وقال شهود عيان، إن الفتاتين اللتان شرعتا رفقة ثلاثة شبان آخرين صباح أمس الخميس في عملية التبرع بالسجائر المحشوة في علب بيضاء والتي لاتحمل أي اسم، تم إيقافهما مساء من طرف قائد الدرك الملكي بسيدي الزوين على مستوى الشارع الرئيسي قرب محطة البنزين "طوطال"، واقتيادهما إلى المركز قبل أن يعدن أدراجهن إلى مكانهن لمواصلة عملية التوزيع.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الفتاتين كانتا تسجلان البيانات الشخصية للمستفيدين من العملية في استمارة تتضمن الإسم الكامل، رقم بطاقة التعريف الوطنية، رقم الهاتف المحمول ونوع السيجارة التي يشربونها، قبل أن يناولهوم علبا يصل عددها إلى حدود الخمسة لكل فرد.
وقال أحدالمستفدين في تصريح لـ"كش24"، إن المتبرعتين أخبرته بأن هذه العملية التي تشمل من هم فوق سن 22 عاما، ستتكرر يومي 13 و21 من شهر ماي الجاري، فيما أكد عدد من التلاميذ أن الشبان الذين كانو ضمن المجموعة المذكورة ركزوا نشاطهم بالقرب من مركز البريد القريب من الثانوية التأهلية الوفاق، والثانوية الإعدادية ابو الحسن الماوردي، حيث تعود التلاميذ على ارتياد المكان.
وقد خلفت هذه "المبادرة الإحسانية" تجاه ساكنة هذه الجماعة المهمشة، استياء في أوساط الآباء والأمهات بعد أن امتدت لتشمل عددا من التلاميذ لاسيما المدمنين على التدخين والذي رأو في الأمر فرصة سانحة للحصول على مبتغاهم بشكل مجاني.
ويشار إلى أن العلب التي لا تحمل كما أشرنا سابقا أي اسم، كتب عليها عبارتين باللغة الفرنسية، الأولى تقول "هذه العينة بدون قيمة تجارية، للإستهلاك الداخلي فقط"، والثانية تقول" هذا المنتوج ليس للبيع ولا للتوزيع".