وطني

خبير دولي يحاضر حول الأبعاد الثقافية والإيكولوجية للُعَب الأطفال بشمال إفريقيا


كشـ24 نشر في: 23 نوفمبر 2019

بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يوافق العشرين من نونبر من كل سنة، استضاف المركز الأوروإفريقي للأبحاث والدراسات الميدانية الذي ترأسه الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة القاضي عياض، جون بيير روسي (Jean Pierre Rossie) الخبير الأنثربولوجي الدولي حول لُعَب الأطفال بشمال إفريقيا، لإلقاء محاضرة بمدرج الندوات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، حول الأبعاد الثقافية والإيكولوجية للُعَب الأطفال بشمال إفريقيا من خلال نموذج الطفل القروي المغربي.يعتبر جون بيير روسي عضوا مؤسسا في العديد من المنظمات الدولية المهتمة بلُعَب الأطفال، كالجمعية الدولية للُعَب الأطفال ومركز ستوكهولم الدولي للُعَب الأطفال، كما أنه أستاذ زائر في العديد من الجامعات عبر العالم،شارك أيضا في العديد من المشاريع العلمية الدولية حول لُعَب الأطفال، وله كذلك الكثير من المؤلفات حول الُّلُعَب باللغة الفرنسية والإنجليزية عدد منها حول الوسط القروي المغربي.تطرق الخبير الدولي خلال اللقاء العلمي الذي عرف حضورا حاشدا للطلبة ولعدد كبير من أساتذة علم الاجتماع، إلى خصوصية تجربته الأنثروبولوجية بالمغرب حول اللُعَب بالوسط القروي، حيث أكد على قيم التسامح وكرم الضيافة التي جعله مند سنوات يختار الإقامة عدة مرات خلال السنة عند بعض الأسر المغربية بالوسط القروي عوض الفندق، من أجل القيام بالملاحظة بالمشاركة على لُعَب الأطفال بهذا الوسط.لقد أكد جون بيير روسي على أن المجتمع القروي المغربي استطاع الحفاظ على تراث هام من لُعَب الأطفال التقليدية، وهذه الأهمية تتعمق في نظره خصوصا أن هناك مشتركا ثقافيا بين المغرب وبعض الدول الأوروبية على مستوى لُعَب الأطفال، حيث أشار إلى أنه اكتشف خلال بحث دولي يقوم به حول لُعَب الأطفال في العصر القديم، وهو بحث ممول من الاتحاد الأوروبي،أن لُعَبا للأطفال بالوسط القروي المغربي موجودة أيضا في الحضارة اليونانية القديمة.من جهة ثانية، بين الباحث أن موضوع لُعَب الأطفال تعطينا فكرة عن القيم الاجتماعية السائدة كما هو الحال بالنسبة لوضعية الفتاة القروية بالنظر إلى تقسيم مجال اللعب داخل وخارج البيت، كما تعتبر لُعَب الأطفال وسيلة للتنشئة الاجتماعية التي تمكن الفرد من الاندماج في المجتمع، لأنها تسمح بمحاكاة أدوار ووظائف البالغين من خلال اللُعَب، مثلما هو الشأن بالنسبة للمهارات التقليدية اليدوية.ركز الباحث كذلك على عنصر الابتكار في اللُّعَب، ذلك أن القدرات الإبداعية للفرد تبدأ في مرحلة الطفولة من خلال الَّلعب الذييمكن أن يشكل لحظة اكتشاف وفرصة لمواكبة المخترعين والمبتكرين، وهو أمر تسمح به اللُّعَب التقليدية بشكل كبير، حيث عرض صور بعض اللُّعَب التي تعتمد على تقنية الصوت والحركة وهي مصنوعة بطريقة بسيطة من قبل أطفال المغرب بالقرى.أثار جون بيير كذلك الانتباه إلى دور اللُّعَب التقليدية بالوسط القروي، في المحافظة على البيئة والتقليل من مسببات التغيرات المناخية، حيث يعمل الطفل القروي على تدوير بعض المتلاشيات أو الأشياء التي يتم التخلص منها كنفايات من أجل تحويلها إلى لُعَب، كما هو الحال بالنسبة للُّعَب الكرتونية والمعدنية.تم أثناء الندوة عرض عينة من اللُّعَب التقليدية للأطفال بالمغرب التي يملك جون ببيير مجموعة كبيرة منها سبق أن عرضها في عدد من دول العالم، وقد أبدى موافقته على إهدائها إلى المغرب بشكل يمكن من فتح متحف للُعَب الأطفال، بالنظر إلى انه قدم كذلك مجموعة كبيرة من اللُعَب إلى بعض المتاحف الأوروبية كما هو الحال بالنسبة لمتحف(moirons en montagne).ختم اللقاء العلمي بتقديم درع الامتياز من رئيسة المركز الأوروإفريقي للدراسات والأبحاث الميدانية الدكتورة نعيمة المدني إلى الخبير الدولي جون بيير روسي على مجمل أعماله للنهوض بالبحث العلمي الأنثربولوجي حول لُعَب الأطفال القرويين بشمال إفريقيا والمغرب، كما قدمت إليه لوحة تشكيلية من إهداء الطلبة.الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة القاضي عياض

بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يوافق العشرين من نونبر من كل سنة، استضاف المركز الأوروإفريقي للأبحاث والدراسات الميدانية الذي ترأسه الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة القاضي عياض، جون بيير روسي (Jean Pierre Rossie) الخبير الأنثربولوجي الدولي حول لُعَب الأطفال بشمال إفريقيا، لإلقاء محاضرة بمدرج الندوات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، حول الأبعاد الثقافية والإيكولوجية للُعَب الأطفال بشمال إفريقيا من خلال نموذج الطفل القروي المغربي.يعتبر جون بيير روسي عضوا مؤسسا في العديد من المنظمات الدولية المهتمة بلُعَب الأطفال، كالجمعية الدولية للُعَب الأطفال ومركز ستوكهولم الدولي للُعَب الأطفال، كما أنه أستاذ زائر في العديد من الجامعات عبر العالم،شارك أيضا في العديد من المشاريع العلمية الدولية حول لُعَب الأطفال، وله كذلك الكثير من المؤلفات حول الُّلُعَب باللغة الفرنسية والإنجليزية عدد منها حول الوسط القروي المغربي.تطرق الخبير الدولي خلال اللقاء العلمي الذي عرف حضورا حاشدا للطلبة ولعدد كبير من أساتذة علم الاجتماع، إلى خصوصية تجربته الأنثروبولوجية بالمغرب حول اللُعَب بالوسط القروي، حيث أكد على قيم التسامح وكرم الضيافة التي جعله مند سنوات يختار الإقامة عدة مرات خلال السنة عند بعض الأسر المغربية بالوسط القروي عوض الفندق، من أجل القيام بالملاحظة بالمشاركة على لُعَب الأطفال بهذا الوسط.لقد أكد جون بيير روسي على أن المجتمع القروي المغربي استطاع الحفاظ على تراث هام من لُعَب الأطفال التقليدية، وهذه الأهمية تتعمق في نظره خصوصا أن هناك مشتركا ثقافيا بين المغرب وبعض الدول الأوروبية على مستوى لُعَب الأطفال، حيث أشار إلى أنه اكتشف خلال بحث دولي يقوم به حول لُعَب الأطفال في العصر القديم، وهو بحث ممول من الاتحاد الأوروبي،أن لُعَبا للأطفال بالوسط القروي المغربي موجودة أيضا في الحضارة اليونانية القديمة.من جهة ثانية، بين الباحث أن موضوع لُعَب الأطفال تعطينا فكرة عن القيم الاجتماعية السائدة كما هو الحال بالنسبة لوضعية الفتاة القروية بالنظر إلى تقسيم مجال اللعب داخل وخارج البيت، كما تعتبر لُعَب الأطفال وسيلة للتنشئة الاجتماعية التي تمكن الفرد من الاندماج في المجتمع، لأنها تسمح بمحاكاة أدوار ووظائف البالغين من خلال اللُعَب، مثلما هو الشأن بالنسبة للمهارات التقليدية اليدوية.ركز الباحث كذلك على عنصر الابتكار في اللُّعَب، ذلك أن القدرات الإبداعية للفرد تبدأ في مرحلة الطفولة من خلال الَّلعب الذييمكن أن يشكل لحظة اكتشاف وفرصة لمواكبة المخترعين والمبتكرين، وهو أمر تسمح به اللُّعَب التقليدية بشكل كبير، حيث عرض صور بعض اللُّعَب التي تعتمد على تقنية الصوت والحركة وهي مصنوعة بطريقة بسيطة من قبل أطفال المغرب بالقرى.أثار جون بيير كذلك الانتباه إلى دور اللُّعَب التقليدية بالوسط القروي، في المحافظة على البيئة والتقليل من مسببات التغيرات المناخية، حيث يعمل الطفل القروي على تدوير بعض المتلاشيات أو الأشياء التي يتم التخلص منها كنفايات من أجل تحويلها إلى لُعَب، كما هو الحال بالنسبة للُّعَب الكرتونية والمعدنية.تم أثناء الندوة عرض عينة من اللُّعَب التقليدية للأطفال بالمغرب التي يملك جون ببيير مجموعة كبيرة منها سبق أن عرضها في عدد من دول العالم، وقد أبدى موافقته على إهدائها إلى المغرب بشكل يمكن من فتح متحف للُعَب الأطفال، بالنظر إلى انه قدم كذلك مجموعة كبيرة من اللُعَب إلى بعض المتاحف الأوروبية كما هو الحال بالنسبة لمتحف(moirons en montagne).ختم اللقاء العلمي بتقديم درع الامتياز من رئيسة المركز الأوروإفريقي للدراسات والأبحاث الميدانية الدكتورة نعيمة المدني إلى الخبير الدولي جون بيير روسي على مجمل أعماله للنهوض بالبحث العلمي الأنثربولوجي حول لُعَب الأطفال القرويين بشمال إفريقيا والمغرب، كما قدمت إليه لوحة تشكيلية من إهداء الطلبة.الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة القاضي عياض



اقرأ أيضاً
توقيف شخصين وحجز 2236 قرص مهلوس بالدار البيضاء
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الجمعة 9 ماي الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 24 و29 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وقد جرى توقيف المشتبه بهما وهما في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات بوسط مدينة الدار البيضاء، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزتهما على 2236 قرص مهلوس و23 غراما من مخدر الكوكايين.وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
وطني

حادث الانهيار بفاس..منظمة حقوقية تنتقد التراخي في تنفيذ قرارات الإخلاء
انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، تراخي السلطات في تنفيذ قرارات الإخلاء الصادرة منذ سنة 2018 ، والتي تجاهلتها خمس عائلات رغم التنبيهات الرسمية، وذلك في سياق تفاعلها مع حادث انهيار عمارة عشوائية بالحي الحسني بمدينة فاس، ليلة أمس الخميس/الجمعة، ما أدى وفق الحصيلة المؤقتة إلى تسع وفيات وسبع إصابات.وقالت المنظمة، في بيان لها، إن هذا الحادث يبرز الفجوة بين التقارير التقنية الصادرة عن المختبر الوطني للتجارب والدراسات (LPEE) والواقع الميداني الذي لم يشهد أي تدخل فعّال من السلطات المختصة. وذهبت إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق وطني يتسم بتزايد عدد البنايات المهددة بالانهيار، خاصة في المدن العتيقة والأحياء الشعبية، مما يستدعي وقفة جادة لتقييم السياسات العمومية في مجال السكن والسلامة العمرانية.وكانت البناية مصنفة ضمن البنايات الآيلة للسقوط منذ سنة 2018، بناء على تقارير تقنية صادرة عن المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، الذي خلُص إلى أن البناية غير صالحة للسكن وتشكل خطرًا داهمًا على الأرواح والممتلكات. ورغم هذا التصنيف الواضح، ورغم إصدار قرار رسمي يقضي بإفراغ السكان، إلا أن هذا القرار بقي حبيس الرفوف الإدارية، ولم يُفعَّل على أرض الواقع.واعتبرت المنظمة أن هذه الفاجعة تعتبر مثالًا صارخًا على الفشل المؤسسي في حماية الحق في السكن الآمن، وحملت مسؤولية ما حدث إلى الجهات الإدارية التي تقاعست عن تنفيذ قرارات الإخلاء، وغضت الطرف عن تنبيهات السكان ومعايناتهم المستمرة للعيوب البنائية التي كانت تزداد خطورتها يومًا بعد يوم.ودعت المنظمة ذاتها إلى إجراء تحقيق شامل في الفاجعة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير. كما دعت إلى تحديث قاعدة بيانات البنايات الآيلة للسقوط وتحديد أولويات التدخل، وتوفير بدائل سكنية للعائلات المتضررة وضمان حقوقهم.
وطني

صنفت في خانة الخطر منذ ثماني سنوات..من يتحمل مسؤولية انهيار عمارة عشوائية بفاس؟
كشفت المصادر أن البناية المنهارة ليلة أمس الخميس/الجمعة، بالحي الحسني بفاس، كانت قد صنفت من قبل السلطات ضمن خانة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية منذ سنة 2018. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن ثمانية أسر قبلت إخلاء البناية، لكن خمس أسر رفضت تنفيذ القرار.وجاء تصنيف هذه البناية في لائحة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية، بناء على معطيات تقنية وعلمية تضمنها تقرير خبرة أنجز من قبل مكتب دراسات معتمد.وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث الذي أسفر في حصيلة أولية عن تسجيل تسع وفيات، وسبع إصابات.وتشير المعطيات إلى أن عشرات البنايات مهددة بالانهيار في هذه المنطقة، وسبق أن أدرجت ضمن نفس اللائحة بناء على خبرات تقنية. لكنها لا تزال تأوي عددا كبيرا من الأسر، ما يشكل خطرا محذقا، خاصة عندما تشهد المدينة موجة رياح أو تساقطات مطرية.وفي غياب أي تدابير لمعالجة الوضع، خاصة منها ما يتعلق بتوفير الدعم للأسر المعنية والتي تعاني من ثقل الأوضاع الاجتماعية، يعقد الوضع ويهدد بمآسي اجتماعية، مع ما يرسمه من خدوش واضحة على صورة المغرب.
وطني

انهيارات تهدد “عمارات” أحياء عشوائية بفاس والسلطات تواجه الوضع بإشعارات إفراغ
لم يستطع عدد من المواطنين في الحي الحسني بمدينة فاس من العودة إلى منازلهم، ليلة أمس الخميس/الجمعة، بعد الانهيار المروع الذي أودى، وفق حصيلة مؤقتة، بحياة تسعة أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص آخرين. وأشارت الكثير من الأسر إلى أن البنايات التي يقطنون بها مهددة بالانهيار. وازداد الإحساس بالرعب في أوساطهم بعد هذا الحادث المؤلم.وتشير المعطيات إلى أن عددا من العمارات العشوائية مهددة بالانهيار في عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، خاصة في الحي الحسني والبورنيات بمنطقة المرينيين.وسبق لعدد من القاطنين بهذه البنايات أن توصلوا بإشعارات إفراغ، لكن السلطات تتجاهل مطالب بتوفير البدائل التي من شأنها أن تدفعهم للمغادرة، في ظل ثقل الأوضاع الاجتماعية. ويطالب السكان بضرورة اعتماد مقاربة جديدة لمواجهة مخاطر هذه الانهيارات التي سبق لها أن أدت إلى فواجع كثيرة، ومنها فاجعة انهيار تعود إلى سنة 1997 والتي أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 17 شخصا. كما أدى انهيار في الحي ذاته في سنة 2000 إلى تسجيل عدد كبير من الوفيات.وتم تفريخ هذه العمارات العشوائية في عقود سابقة، حيث تم تشييدها من قبل "مافيات" البناء العشوائي التي استغلت تساهل السلطات وغياب المراقبة، حيث تناسلت البنايات العشوائية في هذه الأحياء التي أصبح الولوج إليها من قبل فرق الإنقاذ أمرا صعبا بسبب الأزقة الضيقة المرتبطة بعشوائية مثيرة في إعداد الفضاء.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة