وطني

خبير: التساقطات المطرية تجدد إنعاش المنظومة البيئية للمنتزه الوطني للحسيمة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 23 مارس 2025

أبرز رئيس جمعية “أجير” للتدبير المندمج للموارد، الحسين النباني، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها المنتزه الوطني للحسيمة ساهمت في إعادة تعبئة المياه الجوفية، وتجديد الغطاء الغابوي وبالتالي إنعاش المنظومة البيئية المحلية.

وأضاف النباني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمطار الأخيرة أنعشت الثروة النباتية والحيوانية بالمنتزه الوطني للحسيمة، كما ساهمت في تحسن صحة الغطاء النباتي الذي يوفر الظروف المواتية لعيش الحيوانات، وفي ارتفاع منسوب الفرشة المائية الجوفية وعودة الحياة إلى الجداول التي تغذي المصبات البحرية بالعناصر الغذائية الأساسية.

وأبرز أن تحسن الغطاء النباتي سيساهم في الحد من ظاهرة التعرية التي تؤثر على تماسك التربة، مشيرا إلى أن هذا التجدد يوفر بيئة خصبة تتيح للعديد من الأنواع البرية فرصة التأقلم والتكاثر.

وأوضح أن لهذه التساقطات دور مهم في دعم الحياة البرية، موضحا أن بعض الثدييات استفادت بشكل كبير من هذا التجدد البيئي، لا سيما الذئب الذهبي، الذي يعتبر من المؤشرات الحيوية على صحة النظام البيئي في المنطقة، والأرانب والخنازير البرية والذئب الصغير (الشنال)، وهي حيوانات صارت تتوفر على مزيد من الموارد، بفضل تعزز الترابط البيئي وانتعاش السلسلة الغذائية.

كما أشار الحسين النباني إلى أن هذه التساقطات المهمة أدت إلى زيادة ملحوظة في تدفق المياه داخل المنتزه الوطني، وإعادة شحن الطبقات الجوفية بالمياه، وتعديل نمط تدفق الوديان والجداول، مؤكدا أن هذا التوازن الهيدرولوجي الجديد سيحد من انقطاع المياه خلال الفترات الجافة، ويعمل على تحسين جودة التربة في المناطق الزراعية.

ويعرف المنتزه الوطني للحسيمة بثرائه من حيث الطيور المستوطنة، ومع انتعاش الغطاء الغابوي وزيادة الوحيش، تتوفر الظروف الملائمة لنشاط مجموعة من الطيور الجارحة، من قبيل نسر “بونيللي” و”العقاب المبطن” وطائر “البالبوزار” الصياد، والذي يعتبر من بين أبرز عوامل جذب السياح والمهتمين بمراقبة الطيور.

في هذا الإطار، ذكر أن الوديان التي تمر أو تنبع من أعماق المنتزه الوطني تلعب دورا مهما في نقل العناصر النزرة (Oligo – éléments) الضرورية لنمو النباتات والطحالب إلى البحر، إذ تصل المياه إلى مصبات النكور وغيس وبني بوفراح، مما يخلق بيئات خصبة مثالية لتكاثر وتغذية الأسماك وباقي الأنواع البحرية، لافتا إلى أن هذا النقل الطبيعي للمغذيات يعزز النظام البيئي البحري ويدعم التنوع الحيوي في المناطق الساحلية.

وخلص هذا الخبير البيئي إلى أن لهذه التحولات آثار اقتصادية واجتماعية إيجابية، كما تعزز من استدامة الزراعة والحرف التقليدية والسياحة البيئية بالمنتزه، مما يجعلها فرصة واعدة للمجتمعات المحلية للمضي قدما نحو تنمية متوازنة وشاملة في ظل تحديات التغير المناخي.

أبرز رئيس جمعية “أجير” للتدبير المندمج للموارد، الحسين النباني، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها المنتزه الوطني للحسيمة ساهمت في إعادة تعبئة المياه الجوفية، وتجديد الغطاء الغابوي وبالتالي إنعاش المنظومة البيئية المحلية.

وأضاف النباني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمطار الأخيرة أنعشت الثروة النباتية والحيوانية بالمنتزه الوطني للحسيمة، كما ساهمت في تحسن صحة الغطاء النباتي الذي يوفر الظروف المواتية لعيش الحيوانات، وفي ارتفاع منسوب الفرشة المائية الجوفية وعودة الحياة إلى الجداول التي تغذي المصبات البحرية بالعناصر الغذائية الأساسية.

وأبرز أن تحسن الغطاء النباتي سيساهم في الحد من ظاهرة التعرية التي تؤثر على تماسك التربة، مشيرا إلى أن هذا التجدد يوفر بيئة خصبة تتيح للعديد من الأنواع البرية فرصة التأقلم والتكاثر.

وأوضح أن لهذه التساقطات دور مهم في دعم الحياة البرية، موضحا أن بعض الثدييات استفادت بشكل كبير من هذا التجدد البيئي، لا سيما الذئب الذهبي، الذي يعتبر من المؤشرات الحيوية على صحة النظام البيئي في المنطقة، والأرانب والخنازير البرية والذئب الصغير (الشنال)، وهي حيوانات صارت تتوفر على مزيد من الموارد، بفضل تعزز الترابط البيئي وانتعاش السلسلة الغذائية.

كما أشار الحسين النباني إلى أن هذه التساقطات المهمة أدت إلى زيادة ملحوظة في تدفق المياه داخل المنتزه الوطني، وإعادة شحن الطبقات الجوفية بالمياه، وتعديل نمط تدفق الوديان والجداول، مؤكدا أن هذا التوازن الهيدرولوجي الجديد سيحد من انقطاع المياه خلال الفترات الجافة، ويعمل على تحسين جودة التربة في المناطق الزراعية.

ويعرف المنتزه الوطني للحسيمة بثرائه من حيث الطيور المستوطنة، ومع انتعاش الغطاء الغابوي وزيادة الوحيش، تتوفر الظروف الملائمة لنشاط مجموعة من الطيور الجارحة، من قبيل نسر “بونيللي” و”العقاب المبطن” وطائر “البالبوزار” الصياد، والذي يعتبر من بين أبرز عوامل جذب السياح والمهتمين بمراقبة الطيور.

في هذا الإطار، ذكر أن الوديان التي تمر أو تنبع من أعماق المنتزه الوطني تلعب دورا مهما في نقل العناصر النزرة (Oligo – éléments) الضرورية لنمو النباتات والطحالب إلى البحر، إذ تصل المياه إلى مصبات النكور وغيس وبني بوفراح، مما يخلق بيئات خصبة مثالية لتكاثر وتغذية الأسماك وباقي الأنواع البحرية، لافتا إلى أن هذا النقل الطبيعي للمغذيات يعزز النظام البيئي البحري ويدعم التنوع الحيوي في المناطق الساحلية.

وخلص هذا الخبير البيئي إلى أن لهذه التحولات آثار اقتصادية واجتماعية إيجابية، كما تعزز من استدامة الزراعة والحرف التقليدية والسياحة البيئية بالمنتزه، مما يجعلها فرصة واعدة للمجتمعات المحلية للمضي قدما نحو تنمية متوازنة وشاملة في ظل تحديات التغير المناخي.



اقرأ أيضاً
اعتقال ناشطين في حراك الماء بفكيك ومطالب حقوقية بإنصاف الواحة
انتقدت فعاليات حقوقية قرار متابعة ناشطين في حراك الماء بفكيك في حالة اعتقال، بتهم ثقيلة لها علاقة بإهانة موظفين عموميين أثناء ممارستهم، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مرخص لها، ومقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة. وجرى إيداع محمد الإبراهيمي المعروف بلقب "موفو"، ورضوان المرزوقي، يوم أمس الأربعاء، السجن المحلي لبوعرفة.واعتبر الائتلاف الوطني لدعم حراك فكيك بأن هذا الإعتقال تعسفي وله علاقة باستمرار انخراطهما في الحراك الذي تخوضه ساكنة واحة فكيك منذ أزيد من سنة ونصف ضد عملية تهدف خوصصة المياه الصالحة للشرب، لفائدة شركة مجموعة الشرق للتوزيع.وقال إنه عوض أن تعمل السلطات على التجاوب مع الحراك، فإنها "لجأت مجددا إلى المقاربة الأمنية وعملت على فبركة ملف الإعتقال" بدعوى الشكاية التي تقدم بها أحد مستخدمي الشركة المتعددة الاختصاصات.ودعا الإئتلاف إلى التعاطي الإيجابي مع مطالب الساكنة ضمانا لحقوقها السياسية المتعلقة بحرية القرار والاختيار في تدبير توزيع الماء بالواحة، مما سيساعد في احتواء الأزمة ويعمل على رفع حالة الاحتقان وإنصاف الواحة.
وطني

بعد إسقاط “سيتي باص”.. مدينة فاس تستقبل دفعة من حافلات “ألزا”
بدأت مدينة فاس في استقبال حافلات للنقل الحضري تابعة لشركة "ألزا" والتي تتولى التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بعدد من المدن الكبرى.ولم يعلن المجلس الجماعي للمدينة بعد عن اسم الشركة التي يرتقب أن تتولى التدبير المؤقت للقطاع، بعد قرار إسقاط العقدة التي تربط الجماعة بشركة "سيتي باص"، وتشكيل لجنة إدارية تتولى تسيير مرحلة "الفراغ". وقال العمدة البقالي إنه من المرتقب أن يتم الحسم في هذه النقطة في الجلسة الثانية للدورة العادية لشهر ماي الجاري والمرتقبة ليوم 12 ماي الجاري.وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قد أشار إلى أن المدينة توجد ضمن لائحة مدن ستستقبل عددا من حافلات النقل الحضري لتجاوز أزمة يعانيها القطاع. وذكر بأنه تقرر مراجعة التدبير المفوض للقطاع، حيث ستتكلف الشركات فقط بالتسيير، بينما ستتولى مصالح وزارة الداخلية اقتناء الحافلات.وتعاني المدينة من أزمة خانقة في هذا المجال، حيث لم باتت هذه الخدمة تقدم فقط بحوالي 30 حافلة تجوب شوارع وأحياء المدينة، وجل هذه الحافلات تعاني من تدهور فظيع في وضعيتها الميكانيكية.
وطني

“الوفاء للبديل الأمازيغي” تتهم بنكيران بالتحريض وتنتقد “ريع” حكومة أخنوش
نددت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي بالتصريحات المثيرة للجدل والتي أدلى بها بمناسبة تجمع لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في فاتح ماي.وقالت المجموعة التي تأسست على أنقاض الحزب الأمازيغي الديمقراطي الذي تم حله بقرار قضائي، إن تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خطيرة، حيث "حرّض على منع تأسيس حزب بمرجعية ثقافية أمازيغية".وذكرت بأن ما صرح به بنكيران بخصوص مشروع الحزب الذي تشتغل عليه المجموعة يدعو إلى التفرقة، "ادعاءات وافتراءات باطلة، تهدف إلى شيطنة الأمازيغ وابعادهم عن التنظيم السياسي المستقل وإلى استغلالهم وتوظيفهم سياسياً وانتخابياً والتحكم في اختياراتهم، وإلى احتكار العمل السياسي والحزبي.ونوهت المجموعة، في بيان لها، بالموقف الأمريكي الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، وبالموقف الفرنسي، وباقي الدول الصديقة عبر العالم التي تدعم التسوية السياسية في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وأكدت على ضرورة وأهمية استحضار المرجعية الثقافية والحضارية والتاريخية الأمازيغية للصحراء في الترافع حول هذا الملف. وانتقدت المجموعة "استمرار تدهور القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات جراء السياسات النيوليبرالية للحكومة، وعدم قدرة السلطة التنفيذية على ضبط الأسعار، فضلا عن تفشي الممارسات الاحتكارية والمضاربات في المواد الأساسية، وانتشار البطالة داخل أوساط الشباب والنساء، وعدم الزيادة في الأجور بالقطاعين العام والخاص لمواكبة ارتفاع الأسعار، وانعدام الجدوى من الحوار الاجتماعي الذي أصبح صورياً".كما انتقدت تهرب الحكومة من فتح تحقيق موضوعي، نزيه وشفاف، في قضية صفقات استيراد أضاحي العيد واللحوم من الخارج، وتفشي استغلال النفوذ الحزبي والسياسي في الظفر بالصفقات العمومية والامتيازات الريعية تحت غطاء دعم الاستثمار والإنتاجية في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والتعدين، فضلا عن إقرار اعفاءات ضريبية في قطاعات منتجة وحيوية، مما جعل من "اقتصاد الريع" أسلوباً معتمداً في التدبير لدى الحكومة.واعتبرت أن الحكومة الحالية تستمر في تنكّرها للالتزام الدستوري ولمضامين القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية رقم 26-16، وسنّ سياسات عمومية وبرامج حكومية اقصائية للغة والثقافة الأمازيغيتين، لاسيما في التعليم والاعلام والقضاء والثقافة والأوقاف والإدارة والديبلوماسية والسياحة وغيرها، والاكتفاء بتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون ذات طبيعة شكلية وتقديم أرقام غير دقيقة لا تنسجم مع معطيات الواقع الذي تعيشه الأمازيغية كل يوم.
وطني

البراق لـ”كشـ24”: منصات مواجهة الكوارث تعكس الرؤية المتبصرة لجلالة الملك لتحصين الامن القومي
بأمر من الملك محمد السادس، شرعت المملكة المغربية في إحداث منصات جهوية كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية عبر مختلف جهات البلاد، وذلك بهدف تقوية منظومة التدخل السريع والمنسق خلال الأزمات والكوارث. وتمثل هذه المنصات، التي تم تصميمها وفق أفضل الممارسات الدولية في مجال تدبير المخاطر، أداة استراتيجية لتعزيز الصمود الترابي وتيسير إيصال المساعدات بشكل ناجع، خاصة في ظل ما أبانت عنه الكوارث الأخيرة، وعلى رأسها زلزال الحوز، من حاجة ماسة لبنية استباقية فعالة ومتكاملة. وقد أشرف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقة أشغال منصة جهة الرباط سلا القنيطرة بجماعة عامر، في خطوة عملية لترسيخ هذه الرؤية الوطنية المتقدمة. وفي تعليق له على هذا المشروع، أكد الخبير الدولي في إدارة الأزمات وتدبير المخاطر، شادي عبد السلام البراق، في تصريح لـ”كشـ24”، أن هذه المبادرة تعكس التزاما ملكيا راسخا بحماية المواطن المغربي وتعزيز جاهزية المؤسسات السيادية لضمان الأمن القومي للمملكة بمختلف أبعاده. وأضاف البراق، أن المشروع يندرج ضمن الوفاء بالتزامات المغرب الدولية، خاصة في إطار سنداي الأممي للحد من مخاطر الكوارث (2015-2030)، ويعكس التنسيق المتواصل مع مكتب الأمم المتحدة المعني، مشيرا إلى مشاركة المملكة المرتقبة في المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث (GP2025) بجنيف. كما أبرز البراق أن الاستراتيجية الوطنية لتدبير الكوارث (2020-2030) تعد مرجعا أساسيا في هذا المجال، وقد ترجمت إلى خطط عمل تنفيذية وميدانية، تشمل تعزيز دور المديرية العامة لإدارة الكوارث الطبيعية بوزارة الداخلية، من خلال المرصد الوطني للمخاطر والمركز الوطني لتوقع المخاطر، واللذين يساهمان في الإنذار المبكر وتأمين سلامة المواطنين والممتلكات. واعتبر البراق أن هذا الورش الملكي يشكل نقلة نوعية من منطق التدخل بعد الكارثة إلى مقاربة استباقية متكاملة، تعزز قدرة البلاد على الاستجابة الفورية والفعالة في أي زمان ومكان.
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة