وطني

خبراء يطالبون من مراكش بمكافحة سوء استخدام الأدوية والمكملات الغذائية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 8 فبراير 2025

أكد خبراء وباحثون، أمس الجمعة بمراكش، أن مكافحة سوء استخدام الأدوية والمكملات الغذائية، تشكل تحديا حقيقيا يتعين على مختلف الفاعلين رفعه بالنظر لمخاطره وأضراره على الصحة العامة للمستهلكين.

وشددوا خلال مائدة مستديرة في إطار الدورة ال22 لمعرض "أوفيسين إيكسبو" (6-8 فبراير) الذي يعد حدثا مرجعيا في مجال الصيدلة في أفريقيا، على أهمية التعبئة العامة والوعي الجماعي للتصدي للممارسات غير الملائمة للمستهلكين، وخاصة في سياق التطبيب الذاتي والبيع عبر الإنترنت.

وفي هذا السياق، أكدت مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية، هدى سفياني، على أهمية اعتماد استراتيجية وقائية ترتكز بالأساس على توعية مهنيي الصحة بمخاطر سوء استخدام الأدوية، والقيام بحملات عمومية حول الاستخدام السليم للأدوية والإطار التنظيمي للمكملات الغذائية.

وأبرزت ضرورة استمرار عمليات تحسيس المهنيين في القطاع وعامة الناس، مشددة على الدور الأساسي لليقظة الدوائية كأداة للوقاية، فضلا عن التعاون بين السلطات الصحية ووسائل الإعلام لمكافحة المعلومات المضللة.

من جهتها، حذرت فاطمة أبوعلي، رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، التي ركزت مداخلتها على مخاطر استهلاك المكملات الغذائية في الوسط الرياضي، من مخاطر استهلاك المنشطات على صحة الرياضيين، موضحة أن الوقاية والتثقيف والتحسيس تبقى أفضل الآليات لمحاربة هذه الظاهرة.

وأكدت السيدة أبو علي، أن المغرب يتوفر على إطار تنظيمي مؤسساتي وقانوني صلب وفعال لمكافحة المنشطات، مبرزة أهمية المراقبة والعقوبات والتعاون بين المؤسسات والبحث العلمي لتعزيز الجهود الرامية إلى الحد من استهلاك المواد المنشطة.

وفي نفس السياق، أشارت نائبة رئيس الاتحاد الوطني للصيادلة بتونس، مولكة المدير، إلى أن سوء استعمال الأدوية تفاقم بسبب عدة عوامل منها على الخصوص، قلة التوعية والاستخفاف ببعض الأمراض، وتكلفة العلاجات، وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي، وتغير سلوك المستهلك نحو الرقمي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19، وغياب النصوص المنظمة للتصنيع والتوزيع وقنوات بيع الأدوية والمكملات الغذائية.

وأضافت أن الاستخدام المسؤول للأدوية والمكملات الغذائية يعد أمرا ضروريا للحفاظ على الصحة وتجنب الآثار السلبية، موضحة أن تأطير المريض/المستهلك من قبل مهنيي الصحة، من خلال حملات تحسيسية، أصبح ضروريا في عالم يتسم بفائض من المعلومات.

من جانبه، أبرز نائب رئيس الاتحاد الدولي للصيدلة، بروسبر هياغ، أن الصيدلي باعتباره خبيرا في الأدوية ومهنيا صحيا للقرب، يلعب دورا رئيسيا في مكافحة سوء استخدام الأدوية والمكملات الغذائية، معتبرا أنه مع بروز التجارة عبر الإنترنت، أصبح الولوج إلى الأدوية ديمقراطيا على نطاق واسع، لكن هذه السهولة في الشراء تكون مصحوبة بمخاطر كبيرة مرتبطة بالتزوير وأخطاء العلاج الذاتي وتفاعلات الأدوية.

وكشف أن التقديرات الأخيرة تشير إلى وجود حوالي 35 ألف صيدلاني على المستوى العالمي.

بدوره، أوضح بيير بواتو، الأمين العام للجمعية الدولية لأطباء الصيدلة الناطقين بالفرنسية، أن سوء استخدام الأدوية هو مفهوم له مظاهر متعددة ويمتد نطاقه من الاستخدام غير المناسب للدواء إلى الاستخدام المنحرف، مرورا بمجموعة كبيرة من الفروق الدقيقة.

ويشكل معرض "أوفيسين إيكسبو"، الذي ساهم منذ انطلاقه سنة 2002 في إضفاء دينامية على قطاع الصيدلة بالمغرب، فرصة لتعزيز التبادل بين الصيادلة ومناقشة التحديات التي تواجهها مهنة الصيدلة.

أكد خبراء وباحثون، أمس الجمعة بمراكش، أن مكافحة سوء استخدام الأدوية والمكملات الغذائية، تشكل تحديا حقيقيا يتعين على مختلف الفاعلين رفعه بالنظر لمخاطره وأضراره على الصحة العامة للمستهلكين.

وشددوا خلال مائدة مستديرة في إطار الدورة ال22 لمعرض "أوفيسين إيكسبو" (6-8 فبراير) الذي يعد حدثا مرجعيا في مجال الصيدلة في أفريقيا، على أهمية التعبئة العامة والوعي الجماعي للتصدي للممارسات غير الملائمة للمستهلكين، وخاصة في سياق التطبيب الذاتي والبيع عبر الإنترنت.

وفي هذا السياق، أكدت مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية، هدى سفياني، على أهمية اعتماد استراتيجية وقائية ترتكز بالأساس على توعية مهنيي الصحة بمخاطر سوء استخدام الأدوية، والقيام بحملات عمومية حول الاستخدام السليم للأدوية والإطار التنظيمي للمكملات الغذائية.

وأبرزت ضرورة استمرار عمليات تحسيس المهنيين في القطاع وعامة الناس، مشددة على الدور الأساسي لليقظة الدوائية كأداة للوقاية، فضلا عن التعاون بين السلطات الصحية ووسائل الإعلام لمكافحة المعلومات المضللة.

من جهتها، حذرت فاطمة أبوعلي، رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، التي ركزت مداخلتها على مخاطر استهلاك المكملات الغذائية في الوسط الرياضي، من مخاطر استهلاك المنشطات على صحة الرياضيين، موضحة أن الوقاية والتثقيف والتحسيس تبقى أفضل الآليات لمحاربة هذه الظاهرة.

وأكدت السيدة أبو علي، أن المغرب يتوفر على إطار تنظيمي مؤسساتي وقانوني صلب وفعال لمكافحة المنشطات، مبرزة أهمية المراقبة والعقوبات والتعاون بين المؤسسات والبحث العلمي لتعزيز الجهود الرامية إلى الحد من استهلاك المواد المنشطة.

وفي نفس السياق، أشارت نائبة رئيس الاتحاد الوطني للصيادلة بتونس، مولكة المدير، إلى أن سوء استعمال الأدوية تفاقم بسبب عدة عوامل منها على الخصوص، قلة التوعية والاستخفاف ببعض الأمراض، وتكلفة العلاجات، وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي، وتغير سلوك المستهلك نحو الرقمي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19، وغياب النصوص المنظمة للتصنيع والتوزيع وقنوات بيع الأدوية والمكملات الغذائية.

وأضافت أن الاستخدام المسؤول للأدوية والمكملات الغذائية يعد أمرا ضروريا للحفاظ على الصحة وتجنب الآثار السلبية، موضحة أن تأطير المريض/المستهلك من قبل مهنيي الصحة، من خلال حملات تحسيسية، أصبح ضروريا في عالم يتسم بفائض من المعلومات.

من جانبه، أبرز نائب رئيس الاتحاد الدولي للصيدلة، بروسبر هياغ، أن الصيدلي باعتباره خبيرا في الأدوية ومهنيا صحيا للقرب، يلعب دورا رئيسيا في مكافحة سوء استخدام الأدوية والمكملات الغذائية، معتبرا أنه مع بروز التجارة عبر الإنترنت، أصبح الولوج إلى الأدوية ديمقراطيا على نطاق واسع، لكن هذه السهولة في الشراء تكون مصحوبة بمخاطر كبيرة مرتبطة بالتزوير وأخطاء العلاج الذاتي وتفاعلات الأدوية.

وكشف أن التقديرات الأخيرة تشير إلى وجود حوالي 35 ألف صيدلاني على المستوى العالمي.

بدوره، أوضح بيير بواتو، الأمين العام للجمعية الدولية لأطباء الصيدلة الناطقين بالفرنسية، أن سوء استخدام الأدوية هو مفهوم له مظاهر متعددة ويمتد نطاقه من الاستخدام غير المناسب للدواء إلى الاستخدام المنحرف، مرورا بمجموعة كبيرة من الفروق الدقيقة.

ويشكل معرض "أوفيسين إيكسبو"، الذي ساهم منذ انطلاقه سنة 2002 في إضفاء دينامية على قطاع الصيدلة بالمغرب، فرصة لتعزيز التبادل بين الصيادلة ومناقشة التحديات التي تواجهها مهنة الصيدلة.



اقرأ أيضاً
حادث الانهيار بفاس..منظمة حقوقية تنتقد التراخي في تنفيذ قرارات الإخلاء
انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، تراخي السلطات في تنفيذ قرارات الإخلاء الصادرة منذ سنة 2018 ، والتي تجاهلتها خمس عائلات رغم التنبيهات الرسمية، وذلك في سياق تفاعلها مع حادث انهيار عمارة عشوائية بالحي الحسني بمدينة فاس، ليلة أمس الخميس/الجمعة، ما أدى وفق الحصيلة المؤقتة إلى تسع وفيات وسبع إصابات.وقالت المنظمة، في بيان لها، إن هذا الحادث يبرز الفجوة بين التقارير التقنية الصادرة عن المختبر الوطني للتجارب والدراسات (LPEE) والواقع الميداني الذي لم يشهد أي تدخل فعّال من السلطات المختصة. وذهبت إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق وطني يتسم بتزايد عدد البنايات المهددة بالانهيار، خاصة في المدن العتيقة والأحياء الشعبية، مما يستدعي وقفة جادة لتقييم السياسات العمومية في مجال السكن والسلامة العمرانية.وكانت البناية مصنفة ضمن البنايات الآيلة للسقوط منذ سنة 2018، بناء على تقارير تقنية صادرة عن المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، الذي خلُص إلى أن البناية غير صالحة للسكن وتشكل خطرًا داهمًا على الأرواح والممتلكات. ورغم هذا التصنيف الواضح، ورغم إصدار قرار رسمي يقضي بإفراغ السكان، إلا أن هذا القرار بقي حبيس الرفوف الإدارية، ولم يُفعَّل على أرض الواقع.واعتبرت المنظمة أن هذه الفاجعة تعتبر مثالًا صارخًا على الفشل المؤسسي في حماية الحق في السكن الآمن، وحملت مسؤولية ما حدث إلى الجهات الإدارية التي تقاعست عن تنفيذ قرارات الإخلاء، وغضت الطرف عن تنبيهات السكان ومعايناتهم المستمرة للعيوب البنائية التي كانت تزداد خطورتها يومًا بعد يوم.ودعت المنظمة ذاتها إلى إجراء تحقيق شامل في الفاجعة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير. كما دعت إلى تحديث قاعدة بيانات البنايات الآيلة للسقوط وتحديد أولويات التدخل، وتوفير بدائل سكنية للعائلات المتضررة وضمان حقوقهم.
وطني

صنفت في خانة الخطر منذ ثماني سنوات..من يتحمل مسؤولية انهيار عمارة عشوائية بفاس؟
كشفت المصادر أن البناية المنهارة ليلة أمس الخميس/الجمعة، بالحي الحسني بفاس، كانت قد صنفت من قبل السلطات ضمن خانة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية منذ سنة 2018. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن ثمانية أسر قبلت إخلاء البناية، لكن خمس أسر رفضت تنفيذ القرار.وجاء تصنيف هذه البناية في لائحة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية، بناء على معطيات تقنية وعلمية تضمنها تقرير خبرة أنجز من قبل مكتب دراسات معتمد.وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث الذي أسفر في حصيلة أولية عن تسجيل تسع وفيات، وسبع إصابات.وتشير المعطيات إلى أن عشرات البنايات مهددة بالانهيار في هذه المنطقة، وسبق أن أدرجت ضمن نفس اللائحة بناء على خبرات تقنية. لكنها لا تزال تأوي عددا كبيرا من الأسر، ما يشكل خطرا محذقا، خاصة عندما تشهد المدينة موجة رياح أو تساقطات مطرية.وفي غياب أي تدابير لمعالجة الوضع، خاصة منها ما يتعلق بتوفير الدعم للأسر المعنية والتي تعاني من ثقل الأوضاع الاجتماعية، يعقد الوضع ويهدد بمآسي اجتماعية، مع ما يرسمه من خدوش واضحة على صورة المغرب.
وطني

انهيارات تهدد “عمارات” أحياء عشوائية بفاس والسلطات تواجه الوضع بإشعارات إفراغ
لم يستطع عدد من المواطنين في الحي الحسني بمدينة فاس من العودة إلى منازلهم، ليلة أمس الخميس/الجمعة، بعد الانهيار المروع الذي أودى، وفق حصيلة مؤقتة، بحياة تسعة أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص آخرين. وأشارت الكثير من الأسر إلى أن البنايات التي يقطنون بها مهددة بالانهيار. وازداد الإحساس بالرعب في أوساطهم بعد هذا الحادث المؤلم.وتشير المعطيات إلى أن عددا من العمارات العشوائية مهددة بالانهيار في عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، خاصة في الحي الحسني والبورنيات بمنطقة المرينيين.وسبق لعدد من القاطنين بهذه البنايات أن توصلوا بإشعارات إفراغ، لكن السلطات تتجاهل مطالب بتوفير البدائل التي من شأنها أن تدفعهم للمغادرة، في ظل ثقل الأوضاع الاجتماعية. ويطالب السكان بضرورة اعتماد مقاربة جديدة لمواجهة مخاطر هذه الانهيارات التي سبق لها أن أدت إلى فواجع كثيرة، ومنها فاجعة انهيار تعود إلى سنة 1997 والتي أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 17 شخصا. كما أدى انهيار في الحي ذاته في سنة 2000 إلى تسجيل عدد كبير من الوفيات.وتم تفريخ هذه العمارات العشوائية في عقود سابقة، حيث تم تشييدها من قبل "مافيات" البناء العشوائي التي استغلت تساهل السلطات وغياب المراقبة، حيث تناسلت البنايات العشوائية في هذه الأحياء التي أصبح الولوج إليها من قبل فرق الإنقاذ أمرا صعبا بسبب الأزقة الضيقة المرتبطة بعشوائية مثيرة في إعداد الفضاء.
وطني

اعتقال ناشطين في حراك الماء بفكيك ومطالب حقوقية بإنصاف الواحة
انتقدت فعاليات حقوقية قرار متابعة ناشطين في حراك الماء بفكيك في حالة اعتقال، بتهم ثقيلة لها علاقة بإهانة موظفين عموميين أثناء ممارستهم، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مرخص لها، ومقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة. وجرى إيداع محمد الإبراهيمي المعروف بلقب "موفو"، ورضوان المرزوقي، يوم أمس الأربعاء، السجن المحلي لبوعرفة.واعتبر الائتلاف الوطني لدعم حراك فكيك بأن هذا الإعتقال تعسفي وله علاقة باستمرار انخراطهما في الحراك الذي تخوضه ساكنة واحة فكيك منذ أزيد من سنة ونصف ضد عملية تهدف خوصصة المياه الصالحة للشرب، لفائدة شركة مجموعة الشرق للتوزيع.وقال إنه عوض أن تعمل السلطات على التجاوب مع الحراك، فإنها "لجأت مجددا إلى المقاربة الأمنية وعملت على فبركة ملف الإعتقال" بدعوى الشكاية التي تقدم بها أحد مستخدمي الشركة المتعددة الاختصاصات.ودعا الإئتلاف إلى التعاطي الإيجابي مع مطالب الساكنة ضمانا لحقوقها السياسية المتعلقة بحرية القرار والاختيار في تدبير توزيع الماء بالواحة، مما سيساعد في احتواء الأزمة ويعمل على رفع حالة الاحتقان وإنصاف الواحة.
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة