
مجتمع
خبير في الهندسة الزراعية لكشـ24: أمطار شهر ماي تنعش المزروعات وتنذر بمخاطر الفطريات
عاد النقاش حول تأثيرات التساقطات المطرية في شهر ماي إلى الواجهة، بالتزامن مع تسجيل تساقطات مطرية معتبرة، في عدد من مناطق المملكة، في ظرفية فلاحية ومناخية دقيقة.
وفي هذا السياق، أوضح كمال أبركاني، الأستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، وخبير في العلوم والهندسة الزراعية، في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذه الأمطار رغم محدوديتها في بعض المناطق، تحمل أبعادا مزدوجة، تجمع بين الأثر الإيجابي والمخاطر المحتملة.
وقال أبركاني إن كل قطرة مطر في هذا التوقيت لها أهمية خاصة، خصوصا بالنسبة للزراعات الربيعية والنباتات المتمرة، حيث تساهم في دعم النمو وتقلل من الحاجة إلى الري، ما يسمح للفلاحين بتقليص استهلاك المياه في فترة تعرف ضغطا مائيا كبيرا.
وأشار الخبير الزراعي إلى أن الأمطار الأخيرة قد تساهم، بشكل نسبي، في تغذية الفرشاة المائية، إلا أن تأثيرها الفعلي يظل رهينا بكمية التساقطات ومدتها، بالإضافة إلى نوعية التربة والتضاريس، والعوامل المناخية مثل سرعة الرياح واتجاهها.
وعلى مستوى الإنتاج الزراعي، يرى أبركاني أن الأمطار الأخيرة تسهم إيجابيا في تقوية بعض الزراعات التي لا تزال في طور النمو أو التي لم تدخل بعد مرحلة النضج الكامل، مثل الشمندر السكري وبعض المزروعات الربيعية، كما أن هذه التساقطات تعزز نشاط الكائنات الدقيقة في التربة، مما يحسن خصوبتها ويدعم الفيزيولوجيا النباتية.
لكن في المقابل، حذر مصرحنا، من تداعيات سلبية محتملة لهذه التساقطات في ظل ارتفاع درجات الحرارة، خاصة ما يتعلق بظهور بعض الأمراض الفطرية، التي تصيب محاصيل البطاطس والكروم، وأضاف أن الظروف الحالية قد تساعد أيضا على انتشار الحشرات الضارة، ما يستدعي من الفلاحين اليقظة واتخاذ التدابير الوقائية، بما في ذلك استعمال الأدوية المناسبة ضد الفطريات.
أما بخصوص المرحلة الحالية من الموسم الفلاحي، فقد أكد ذات المتحدث، أن العديد من المناطق دخلت موسم الحصاد، وهو ما يجعل من الأمطار عاملا قد يؤثر على جودة الحبوب، إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة مثل تجفيف المحصول جيدا قبل الحصاد، لتفادي تطور الفطريات، موضحا أن الشركة الوطنية للحبوب عادة ما تقوم بأخذ عينات من المحاصيل لضبط توقيت الحصاد بشكل دقيق، بما يتماشى مع نسبة الرطوبة المسموح بها.
وفي ما يتعلق بمخزون السدود، أشار أبركاني إلى أن هذه الأمطار قد لا تساهم بشكل كبير في رفع مستوى الحقينة، خصوصا في المناطق الجنوبية التي تعاني من عجز مائي كبير، مثل حوض أم الربيع، وأوضح أن تحسين منسوب السدود يتطلب تساقطات مستمرة تتجاوز 30 ملم على مدى أسابيع أو شهور.
وختم الخبير في الهندسة الزراعية تصريحه، برسالة تفاؤل مشروطة بالحذر، مؤكدا أن التساقطات الأخيرة وإن كانت محدودة، فإنها تظل ذات أثر مرحب به في الظروف الراهنة، بشرط اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي آثارها السلبية على المحاصيل الزراعية وجودتها.
عاد النقاش حول تأثيرات التساقطات المطرية في شهر ماي إلى الواجهة، بالتزامن مع تسجيل تساقطات مطرية معتبرة، في عدد من مناطق المملكة، في ظرفية فلاحية ومناخية دقيقة.
وفي هذا السياق، أوضح كمال أبركاني، الأستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، وخبير في العلوم والهندسة الزراعية، في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذه الأمطار رغم محدوديتها في بعض المناطق، تحمل أبعادا مزدوجة، تجمع بين الأثر الإيجابي والمخاطر المحتملة.
وقال أبركاني إن كل قطرة مطر في هذا التوقيت لها أهمية خاصة، خصوصا بالنسبة للزراعات الربيعية والنباتات المتمرة، حيث تساهم في دعم النمو وتقلل من الحاجة إلى الري، ما يسمح للفلاحين بتقليص استهلاك المياه في فترة تعرف ضغطا مائيا كبيرا.
وأشار الخبير الزراعي إلى أن الأمطار الأخيرة قد تساهم، بشكل نسبي، في تغذية الفرشاة المائية، إلا أن تأثيرها الفعلي يظل رهينا بكمية التساقطات ومدتها، بالإضافة إلى نوعية التربة والتضاريس، والعوامل المناخية مثل سرعة الرياح واتجاهها.
وعلى مستوى الإنتاج الزراعي، يرى أبركاني أن الأمطار الأخيرة تسهم إيجابيا في تقوية بعض الزراعات التي لا تزال في طور النمو أو التي لم تدخل بعد مرحلة النضج الكامل، مثل الشمندر السكري وبعض المزروعات الربيعية، كما أن هذه التساقطات تعزز نشاط الكائنات الدقيقة في التربة، مما يحسن خصوبتها ويدعم الفيزيولوجيا النباتية.
لكن في المقابل، حذر مصرحنا، من تداعيات سلبية محتملة لهذه التساقطات في ظل ارتفاع درجات الحرارة، خاصة ما يتعلق بظهور بعض الأمراض الفطرية، التي تصيب محاصيل البطاطس والكروم، وأضاف أن الظروف الحالية قد تساعد أيضا على انتشار الحشرات الضارة، ما يستدعي من الفلاحين اليقظة واتخاذ التدابير الوقائية، بما في ذلك استعمال الأدوية المناسبة ضد الفطريات.
أما بخصوص المرحلة الحالية من الموسم الفلاحي، فقد أكد ذات المتحدث، أن العديد من المناطق دخلت موسم الحصاد، وهو ما يجعل من الأمطار عاملا قد يؤثر على جودة الحبوب، إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة مثل تجفيف المحصول جيدا قبل الحصاد، لتفادي تطور الفطريات، موضحا أن الشركة الوطنية للحبوب عادة ما تقوم بأخذ عينات من المحاصيل لضبط توقيت الحصاد بشكل دقيق، بما يتماشى مع نسبة الرطوبة المسموح بها.
وفي ما يتعلق بمخزون السدود، أشار أبركاني إلى أن هذه الأمطار قد لا تساهم بشكل كبير في رفع مستوى الحقينة، خصوصا في المناطق الجنوبية التي تعاني من عجز مائي كبير، مثل حوض أم الربيع، وأوضح أن تحسين منسوب السدود يتطلب تساقطات مستمرة تتجاوز 30 ملم على مدى أسابيع أو شهور.
وختم الخبير في الهندسة الزراعية تصريحه، برسالة تفاؤل مشروطة بالحذر، مؤكدا أن التساقطات الأخيرة وإن كانت محدودة، فإنها تظل ذات أثر مرحب به في الظروف الراهنة، بشرط اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي آثارها السلبية على المحاصيل الزراعية وجودتها.
ملصقات