وطني

خمس جهات احتضنت معظم الخلايا الارهابية المفككة بالمغرب


كشـ24 نشر في: 1 يوليو 2018

كشف تثرير جديد أن 73 في المائة من قيادات الخلايا المفككة من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، منذ تأسيسه في مارس 2015، كانت لهم صلة مباشرة بأفراد من تنظيم داعش موجودين على الساحة السورية والعراقية، مقابل %15 هم، أصلا، معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب، و%12 من العائدين من مناطق التوتر.كما أن خمس جهات بالمغرب، من أصل 12 جهة، استحوذت وحدها على %72 من مجموع الأفراد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية المفككة من طرف الأجهزة الأمنية وفق ما كشفه التقرير الجديد الذي أنجزه المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف بعنوان: «خريطة الإرهاب بالمغرب (2015-2018)»، ونشرت يومية «أخبار اليوم» بعض مضامينه.ويكشف التقرير أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة احتلت المرتبة الأولى وطنيا في عدد الأفراد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية بـ%21، متبوعة بجهة فاس-مكناس بـ%16، وجهة الشرق بـ%14، وجهة الدار البيضاء بـ%12، وجهة بني ملال خنيفرة بـ9%، أي أن الجهات الخمس تمثل 72 في المائة من حيث عدد المعتقلين، فيما 28% الأخرى موزعة على 7 جهات: %8 لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، و6% لجهة مراكش-آسفي، و5% لكل من جهتي العيون وسوس ماسة، و%2 لجهة كلميم واد نون، و1% لكل من جهة الداخلة واد الذهب وجهة درعة-تافيلات. وبخصوص عدد الخلايا المفككة، أكد التقرير تفكيك 52 خلية إرهابية منذ إنشاء البسيج؛ 21 خلية إرهابية خلال سنة 2015، و19 خلال سنة 2016، و9 خلال سنة 2017، و4 خلايا إرهابية فقط خلال سنة 2018، جميعها مرتبطة بتنظيم «داعش».وفي ما يتعلق بجنس المعتقلين الجهاديين، أكد التقرير أن الذكور يشكلون %95 من المعتقلين في الخلايا الإرهابية، مقابل %5 فقط من الإناث بعضهن قاصرات، وأرجع ذلك إلى أن «التصور حول ظاهرة التطرف لدى العقل الأمني المغربي هي أنها ظاهرة ذكورية». وقدم التقرير معطى مثيرا يفيد بأن 53 في المائة من المعتقلين سنة 2015 كانوا ينوون التخطيط لعمليات إرهابية، و%21 تورطوا في التمويل والتجنيد، و%14 حاولوا الالتحاق ببؤر التوتر، و8% ممن انخرطوا في تمجيد الإرهاب، إما على المستوي الرقمي (شبكات التواصل الاجتماعي)، أو عبر كتابات تمجد الإرهاب على جدران بعض المؤسسات والفضاءات العمومية، مثلا.الباحث في المركز نفسه، محمد بنعيسى، أرجع هذا الارتفاع سنة 2015 إلى محاولة استهداف المغرب وزعزعة استقراره، لاسيما أن داعش كان يتوفر على قدرات تنظيمية لا بأس بها، وكان حينها مسيطرا على أراضٍ كبيرة بكل من سوريا والعراق، مع حصار خارجي لمنع التحاق متطوعين جدد به، وتبنى استراتيجية من أجل استهداف دول التحالف داخل أراضيها، والتي من بينها المغرب.وفي 2016، يظهر أن التخطيط للعمليات الإرهابية حافظ على المؤشر نفسه تقريبا بـ%52، مع ارتفاع محاولات الالتحاق ببؤر التوتر، خصوصا بفرع ليبيا بـ%30، والتمويل والتجنيد بـ%9، وتجميد الإرهاب بـ%9 أيضا. أما خلال سنة 2017، فقد جرى تفكيك 9 خلايا فقط من طرف الأجهزة الأمنية، ويرجع التقرير ذلك إلى تشتت استراتيجية داعش بعد اندحار التنظيم بسوريا والعراق وليبيا، حيث انخفض التخطيط للعمليات الإرهابية إلى %31، ومحاولة الالتحاق ببؤر التوتر إلى %31، أيضا و%23 بالنسبة إلى تجنيد وتمويل الإرهاب، و%15 لتمجيد الإرهاب. وخلال سنة 2018، التي جرى فيها تفكيك 4 خلال فقط خلال الستة الأشهر الأولى، انخرط%75 من الأفراد المعتقلين في تمجيد الإرهاب مقابل %25 حاولوا التخطيط لعمليات إرهابية.ويفسر التقرير تراجع الخلايا الإرهابية المفككة كل سنة إلى عوامل داخلية تمثلت في تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بنية مؤسساتية جديدة متخصصة في التصدي للجريمة الإرهابية وباقي الجرائم المنصوص عليها في المادة 108 من قانون المسطرة الجنائية والماسة بأمن الدولة، والجرائم العابرة للقارات. وهو ما سمح بتجميع المعطيات عن الظاهرة في مؤسسة واحدة، وتحليلها وتنسيق جهود باقي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ما أدى إلى الفعالية في الحركة، عوض النهج الذي كان معمولا به سابقا، حيث أدى تدخل أكثر من جهاز أمني واستخباراتي في قضايا الإرهاب إلى تشتيت الجهود وعدم الفاعلية، إضافة إلى إدماج الأشخاص الذين كانوا متابعين في قضايا الإرهاب أو بعض العائدين من بؤر التوتر في برامج إعادة الإدماج التي تشرف عليها الرابطة المحمدية للعلماء والمندوبية السامية للسجون وإعادة الإدماج، إضافة إلى تراجع «خطاب» داعش لدى الشباب بسبب إنتاج خطاب رقمي بديل، وانتقال وسائل الإعلام من مستوى نقل الخبر إلى مستوى التحسيس بالظاهرة، وانخراط مجتمع مدني قوي، وفق الباحث محمد بنعيسى.كما أنه على المستوى الخارجي، أسهم اندحار تنظيم داعش بسوريا والعراق وليبيا إلى تراجع قدراته التنظيمية، مع ما واكب ذلك من مقتل العشرات من المقاتلين المغاربة لدى التنظيم والذين كان من بين مهامهم تجنيد واستقطاب الشباب وتأسيس الخلايا الإرهابية وتزكية القيادات المحلية… بالإضافة إلى ضرب مصادر التمويل عبر تفكيك الخلايا التي كانت تنشط بين إسبانيا والمغرب.

كشف تثرير جديد أن 73 في المائة من قيادات الخلايا المفككة من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، منذ تأسيسه في مارس 2015، كانت لهم صلة مباشرة بأفراد من تنظيم داعش موجودين على الساحة السورية والعراقية، مقابل %15 هم، أصلا، معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب، و%12 من العائدين من مناطق التوتر.كما أن خمس جهات بالمغرب، من أصل 12 جهة، استحوذت وحدها على %72 من مجموع الأفراد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية المفككة من طرف الأجهزة الأمنية وفق ما كشفه التقرير الجديد الذي أنجزه المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف بعنوان: «خريطة الإرهاب بالمغرب (2015-2018)»، ونشرت يومية «أخبار اليوم» بعض مضامينه.ويكشف التقرير أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة احتلت المرتبة الأولى وطنيا في عدد الأفراد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية بـ%21، متبوعة بجهة فاس-مكناس بـ%16، وجهة الشرق بـ%14، وجهة الدار البيضاء بـ%12، وجهة بني ملال خنيفرة بـ9%، أي أن الجهات الخمس تمثل 72 في المائة من حيث عدد المعتقلين، فيما 28% الأخرى موزعة على 7 جهات: %8 لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، و6% لجهة مراكش-آسفي، و5% لكل من جهتي العيون وسوس ماسة، و%2 لجهة كلميم واد نون، و1% لكل من جهة الداخلة واد الذهب وجهة درعة-تافيلات. وبخصوص عدد الخلايا المفككة، أكد التقرير تفكيك 52 خلية إرهابية منذ إنشاء البسيج؛ 21 خلية إرهابية خلال سنة 2015، و19 خلال سنة 2016، و9 خلال سنة 2017، و4 خلايا إرهابية فقط خلال سنة 2018، جميعها مرتبطة بتنظيم «داعش».وفي ما يتعلق بجنس المعتقلين الجهاديين، أكد التقرير أن الذكور يشكلون %95 من المعتقلين في الخلايا الإرهابية، مقابل %5 فقط من الإناث بعضهن قاصرات، وأرجع ذلك إلى أن «التصور حول ظاهرة التطرف لدى العقل الأمني المغربي هي أنها ظاهرة ذكورية». وقدم التقرير معطى مثيرا يفيد بأن 53 في المائة من المعتقلين سنة 2015 كانوا ينوون التخطيط لعمليات إرهابية، و%21 تورطوا في التمويل والتجنيد، و%14 حاولوا الالتحاق ببؤر التوتر، و8% ممن انخرطوا في تمجيد الإرهاب، إما على المستوي الرقمي (شبكات التواصل الاجتماعي)، أو عبر كتابات تمجد الإرهاب على جدران بعض المؤسسات والفضاءات العمومية، مثلا.الباحث في المركز نفسه، محمد بنعيسى، أرجع هذا الارتفاع سنة 2015 إلى محاولة استهداف المغرب وزعزعة استقراره، لاسيما أن داعش كان يتوفر على قدرات تنظيمية لا بأس بها، وكان حينها مسيطرا على أراضٍ كبيرة بكل من سوريا والعراق، مع حصار خارجي لمنع التحاق متطوعين جدد به، وتبنى استراتيجية من أجل استهداف دول التحالف داخل أراضيها، والتي من بينها المغرب.وفي 2016، يظهر أن التخطيط للعمليات الإرهابية حافظ على المؤشر نفسه تقريبا بـ%52، مع ارتفاع محاولات الالتحاق ببؤر التوتر، خصوصا بفرع ليبيا بـ%30، والتمويل والتجنيد بـ%9، وتجميد الإرهاب بـ%9 أيضا. أما خلال سنة 2017، فقد جرى تفكيك 9 خلايا فقط من طرف الأجهزة الأمنية، ويرجع التقرير ذلك إلى تشتت استراتيجية داعش بعد اندحار التنظيم بسوريا والعراق وليبيا، حيث انخفض التخطيط للعمليات الإرهابية إلى %31، ومحاولة الالتحاق ببؤر التوتر إلى %31، أيضا و%23 بالنسبة إلى تجنيد وتمويل الإرهاب، و%15 لتمجيد الإرهاب. وخلال سنة 2018، التي جرى فيها تفكيك 4 خلال فقط خلال الستة الأشهر الأولى، انخرط%75 من الأفراد المعتقلين في تمجيد الإرهاب مقابل %25 حاولوا التخطيط لعمليات إرهابية.ويفسر التقرير تراجع الخلايا الإرهابية المفككة كل سنة إلى عوامل داخلية تمثلت في تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بنية مؤسساتية جديدة متخصصة في التصدي للجريمة الإرهابية وباقي الجرائم المنصوص عليها في المادة 108 من قانون المسطرة الجنائية والماسة بأمن الدولة، والجرائم العابرة للقارات. وهو ما سمح بتجميع المعطيات عن الظاهرة في مؤسسة واحدة، وتحليلها وتنسيق جهود باقي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ما أدى إلى الفعالية في الحركة، عوض النهج الذي كان معمولا به سابقا، حيث أدى تدخل أكثر من جهاز أمني واستخباراتي في قضايا الإرهاب إلى تشتيت الجهود وعدم الفاعلية، إضافة إلى إدماج الأشخاص الذين كانوا متابعين في قضايا الإرهاب أو بعض العائدين من بؤر التوتر في برامج إعادة الإدماج التي تشرف عليها الرابطة المحمدية للعلماء والمندوبية السامية للسجون وإعادة الإدماج، إضافة إلى تراجع «خطاب» داعش لدى الشباب بسبب إنتاج خطاب رقمي بديل، وانتقال وسائل الإعلام من مستوى نقل الخبر إلى مستوى التحسيس بالظاهرة، وانخراط مجتمع مدني قوي، وفق الباحث محمد بنعيسى.كما أنه على المستوى الخارجي، أسهم اندحار تنظيم داعش بسوريا والعراق وليبيا إلى تراجع قدراته التنظيمية، مع ما واكب ذلك من مقتل العشرات من المقاتلين المغاربة لدى التنظيم والذين كان من بين مهامهم تجنيد واستقطاب الشباب وتأسيس الخلايا الإرهابية وتزكية القيادات المحلية… بالإضافة إلى ضرب مصادر التمويل عبر تفكيك الخلايا التي كانت تنشط بين إسبانيا والمغرب.



اقرأ أيضاً
وزارة التعليم: امتحانات الباك مرت في أجواء إيجابية وتراجع حالات الغش بنسبة 12%
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الإثنين 2 يونيو 2025، أن اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم دورة ماي 2025، التي أجريت خلال الفترة الممتدة من 29 إلى 31 ماي، قد مرت في أجواء جيدة وإيجابية، طبعها الانخراط الجدي والمسؤول لجميع الفاعلين والمتدخلين، في تفعيل الإجراءات التنظيمية والإدارية والتربوية واللوجستية المعتمدة، مما ساهم بشكل كبير في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام. ووفق بلاغ لوزارة التربية، فقد بلغ العدد الإجمالي للمترشحين الحاضرين في اختبارات هذه الدورة 443.769 مترشحة ومترشحاً، بنسبة حضور بلغت 96.9% لدى المترشحين الممدرسين، و63.6% لدى الأحرار، وهي نسب تعكس إقبالاً كبيراً على اجتياز هذا الاستحقاق مقارنة بالدورات السابقة، سواء بالنسبة للمترشحين الممدرسين أو الأحرار. وأضاف البلاغ أن الوزارة فعّلت، على غرار السنوات الماضية، إجراءات زجر الغش خلال إجراء الاختبارات، حيث تم ضبط 2.769 حالة غش، مسجلة بذلك تراجعاً بنسبة 12% مقارنة مع دورة 2024، وقد تم تحرير محاضر بشأن هذه الحالات، على أن يتم عرضها على اللجن الجهوية المختصة للبث فيها واتخاذ العقوبات التأديبية المنصوص عليها في القانون رقم 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية. وقد انطلقت، بحسب المصدر ذاته، عملية تصحيح إنجازات المترشحين بجميع مراكز التصحيح، البالغ عددها حوالي 310 مراكز، بمشاركة ما يقارب 43.000 أستاذ وأستاذة مصححين، حيث ستُجرى المداولات يوم 13 يونيو 2025، على أن يُعلن عن النتائج يوم 14 يونيو 2025. وثمنت الوزارة في ختام بلاغها مجهودات نساء ورجال التعليم وكافة الأطر الإدارية التي سهرت على تنظيم هذا الاستحقاق الوطني في ظروف جيدة، كما نوهت بالتعبئة العالية لشركاء المنظومة التربوية، والدعم الكبير من مختلف السلطات القضائية والأمنية والمحلية، إلى جانب مواكبة الإعلام الوطني، والانخراط القوي للأمهات والآباء في هذه المرحلة الحاسمة من المسار الدراسي لأبنائهم. وأكدت الوزارة على أهمية الحفاظ على نفس مستوى التعبئة والاستعداد من أجل إنجاح باقي محطات هذا الاستحقاق الوطني.
وطني

ولادات جديدة لأصناف مهددة بالإنقراض بحديقة الحيوانات بالرباط
استقبلت حديقة الحيوانات بالرباط وافداا جديدا ينضاف إلى أسرة أسود الأطلس المهددة بالانقراض، حيث انضاف شبل جديد إلى عائلة الأسود، نتيجة عناية خاصة من الطاقم البيطري، لاسيما بعد أن رفضت اللبؤة الأم إرضاعه.وتنضاف هذه الولادة الجديدة إلى مجموعة من الولادات الأخرى في حديقة الرباط، من أبرزها الذئب الإفريقي أو "الليكاون"، أحد أكثر الحيوانات المفترسة المهددة على مستوى القارة، إضافة إلى المها أبو عدس أو (الأداكس)، وهو نوع من الظباء الصحراوية المصنفة في خانة الخطر الشديد، إلى جانب ولادات جديدة من الكبش البربري وغزال دوركاس، وكلاهما من الأنواع المعرضة للخطر وتخضع لبرامج وطنية للحفاظ عليها.  كما سجلت بالحديقة في الفترة الأخيرة ولادات لدى أنواع أخرى نادرة، مثل: ظبي ليتشوي، والبابون دوغويرا، والسيرفال، والأيل البربري، والزُّرَقاء الشائعة، وأبو منجل الأصلع، والنسر الأسمر، وهي كلها أصناف توليها الحديقة اهتماما خاصا في إطار استراتيجيتها للحفاظ على التنوع البيولوجي.  وتضم الحديقة اليوم أكثر من 2000 حيوان يمثلون حوالي 170 نوعا، وتُشرف على تنفيذ 22 برنامجا لحماية الأنواع النادرة والمهددة أو المتوطنة في المنطقة.
وطني

لفتيت: برنامج النقل الحضري بالحافلات 2025-2029 سيمكن من تغطية 84 مدينة وتكتلا عمرانيا
أفاد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الاثنين بمجلس النواب، بأن البرنامج الجديد للنقل الحضري بواسطة الحافلات (2025-2029) سيمكن من تغطية 84 مدينة وتكتلا عمرانيا. وأوضح لفتيت خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن النسخة الأولى من هذا البرنامج تخص 37 سلطة مفوضة، و18 جماعة، و12 مؤسسة للتعاون بين الجماعات، و7 مجموعات جماعات ترابية، مشيرا إلى أن الكلفة الإجمالية للاستثمارات المخصصة لهذا البرنامج تبلغ 11 مليار درهم، وتشمل كافة مكونات التدبير المفوض، من اقتناء 3746 حافلة، وأنظمة المساعدة على الاستغلال، وإعلام المرتفقين وأنظمة التذاكر، فضلا عن تهيئة المستودعات ومحطات توقف الحافلات، وأعمدة التوجيه، وتهيئة مراكز الصيانة. وأشار إلى أن المبادئ الأساسية لهذا البرنامج، “والذي يشكل قطيعة مع كل التجارب السابقة”، تتمثل في الفصل بين وظيفتي الاستثمار والاستغلال، والتكفل الشامل بكل مكونات الاستثمار من طرف السلطات المفوضة، واعتماد أساليب حديثة وعصرية لتتبع العقود كالمنصات الرقمية. ولتفعيل هذا البرنامج، تم التوقيع على االاتفاقيات المتعلقة بالتركيبة المالية للبرامج المخصصة لتغطية تكاليف الاستثمار، والتي ستتم من خلال مساهمة الجهات في حدود الثلث، ومساهمة صندوق مواكبة إصلاحات النقل الحضري والرابط بين المدن في حدود الثلثين، مع رفع المساهمة السنوية لكل من وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية في هذا الصندوق، من مليار درهم إلى مليار ونصف مليار درهم، ليصل مجموع المساهمة سنويا إلى 3 ملايير درهم بدل مليارين المعتمدين سابقا. وأبرز وزير الداخلية أنه سيتم تنزيل هذا البرنامج على ثلاث مراحل، تخص أولاها ست سلطات مفوضة، وستمكن من تغطية 23 مدينة وتكتلا عمرانيا، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم الإعلان عن طلبات العروض المتعلقة بمساعدة الإشراف على المشروع من طرف السلطات المفوضة المعنية بمدن مراكش وفاس وأكادير وبنسليمان وطنجة وتطوان، وتعيين مكاتب الدراسات بكل من مدن مراكش وطنجة وأكادير وتطوان. كما تم الإعلان عن طلب العروض الخاص باقتناء الحافلات من طرف شركات التنمية المحلية المعنية بمدن مراكش وأكادير وطنجة، وذلك لاقتناء 1317 حافلة، حيث تم اختيار الشركات نائلة الصفقات بالنسبة للعروض المقدمة والتي تخص 968 حافلة (أي بنسبة 73 في المائة). وأضاف لفتيت أنه سيتم إعادة الإعلان عن طلب العروض لاقتناء الحافلات المتبقية وعددها 349 حافلة، والتي لم تتم تغطيتها إما بسبب غياب العروض أو عدم استجابتها للشروط التقنية أو المالية، والإعلان عن طلبات العروض الخاصة بأنظمة التذاكر والمساعدة على الاستغلال من طرف شركات التنمية المحلية المعنية، حيث سيتم الإعلان عن الشركات الفائزة بالصفقات قبل 15 من الشهر الجاري. أما المرحلة الثانية، فتشمل، بحسب الوزير، باقي المدن المدرجة في البرنامج برسم سنتي 2025-2026، وتهم 18 سلطة مفوضة، وستمكن من تغطية 24 مدينة وتكتلا عمرانيا. وأشار في هذا الإطار إلى أنه تم لهذه الغاية إعداد ملفات الاستشارات الخاصة بالمقاولات المتعلقة بالمساعدة للإشراف على المشروع وإرسالها إلى السلطات المفوضة المعنية للإعلان عن طلبات العروض. كما تم إعداد ملفات طلبات العروض المتعلقة باقتناء 827 حافلة وأنظمة التذاكر والمساعدة على الاستغلال، وإعداد ملفات الاستشارات الخاصة بالمقاولات المتعلقة بانتقاء الشركات المفوضة لها تدبير مرفق النقل الحضري. وبالنسبة للمرحلة الثالثة والأخيرة، أكد لفتيت أنها تضم المدن المدرجة التي يشملها برنامج 2029-2027، وتخص 13 سلطة مفوضة، وهي المرحلة التي سيتم خلالها تغطية 37 مدينة وتكتلا عمرانيا، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن طلبات العروض الخاصة بها تدريجيا حسب تواريخ انتهاء العقود الحالية.
وطني

إدانة ناشط حقوقي بتازة تضامن مع عاملات يواجهن تداعيات طرد جماعي بمكناس
أدانت المحكمة الابتدائية بتازة، اليوم الإثنين، الناشط الحقوقي ياسين بوعملات بشهرين موقوفة التنفيذ وغرامة ألف درهم، وذلك بعد مؤاخذته من أجل التحريض على ارتكاب جنح بواسطة الوسائل الإلكترونية. وارتبطت متابعة هذا الحقوقي بدعوات للتضامن مع عمال وعاملات سيكوم- سيكوميك المعتصمين بمكناس.وكان قائد الملحقة الإدارية الأولى بتاهلة بنواحي تازة قد تقدم بشكاية ضد هذا الناشط الحقوقي، متهما إياه بالتحريض على المشاركة في وقفة احتجاجية غير مرخصة وتوزيع نداء يدعو الساكنة المحلية للتضامن مع عاملات وعمال شركة سيكوم/ سيكوميك بمكناس. وقوبلت هذه المتابعة القضائية بانتقادات، حيث اعتبرت الفعاليات الحقوقية بالجهة بأنه كان على السلطات أن تبذل المجهودات لإنصاف العمال والعاملات المتضررين من قضية تشريد جماعي، عوض متابعة فعاليات تتضامن معها في المحنة.وسبق لعدد من الفعاليات بالجهة أن نظمت قوافل تضامن مع هؤلاء العمال والعاملات، والذين دخلوا في احتجاجات منذ سنوات للمطالبة بإيجاد حلول منصفة لقضية تشريد جماعي تعرضوا له، دون أن تسفر تدخلات السلطات على وضع حد لمحنة اجتماعية كبيرة في العاصمة الإسماعيلية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 03 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة