وطني

خطر الاختفاء يهدد شواطئ المغرب


كشـ24 نشر في: 12 أغسطس 2022

يعاني المغرب على غرار دول العالم من تداعيات التغيرات المناخية، غير أنه يواجه بشكل أكبر خطر تآكل السواحل إلى جانب دول المغرب العربي.وكشفت دراسة أعدها البنك الدولي أن معدل تآكل المناطق الساحلية في المغرب بلغ نحو 12 سنتمترا سنويا على الجانب المواجه للمحيط الأطلسي، وبمعدل 14 سنتمترا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يشكل ضعف المتوسط العالمي.وخلصت الدراسة إلى أن الشواطئ في منطقة المغرب العربي قد تعرضت للتآكل بمعدل 15 سنتمترا في المتوسط سنويا من عام 1982 إلى عام 2016، وهو المعدل الذي يفوق ضعف المتوسط العالمي الذي يبلغ 7 سنتمترات سنويا.ويحظى المغرب بواجهتين بحريتين ممتدتان على مسافة 3500 كلم، على البحر المتوسط وعلى المحيط الأطلسي، ويعمل عدد كبير من المغاربة في الأنشطة المرتبطة بالاقتصاد الأزرق.منظومة بيئية هشة ويؤكد خبراء في مجال البيئة أن التغيرات المناخية والعوامل البيئية ليست السبب الوحيد وراء ظاهرة تآكل السواحل في المغرب، ويوجهون أصابيع الاتهام إلى العوامل البشرية.ويشير تقرير البنك الدولي إلى أن الضغوط البشرية تعد من العوامل الرئيسية لتآكل السواحل في بلدان المغرب العربي، مثل أنشطة التعدين لاستخراج الرمال، أو تطوير البنية التحتية في المناطق الساحلية، أو بناء السدود على الأنهار الداخلية.يقول الخبير في المناخ والتنمية المستدامة محمد بن عبو، إن السواحل تعتبر من المنظومات البيئة الهشة التي تتأثر بسرعة بالتغيرات المناخية جراء ارتفاع مستوى المحيطات والبحار وارتفاع درجة حموضة الماء، الأمر الذي يقضي على تنوعها البيولوجي واستدامتها للأجيال القادمة.ويتابع بن عبو في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" على أن "العامل البشري يبقى أيضا من أبرز العوامل التي تساهم في تدهور السواحل وذلك بسبب التلوث، حيث يسجل انتشار مجموعة من المواد السامة ومصدرها الوقود الأحفوري في السواحل المغربية، في مقدمتها البلاستيك".ويشير الخبير في مجال البيئة، إلى أن السياحة البحرية غير المستدامة تأثرت هي الأخرى سلبا على هذه المنظومة البيئة، إلى جانب انتشار أشغال التهيئة والبناء في جوانب السواحل، رغم توفر المغرب على برنامج وطني لتدبير الساحل المندمج يمنع البناء الصلب في هذه المناطق.عواقب على الاقتصاد الأزرقويدق عدد من النشطاء البيئيين ناقوس الخطر بشأن الانعكاسات السلبية المحتملة لظاهرة تآكل المناطق الساحلية في المغرب، على أنشطة اقتصادية عديدة وعلى رأسها السياحة والصيد البحري.وترجح الدراسة التي أعدها البنك الدولي أن يؤدي تآكل المناطق الساحلية إلى تكاليف باهظة لتنمية الاقتصاد الأزرق في المغرب العربي، "ومن المرجح أن تتزايد هذه التكاليف في المستقبل، إذ ستتفاقم بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، والتعرض لمزيد من الأحوال المناخية بالغة الشدة".ووفق دراسة البنك الدولي التي حملت عنوان "تآكل السواحل في المغرب العربي وحسن إدارته لصالح الأجيال القادمة"، فإن نحو 700 ألف شخص يعملون في أنشطة صيد الأسماك وتصنيعها في المغرب، ونسبة مهمة منهم تشتغل في إطار الاقتصاد غير المهيكل.ويؤكد كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية الوسطى، أن ظاهرة تآكل البحار تنعكس سلبا وبشكل مباشرة على الأسماك الساحلية التي تتواجد على مقربة من السواحل الصخرية مثل منتوجات الصدفيات.ويحذر من تداعيات التغيرات المناخية وما يرافقها من ارتفاع في درجات الحرارة ونقص الأوكسجين في الماء، على وفرة الأسماك في المستقبل، وانعكاس ذلك على قطاع الصيد البحري الذي يشغل يد عاملة مهمة.من جانبه، يشدد الخبير الاقتصادي عمر الكتاني على أن "الدراسات التي أجراها عدد من الخبراء في مجال البيئة أكدت أن أنواع مختلفة من الأسماك قد بدأت تنقص في مناطق متفرقة في العالم، لأسباب عدة منها ما هو مرتبط بالتلوث البيئي".ويتابع الكتاني في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، على أن هذه الظاهرة لها انعكاسات اقتصادية على مجموعة من القطاعات من بينها القطاع الزراعي، وذلك بسبب صعوبة استخدام المياه المالحة التي تلوث المياه الجوفية العذبة في أغراض الزراعة أو الشرب.ويشدد المتحدث، على أن السياحة الساحلية تبقى أيضا من أبرز القطاعات التي يمكن أن تتأثر على المدى الطويل بهذه الظاهرة الخطيرة، داعيا إلى القيام بدراسة معمقة لتشخيص الوضعية والبحث عن حلول وسن إجراءات عملية من أجل حماية السواحل المغربية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.الحفاظ على المناطق الساحليةويوصي الخبراء إلى إدماج بعد حماية الساحل في السياسات القطاعية وباعتماد عدد من الإجراءات لحماية هذه المناطق من خطر التآكل، من بينها ترميم السدود للسماح بوصول الرواسب والرمال في اتجاه الساحل، وتثبيت الكثبان الرملية، واستخدام مصدات الرياح لمنع تراكم الرمال.يدعو الخبير في مجال البيئة محمد بن عبو إلى تطبيق مقتضيات المخطط الوطني لتدبير الساحل من أجل ضمان التدبير المندمج للساحل وحماية وتثمين المنظومات البيئية ووقف جميع أشكال النزيف التي من الممكن أن تؤثر عليها سواء بسبب التغير المناخي أو التدخل البشري.كما شدد على ضرورة منع البناء في السواحل حفاظا على التنوع البيولوجي في هذه المناطق، ومواجهة انتشار مقالع الرمال في عدد من المناطق الساحلية، والتصدي لجميع أشكال الاستغلال غير المعقلن للموارد الطبيعية في الساحلالمصدر: سكاي نيوز عربية

يعاني المغرب على غرار دول العالم من تداعيات التغيرات المناخية، غير أنه يواجه بشكل أكبر خطر تآكل السواحل إلى جانب دول المغرب العربي.وكشفت دراسة أعدها البنك الدولي أن معدل تآكل المناطق الساحلية في المغرب بلغ نحو 12 سنتمترا سنويا على الجانب المواجه للمحيط الأطلسي، وبمعدل 14 سنتمترا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يشكل ضعف المتوسط العالمي.وخلصت الدراسة إلى أن الشواطئ في منطقة المغرب العربي قد تعرضت للتآكل بمعدل 15 سنتمترا في المتوسط سنويا من عام 1982 إلى عام 2016، وهو المعدل الذي يفوق ضعف المتوسط العالمي الذي يبلغ 7 سنتمترات سنويا.ويحظى المغرب بواجهتين بحريتين ممتدتان على مسافة 3500 كلم، على البحر المتوسط وعلى المحيط الأطلسي، ويعمل عدد كبير من المغاربة في الأنشطة المرتبطة بالاقتصاد الأزرق.منظومة بيئية هشة ويؤكد خبراء في مجال البيئة أن التغيرات المناخية والعوامل البيئية ليست السبب الوحيد وراء ظاهرة تآكل السواحل في المغرب، ويوجهون أصابيع الاتهام إلى العوامل البشرية.ويشير تقرير البنك الدولي إلى أن الضغوط البشرية تعد من العوامل الرئيسية لتآكل السواحل في بلدان المغرب العربي، مثل أنشطة التعدين لاستخراج الرمال، أو تطوير البنية التحتية في المناطق الساحلية، أو بناء السدود على الأنهار الداخلية.يقول الخبير في المناخ والتنمية المستدامة محمد بن عبو، إن السواحل تعتبر من المنظومات البيئة الهشة التي تتأثر بسرعة بالتغيرات المناخية جراء ارتفاع مستوى المحيطات والبحار وارتفاع درجة حموضة الماء، الأمر الذي يقضي على تنوعها البيولوجي واستدامتها للأجيال القادمة.ويتابع بن عبو في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" على أن "العامل البشري يبقى أيضا من أبرز العوامل التي تساهم في تدهور السواحل وذلك بسبب التلوث، حيث يسجل انتشار مجموعة من المواد السامة ومصدرها الوقود الأحفوري في السواحل المغربية، في مقدمتها البلاستيك".ويشير الخبير في مجال البيئة، إلى أن السياحة البحرية غير المستدامة تأثرت هي الأخرى سلبا على هذه المنظومة البيئة، إلى جانب انتشار أشغال التهيئة والبناء في جوانب السواحل، رغم توفر المغرب على برنامج وطني لتدبير الساحل المندمج يمنع البناء الصلب في هذه المناطق.عواقب على الاقتصاد الأزرقويدق عدد من النشطاء البيئيين ناقوس الخطر بشأن الانعكاسات السلبية المحتملة لظاهرة تآكل المناطق الساحلية في المغرب، على أنشطة اقتصادية عديدة وعلى رأسها السياحة والصيد البحري.وترجح الدراسة التي أعدها البنك الدولي أن يؤدي تآكل المناطق الساحلية إلى تكاليف باهظة لتنمية الاقتصاد الأزرق في المغرب العربي، "ومن المرجح أن تتزايد هذه التكاليف في المستقبل، إذ ستتفاقم بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، والتعرض لمزيد من الأحوال المناخية بالغة الشدة".ووفق دراسة البنك الدولي التي حملت عنوان "تآكل السواحل في المغرب العربي وحسن إدارته لصالح الأجيال القادمة"، فإن نحو 700 ألف شخص يعملون في أنشطة صيد الأسماك وتصنيعها في المغرب، ونسبة مهمة منهم تشتغل في إطار الاقتصاد غير المهيكل.ويؤكد كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية الوسطى، أن ظاهرة تآكل البحار تنعكس سلبا وبشكل مباشرة على الأسماك الساحلية التي تتواجد على مقربة من السواحل الصخرية مثل منتوجات الصدفيات.ويحذر من تداعيات التغيرات المناخية وما يرافقها من ارتفاع في درجات الحرارة ونقص الأوكسجين في الماء، على وفرة الأسماك في المستقبل، وانعكاس ذلك على قطاع الصيد البحري الذي يشغل يد عاملة مهمة.من جانبه، يشدد الخبير الاقتصادي عمر الكتاني على أن "الدراسات التي أجراها عدد من الخبراء في مجال البيئة أكدت أن أنواع مختلفة من الأسماك قد بدأت تنقص في مناطق متفرقة في العالم، لأسباب عدة منها ما هو مرتبط بالتلوث البيئي".ويتابع الكتاني في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، على أن هذه الظاهرة لها انعكاسات اقتصادية على مجموعة من القطاعات من بينها القطاع الزراعي، وذلك بسبب صعوبة استخدام المياه المالحة التي تلوث المياه الجوفية العذبة في أغراض الزراعة أو الشرب.ويشدد المتحدث، على أن السياحة الساحلية تبقى أيضا من أبرز القطاعات التي يمكن أن تتأثر على المدى الطويل بهذه الظاهرة الخطيرة، داعيا إلى القيام بدراسة معمقة لتشخيص الوضعية والبحث عن حلول وسن إجراءات عملية من أجل حماية السواحل المغربية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.الحفاظ على المناطق الساحليةويوصي الخبراء إلى إدماج بعد حماية الساحل في السياسات القطاعية وباعتماد عدد من الإجراءات لحماية هذه المناطق من خطر التآكل، من بينها ترميم السدود للسماح بوصول الرواسب والرمال في اتجاه الساحل، وتثبيت الكثبان الرملية، واستخدام مصدات الرياح لمنع تراكم الرمال.يدعو الخبير في مجال البيئة محمد بن عبو إلى تطبيق مقتضيات المخطط الوطني لتدبير الساحل من أجل ضمان التدبير المندمج للساحل وحماية وتثمين المنظومات البيئية ووقف جميع أشكال النزيف التي من الممكن أن تؤثر عليها سواء بسبب التغير المناخي أو التدخل البشري.كما شدد على ضرورة منع البناء في السواحل حفاظا على التنوع البيولوجي في هذه المناطق، ومواجهة انتشار مقالع الرمال في عدد من المناطق الساحلية، والتصدي لجميع أشكال الاستغلال غير المعقلن للموارد الطبيعية في الساحلالمصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
حريق مهول يأتي على معمل بسطات
شهدت مدينة سطات، ليلة أمس الجمعة، استنفارا كبيرا إثر اندلاع حريق مهول بأحد المعامل المتواجدة بالمنطقة الصناعية. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد اندلع الحريق داخل معمل لصناعة “البطانيات”، ما تسبب في عدة خسائر مادية، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح. وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث قامت بمحاصرة النيران، كما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الموضوع، للكشف عن ظروف وملابسات هذه الواقعة.
وطني

المحكمة تنتصر لـ3 أشخاص بسبب هجوم كلاب ضالة
أصدرت غرفة الإلغاء والتعويض بالمحكمة الإدارية الابتدائية بفاس، أول أمس الخميس،  قرارا بأداء جماعة تازة تعويضات مالية لفائدة 3 أشخاص كانوا عرضة لهجوم كلاب ضالة. وقضت الغرفة بأداء جماعة تازة، في شخص رئيسها، لفائدة المدعي (ا. ه)، الذي رفع قضيته أمام القضاء الإداري بتاريخ 10 يناير من السنة الجارية، تعويضا قدره 23 ألف درهم، بينما حكمت بتغريم جماعة تازة، في شخص ممثلها القانوني، لفائدة مدع آخر ( ب. ج. د) تعويضا بالمبلغ المالي ذاته، فيما كان نصيب ضحية ثالث (ا. ن. د) تعويض قدره 20 ألف درهم؛ علما أن المدعيين الأخيرين تعود قضيتهما إلى 2 شتنبر من سنة 2024. وقضت المحكمة الإدارية الابتدائية بفاس، في أحكامها القطعية المذكورة، بإحلال شركات التأمين محل جماعة تازة في أداء المبالغ المحكوم بها ضدها، وبرفض باقي الطلبات، وجعل المصاريف على النسبة بين طرفي الدعوى بالحلول نفسها. وجدير بالذكر أن المستفيدين من هذه الأحكام كانوا قد لجؤوا، بعد تعرضهم لاعتداء كلاب ضالة، إلى القضاء الإداري لمقاضاة الدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة والوكيل القضائي للمملكة والوكيل القضائي للجماعات المحلية وعامل تازة.
وطني

المتضررون من انهيار عمارة سكنية بفاس يبيتون في العراء ويطالبون بحلول
قضت الأسر المتضررة من انهيار عمارة سكنية بفاس، ليلة أمس الجمعة/السبت، في العراء، ومعهم عدد من أسر البنايات المجاورة التي تواجه بدورها خطر انهيار.وخلف انهيار بناية سكنية تتكون من أربع طوابق بالحي الحسني بفاس، وفاة عشرة أشخاص، فيما لا يزال حوالي ستة أشخاص يتلقون العلاج بمستشفى الغساني.وانتقدت الساكنة المتضررة عدم تدخل السلطات لإيوائها بشكل مؤقت في فضاء يحفظ كرامتها، في انتظار معالجة ملف إعادة إسكانها.وأظهرت المعطيات أن البناية صنفت ضمن المباني المهددة بالانهيار منذ سنة 2018، وتوصلت الأسر بقرارات إفراغ. وقررت بعض الأسر المغادرة، في حين أجبر ثقل الأوضاع الاجتماعية حوالي خمسة أسر لعدم المقارنة، وظلت تطالب ببدائل.وتعاني عدد من البنايات في هذا الحي، والتي بنيت في عقود سابقة في ظل غياب المراقبة وعدم التزام بالمعايير، من خطر الانهيار. وارتفعت الاصوات من جديد للمطالبة بحلول ناجعة.
وطني

تقرير يضع المغرب ضمن أكثر الدول المستوردة لمواد التجميل المزورة
كشف تقرير دولي مشترك صادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) ومكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (EUIPO) أن المغربي جاء ضمن قائمة أكثر ثلاثين دولة في العالم من حيث ازدهار تجارة السلع المقلدة، مع تركيز خاص على استيراد مستحضرات التجميل المزيفة القادمة من الصين. ووفق التقرير الذي يحمل عنوان "رسم خريطة التجارة العالمية في السلع المقلدة 2025: الاتجاهات العالمية وتحديات التنفيذ"، فقد جاء المغرب في المرتبة 24 عالميا من حيث عدد وقيمة البضائع المقلدة التي تم ضبطها خلال سنة 2020، بينما جاءت دول مثل الصين وتركيا ولبنان في مراكز أكثر تقدما باعتبارها مراكز رئيسية لهذا النوع من التجارة غير المشروعة. وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن حصة المغرب لم تتجاوز 2% من إجمالي السلع المقلدة المضبوطة على مستوى العالم، إلا أن البلاد تعتبر وجهة غير معتادة ولكن متنامية لاستقبال مستحضرات التجميل المقلدة من الصين، حيث تم تصنيف العلاقة بين البلدين ضمن أقوى 15 مسارا تجاريا لهذا النوع من السلع خلال سنتي 2020 و2021. وجاء المغرب كذلك في المرتبة العاشرة على الصعيد العالمي كوجهة لمواد التجميل المزيفة الصينية، الشيء الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول أثر هذه التجارة على صحة المستهلكين، خاصة أن مستحضرات التجميل المقلدة تنتج غالبا في ظروف تفتقر لأبسط معايير السلامة، وقد تحتوي على مواد سامة أو غير معروفة المصدر. ومن جهة أخرى، حلت المملكة المغربية مجددا في المركز 24 ضمن الدول المصدرة للسلع المقلدة نحو الاتحاد الأوروبي، حسب ما تم ضبطه من شحنات مزورة، إلا أن المؤشر الأكثر دقة في تقييم المخاطر المرتبطة بالمغرب هو ما يعرف بـ"مؤشر GTRIC-e"، الذي يقيس احتمال أن تكون السلع المصدرة مقلدة، إذ تراوح تقييم المغرب بين 0.15 و0.25 في ما يخص قطاعات الملابس والأحذية، ما يضعه في الربع الثاني عالميا، إلى جانب دول كالهند وكولومبيا، وأقل خطورة من دول مثل لبنان والبحرين.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة