في أول خروج إعلامي للحزب الحاكم على ضوء إعلان النتائج النهائية للانتخابات المحلية والجهوية بجهة مراكش اسفي، صرح عبد السلام سي كوري الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية ووكيل لائحته بمقاطعة جيليز لـ"كِشـ24" تعليقا منه على هذه النتائج، بكون حزب العدالة والتنمية برهن من خلال تجاوب الهيئة الناخبة مع برنامجه الانتخابي عن مصداقية خطابه السياسي وتجدره في الخريطة السياسية محلياً وجهوياً ووطنيا بدليل عدد الأصوات التي حصل عليها الحزب خلال هذه المحطة الانتخابية.
كما عبر سي كوري عن ارتياحه الكامل لثقة المواطنين في برنامجه الانتخابي وتجاوبهم مع مختلف الحملات التي قادها الحزب والتي مرت في اجواء وصفها الكاتب الجهوي لحزب المصباح بالنظيفة والمتميزة.
وبخصوص الاحتمالات المطروحة للتشكيلة السياسية للمكتب المسير للمجلس الجماعي لمدينة مراكش، لم يستبعد القيادي سي كوري، أن يقود حزب العدالة والتنمية هذه التجربة لأول مرة في تاريخه السياسي مؤكداً بان حزب بنكيران منفتح على مختلف الاطياف السياسية الوطنية، وخاصة التي يقتسم معها التحالف الحكومي الحالي والمرجعية المذهبية والسياسية للحزب، وهي رسالة مشفرة تحيل على إمكانية التنسيق والتحالف مع حزب صلاح الدين مزوار وامحند العنصر.
وعلمت "كِشـ24" من مصادر خاصة بان حزب العدالة والتنمية بمراكش، ومباشرة بعد الاعلان الرسمي عن النتائج النهائية للانتخابات دخل في مشاورات سياسية، مع بعض الأحزاب الحليفة تمهيداً لتشكيل الأغلبية المسيرة لمجلس مدينة مراكش، وبالمقابل افادت ذات المصادر أن عمدة مراكش السابقة فاطمة الزهراء المنصوري انخرطت بدورها في "معمعة" البحث عن تحالفات محتملة مع بعض الأحزاب سواء داخل الأغلبية الحكومية او من المعارضة وذالك في محاولة منها، لقطع الطريق على رفاق بنكيران من الوصول الى كرسي عمودية مراكش، مع العلم أن هذه الاخيرة سبق لها ان صرحت في أكثر من مناسبة بأنها هي العمدة المقبلة للمدينة الحمراء، برسم ولاية جماعية جديدة.