تحول خلاف بين مدير المركز الجهوي للاستثمار بمراكش ونائبته الى ما يشبه الفضيحة، بعدما تم اعطاء تعليمات بمنع نائبة المدير من ولوج مكتبها اليوم، بحضور مفوض قضائي، وتحت انظار مستثمرين مغاربة واجانب.وحسب مصادر "كشـ24" فقد شهد المركز الجهوي للاستثمار اليوم الاربعاء فصول هذه الواقعة، التي تم خلالها منع نائبة المدير من دخول مكتبها بتعليمات من المدير، الذي اكتفى باعطاء هذه التعليمات، وعدم مواجهة نائبته مباشرة، ضاربا بعرض الحائط ما يمكن ان يترتب عنه الامر من عواقب، خصوصا و ان الواقعة استدعت تدخل السلطات وعناصر الدائرة الامنية الاولى، التي حررت محضرا بالواقعة، قبل ان تتمكن النائبة من ولوج مكتبها وفق ما يخوله القانون لها.ووفق المصادر ذاتها، فإن هذا يحدث، في الوقت الذي لا يخفى على مؤسسة الوالي طبيعة الخلاف العميق بين مدير المركز الجهوي للاستثمار ونائبته، دون ادنى تدخل من اجل وضع حد له، وتفادي وقوع ما حدث اليوم من فضيحة امام المستثمرين، ومن ضمنهم مستثمر فرنسي ينوي استثمار 17 مليار بمراكش، والذي خرج من المقر مذهولا بما شاهده، والاكيد انه يتسائل عن نوع التنسيق الذي سيستفيد منه والتسهيلات التي ستقدم له، من طرف ادارة تجد صعوبة في التنسيق بين موظفيها.ومعلوم ان المركز الجهوي للاستثمار فقد دوره الحيوي منذ تعيين المدير الحالي، وصار مختلف المتدخلون يلاحظون حجم تراجع الجهة في ما يخص الاستثمار، وتفوق جهات اخرى بشكل كبير، وتطور اسهامها في الاقتصاد الوطني وخلق الثروة، وهو ما يثير عدة تساؤلا بشأن وضعية هذه المؤسسة، ومصير الاستثمارات في الجهة، خصوصا في الوقت الراهن الذي يحتاج مسؤولين في مستوى ارجاع الجهة الى مستواها بعد أزمة الجائحة.