عبر العديد من نساء ورجال التعليم الذين يؤدون صلاة الجمعة بمسجد أمة الله بالمحاميد مراكش عن استيائهم الشديد وامتعاضهم من الحملات الممنهجة والمجانية التي يقوم بها خطيب الجمعة في خطبه ضدهم، حيث استغل في خطبة الجمعة 11 ابريل الجاري حديثه عن موضوع "التشرميل" ، لينعت المدرسة العمومية ونساء ورجال التعليم باقبح النعوت.
معتبرا هذا المرفق مرتعا للفساد والتحرش والمخدرات، واكد بانه لايقبل من اي ان يعترض رأيه من المدرسين لانه يعي جيدا ما يقول، واضاف الخطيب بأن المدرسة المغربية لم تعد تؤدي دورها التربوي، وبلغ به الامر الى اعتبارها سببا في ظهور فئة ما يصطلح عليهم بالمشرملين.
هذا وقد سبق لهذا الخطيب ان وجه سهامه للمدرسين مقزما الادوار النبيلة والتضحيات الجسام التي يقومون بهافي ظل واقع يعرف عدة اكراهات.
وامام هذا الوضع الذي يستغل فيه خطيب جمعة هذا المنبر للهجوم على نساء ورجال التربية، معمما احكامه ومبخسا الجهود الجبارة التي يبذلونها، يطالب العديد من الفاعلين التربويين بمنطقة المحاميد بمراكش، بتدخل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لرد الاعتبار لهم وعدم جعلهم ذلك الحائط القصير الذي تختزل فيه كل مشاكل قطاع التعليم ويحتفظون لانفسهم بالتصدي بكافة الاشكال المشوعة لمن يتجرأ على النيل من كرامتهم وتشويه سمعتهم امام المجتمع في خطب من المفروض ان توجه وترشد وتجمع الناس لاتفرقهم.