مراكش

خطير : كارثة بيئية تهدد آلاف السكان بتامنصورت


كشـ24 نشر في: 10 نوفمبر 2013

خطير : كارثة بيئية تهدد آلاف السكان بتامنصورت
تفشت ظاهرة بيع اللحوم الفاسدة بتامنصورت بشكل يثير الذهول بالعديد من الأماكن المتواجدة بالطريق الرئيسية المؤدية من مراكش إلى مدينتي أسفي والجديدة على طول كيلومترات المسافة والمساحة التي تضم
الدواوير التابعة لتراب جماعة حربيل منها دوار لعشاش ، وأيت بلا وسعيد ، وأولاد علي ، والسيفر ، ولمييه ، وانزالت الحرمل ، وإبن بوشنت ، ووأولاد مسعود ، ودوار القايد ، ومهراس ، ولمرادسة وجل الدواوير المحيطة
بالمطرح العمومي الخاص بكل من مدينتي مراكش وتامنصورت .

هذا المطرح الذي يقصده في الساعات الأولى من صباح كل يوم قطعان ماشية تفوق المئات من رؤوس الأغنام والمعز والأبقار لدرجة أن جحافلها تتسبب في عرقلة سير السيارات والشاحنات والحافلات والدراجات النارية والعادية المستعملة لهذه الطريق عند ذهاب المواشي صباح كل يوم إلى هذا المطرح وعند العودة منه مساء حيث يقودها العشرات من الشبان الذين يركبون عربات مجرورة بواسطة حمير أو بغال ويرتدون ملابس كلها ملطخة وملوثة بزيوت النفايات والأزبال التي غيرت ألوانها وكستها سوادا عن آخرها كما غيرت أيضا لون ملامح بشرات هؤلاء الشبان ، إذ عندما تنهمك المواشي في أكل نفايات المطرح و أزباله ينشغل رعاة هذه القطعان في البحث عن قطع النحاس والحديد والزجاج والعظام والورق المقوى الخاصة بتلفيف البضائع ( الكارطون ) والبلاستيك والأسمال البالية ومختلف ما يتم حمله بهذه العربات وبيعه من أشياء إلى بعض المعامل المتواجدة بالقرب من هذا المطرح الذي يوجد على بعد خطوات من تامنصورت ، الشيء الذي أرخى بظلال عواقبه الوخيمة على هذه المدينة الجديدة فاتسعت رقعة وشساعة هذا المطرح إلى أن شملها أيضا حتى أصبحت عبارة عن أم المزابل في هذا المكان من جهة مراكش تانسيفت الحوز.

وأضحى سكانها عرضة في تغذيتهم لأكل لحوم هذه المواشي التي ترعى في المطرح العمومي ومزابل تامنصورت المنتشرة في جميع أحيائها دون استثناء بعدما تخلى مسؤولو فرع العمران تامنصورت عن التزام مؤسستهم بجمع النفايات وأزبال هذه المدينة الجديدة يوم 01 يناير 2013 عندما فسخت عقدتها مع إحدى الشركات التي كانت تقوم بهذه المهمة منذ سنة 2006 ، ومما زاد في الطين بلة بالنسبة لمعاناة سكان هذه المنطقة ما عاشه أغلبهم خاصة قاطنو دوار لعشاش على سبيل المثل لا الحصر في مناسبة عيد الأضحى ، حيث أن العديد منهم رمى في هذه المزابل بتامنصورت ( سگيطات) الأضاحي حين أزكمت أنوف المضحين روائح جد كريهة انبعثت من جثثها مباشرة بعد ذبحها يوم العيد ، فمنهم من حاول قبل رميها وضعها في الثلاجة لكن باءت محاولته
للأسف الشديد بالفشل ولم يجد بدا من التخلص منها على غرار جيرانه ، وهناك من قاموا بعرض لحومها على بعض ذوي الاختصاص البيطريين الذين أكدوا لهم بأن هذه المواشي التي تم ذبحها كانت تتغذى بالنفايات والأزبال ومنها التي حقنت بدواء معين خاص بتسمين المواشي تسبب في انبعاث روائح جد نتنة من لحومها بعد دبحها تكاد تخنق الأنفس البشرية وجعلها إذا ما تم تناولها تشكل خطرا كبيرا على حياة وصحة الإنسان ، وهكذا ساهم هذا الوضع الكارثي البيئي بتامنصورت في تكاثر وانتشار الكلاب الضالة والفئران وجحافل الباعوض والذباب ومختلف الحيوانات والحشرات المضرة بحياة الإنسان في غياب تام ومستمر لمسؤولي الجهات
المعنية بالمحافظة على البيئة وحياة وصحة المواطنين وكرامة عيشهم بهذا المكان من جهة مراكش تانسيفت الحوز؟

خطير : كارثة بيئية تهدد آلاف السكان بتامنصورت
تفشت ظاهرة بيع اللحوم الفاسدة بتامنصورت بشكل يثير الذهول بالعديد من الأماكن المتواجدة بالطريق الرئيسية المؤدية من مراكش إلى مدينتي أسفي والجديدة على طول كيلومترات المسافة والمساحة التي تضم
الدواوير التابعة لتراب جماعة حربيل منها دوار لعشاش ، وأيت بلا وسعيد ، وأولاد علي ، والسيفر ، ولمييه ، وانزالت الحرمل ، وإبن بوشنت ، ووأولاد مسعود ، ودوار القايد ، ومهراس ، ولمرادسة وجل الدواوير المحيطة
بالمطرح العمومي الخاص بكل من مدينتي مراكش وتامنصورت .

هذا المطرح الذي يقصده في الساعات الأولى من صباح كل يوم قطعان ماشية تفوق المئات من رؤوس الأغنام والمعز والأبقار لدرجة أن جحافلها تتسبب في عرقلة سير السيارات والشاحنات والحافلات والدراجات النارية والعادية المستعملة لهذه الطريق عند ذهاب المواشي صباح كل يوم إلى هذا المطرح وعند العودة منه مساء حيث يقودها العشرات من الشبان الذين يركبون عربات مجرورة بواسطة حمير أو بغال ويرتدون ملابس كلها ملطخة وملوثة بزيوت النفايات والأزبال التي غيرت ألوانها وكستها سوادا عن آخرها كما غيرت أيضا لون ملامح بشرات هؤلاء الشبان ، إذ عندما تنهمك المواشي في أكل نفايات المطرح و أزباله ينشغل رعاة هذه القطعان في البحث عن قطع النحاس والحديد والزجاج والعظام والورق المقوى الخاصة بتلفيف البضائع ( الكارطون ) والبلاستيك والأسمال البالية ومختلف ما يتم حمله بهذه العربات وبيعه من أشياء إلى بعض المعامل المتواجدة بالقرب من هذا المطرح الذي يوجد على بعد خطوات من تامنصورت ، الشيء الذي أرخى بظلال عواقبه الوخيمة على هذه المدينة الجديدة فاتسعت رقعة وشساعة هذا المطرح إلى أن شملها أيضا حتى أصبحت عبارة عن أم المزابل في هذا المكان من جهة مراكش تانسيفت الحوز.

وأضحى سكانها عرضة في تغذيتهم لأكل لحوم هذه المواشي التي ترعى في المطرح العمومي ومزابل تامنصورت المنتشرة في جميع أحيائها دون استثناء بعدما تخلى مسؤولو فرع العمران تامنصورت عن التزام مؤسستهم بجمع النفايات وأزبال هذه المدينة الجديدة يوم 01 يناير 2013 عندما فسخت عقدتها مع إحدى الشركات التي كانت تقوم بهذه المهمة منذ سنة 2006 ، ومما زاد في الطين بلة بالنسبة لمعاناة سكان هذه المنطقة ما عاشه أغلبهم خاصة قاطنو دوار لعشاش على سبيل المثل لا الحصر في مناسبة عيد الأضحى ، حيث أن العديد منهم رمى في هذه المزابل بتامنصورت ( سگيطات) الأضاحي حين أزكمت أنوف المضحين روائح جد كريهة انبعثت من جثثها مباشرة بعد ذبحها يوم العيد ، فمنهم من حاول قبل رميها وضعها في الثلاجة لكن باءت محاولته
للأسف الشديد بالفشل ولم يجد بدا من التخلص منها على غرار جيرانه ، وهناك من قاموا بعرض لحومها على بعض ذوي الاختصاص البيطريين الذين أكدوا لهم بأن هذه المواشي التي تم ذبحها كانت تتغذى بالنفايات والأزبال ومنها التي حقنت بدواء معين خاص بتسمين المواشي تسبب في انبعاث روائح جد نتنة من لحومها بعد دبحها تكاد تخنق الأنفس البشرية وجعلها إذا ما تم تناولها تشكل خطرا كبيرا على حياة وصحة الإنسان ، وهكذا ساهم هذا الوضع الكارثي البيئي بتامنصورت في تكاثر وانتشار الكلاب الضالة والفئران وجحافل الباعوض والذباب ومختلف الحيوانات والحشرات المضرة بحياة الإنسان في غياب تام ومستمر لمسؤولي الجهات
المعنية بالمحافظة على البيئة وحياة وصحة المواطنين وكرامة عيشهم بهذا المكان من جهة مراكش تانسيفت الحوز؟


ملصقات


اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة