الثلاثاء 28 مايو 2024, 11:11

وطني

دخول برلماني بأجندة تشريعية مكثفة ونصوص مهيكلة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 7 أكتوبر 2020

يفتتح البرلمان ، بعد غد الجمعة، دورته الخريفية برسم السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة، بأجندة تشريعية مكثفة ونصوص قانونية مهيكلة تتعلق بقطاعات اقتصادية واجتماعية أساسية، وكذا بالقوانين المؤطرة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.ويأتي الدخول البرلماني لهذه السنة في سياق استثنائي تغلب عليه الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة (كوفيد-19) وتبعاتها على كافة مناحي حياة المواطنين، مما يفرض على المؤسسة التشريعية التفاعل مع المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية لهذه المرحلة الدقيقة من خلال ابتكار حلول عملية وواقعية.كما يتمثل هذا الطابع الاستثنائي، أيضا، في كون السنة الخامسة من الولاية التشريعية الحالية، يرتسم في أفقها تنظيم انتخابات 2021، التي سيتم خلالها تجديد كافة المؤسسات المنتخبة الوطنية والمحلية والمهنية، وهو ورش شرع في الإعداد له من خلال عقد لقاءات بين وزارة الداخلية وزعماء وممثلي الأحزاب سواء الممثلة أو غير الممثلة في البرلمان، من أجل تبادل الرؤى حول القضايا الأساسية المرتبطة بهذه الاستحقاقات من أجل جعل هذه المحطة نقلة جديدة نحو مواصلة الإصلاحات واستكمال المسلسل الديمقراطي، وهو ما يفسر الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به المؤسسة البرلمانية في هذا المجال.فالإصلاح القانوني لمدونة الانتخابات يقتضي ، بكل تأكيد ، من المؤسسة التشريعية العمل على تدبير وعقلنة الزمن التشريعي لإخراج الترسانة والمنظومة القانونية الانتخابية في وقتها المناسب.وبالإضافة إلى القوانين الانتخابية، سيكون على البرلمان ، خلال هذه السنة ، مناقشة مشروع قانون المالية، والمصادقة عليه، وهي محطة سنوية رئيسية تتجاوز الشق القانوني إلى ما هو سياسي حيث تجعل منها الفرق والمجموعات النيابية، سواء من خلال المناقشة العامة للميزانية العامة أو الميزانيات الفرعية لمختلف القطاعات، مناسبة للترافع وتصريف مواقفها بشأن العديد من القضايا الراهنة .وبكل تأكيد سيحظى هذا المشروع باهتمام كبير، بالنظر للظرفية الخاصة التي تمر منها المملكة، حيث من المنتظر أن يركز على الأولويات الثلاث الكبرى التي وردت في خطاب العرش الأخير، مع مواصلة تطبيق الحكومة لبرنامجها والوفاء بالتزاماتها.ومن ضمن هذه الأولويات، البدء في تنزيل تعميم التغطية الاجتماعية، والتي تعد من الإصلاحات ذات الطابع الاجتماعي التي تستلزم من الحكومة اعتماد تغييرات جذرية في تدبير نظام الحماية الاجتماعية، خصوصا أن تنزيل هذا الإصلاح محدد بشكل تدريجي في خمس سنوات 2021-2025، وبالتالي يتعين اتخاذ عدد من التدابير القبلية والمواكبة خاصة ما يرتبط منها بإصلاح الإطار القانوني والتنظيمي، وهو ما يقتضي مواكبة المؤسسة البرلمانية لهذا الورش.وموازاة مع مشروع قانون المالية سيكون البرلمان مدعوا بالتعاون مع الحكومة على المصادقة على عدد من مشاريع القوانين، وخاصة مشروع القانون المتعلق بإحداث وكالة وطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة، ومشروع القانون الذي يقضي بإحداث شركة لتدبير صندوق الاستثمار الاستراتيجي، ومشروعا القانونين التعديليين للقانون رقم 65.00 بمثابة مدونة التغطية الصحية الأساسية والقانون رقم 98.15 المتعلق بنظام التأمين الإجباري عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، وكذا مشروع القانون المتعلق بإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية.من جهة أخرى، ينتظر أن يتم العمل على الحسم ، خلال هذه السنة التشريعية ، في مجموعة من مشاريع القوانين التي لها أهميتها، من قبيل مشروع قانون رقم 10.16 الذي يقضي بتغيير وتتميم مجموعة القانون الجنائي، والذي يعرف بعض التأخر في إخراجه على اعتبار أن تاريخ إحالته على لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان لمجلس النواب يرجع إلى 27 يونيو 2016.وتتفاوت الآراء بشأن أسباب هذا التأخر بين من يرجعه إلى وجود خلافات حول بعض مواد المشروع، لا سيما ما يتعلق بمسألة الإثراء غير المشروع، وبين من يشدد على أن كل هذه المدة لا يمكن اعتبارها تأخرا، لأن الأمر يتعلق بقانون غير عادي، إذ أن القوانين الجنائية تتطلب نقاشا، لذلك من الطبيعي أخذ المشرع للوقت الكافي لإنضاج التوافقات اللازمة حوله على اعتبار الحساسية التي يكتسيها القانون الجنائي ولكونه يمس الكثير من الشرائح داخل المجتمع.ومن ضمن النصوص التشريعية الأخرى التي تثير جدلا حتى قبل مناقشتها من قبل البرلمان، مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب. وقد شهد اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب يوم 16 شتنبر الماضي، نقاشا بين أعضاء اللجنة ووزير الشغل والإدماج المهني بسبب تأجيل عرض مشروع هذا القانون، والذي كان مقررا تقديمه صبيحة اليوم ذاته.وفي معرض تفاعله مع تساؤلات النواب بشأن تأجيل النقاش باللجنة حول هذا المشروع الذي يعتبر من القوانين التنظيمية التي نص عليها دستور 2011، أكد الوزير على أهمية هذا المشروع باعتباره نصا قانونيا مؤطرا، لافتا إلى أن "الحكومة ملزمة بإخراج هذا النص إلى حيز الوجود".وأضاف أنه "بعد التشاور واستكمال الصورة حول مشروع القانون، كان من المرتقب فتح النقاش (..) لكن تم تأجيل هذه الخطوة بعد أن عبرت النقابات عن رغبتها في إبداء مزيد من الملاحظات بشأن هذا النص القانوني الذي تحكمه ضوابط مسطرية صلبة".كما تتضمن الأجندة التشريعية للبرلمان مناقشة مشاريع أخرى منها مشروع قانون رقم 46.19 يتعلق بالهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، ومشروع قانون رقم 06.20 يقضي بحل مكتب التسويق والتصدير وبتصفيته، ومشروع قانون رقم 95.17 يتعلق بالتحكيم والوساطة الاتفاقية.بدورها، تنتظر مجموعة من مقترحات القوانين التجاوب معها، خاصة وأن عددا كبيرا منها يهم الواقع المرتبط بمعالجة الإشكالات التي تطرحها جائحة فيروس كورونا المستجد.وكان رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي قد أبرز في كلمة بمناسبة اختتام الدورة التشريعية السابقة، أهمية المبادرات التشريعية لأعضاء المجلس الذين تقدموا منذ بداية الولاية السابقة بما مجموعه 219 مقترح قانون، لم تتجاوب الحكومة، سوى مع 13 مقترحا منها، في حين لا يزال 200 مقترح قانون قيد الدرس يأمل أن تتجاوب السلطة التنفيذية معها.وهكذا، فإن البرلمان سيكون أمام العديد من الرهانات التشريعية المهمة، وهو ما يستدعي تضافر جهود كافة مكوناته وجعل عنوان عمله الأبرز المسؤولية والمصداقية، حتى يكون في مستوى تطلعات المواطن.

يفتتح البرلمان ، بعد غد الجمعة، دورته الخريفية برسم السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة، بأجندة تشريعية مكثفة ونصوص قانونية مهيكلة تتعلق بقطاعات اقتصادية واجتماعية أساسية، وكذا بالقوانين المؤطرة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.ويأتي الدخول البرلماني لهذه السنة في سياق استثنائي تغلب عليه الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة (كوفيد-19) وتبعاتها على كافة مناحي حياة المواطنين، مما يفرض على المؤسسة التشريعية التفاعل مع المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية لهذه المرحلة الدقيقة من خلال ابتكار حلول عملية وواقعية.كما يتمثل هذا الطابع الاستثنائي، أيضا، في كون السنة الخامسة من الولاية التشريعية الحالية، يرتسم في أفقها تنظيم انتخابات 2021، التي سيتم خلالها تجديد كافة المؤسسات المنتخبة الوطنية والمحلية والمهنية، وهو ورش شرع في الإعداد له من خلال عقد لقاءات بين وزارة الداخلية وزعماء وممثلي الأحزاب سواء الممثلة أو غير الممثلة في البرلمان، من أجل تبادل الرؤى حول القضايا الأساسية المرتبطة بهذه الاستحقاقات من أجل جعل هذه المحطة نقلة جديدة نحو مواصلة الإصلاحات واستكمال المسلسل الديمقراطي، وهو ما يفسر الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به المؤسسة البرلمانية في هذا المجال.فالإصلاح القانوني لمدونة الانتخابات يقتضي ، بكل تأكيد ، من المؤسسة التشريعية العمل على تدبير وعقلنة الزمن التشريعي لإخراج الترسانة والمنظومة القانونية الانتخابية في وقتها المناسب.وبالإضافة إلى القوانين الانتخابية، سيكون على البرلمان ، خلال هذه السنة ، مناقشة مشروع قانون المالية، والمصادقة عليه، وهي محطة سنوية رئيسية تتجاوز الشق القانوني إلى ما هو سياسي حيث تجعل منها الفرق والمجموعات النيابية، سواء من خلال المناقشة العامة للميزانية العامة أو الميزانيات الفرعية لمختلف القطاعات، مناسبة للترافع وتصريف مواقفها بشأن العديد من القضايا الراهنة .وبكل تأكيد سيحظى هذا المشروع باهتمام كبير، بالنظر للظرفية الخاصة التي تمر منها المملكة، حيث من المنتظر أن يركز على الأولويات الثلاث الكبرى التي وردت في خطاب العرش الأخير، مع مواصلة تطبيق الحكومة لبرنامجها والوفاء بالتزاماتها.ومن ضمن هذه الأولويات، البدء في تنزيل تعميم التغطية الاجتماعية، والتي تعد من الإصلاحات ذات الطابع الاجتماعي التي تستلزم من الحكومة اعتماد تغييرات جذرية في تدبير نظام الحماية الاجتماعية، خصوصا أن تنزيل هذا الإصلاح محدد بشكل تدريجي في خمس سنوات 2021-2025، وبالتالي يتعين اتخاذ عدد من التدابير القبلية والمواكبة خاصة ما يرتبط منها بإصلاح الإطار القانوني والتنظيمي، وهو ما يقتضي مواكبة المؤسسة البرلمانية لهذا الورش.وموازاة مع مشروع قانون المالية سيكون البرلمان مدعوا بالتعاون مع الحكومة على المصادقة على عدد من مشاريع القوانين، وخاصة مشروع القانون المتعلق بإحداث وكالة وطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة، ومشروع القانون الذي يقضي بإحداث شركة لتدبير صندوق الاستثمار الاستراتيجي، ومشروعا القانونين التعديليين للقانون رقم 65.00 بمثابة مدونة التغطية الصحية الأساسية والقانون رقم 98.15 المتعلق بنظام التأمين الإجباري عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، وكذا مشروع القانون المتعلق بإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية.من جهة أخرى، ينتظر أن يتم العمل على الحسم ، خلال هذه السنة التشريعية ، في مجموعة من مشاريع القوانين التي لها أهميتها، من قبيل مشروع قانون رقم 10.16 الذي يقضي بتغيير وتتميم مجموعة القانون الجنائي، والذي يعرف بعض التأخر في إخراجه على اعتبار أن تاريخ إحالته على لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان لمجلس النواب يرجع إلى 27 يونيو 2016.وتتفاوت الآراء بشأن أسباب هذا التأخر بين من يرجعه إلى وجود خلافات حول بعض مواد المشروع، لا سيما ما يتعلق بمسألة الإثراء غير المشروع، وبين من يشدد على أن كل هذه المدة لا يمكن اعتبارها تأخرا، لأن الأمر يتعلق بقانون غير عادي، إذ أن القوانين الجنائية تتطلب نقاشا، لذلك من الطبيعي أخذ المشرع للوقت الكافي لإنضاج التوافقات اللازمة حوله على اعتبار الحساسية التي يكتسيها القانون الجنائي ولكونه يمس الكثير من الشرائح داخل المجتمع.ومن ضمن النصوص التشريعية الأخرى التي تثير جدلا حتى قبل مناقشتها من قبل البرلمان، مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب. وقد شهد اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب يوم 16 شتنبر الماضي، نقاشا بين أعضاء اللجنة ووزير الشغل والإدماج المهني بسبب تأجيل عرض مشروع هذا القانون، والذي كان مقررا تقديمه صبيحة اليوم ذاته.وفي معرض تفاعله مع تساؤلات النواب بشأن تأجيل النقاش باللجنة حول هذا المشروع الذي يعتبر من القوانين التنظيمية التي نص عليها دستور 2011، أكد الوزير على أهمية هذا المشروع باعتباره نصا قانونيا مؤطرا، لافتا إلى أن "الحكومة ملزمة بإخراج هذا النص إلى حيز الوجود".وأضاف أنه "بعد التشاور واستكمال الصورة حول مشروع القانون، كان من المرتقب فتح النقاش (..) لكن تم تأجيل هذه الخطوة بعد أن عبرت النقابات عن رغبتها في إبداء مزيد من الملاحظات بشأن هذا النص القانوني الذي تحكمه ضوابط مسطرية صلبة".كما تتضمن الأجندة التشريعية للبرلمان مناقشة مشاريع أخرى منها مشروع قانون رقم 46.19 يتعلق بالهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، ومشروع قانون رقم 06.20 يقضي بحل مكتب التسويق والتصدير وبتصفيته، ومشروع قانون رقم 95.17 يتعلق بالتحكيم والوساطة الاتفاقية.بدورها، تنتظر مجموعة من مقترحات القوانين التجاوب معها، خاصة وأن عددا كبيرا منها يهم الواقع المرتبط بمعالجة الإشكالات التي تطرحها جائحة فيروس كورونا المستجد.وكان رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي قد أبرز في كلمة بمناسبة اختتام الدورة التشريعية السابقة، أهمية المبادرات التشريعية لأعضاء المجلس الذين تقدموا منذ بداية الولاية السابقة بما مجموعه 219 مقترح قانون، لم تتجاوب الحكومة، سوى مع 13 مقترحا منها، في حين لا يزال 200 مقترح قانون قيد الدرس يأمل أن تتجاوب السلطة التنفيذية معها.وهكذا، فإن البرلمان سيكون أمام العديد من الرهانات التشريعية المهمة، وهو ما يستدعي تضافر جهود كافة مكوناته وجعل عنوان عمله الأبرز المسؤولية والمصداقية، حتى يكون في مستوى تطلعات المواطن.



اقرأ أيضاً
أخنوش يتوصل بعريضة بأكثر من 4000 توقيع لفتح حوار مع طلبة الطب
أعلنت لجنة عريضة المطالبة بالحوار مع طلبة الطب، إيداع عريضتهم لدى رئيس الحكومة بعد تجاوز عدد موقعيها 4000 توقيعا، وهي العتبة التي يحددها القانون قبل الإيداع. وتعلق العريضة بطلب التدخل من أجل فتح حوار وطني مباشر مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وإلغاء جميع العقوبات التي اتخذت ضد ممثلي الطلبة. ويأمل المواطنون الذين ساهموا في التوقيع على هذه العريضة، أن تتجاوب السلطات المعنية مع المطالب المتضمنة فيها، بما يحقق الانفراج المنشود في ملف طلبة كليات الطب والصيدلة، ويشكل تحقيقا للديموقراطية التشاركية التي يؤكد عليها دستور المملكة. ويخوض طلبة الطب إضرابات عن الدراسة منذ أزيد من خمسة أشهر، فيما يرفض وزير التعليم العالي الحوار معهم بدعوى انه استجاب لمعظم مطالبهم. وسيكون على رئيس الحكومة طبقا للقانون المتعلق بالعرائض أن يحيل العريضة على لجنة العرائض داخل أجل 15 يونا.
وطني

وكالة بيت مال القدس تعلن عن استراتيجيتها الرقمية
أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، في الدار البيضاء، اليوم الإثنين، 27 ماي الجاري، عن استراتيجيتها في مجال الرقمنة والتجديد والابتكار، تحت شعار "التنمية الرقمية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القدس". وقالت إن هذا الإعلان يأتي في إطار الحرص على الوفاء بالتزاماتها لخدمة القدس الشريف وأهلها المرابطين، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. في كلمة بالمناسبة، قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي إنه "وأمام الفرص الهائلة التي تتيحها الرقمنة للشباب، لابد أن تنخرط الوكالة في هذه الطريق، لتمنح الفرصة لشباب القدس لتعزيز قُدراتهم على التكَيُّف ومواصلة طريقهم في مجالات التجديد والابتكار". وقال مضيفا: إن هذا التوجه من شأنه أن يمكنهم من "المناعة الكافية لمواصلة طريق بناء المقاولة، وفق شروط تمليها الظروف المحيطة بمدينة القدس، وصعوبات العمل والإنتاج فيها، من حيث القوانين، والضرائب، وحوافز الاستثمار". وتتوزع الإستراتيجية الرقمية للوكالة، التي تحتضنها مكاتب "بيت المال بلاص" في قلب الدار البيضاء على خمسة محاور  تتضمن: منصة بيت المغرب في القدس لتوثيق وحماية التراث الإنساني للمدينة، وحاضنة المقولات الناشئة، و منصة "دلالة" للتجارة الإلكترونية والتضامنية، و منظومة متطورة للتعليم عن بُعد، فضلا عن العيادة النفسية الإلكترونية للتكفل بحالات الاضطراب النفسي جراء الصدمات، إلى جانب تطبيقات "هيَّـــا" للترفيه والتثقيف في فضائل بيت المقدس، الموجهة للأطفال واليافعين. توج اللقاء بتوقيع اتفاقيات تمويل حضانة 5 مقاولات ناشئة من القدس، إلى جانب ملحق اتفاق مع المدرسة الوطنية للإدارة والتسيير بالدار البيضاء بشأن دعم انخراط طلبة المدرسة في هذا البرنامج. حضر هذا اللقاء على الخصوص المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي، والمديرة العامة للمركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، لطيفة البوعبدلاوي، ومدير المدرسة الوطنية للإدارة والتسيير بالدار البيضاء، إسماعيل القباج، وممثل عن السفارة الفلسطينية، وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة المغربية،  إلى جانب رؤساء غرف التجارة والصناعة لكل من جهتي الدار البيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة.
وطني

لمواجهة الاكتظاظ في السجون.. وهبي يتعهد بتبسيط مسطرة الإفراج المقيد للمعتقلين
قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إن الإفراج المقيد "سيكون حلا لمشكلة الاكتظاظ في السجون" البالغ عدد المعتقلين فيها ما يزيد عن 100 ألف وفق آخر تعداد صادر عن المندوبية العامة للسجون. وزير العدل الذي كان يتحدث الاثنين، في يوم دراسي بالرباط حول "الإفراج المقيد" قال "إن العفو الذي هو اختصاص ملكي، لن يكون حلا لمشكلة الاكتظاظ، بل الإفراج المقيد هو من سيفعل"، مضيفا أن وزارته "تعمل من أجل أن يكون الإفراج المقيد يمنح بشكل تلقائي إلى المعتقلين المتوفرين على الشروط، بتنسيق مع إدارة السجون، ودون الحاجة إلى تقديم طلب". وأكد الوزير أن هذه الطريقة ستستمح بتوسيع عدد المستفيدين، كما ستضع حدا لربط تفعيل هذا الحق بمزاج وزير العدل، أيا كانت نظرته إلى هذا الحق. وكشف الوزير أن 541 معتقلا حصلوا على حق الإفراج المقيد، منذ أن أصبح وزيرا، معتبرا الأرقام "غير جيدة"، وتشير إلى سير وزارته "ببطء" في تطبيق البنود التي تتيح للمحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية من أجل جناية أو جنحة الذين برهنوا بما فيه الكفاية على تحسن سلوكهم أن يستفيدوا من الإفراج المقيد بشروط. وزير العدل شدد على "عدم اقتناعه" بما تفعله وزارته في موضوع الإفراج المقيد، رغم أن أرقامه "تبين بوضوح أن عدد الأشخاص المفرج خلال الفترة التي قضيتها وزيرا، هي أكثر مما فعل وزراء سابقون قضوا خمس سنوات". وعلق الوزير ساخرا على الانتقادات التي تلاحقه بشأن "موافقته المفرطة" على طلبات الإفراج المقيد، ورد بأن "المعتلقين الذين يحق لهم الحصول على هذا الإفراج قد يصل إلى 20 ألفا". وأشار وزير العدل إلى ضعف عدد المستفيدين من هذا الإجراء، موضحا أن "المعتقلين عموما لا يعرفون هذه المسطرة، ولا يقدمون الطلب المنصوص عليه في القانون، وأكثريتهم يخلطون بين طلبات العفون وطلبات الإفراج المقيد". السعدية فنتاس
وطني

الشغيلة الصحية تصعد احتجاجاتها ضد الحكومة
أعلن التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة عن برنامجه النضالي ضد وزارة الصحة والحماية الإجتماعية من خلال خوضه لإضرابات عن العمل واحتجاجات ميدانية في الأيام والأسابيع المقبلة. وأوضح التنسيق النقابي، في بلاغ له، أنه سيخوض إضرابا عن العمل مع تنظيم وقفات احتجاجية إقليمية وجهوية، أيام 28، 29 و30 ماي الجاري، وإضرابات ووقفات احتجاجية لتسعة أيام خلال الشهر المقبل، مع مسيرة مقررة بالرباط، ومقاطعة تقارير البرامج الصحية والحملات والاجتماعات مع الإدارة. وأبرز البلاغ أن “الصمت الرهيب” لرئاسة الحكومة اتجاه الاتفاقات الموقعة مع النقابات و”تجاهلها” لمطالبها، وذلك بعد 4 أشهر من انتهاء الحوار الاجتماعي القطاعي، وما تم التوافق بشأنه مع اللجنة الحكومية من تحسين للأوضاع المادية والاعتبارية. واستغربت الهيئة النقابية “ازدواجية خطاب الحكومة التي تدعى بأنها تريد إصلاح عميق للمنظومة الصحية وتعميم التغطية الصحة تنفيذا لورش الحماية الاجتماعية، وفي نفس الوقت تتنكر للركيزة الأساسية للإصلاح وهي الشغيلة الصحية وتتغاضى عن تثمينها وتحفيزها”. وأوضح التنسيق النقابي أن الحكومة “تسيئ للمواطنين بافتعالها هذا النزاع الاجتماعي؛ وبالتالي تعطيل الخدمات الصحية التي تزيد من معاناة المرتفقين، مشددة على ضرورة تنفيذ الاتفاقات والمحاضر الموقعة مع النقابات في شقها المادي والقانوني.
وطني

لفتيت: وضع برنامج أولي لتزويد أكثر من 32 مدينة بـ3500 حافلة للنقل الحضري
أفاد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الاثنين، بأن الوزارة بادرت إلى وضع برنامج أولي للفترة ما بين 2024 – 2029 لتزويد أكثر من 32 مدينة بأسطول إجمالي من حافلات النقل الحضري يبلغ 3500 حافلة بكلفة مالية تقدر بـ 10 ملايير درهم. وأوضح لفتيت، في معرض جوابه على سؤال محوري حول “عصرنة منظومة التنقلات والنقل الحضري العمومي”، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذه الاستثمارات تهم مكونات الأسطول ومراكز الصيانة ومخادع الحافلات ومواقفها وأنظمة التذاكر ومنظومة المساعدة على التدبير. ولتفعيل هذا البرنامج، يضيف الوزير، تم إنجاز الدراسات القبلية المتعلقة بتحضير التدبير المفوض للنقل بواسطة الحافلات، وفصل وظيفتي الاستثمار والتسيير، حيث أن تغطية تكاليف الاستثمار ستتم من خلال مساهمة وزارة الداخلية والجماعات الترابية ومؤسسة التعاون بين الجماعات ومجموعة الجماعات الترابية والجهات، مما سيمكن من ضمان إنجاز كل مكونات الاستثمار والحرص على ديمومة المرفق الحيوي. كما تم في نفس السياق، يتابع الوزير، إعداد دفتر التحملات المتعلق بالمساعدة للإشراف على المشروع من أجل مواكبة وتتبع النموذج الجديد لعقود التدبير المفوض، وإعداد دفتر التحملات الخاص باقتناء الحافلات الذي سيمكن السلطات المفوضة من الاختيار الأنسب للحافلات وامتلاكها، وذلك عبر الإعلان عن طلبات العروض في أقرب الآجال مع إعطاء الأولوية للتصنيع المحلي للحافلات. وأبرز لفتيت أنه “تتم مراجعة كل الوثائق المتعلقة بعقود التدبير المفوض ومراجعة مجموعة من عقود التدبير الجارية والتي تعرف عدة إشكاليات مالية وندبيرية من أجل ملاءمتها واتخاذ كل ما من شأنه إعادة التوازن المالي للعقود وتجويد الخدمات”.
وطني

الإذاعي عبد الصادق بن عيسى في ذمة الله
أسلم الإذاعي المغربيّ عبد الصادق بن عيسى الروح إلى بارئها هذا اليوم، بعد مسار إعلامي حافل بالإنجازات التي تابعتها الأجيال منذ التحاقه بإذاعة البحر الابيض المتوسط فبراير 1981. وقدم بنعيسى برنامج “ملفات بوليسية”، الذي يعتمد على مذكرات عبد اللطيف بوحموش، التي تتضمن قضايا سبق له أن تعاطى معها وكان شاهدا عليها. كما قدم الفقيد عددا من البرامج، كان أشهرها “ملفات بوليسية”، ومن بينها “هاربون” و”وجوه من الـظل” و”مهمشون” و”لحظات من التاريخ”.
وطني

إقامة مستشفى طبي جراحي ميداني باقليم طاطا
في إطار الأنشطة الإنسانية الموازية للتدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2024"، التي تنظم بناء على التعليمات السامية لصاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أقيم مستشفى طبي جراحي ميداني على مستوى الجماعة الترابية أقا (اقليم طاطا). ويقدم هذا المستشفى، الذي شرع في تقديم خدماته منذ 16 ماي الجاري، خدمات طبية وجراحية وإجتماعية لفائدة الساكنة المحلية، عبر فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي. وفي هذا السياق، أكد الطبيب العقيد خالد فتوح، الطبيب الرئيس للمستشفى الميداني بأقا، أن هذا المستشفى، يوفر خدمات طبية وجراحية، تهم على الخصوص، تخصصات أمراض القلب، الأنف والأذن والحنجرة، طب الأطفال، الطب الباطني، أمراض النساء، الفحص بالأشعة، طب الأسنان وطب العيون. وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا المستشفى تمكن إلى حدود أمس السبت، من تقديم ما يناهز 28 ألف خدمة طبية، لـ7600 مريض، كما تم إجراء 122 عملية جراحية، وتوزيع نظارات طبية على 1213 شخصا، علاوة على استفادة 5600 شخص من الأدوية، و17 آخرين من التلقيح ضد وباء الحصبة. تجدر الإشارة إلى المناورات العسكرية الواسعة النطاق "الأسد الإفريقي 2024" (من 20 إلى 31 ماي الجاري)، تعرف مشاركة نحو 7000 عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية. ويعد تمرين "الأسد الإفريقي 2024"، من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، أكبر مناورة تُجرى في إفريقيا، وملتقى هاما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك. وتؤكد الدورة العشرين من تمرين الأسد الإفريقي، استدامة التعاون بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، انسجاما مع الروابط التاريخية المتينة القائمة بين البلدين.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 28 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة