خبّازون بمراكش يعملون بين نارين.. وسط لهيب الأفران وحر الصيف
كشـ24
نشر في: 18 يوليو 2017 كشـ24
يعيشون فصل الصيف طوال السنة... يعيشون الحرّ الشديد في دجنبر وفي يناير.. فما بالك بشهر يوليوز الحالي، حيث فاقت درجة الحرارة الخمسين تحت الظل.. إنها حكاية الخبازين الذين يقضون اليوم كلّه، من أجل أن يعطوا لقمة الخبز للمستهلك.
أكثر من ستين سنة مع عالم الخبز لتتحول المهنة إلى وراثة يتركها الأولياء لأبنائهم وأحفادهم والهدف واحد وهو لقمة الخبز التي يشترك فيها البائع والزبون معا.
وسط لهيب ناري كبير وحرارة شديدة فاقت درجة الحرارة الموجودة خارج أفران مراكش والتي بلغت في الأيام الأخيرة أقصى مستوياتها، يعمل العشرات من الخبازين بين لهيب الأفران وحر الصيف ، يقضون طول النهار وسط أفرانهم العريقة بعضهم يُعد الحطب والبعض يطهو، ويتقاسمون فيما بينهم البيع للزبائن.
ورغم التعب والجهد الكبيرين، إلاّ أن لقمة العيش تنسيهم جميع المتاعب خصوصا الحرارة الشديدة التي يعيشون وسطها منذ إشعال الفرن في حدود الساعة السادسة صباحا وإلى غاية المساء، حتى صاروا لا يفرقون بين الصيف والشتاء ولا الخريف والربيع، لأن الجو عندهم دائم الحرارة، يقول جمال خباز بأحد الافران الشعبية بالمدينة العتيقة لمراكش "نحن لا تهمنا الحرارة ولا شيء آخر، كل ما يهمنا أن نحافظ على طهي الخبز بالطريقة التي علّمنا إياها والدنا، والحمدلله لدينا زبائن يأتون خصيصا من أجل الخبز في فرننا".
وخلف طهي الخبز، حكاية من الحرارة اللاهبة في الصباح والتي لا تشبه حرارة الزوال على الإطلاق فشدة الحرارة في الخارج تؤثر على الفرن بشكل كبير قبل إشعال الفرن فيُصبح الحرُّ فيه لا يُطاق ولا يُحتمل، فما بالك عندما يكون الفرن مشتعلا وتكون الحرارة في الخارج عند الزوال قد ضربت أقصى مستوياتها، هنا يتحول الفرن إلى صحراء والتي تصل فيها الحرارة إلى 71 درجة مئوية في غالب الأحيان، ويستمر الأمر على حاله إلى غروب الشمس، عندها تنتهي مهام الفرن.
وهذه الحياة لا تخص خبازا واحدا فقط وإنما هي يوميات جميع الخبازين الذين ينعزلون عن رؤية العالم الخارجي ولا يحتكون سوى بالزبائن ، فحياة الخبازين كلها مرهونة بين لهيب الفرن ومشقة الطهي.
يعيشون فصل الصيف طوال السنة... يعيشون الحرّ الشديد في دجنبر وفي يناير.. فما بالك بشهر يوليوز الحالي، حيث فاقت درجة الحرارة الخمسين تحت الظل.. إنها حكاية الخبازين الذين يقضون اليوم كلّه، من أجل أن يعطوا لقمة الخبز للمستهلك.
أكثر من ستين سنة مع عالم الخبز لتتحول المهنة إلى وراثة يتركها الأولياء لأبنائهم وأحفادهم والهدف واحد وهو لقمة الخبز التي يشترك فيها البائع والزبون معا.
وسط لهيب ناري كبير وحرارة شديدة فاقت درجة الحرارة الموجودة خارج أفران مراكش والتي بلغت في الأيام الأخيرة أقصى مستوياتها، يعمل العشرات من الخبازين بين لهيب الأفران وحر الصيف ، يقضون طول النهار وسط أفرانهم العريقة بعضهم يُعد الحطب والبعض يطهو، ويتقاسمون فيما بينهم البيع للزبائن.
ورغم التعب والجهد الكبيرين، إلاّ أن لقمة العيش تنسيهم جميع المتاعب خصوصا الحرارة الشديدة التي يعيشون وسطها منذ إشعال الفرن في حدود الساعة السادسة صباحا وإلى غاية المساء، حتى صاروا لا يفرقون بين الصيف والشتاء ولا الخريف والربيع، لأن الجو عندهم دائم الحرارة، يقول جمال خباز بأحد الافران الشعبية بالمدينة العتيقة لمراكش "نحن لا تهمنا الحرارة ولا شيء آخر، كل ما يهمنا أن نحافظ على طهي الخبز بالطريقة التي علّمنا إياها والدنا، والحمدلله لدينا زبائن يأتون خصيصا من أجل الخبز في فرننا".
وخلف طهي الخبز، حكاية من الحرارة اللاهبة في الصباح والتي لا تشبه حرارة الزوال على الإطلاق فشدة الحرارة في الخارج تؤثر على الفرن بشكل كبير قبل إشعال الفرن فيُصبح الحرُّ فيه لا يُطاق ولا يُحتمل، فما بالك عندما يكون الفرن مشتعلا وتكون الحرارة في الخارج عند الزوال قد ضربت أقصى مستوياتها، هنا يتحول الفرن إلى صحراء والتي تصل فيها الحرارة إلى 71 درجة مئوية في غالب الأحيان، ويستمر الأمر على حاله إلى غروب الشمس، عندها تنتهي مهام الفرن.
وهذه الحياة لا تخص خبازا واحدا فقط وإنما هي يوميات جميع الخبازين الذين ينعزلون عن رؤية العالم الخارجي ولا يحتكون سوى بالزبائن ، فحياة الخبازين كلها مرهونة بين لهيب الفرن ومشقة الطهي.