهلتها خمس عائلات رغم التنبيهات الرسمية، وذلك في سياق تفاعلها مع حادث انهيار عمارة عشوائية بالحي الحسني بمدينة فاس، ليلة أمس الخميس/الجمعة، ما أدى وفق الحصيلة المؤقتة إلى تسع وفيات وسبع إصابات.وقالت المنظمة، في بيان لها، إن هذا الحادث يبرز الفجوة بين التقارير التقنية الصادرة عن المختبر الوطني للتجارب والدراسات (LPEE) والواقع الميداني الذي لم يشهد أي تدخل فعّال من السلطات المختصة. وذهبت إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق وطني يتسم بتزايد عدد البنايات المهددة بالانهيار، خاصة في المدن العتيقة والأحياء الشعبية، مما يستدعي وقفة جادة لتقييم السياسات العمومية في مجال السكن والسلامة العمرانية.وكانت البناية مصنفة ضمن البنايات الآيلة للسقوط منذ سنة 2018، بناء على تقارير تقنية صادرة عن المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، الذي خلُص إلى أن البناية غير صالحة للسكن وتشكل خطرًا داهمًا على الأرواح والممتلكات. ورغم هذا التصنيف الواضح، ورغم إصدار قرار رسمي يقضي بإفراغ السكان، إلا أن هذا القرار بقي حبيس الرفوف الإدارية، ولم يُفعَّل على أرض الواقع.واعتبرت المنظمة أن هذه الفاجعة تعتبر مثالًا صارخًا على الفشل المؤسسي في حماية الحق في السكن الآمن، وحملت مسؤولية ما حدث إلى الجهات الإدارية التي تقاعست عن تنفيذ قرارات الإخلاء، وغضت الطرف عن تنبيهات السكان ومعايناتهم المستمرة للعيوب البنائية التي كانت تزداد خطورتها يومًا بعد يوم.ودعت المنظمة ذاتها إلى إجراء تحقيق شامل في الفاجعة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير. كما دعت إلى تحديث قاعدة بيانات البنايات الآيلة للسقوط وتحديد أولويات التدخل، وتوفير بدائل سكنية للعائلات المتضررة وضمان حقوقهم.
وطني

صنفت في خانة الخطر منذ ثماني سنوات..من يتحمل مسؤولية انهيار عمارة عشوائية بفاس؟
كشفت المصادر أن البناية المنهارة ليلة أمس الخميس/الجمعة، بالحي الحسني بفاس، كانت قد صنفت من قبل السلطات ضمن خانة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية منذ سنة 2018. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن ثمانية أسر قبلت إخلاء البناية، لكن خمس أسر رفضت تنفيذ القرار.وجاء تصنيف هذه البناية في لائحة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية، بناء على معطيات تقنية وعلمية تضمنها تقرير خبرة أنجز من قبل مكتب دراسات معتمد.وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث الذي أسفر في حصيلة أولية عن تسجيل تسع وفيات، وسبع إصابات.وتشير المعطيات إلى أن عشرات البنايات مهددة بالانهيار في هذه المنطقة، وسبق أن أدرجت ضمن نفس اللائحة بناء على خبرات تقنية. لكنها لا تزال تأوي عددا كبيرا من الأسر، ما يشكل خطرا محذقا، خاصة عندما تشهد المدينة موجة رياح أو تساقطات مطرية.وفي غياب أي تدابير لمعالجة الوضع، خاصة منها ما يتعلق بتوفير الدعم للأسر المعنية والتي تعاني من ثقل الأوضاع الاجتماعية، يعقد الوضع ويهدد بمآسي اجتماعية، مع ما يرسمه من خدوش واضحة على صورة المغرب.
وطني

انهيارات تهدد “عمارات” أحياء عشوائية بفاس والسلطات تواجه الوضع بإشعارات إفراغ
لم يستطع عدد من المواطنين في الحي الحسني بمدينة فاس من العودة إلى منازلهم، ليلة أمس الخميس/الجمعة، بعد الانهيار المروع الذي أودى، وفق حصيلة مؤقتة، بحياة تسعة أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص آخرين. وأشارت الكثير من الأسر إلى أن البنايات التي يقطنون بها مهددة بالانهيار. وازداد الإحساس بالرعب في أوساطهم بعد هذا الحادث المؤلم.وتشير المعطيات إلى أن عددا من العمارات العشوائية مهددة بالانهيار في عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، خاصة في الحي الحسني والبورنيات بمنطقة المرينيين.وسبق لعدد من القاطنين بهذه البنايات أن توصلوا بإشعارات إفراغ، لكن السلطات تتجاهل مطالب بتوفير البدائل التي من شأنها أن تدفعهم للمغادرة، في ظل ثقل الأوضاع الاجتماعية. ويطالب السكان بضرورة اعتماد مقاربة جديدة لمواجهة مخاطر هذه الانهيارات التي سبق لها أن أدت إلى فواجع كثيرة، ومنها فاجعة انهيار تعود إلى سنة 1997 والتي أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 17 شخصا. كما أدى انهيار في الحي ذاته في سنة 2000 إلى تسجيل عدد كبير من الوفيات.وتم تفريخ هذه العمارات العشوائية في عقود سابقة، حيث تم تشييدها من قبل "مافيات" البناء العشوائي التي استغلت تساهل السلطات وغياب المراقبة، حيث تناسلت البنايات العشوائية في هذه الأحياء التي أصبح الولوج إليها من قبل فرق الإنقاذ أمرا صعبا بسبب الأزقة الضيقة المرتبطة بعشوائية مثيرة في إعداد الفضاء.
وطني

اعتقال ناشطين في حراك الماء بفكيك ومطالب حقوقية بإنصاف الواحة
انتقدت فعاليات حقوقية قرار متابعة ناشطين في حراك الماء بفكيك في حالة اعتقال، بتهم ثقيلة لها علاقة بإهانة موظفين عموميين أثناء ممارستهم، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مرخص لها، ومقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة. وجرى إيداع محمد الإبراهيمي المعروف بلقب "موفو"، ورضوان المرزوقي، يوم أمس الأربعاء، السجن المحلي لبوعرفة.واعتبر الائتلاف الوطني لدعم حراك فكيك بأن هذا الإعتقال تعسفي وله علاقة باستمرار انخراطهما في الحراك الذي تخوضه ساكنة واحة فكيك منذ أزيد من سنة ونصف ضد عملية تهدف خوصصة المياه الصالحة للشرب، لفائدة شركة مجموعة الشرق للتوزيع.وقال إنه عوض أن تعمل السلطات على التجاوب مع الحراك، فإنها "لجأت مجددا إلى المقاربة الأمنية وعملت على فبركة ملف الإعتقال" بدعوى الشكاية التي تقدم بها أحد مستخدمي الشركة المتعددة الاختصاصات.ودعا الإئتلاف إلى التعاطي الإيجابي مع مطالب الساكنة ضمانا لحقوقها السياسية المتعلقة بحرية القرار والاختيار في تدبير توزيع الماء بالواحة، مما سيساعد في احتواء الأزمة ويعمل على رفع حالة الاحتقان وإنصاف الواحة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة