الأحد 05 مايو 2024, 06:09

وطني

خدمات وكالات التواصل تنتعش بفضل الانتخابات


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 28 أغسطس 2021

انتعشت خدمات وكالات التواصل إثر تنامي الاهتمام بهذا النوع من الخدمات من قبل أحزاب سياسية خلال الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية، التي ستجري في وقت واحد يوم الثامن من شتنبر القادم، في سياق يتميز بتفشي جائحة كورونا وإقرار تدابير وقائية للحد من انتشارها.فعلى غير عادة الأحزاب السياسية خلال الاستحقاقات الانتخابية، التي كانت تعتمد على قواعدها وتنظيماتها الشبابية ولجانها المحلية والوطنية للتحضير وخوض الحملة الانتخابية بشكل "تطوعي ونضالي" مقرون غالبا بالانتماء للحزب، فضلت بعض الأحزاب الاعتماد على خدمات وكالات متخصصة في التواصل، لا تربطها بالمؤسسات الحزبية المعنية إلا عقود مقابل الخدمات المتنوعة التي تسهر الوكالات على تنزيلها باتفاق قبلي مع "زبائنها" السياسيين.وفيما يرى البعض أن الاستعانة بخدمات وكالات التواصل الاحترافية خلال الانتخابيات شيء محمود يجاري التغييرات التي طرأت على المجتمع وعلى سبل التواصل بين أفراده، برزت الضرورة الملحة لحملة انتخابية عصرية تعتمد على تقنيات بصرية وطرق علمية "تستهوي" الأجيال الناشئة، التي لا تخصص وقتا كثيرا لمتابعة والاطلاع على برامج الأحزاب، التي غالبا ما تكون "مشحونة" بالتعبيرات السياسية والأرقام والمؤشرات ومعطيات السياسة العامة، مقابل تفضيل الناس للحوامل التواصلية المختصرة والواضحة والسهلة التلقي.بالمقابل، يرى آخرون أن الاعتماد على وكالات التواصل قد يفقد العمل السياسي ميزة أساسية، تتمثل في تعبئة قواعد الأحزاب وتمكينها من الانخراط في محطة سياسية هامة، إذ تشكل الحملة الانتخابية تكوينا ميدانيا للشباب يؤهلهم للتوفر على رصيد سياسي يفتح لهم باب تحمل المسؤولية الحزبية مستقبلا، ومن ثمة المسؤولية بالمؤسسات المنتخبة، متحججين بأن خدمات وكالات التواصل، التي تكون غالبا تقنية ومحسوبة، قد تنزع عن الحملات الانتخابية "الروح السياسية" وتحد من التواصل المباشر بين المرشحين والقواعد الحزبية والكتلة الناخبة، في وقت يعتبر التواصل المباشر أساس العمل التعبوي.بينما يحبذ طرف ثالث اللجوء إلى خدمات وكالات التواصل لمساهمتها الفعالة في إثارة اهتمام الفئة الناخبة واستقطابها، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الصحية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا والتي حدت بشكل كبير من الأنماط التقليدية للحملات الانتخابية، خاصة توزيع الأوراق واللقاءات المباشرة، بشرط أن يحرص مناضلو الحزب على وضع مضمون الخطاب التواصلي وهندسة حوامله، الورقية والرقمية، وإشرافهم المباشر على تأطير وتنظيم كل الفعاليات المبرمجة في إطار الحملة.ورأى محمد الفردوسي، إطار بوكالة لخدمات التواصل بتطوان، أنه إلى جانب العائد المادي للوكالات خلال هذه الفترة، يعتبر تدخل هذا النوع من المؤسسات في قضايا سياسية، خاصة خلال محطة الانتخابات البالغة الأهمية، "أمرا عاديا، لأن وكالات التواصل شركات مواطنة تهتم بالشأن السياسي وبكل ما يهم المجتمع، وهي جزء من النسيج الاقتصادي للبلاد".وأضاف أن دولا رائدة ديموقراطيا تعتمد أحزابها على وكالات التواصل والعلاقات العامة في المحطات الانتخابية لتسهيل التواصل مع مختلف الفئات الاجتماعية والمساهمة في بلورة أفكار الأحزاب السياسية على أرض الواقع، مبرزا أن هناك بالفعل فرقا كبيرا بين ما تقدمه وكالات التواصل السياسي الأمريكية والأوروبية ونظيراتها المغربية التي دخلت هذا الغمار مؤخرا، لكن هذه الأخيرة تسعى إلى اكتساب مزيد من التجربة لتحسين أدائها مستقبلا.من جهته، رأى جمال ع.، مسير وكالة للتواصل بطنجة، أن الاعتماد على وكالات اتصال محترفة من طرف الأحزاب لتدبير الحملة الانتخابية، وإن كان محدودا ومحتشما، فهو أمر عادي ككل البدايات، متوقعا أن يتزايد الاهتمام بهذه الخدمات خلال المحطات الانتخابية المقبلة، كما هو شأن عدد من الدول الديموقراطية، وهي فرصة لهذه الوكالات لكي تكتسب مزيدا من الخبرة الميدانية للرقي بأدائها.وأشار الى أن وكالات التواصل لا تتدخل في مضمون البرامج الحزبية، وإنما يقتصر عملها على وضع هذه البرامج في قالب تواصلي مقبول لدى المجتمع وسهل الاستهلاك ومتاح حتى للأشخاص الذين تبقى قدراتهم المعرفية في الجانب السياسي عامة محدودة.وبين مؤيد ورافض لاستعانة الأحزاب بوكالات التواصل، فقد بدأت هذه الاخيرة في فرض حضورها وطورت قدرتها على استقطاب "زبائن جدد" في سياق سياسي تتدافع فيه الأحزاب على نيل اهتمام الناخب لتوسيع حضورها في المؤسسات المنتخبة، من خلال تحديث آليات اشتغالها.

انتعشت خدمات وكالات التواصل إثر تنامي الاهتمام بهذا النوع من الخدمات من قبل أحزاب سياسية خلال الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية، التي ستجري في وقت واحد يوم الثامن من شتنبر القادم، في سياق يتميز بتفشي جائحة كورونا وإقرار تدابير وقائية للحد من انتشارها.فعلى غير عادة الأحزاب السياسية خلال الاستحقاقات الانتخابية، التي كانت تعتمد على قواعدها وتنظيماتها الشبابية ولجانها المحلية والوطنية للتحضير وخوض الحملة الانتخابية بشكل "تطوعي ونضالي" مقرون غالبا بالانتماء للحزب، فضلت بعض الأحزاب الاعتماد على خدمات وكالات متخصصة في التواصل، لا تربطها بالمؤسسات الحزبية المعنية إلا عقود مقابل الخدمات المتنوعة التي تسهر الوكالات على تنزيلها باتفاق قبلي مع "زبائنها" السياسيين.وفيما يرى البعض أن الاستعانة بخدمات وكالات التواصل الاحترافية خلال الانتخابيات شيء محمود يجاري التغييرات التي طرأت على المجتمع وعلى سبل التواصل بين أفراده، برزت الضرورة الملحة لحملة انتخابية عصرية تعتمد على تقنيات بصرية وطرق علمية "تستهوي" الأجيال الناشئة، التي لا تخصص وقتا كثيرا لمتابعة والاطلاع على برامج الأحزاب، التي غالبا ما تكون "مشحونة" بالتعبيرات السياسية والأرقام والمؤشرات ومعطيات السياسة العامة، مقابل تفضيل الناس للحوامل التواصلية المختصرة والواضحة والسهلة التلقي.بالمقابل، يرى آخرون أن الاعتماد على وكالات التواصل قد يفقد العمل السياسي ميزة أساسية، تتمثل في تعبئة قواعد الأحزاب وتمكينها من الانخراط في محطة سياسية هامة، إذ تشكل الحملة الانتخابية تكوينا ميدانيا للشباب يؤهلهم للتوفر على رصيد سياسي يفتح لهم باب تحمل المسؤولية الحزبية مستقبلا، ومن ثمة المسؤولية بالمؤسسات المنتخبة، متحججين بأن خدمات وكالات التواصل، التي تكون غالبا تقنية ومحسوبة، قد تنزع عن الحملات الانتخابية "الروح السياسية" وتحد من التواصل المباشر بين المرشحين والقواعد الحزبية والكتلة الناخبة، في وقت يعتبر التواصل المباشر أساس العمل التعبوي.بينما يحبذ طرف ثالث اللجوء إلى خدمات وكالات التواصل لمساهمتها الفعالة في إثارة اهتمام الفئة الناخبة واستقطابها، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الصحية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا والتي حدت بشكل كبير من الأنماط التقليدية للحملات الانتخابية، خاصة توزيع الأوراق واللقاءات المباشرة، بشرط أن يحرص مناضلو الحزب على وضع مضمون الخطاب التواصلي وهندسة حوامله، الورقية والرقمية، وإشرافهم المباشر على تأطير وتنظيم كل الفعاليات المبرمجة في إطار الحملة.ورأى محمد الفردوسي، إطار بوكالة لخدمات التواصل بتطوان، أنه إلى جانب العائد المادي للوكالات خلال هذه الفترة، يعتبر تدخل هذا النوع من المؤسسات في قضايا سياسية، خاصة خلال محطة الانتخابات البالغة الأهمية، "أمرا عاديا، لأن وكالات التواصل شركات مواطنة تهتم بالشأن السياسي وبكل ما يهم المجتمع، وهي جزء من النسيج الاقتصادي للبلاد".وأضاف أن دولا رائدة ديموقراطيا تعتمد أحزابها على وكالات التواصل والعلاقات العامة في المحطات الانتخابية لتسهيل التواصل مع مختلف الفئات الاجتماعية والمساهمة في بلورة أفكار الأحزاب السياسية على أرض الواقع، مبرزا أن هناك بالفعل فرقا كبيرا بين ما تقدمه وكالات التواصل السياسي الأمريكية والأوروبية ونظيراتها المغربية التي دخلت هذا الغمار مؤخرا، لكن هذه الأخيرة تسعى إلى اكتساب مزيد من التجربة لتحسين أدائها مستقبلا.من جهته، رأى جمال ع.، مسير وكالة للتواصل بطنجة، أن الاعتماد على وكالات اتصال محترفة من طرف الأحزاب لتدبير الحملة الانتخابية، وإن كان محدودا ومحتشما، فهو أمر عادي ككل البدايات، متوقعا أن يتزايد الاهتمام بهذه الخدمات خلال المحطات الانتخابية المقبلة، كما هو شأن عدد من الدول الديموقراطية، وهي فرصة لهذه الوكالات لكي تكتسب مزيدا من الخبرة الميدانية للرقي بأدائها.وأشار الى أن وكالات التواصل لا تتدخل في مضمون البرامج الحزبية، وإنما يقتصر عملها على وضع هذه البرامج في قالب تواصلي مقبول لدى المجتمع وسهل الاستهلاك ومتاح حتى للأشخاص الذين تبقى قدراتهم المعرفية في الجانب السياسي عامة محدودة.وبين مؤيد ورافض لاستعانة الأحزاب بوكالات التواصل، فقد بدأت هذه الاخيرة في فرض حضورها وطورت قدرتها على استقطاب "زبائن جدد" في سياق سياسي تتدافع فيه الأحزاب على نيل اهتمام الناخب لتوسيع حضورها في المؤسسات المنتخبة، من خلال تحديث آليات اشتغالها.



اقرأ أيضاً
احتجاز حرفيين مغاربة في الجزائر يثير الرعب في فاس وتازة
الأخبار المرتبطة بموضوع احتجاز عدد من الحرفيين المغاربة المقيمين بالجزائر، مفزعة بالنسبة لعدد من الأسر بجهة فاس ومكناس، وتحديدا في أحياء مقاطعة جنان الورد بفاس، ونواحي إقلين تازة، وبالتحديد منطقة بني فراسن. ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مطالبة بتقديم التوضيحات الضرورية حول هذا الموضوع، طبقا لما جاء في سؤال كتابي وجهه البرلماني التهامي الوزاني، عن حزب التجمع الوطني للأحرار. تفيد الأخبار بتعرض العشرات من الحرفيين المغاربة، للتضييق عليهم من طرف مشغليهم بالجزائر ورفض منحهم مستحقاتهم المالية، مقابل عملهم الذي أدوه طيلة أشهر في عدة حرف، خاصة منها في حرفتي الزليج والجبس المغربيتين.  لم يكتف البرلماني عن حزب رئيس الحكومة بهذه المعطيات. فقد قال إن بعض هؤلاء الحرفيين، يتعرضون للاحتجاز التعسفي وعدم السماح لهم بالعودة لبلدهم، بعد أن تم استقدامهم للجزائر بطرق احتيالية، بغاية الاستفادة من خبرتهم في مختلف الصناعات التقليدية المغربية وتعلمها، تمهيدا لأن يتم السطو عليها ونسبها إليهم. انتشار هذه الأخبار جاءت في سياق تنامي التحريض على المغاربة المقيمين في الجزائر. هذا التحريض انتشر مؤخرا في شبكات التواصل والاجتماعي، من قبل محسوبين على النظام الجزائري، ومنهم من دعا إلى إعادة تنفيذ سيناريو الطرد الجماعي للمغاربة في سنة 1975 في عيد الأضحى حفاة شبه عراة، في مأساة إنسانية لا تزال مفتوحة.  
وطني

غرفة الصناعة التقليدية بفاس تواجه سطو الجزائر على الزليج المغربي
بعد إجراءات أعلنت عدد من القطاعات الحكومية القيام بها لحماية الحرف المغربية، اجتماع طارئ لغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس عقد يوم أمس الجمعة، 3 ماي الجاري بنقطة فريدة تتعلق بحماية الزليج المغربي من السطو الجزائري. الاجتماع احتضنته قاعة الاجتماعات بمجلس مقاطعة فاس المدينة، وحضره أيضا مسؤولون عن المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفاس.  الغرفة قالت إنها تحضر لتظاهرة هامة حول الزليج التقليدي المغربي، من أجل التصدي  لمحاولة الجزائر السطو عليه وتسجيله كثرات لامادي لدى منظمة اليونسكو.   وأشارت الغرفة إلى أنه في إطار المقاربة التشاركية مع  أعضاء الغرفة بقطاع الزليج التقليدي  والفخار والمقاولات والتعاونيات  والجمعيات العاملة بالقطاع تم فتح حوار جاد ومسؤوول عبر فيه الجميع على الشجب والإدانة لممارسات  الجزائر طمس الهوية التاريخية للزليج المغربي.  كما ثمن الحاضرون مبادرة تنظيم هذه التظاهرة ، وتم تقديم اقتراحات عملية لإنجاحها ، وبغية إشراك الحرفيين في تنظيمها تم تشكيل لجنة تمثل مختلف الهيئات الحرفية بالقطاع.
وطني

صناديق الإيداع والتدبير في المغرب وفرنسا وإيطاليا وتونس تعزز تعاونها
عقد المدراء العامون لصناديق الإيداع والتدبير للمغرب، خاليد سفير، وفرنسا، إيريك لومبار، وإيطاليا، داريو سكانابييكو، وتونس، ناجية الغربي، اجتماعا بمقر صندوق الودائع والقروض الإيطالي بروما، أول أمس الخميس، والذين جددوا خلاله التأكيد على طموحهم المشترك في تحديد الحلول للاستجابة بشكل جماعي للتحديات التي تواجه الحوض المتوسطي. وذكر بلاغ لصندوق الإيداع والتدبير بالمغرب أنه تم “الاتفاق على إنشاء إطار دائم للتشاور (CPC)، للتمكن من جهة، من تبادل الممارسات الفضلى والخبرات بين الصناديق، ومن جهة أخرى، تشجيع التفاعلات مع المنظومة المالية المتوسطية لتعزيز تنفيذ مشاريع ملموسة ذات تأثير مباشر على السكان”. وسجل المصدر أنه باعتبار صناديق الإيداع المغربية والفرنسية والإيطالية والتونسية أعضاء في منتدى صناديق الإيداع فهي تحافظ على علاقات وطيدة وغنية تنبني على الثقة والاحترام المتبادلين وتقوم على أساس قيم ومبادئ مشتركة، مشيرا إلى أنه بفضل هذا الحوار القوي والبناء وفي ضوء التحديات التي تواجه الفضاء الأورو متوسطي، عملت هذه الصناديق منذ انعقاد المؤتمر السابع لمنتدى صناديق الإيداع بأبيدجان في شتنبر 2023 على إطلاق دينامية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك. ويعكس هذا الاجتماع الأول المنعقد بروما على مستوى المدراء العامين بوضوح الطموح المشترك الرامي إلى تحديد الحلول المؤدية إلى التصدي الجماعي للتحديات الكبرى التي تواجهها منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وعلى رأسها الانحباس الحراري، في حين أن التنوع البيولوجي البحري والساحلي في البحر الأبيض المتوسط، الفريد من نوعه في العالم، أصبح في خطر شديد. وأضاف البلاغ أنه علاوة على تآكل السواحل وارتفاع مستوى المياه والتصحر والإجهاد المائي، إلخ، كل هذه الظواهر منتشرة فعليا وتعيشها العديد من البلدان، مشيرا إلى أنه بالإضافة على هذه التحديات البيئية، هناك المشاكل المرتبطة بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والطاقية التي ازدادت تفاقما في السنوات الأخيرة بسبب جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا. وبفضل الدور الريادي لصناديق الإيداع في مواجهة التقلبات الدورية والتزامها الراسخ بخدمة المصلحة العامة، فقد راكمت خبرة غنية في هذه المجالات تمكنها من توفير حلول مبتكرة على المستوى الوطني. وخلال هذا الاجتماع تم تبادل الآراء بين المدراء العامين بشأن ثلاثة محاور رئيسية ذات الاهتمام المشترك وتتلاءم مع أولويات العمل التي خطط لها كل واحد من هذه الصناديق، وهي الاستثمار، المناخ والتنوع البيولوجي، الابتكار المالي في خدمة القدرات البشرية.وفي أعقاب هذا اللقاء، تم الاتفاق على إنشاء “إطار دائم للتشاور” يوفر منصة مرنة وعملية للانخراط في نقاش مفتوح وتمكن من تبادل المعلومات بشأن أفضل الممارسات في القطاعات الرئيسية مثل التنمية الحضرية والتكيف مع التغيرات المناخية وحماية التنوع البيولوجي وتطوير البنى التحتية المستدامة، وتمويل المشاريع التي تنفذها المقاولات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة. كما ستسمح هيئة “إطار دائم للتشاور” بتقوية التفاعل والتنسيق مع كافة الفاعلين في المنظومة المالية المتوسطية، سواء تعلق الأمر بهياكل وطنية مجانسة لنموذج صناديق الإيداع أو بأطراف رئيسية فاعلة في مجال التمويل في المنطقة المتوسطية مثل البنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ووكالات التنمية الوطنية أو مختلف شبكات المستثمرين على المدى الطويل، بغية تحقيق التآزر اللازم بين مختلف الآليات المالية. كما أعربوا عن إشادتهم بالدور الإيجابي والمساهمة المجدية للاتحاد من أجل المتوسط بصفته إطارا متعدد الأطراف للتعاون في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط يشارك مشاركة فعالة في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة للمنطقة. وبالنظر إلى التحديات متعددة الجوانب التي تواجهها المنطقة وخصوصا تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية، شدد المدراء العامون لصناديق الإيداع على انخراطهم التام في مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير حلول عملية ومبتكرة ذات الأثر على السكان وحماية البيئة. ونقل البلاغ عن سفير تأكيده ضرورة اغتنام هذه الفرصة لتوجيه صناديق الإيداع نحو مسار التنمية المستدامة. وأضاف قائلا: “إذا أردنا أن يكون لدينا عالم أفضل في المستقبل، وبعيدا عن إعلان المبادئ، علينا في صناديق الإيداع أن نتبنى طموحات جديدة ونفكر بلا شك في أساليب عمل جديدة. فالمرحلة الجديدة تتطلب استراتيجية جديدة. يجب أن يكون أفقنا هو دعم كل هذه التحولات من أجل رفاهية الأجيال القادمة”. من جانبه، قال لومبارد “يسعدني أن تكون قضايا المناخ والبيئة في قلب مناقشاتنا بين مؤسسات الإيداع المتوسطية. ولمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تواجه المنطقة، لا بد من العمل الجماعي والحازم. وهذا هو الغرض من هذا الاجتماع ومن التزامنا مع زملائي الإيطاليين والمغاربة والتونسيين”. بدورها، أكدت الغربي، على ضرورة توجيه الإجراءات نحو مسار التنمية المستدامة. وذكرت أنه من أجل بناء مستقبل أفضل، لا بد من تبني طموحات جديدة وإعادة التفكير في أساليب العمل. وأضافت “يجب أن يكون أفقنا موجها نحو دعم التحولات الضرورية لرفاهية الأجيال القادمة ولكي يكون لعملنا تأثير. وبصفتنا أعضاء في منتدى رؤساء المؤسسات، فإننا نشارك هذا الالتزام بالعمل الجماعي والحازم لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجه منطقتنا”. وفي ختام هذه المباحثات، ذكر المدراء العامون لصناديق الإيداع بشكل عام بمدى أهمية نموذج “صندوق الإيداع” كمؤسسة قادرة على تعبئة الموارد المحلية لتوفير التمويل على المدى البعيد لمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وفي هذا الصدد، أكدوا على اعتزامهم المساهمة التامة والفعلية في مختلف المحافل الدولية لتعزيز النقاش حول تمويل التنمية والتحولات البيئية والرقمية، وعيا منهم بالدور الرائد الذي تلعبه صناديق الإيداع كأداة مالية ناجعة لتحقيق هذه الأهداف.
وطني

الجريدة الرسمية تنشر تعيينات جديدة بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري
نشر في العدد الجديد من الجريدة الرسمية (7295)، تفاصيل تعيينات بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، ابتداء من 3 دجنبر 2023. وبحسب المصدر ذاته، وبموجب الظهير الشريف الصادر في 15 رمضان 1445، الموافق ل 26 مارس 2024، تم تعيين ياسر غربال عضوا خلفا لعبد القادر الشاوي لوديي. كما تم تجديد تعيين بنعيسى عسلون، ووفق نفس الظهير الشريف، في منصب المدير العام للاتصال السمعي البصري بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري. وبموجب قرار رئيس الحكومة الصادر في شوال 1445، الموافق ل 17 أبريل، تم تعيين محمد العروسي عضوا بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري؛ وتجديد تعيين فاطمة برودي عضوا؛ وبموجب قرار رئيس مجلس النواب، الصادر في 13 شوال 1445، الموافق ل22 أبريل 2024، عين عبد اللطيف عادل عضوا بنفس المجلس وبموجب قرار رئيس مجلس المستشارين الصادر في 9 شوال 1445 والمواقف ل18 أبريل 2024، عين عادل ابن حمزة عضوا.
وطني

إصلاح المنظومة التربوية يحظى باهتمام أزيد من 50 سفيرا معتمدا بالمغرب
نظمت المؤسسة الدبلوماسية الدورة ال 132 للملتقى الدبلوماسي، يوم أمس الخميس 2 ماي 2024 ، استضافت خلاله شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وقالت المؤسسة إن هذا الملتقى الذي حضره أزيد من 50 سفيرا معتمدا بالمملكة المغربية وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، مكن  من تسليط الضوء على موضوع "إصلاح المنظومة التربوية" ، الذي يكتسي أهمية قصوى باعتباره رافعة مهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتأهيل الرأسمال البشري. عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية في كلمته  الافتتاحية أورد أن إصلاح المنظومة التربوية والرفع من جودة التعلمات وتعزيز العرض التكويني، يحظى بعناية مولوية سامية، حيث ما فتئ جلالة الملك، محمد السادس، يُذكر في الخطب والرسائل الملكية السامية الجهات الفاعلة بأن إصلاح المنظومة التربوية يعد أولوية وطنية ومسارًا حاسمًا لرفع التحديات التنموية الكبرى للمملكة. وأبرز أن المغرب بدل جهودا حثيثة وانخرط في جملة من الاصلاحات استهدفت تجويد منظومة التربوية والتعليم في أفق تحقيق نهضة تربوية حقيقية ولعل من بين أبرز هذه المحطات تأسيس اللجنة الملكية لإصلاح التعليم مباشرة بعد الاستقلال، وإحداث اللجنة الملكية للتربية والتكوين التي انبثق عنها الميثاق الوطني للتربية والتكوين. من جانبه، أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في كلمة له، أن إصلاح التعليم يعد أولوية قصوى بالنسبة للمغرب ومشروع وطني يتطلب انخراط جميع الفاعلين في مسلسل الإصلاح إلى جانب تقاسم التجارب الرائدة. وأوضح أن خارطة الطريق 2022 - 2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع" تتوخى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية ، تتمثل في تعزيز اكتساب المعارف والكفايات الأساسية، وتكريس التفتح وقيم المواطنة، وتقليص الهدر المدرسي، كما أنها تتمحور حول اثني عشر التزاماً من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، خمسة  منها لفائدة التلميذ ، وثلاثة  تتعلق بالأستاذ وأربعة  تهم المؤسسة التعليمية. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف والالتزامات، وضعت خارطة الطريق ثلاثة شروط أساسية للنجاح، تتمثل في إرساء حكامة مبنية على الأثر والمسؤولية و مقْرونة بآليات لضمان الجودة، واعتماد ميثاق يحدد التزامات مختلف الفاعلين والمتدخلين؛ وتأمين التمويل الكافي لاستدامة الإصلاح.  
وطني

اعتبروها غير قانونية .. العدول الجدد يشتكون من مبلغ الانخراط السنوي
وجه مجموعة من العدول الجدد رسالة تظلم إلى وسيط المملكة يشتكون فيها عدم تمكينهم من الحصول على مذكرة الحفظ من قبل الهيئة الوطنية والمجالس الجهوية التابعة لها التي تمثل الآلية القانونية الوحيدة لتحرير العقود والتصرفات القانونية التي تدخل في مجال اختصاصنا كعدول. وجاء في رسالة العدول المتظلمين "بعد أدائنا لليمين القانونية من أجل مباشرة عملنا كعدول بشكل رسمي، اشترطت علينا الهيئة الوطنية للعدول أداء مبلغ الانخراط المحدد في مائة ألف درهم، بالإضافة إلى مبلغ الاشتراك السنوي المحدد في ألفي درهم؛ وهي المبالغ المنصوص عليها في مضمون المادة 119 من النظام الداخلي للهيئة الوطنية للعدول". واعتبر العدول الغاضبون أن اشتراط أداء مبلغ الانخراط فيه إجحاف وتعسف من قبل الهيئة الوطنية والمجالس الجهوية التابعة لها، مؤكدين أن مضمون المادة 119 من النظام الداخلي للهيئة غير قانوني، ولم يستكمل المسطرة التنظيمية التي تشترط الموافقة النهائية للوزارة الوصية، والسادة الوكلاء العامين للملك بشأن ما أثير من ملاحظات؛ وهو ما يستنتج من الفقرات الأخيرة من الديباجة الملحقة بالنظام الداخلي. وأضافت الرسالة أن المبالغ المرتبطة بالانخراط في مهنة العدول والاشتراك السنوي "غير قانونية"، وبالتالي يكون مبلغ الانخراط القانوني هو ألف درهم، والاشتراك السنوي هو ثمانمائة درهم، وفق آخر تعديل قانوني للنظام الداخلي الذي وافقت عليه الوزارة الوصية. وأن الهيئة اكتفت باعتماد عبارة ما أثير من ملاحظات أولية للوزارة الوصية من دون أن تعرض الصيغة النهائية لمشروع النظام الداخلي قبل المصادقة عليه حتى تبدي الوزارة الوصية موافقتها، ويتسنى للسادة الوكلاء العامين للملك ممارسة طعونهم. وسجل العدول الجدد، في مراسلتهم لوسيط المملكة، أن إقدام المجالس الجهوية على إثارة “تعديل بخصوص مبلغ الانخراط، وتخفيضه إلى مبلغ أربعين ألف درهم غير قانوني لسببين: أولهما أنه لم يصدر أي بيان عن المكتب التنفيذي يؤكد هذه المسألة، وثانيهما أن كل تعديل يجب أن يتم التنصيص عليه في النظام الداخلي للهيئة وأن تتم الموافقة عليه من قبل الوزارة قبل المصادقة عليه”. وأكدت الرسالة على أن ربط تمكين العدول الجدد من مذكرة الحفظ بأداء مبلغ الانخراط “غير قانوني”، وأشارت إلى أنه لا يوجد أي مقتضى قانوني يمنع العدول الجدد من الحصول على مذكرة الحفظ لعدم أدائهم واجبات الانخراط. وأضافوا العدول الجدد، في الرسالة ذاتها، أنهم راسلوا الهيئة الوطنية للعدول في الموضوع بدون أية استجابة، وطالبوا وسيط المملكة بـالتدخل العاجل من أجل إنصافنا، باعتباركم الضامن لاحترام المؤسسات اختصاصاتها، ومراعاة مصالح المنتمين إلى الهيئات القانونية.
وطني

المشاركون في مناظرة البرلمان المغربي يدعون إلى تعزيز التعاون الدولي
أكد رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ثيودوروس روسوبولوس  Theódoros Roussópoulos، في مداخلة له في المناظرة التي نظمها البرلمان المغربي، حول  " الهجرة والاختلالات المناخية: أي تمفصل؟"، يوم أول أمس الثلاثاء، 30 أبريل المنصرم، أن التكيف مع تغير المناخ يقتضي ضرورة دمجه مع قضايا الهجرة كجزء أساسي في الاستراتيجيات الدولية والإقليمية، من خلال تعزيز قدرة الأفراد على التكيف مع التغيرات المناخية، كما يمكن لهذه السياسات تعزيز الصمود والاستدامة في المجتمعات المتأثرة. من جهتها، أبرزت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالرباط، باتريسيا لومبار كوساك Patricia LLOMBART CUSSAC خلال مداخلتها، مخاطر التغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة إلى جانب تأثيراتها المحتملة على الشرائح السكانية، مما يستدعي تظافر الجهود لمواجهة هذه التحديات من خلال وضع منظومة من القيم الانسانية المشتركة ترتكز على الالتزام والوعي الجماعي في إطار الثقة المتبادلة، مع ضرورة مواصلة تعزيز الشراكة في مجال الهجرة. شارك في هذه المناظرة أعضاء الشعبة البرلمانية المغربية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وعدد من رؤساء الفرق البرلمانية، وعدد من أعضاء مجلسي البرلمان المغربي، وأعضاء من لجنة الهجرة واللاجئين والنازحين ولجنة القضايا الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وممثلون عن وزارة الداخلية، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. وتم تسليط الضوء خلال أشغال المناظرة على أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية لاسيما في منطقة البحر الابيض المتوسط بطريقة إنسانية وفعالة، وتعزيز القدرة على التكيف مع هذه التغيرات المناخية، مع ضرورة تبني مقاربة ترتكز على دمج الحقوق البيئية في التشريعات والسياسات العمومية، إلى جانب أهمية التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة تداعياتها على الهجرة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة. كما اعتبر المتدخلون أن احترام القيم والتقاليد والهوية يعد أمرا ضروريا لنجاح عملية الدمج، مؤكدين على أن الاندماج لا يعني التخلي عن الهوية الأصلية، وفي هذا الصدد تم التأكيد على أن الحكومات والمجتمع المدني يلعبان دورا هاما في توفير الدعم اللازم للمهاجرين واللاجئين لدمجهم في المجتمع. كما دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون الدولي على جميع المستويات لتشجيع دمج المهاجرين واللاجئين، وتخصيص المزيد من الموارد لدعم برامج الدمج، وزيادة الوعي بقضايا الهجرة واللاجئين، ومكافحة الصور النمطية والمعلومات المضللة حول المهاجرين واللاجئين. المناظرة تندرج في إطار مشروع “دعم تطوير دور البرلمان في ترسيخ الديمقراطية في المغرب 2020-2024”، الممول من الاتحاد الأوروبي والذي ينفذه مجلس أوروبا.  
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 05 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة