مراكش

خازن عمالة مراكش السابق يردٌّ على كاتب الودادية السكنية الفضاء الأحمر


كشـ24 نشر في: 16 أغسطس 2018

أكد الخازن السابق لمراكش عبد لكبير ريبوع، في رد على مقال منشور بالجريدة يوم 13 غشت الجاري، تحت عنوان "خازن عمالة مراكش السابق يتحدى القانون "، أن المقال اعتمد كاتبه على معطيات استقاها من الكاتب العام للودادية السكنية الفضاء الأحمر مراكش، حيث جعل الأخير نفسه متضررا، وضحية، ومشتكيا، وأوهم الإعلامي فنشر مزاعمه متهما اياه بممارسة التضليل على الجريدة من خلال مدها بمعطيات خاطئة وغير صحيحة، لأمر في نفسه، ولأسباب يجب توضيحها في هذا الرد بما يلزم، وتوضيح للقراء وللمهتمين بالموضوع خلفيات هذا المقال، بل مدى عدم جديته، وعدم صحة ما جاء به جملة وتفصيلا"، مشيرا إلى أن "معطيات المعني بالأمر التي تضمنها المقال استهدفت شخصه، الخازن السابق لعمالة مراكش، ورئيس ودادية الفضاء الأحمر بمراكش، ويسعى صاحبه، إلى تلفيق التهم، وكيل الأباطيل، وتشويه سمعته بالأكاذيب المغرضة، والتهم الكيدية التي لا أساس لها من الصحة".و أوضح عبد لكبير ريبوع أن "البناء موضوع المقال تم بموجب رخصة البناء رقم 04/2012 المؤرخة في الرابع من ابريل 2012 والمسلمة من طرف مصالح جماعة تاكركوست، حسب التصميم المصادق عليه من طرف الوكالة الحضرية تحت عدد 01/54/2012 بتاريخ 20/02/2012. وحسب محضر معاينة المكتب التقني بتاريخ 05/07/2018 الذي يقر بان البناء مطابق للتصميم المرخص .وبناء أيضا على شهادة المهندس المسؤول على المشروع بتاريخ 27/09/2017.وعلى أساسها حصلنا على شهادة المطابقة عدد 02/2018 بتاريخ 09 يوليوز 2018. وبهذا يتضح أن البناء غير عشوائي، وانه تم وفق القوانين والضوابط المعمول بها في مجال البناء والتعمير، وندلي لكم بنسخة من شهادة المطابقة تبين صحة ما نقول".وأضاف بأن "ادعائه الترامي على ملك الغير، كما جاء بالمقال، هو باطل يراد به الباطل، وادعاء المعني أنه قد ترامى على جزء من أرضه، يجب إثباته، أولا عبر الحجج المادية، وثانيا عبر الجهات المختصة، لا التلويح بالتضليل عبر المنابر الإعلامية، و كيل التهم الجزافية وخلق سيناريوهات ضبابية، لأن الدوافع وراء هذه الادعاءات والتي يحاول المعني بالأمر إخفائها، سيكشفها ويوضحها الخازن السابق بلا مواربة ، حتى تتجلى الحقيقة، كالشمس في واضحة النهار"، مضيفا بأنه "لايسعى من مقاله أو رده هذا، سوى إبراز الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة".ومضى الخازن السابق في رده الذي توصلت "كشـ24" بنسخة منه، قائلا "إن المعني بالأمر يعتبر الكاتب العام للودادية السكنية الفضاء الأحمر مراكش ، والتي لي شرف رئاستها . وقد أوكلنا له مهمة بها منذ سنة 2014 والى غاية يوليوز 2018 . وهي مهمة التشطيبات والإشغال النهائية بالتجزئة السكنية . ووضعنا تحت تصرفه لهذه الغاية مبلغ خمسة ملايين درهم.. اي(( خمسمائة مليون سنتم)). نعم وضعنا المبلغ رهن إشارته وتحت تصرفه لانجاز الأعمال النهائية بالودادية . وقد استغل هذا الأمر دون علمنا ، ليخلق شركة ويرتبط بها ،ويستغل الوضع، بالتحايل والتضليل . والبهتان و الأكاذيب والوعود الفارغة . ، ويتهرب من المسؤولية والتزاماته .لقد دعوناه و طالبناه، ما مرة، بإنهاء الإشغال نظرا لتعثرها بالمشروع . وبعد عدة للقاءات واجتماعات . تلقينا وعودا منه ، لم يفي بها ، وأعطيناه مهلة وراء مهلة ، ولم يلتزم بها .الشيء الذي لم نعد نتحمله ، فطالبناه بالحساب ،ووضع كشوفات الصرف أمام أنظار المكتب المسير . لكنه تماطل . وأعطى وعود أخرى كاذبة . وحين ضاق عليه الخناق . وانكشف المستور . لم يجد غير الركوب على الوضع، باللجوء إلى المنابر الإعلامية .واختلاق الأكاذيب ، من اجل البلبلة داخل صفوف المنخرطين للودادية، باتهام الرئيس وأمين المال، بعدة اتهامات لا أساس لها ولا مبرر لها . ولعل المقال الوارد بجريدة أنفاس الالكترونية، بتاريخ 8 غشت 2018، خير دليل على ما نقول . وحين قمنا بالرد عليه بما يكشف ادعاءاته ،وبهتانه . ويفضح نواياه ومقاصده، والمتمثلة في التهرب من المحاسبة وكشف حقيقة المبالغ المصروفة .والتي كانت تحت تصرفه . عاود اليوم اختلاق وفبركة قضية البناء العشوائي، واتهامنا بالترامي على ملك الغير . هدفه التشهير والتلفيق المغرض وتشويه سمعتنا . بل الغرض من ذلك هو ان يكممنا ويجعلنا نخرس ونصمت عن فضائحه ونقبر محاسبته بالصمت والسكوت و.هذا شيء لن يحدث ، بل سنتابعه ونطالبه بحقوقنا ، سواء بالحسنى أو بالإكراه والقانون".واستطرد عبد الكبير ريبوع في رده "الحقيقة كما يقال كالشمس، لا يمكن أن تغطى بالغربال، وإذ نوضح، من خلال هذا الرد الدوافع والحيثيات، ونضعها أمامكم كجريدة وكقراء وكمتتبعين، نقول بصريح العبارة، ..الترهات لا تجدي، والحق حق، والالتزام مسؤولية وعلى المعني أن يتحمل مسؤوليته، وبالمقابل نقول، إنه أضر بنا ما أقدم عليه من خلال التضليل وإبراز نفسه ضحية وهو المتهم، نقول له بصدق، إن هذا لن يعفيه عن كشف الحساب وإنهاء الأشغال وفق ما التزم به، و عليه تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، فالتهرب لا يعفيه، ولن يعفيه أبدا من المحاسبة، أما الضرر الذي لحق بنا، ومس سمعتنا وشخصنا ماديا ومعنويا، لن نتركه يمر ولن نسكت عنه، بل سنقوم بما يحفظ حقنا، ويرد الاعتبار لنا، ويجبر الضرر الذي ألم بنا، بالقانون ولا شيء غير القانون".

أكد الخازن السابق لمراكش عبد لكبير ريبوع، في رد على مقال منشور بالجريدة يوم 13 غشت الجاري، تحت عنوان "خازن عمالة مراكش السابق يتحدى القانون "، أن المقال اعتمد كاتبه على معطيات استقاها من الكاتب العام للودادية السكنية الفضاء الأحمر مراكش، حيث جعل الأخير نفسه متضررا، وضحية، ومشتكيا، وأوهم الإعلامي فنشر مزاعمه متهما اياه بممارسة التضليل على الجريدة من خلال مدها بمعطيات خاطئة وغير صحيحة، لأمر في نفسه، ولأسباب يجب توضيحها في هذا الرد بما يلزم، وتوضيح للقراء وللمهتمين بالموضوع خلفيات هذا المقال، بل مدى عدم جديته، وعدم صحة ما جاء به جملة وتفصيلا"، مشيرا إلى أن "معطيات المعني بالأمر التي تضمنها المقال استهدفت شخصه، الخازن السابق لعمالة مراكش، ورئيس ودادية الفضاء الأحمر بمراكش، ويسعى صاحبه، إلى تلفيق التهم، وكيل الأباطيل، وتشويه سمعته بالأكاذيب المغرضة، والتهم الكيدية التي لا أساس لها من الصحة".و أوضح عبد لكبير ريبوع أن "البناء موضوع المقال تم بموجب رخصة البناء رقم 04/2012 المؤرخة في الرابع من ابريل 2012 والمسلمة من طرف مصالح جماعة تاكركوست، حسب التصميم المصادق عليه من طرف الوكالة الحضرية تحت عدد 01/54/2012 بتاريخ 20/02/2012. وحسب محضر معاينة المكتب التقني بتاريخ 05/07/2018 الذي يقر بان البناء مطابق للتصميم المرخص .وبناء أيضا على شهادة المهندس المسؤول على المشروع بتاريخ 27/09/2017.وعلى أساسها حصلنا على شهادة المطابقة عدد 02/2018 بتاريخ 09 يوليوز 2018. وبهذا يتضح أن البناء غير عشوائي، وانه تم وفق القوانين والضوابط المعمول بها في مجال البناء والتعمير، وندلي لكم بنسخة من شهادة المطابقة تبين صحة ما نقول".وأضاف بأن "ادعائه الترامي على ملك الغير، كما جاء بالمقال، هو باطل يراد به الباطل، وادعاء المعني أنه قد ترامى على جزء من أرضه، يجب إثباته، أولا عبر الحجج المادية، وثانيا عبر الجهات المختصة، لا التلويح بالتضليل عبر المنابر الإعلامية، و كيل التهم الجزافية وخلق سيناريوهات ضبابية، لأن الدوافع وراء هذه الادعاءات والتي يحاول المعني بالأمر إخفائها، سيكشفها ويوضحها الخازن السابق بلا مواربة ، حتى تتجلى الحقيقة، كالشمس في واضحة النهار"، مضيفا بأنه "لايسعى من مقاله أو رده هذا، سوى إبراز الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة".ومضى الخازن السابق في رده الذي توصلت "كشـ24" بنسخة منه، قائلا "إن المعني بالأمر يعتبر الكاتب العام للودادية السكنية الفضاء الأحمر مراكش ، والتي لي شرف رئاستها . وقد أوكلنا له مهمة بها منذ سنة 2014 والى غاية يوليوز 2018 . وهي مهمة التشطيبات والإشغال النهائية بالتجزئة السكنية . ووضعنا تحت تصرفه لهذه الغاية مبلغ خمسة ملايين درهم.. اي(( خمسمائة مليون سنتم)). نعم وضعنا المبلغ رهن إشارته وتحت تصرفه لانجاز الأعمال النهائية بالودادية . وقد استغل هذا الأمر دون علمنا ، ليخلق شركة ويرتبط بها ،ويستغل الوضع، بالتحايل والتضليل . والبهتان و الأكاذيب والوعود الفارغة . ، ويتهرب من المسؤولية والتزاماته .لقد دعوناه و طالبناه، ما مرة، بإنهاء الإشغال نظرا لتعثرها بالمشروع . وبعد عدة للقاءات واجتماعات . تلقينا وعودا منه ، لم يفي بها ، وأعطيناه مهلة وراء مهلة ، ولم يلتزم بها .الشيء الذي لم نعد نتحمله ، فطالبناه بالحساب ،ووضع كشوفات الصرف أمام أنظار المكتب المسير . لكنه تماطل . وأعطى وعود أخرى كاذبة . وحين ضاق عليه الخناق . وانكشف المستور . لم يجد غير الركوب على الوضع، باللجوء إلى المنابر الإعلامية .واختلاق الأكاذيب ، من اجل البلبلة داخل صفوف المنخرطين للودادية، باتهام الرئيس وأمين المال، بعدة اتهامات لا أساس لها ولا مبرر لها . ولعل المقال الوارد بجريدة أنفاس الالكترونية، بتاريخ 8 غشت 2018، خير دليل على ما نقول . وحين قمنا بالرد عليه بما يكشف ادعاءاته ،وبهتانه . ويفضح نواياه ومقاصده، والمتمثلة في التهرب من المحاسبة وكشف حقيقة المبالغ المصروفة .والتي كانت تحت تصرفه . عاود اليوم اختلاق وفبركة قضية البناء العشوائي، واتهامنا بالترامي على ملك الغير . هدفه التشهير والتلفيق المغرض وتشويه سمعتنا . بل الغرض من ذلك هو ان يكممنا ويجعلنا نخرس ونصمت عن فضائحه ونقبر محاسبته بالصمت والسكوت و.هذا شيء لن يحدث ، بل سنتابعه ونطالبه بحقوقنا ، سواء بالحسنى أو بالإكراه والقانون".واستطرد عبد الكبير ريبوع في رده "الحقيقة كما يقال كالشمس، لا يمكن أن تغطى بالغربال، وإذ نوضح، من خلال هذا الرد الدوافع والحيثيات، ونضعها أمامكم كجريدة وكقراء وكمتتبعين، نقول بصريح العبارة، ..الترهات لا تجدي، والحق حق، والالتزام مسؤولية وعلى المعني أن يتحمل مسؤوليته، وبالمقابل نقول، إنه أضر بنا ما أقدم عليه من خلال التضليل وإبراز نفسه ضحية وهو المتهم، نقول له بصدق، إن هذا لن يعفيه عن كشف الحساب وإنهاء الأشغال وفق ما التزم به، و عليه تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، فالتهرب لا يعفيه، ولن يعفيه أبدا من المحاسبة، أما الضرر الذي لحق بنا، ومس سمعتنا وشخصنا ماديا ومعنويا، لن نتركه يمر ولن نسكت عنه، بل سنقوم بما يحفظ حقنا، ويرد الاعتبار لنا، ويجبر الضرر الذي ألم بنا، بالقانون ولا شيء غير القانون".



اقرأ أيضاً
الاعلان عن انقطاع التيار الكهربائي بهذه الاحياء بمراكش
في إطار التحسين المستمر لجودة الخدمات، تعلن الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش أسفي إلى علم زبناء جهة مراكش- آسفي أنه سيتم برمجة أشغال صيانة شبكة الكهرباء ما سينتج عنه قطع التزويد بالتيار الكهربائي حسب البرنامج التالي :
مراكش

بحضور الوالي بنشيخي.. انعقاد اجتماع لجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي
احتضن مقر جهة مراكش آسفي، صباح يوم الإثنين 30 يونيو 2025، أشغال الدورة العادية للجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي، التي ترأسها رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة رفقة سمير كودار رئيس الجهة وبحضور أعضاء اللجنة ومدير الوكالة. وقد خُصصت هذه الدورة لمناقشة والمصادقة على مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، شملت بالأساس تقديم تعديلمشروع النظام الأساسي المقترح لموظفي الوكالة، إلى جانب دراسة مشروع الميزانية التعديلية رقم 1 برسم سنة 2025.كما تم خلال هذه الدورة تقديم عرض مفصل حول تقدم المشاريع المسندة للوكالة، والتي تشمل عدة قطاعات حيوية، من أبرزها قطاع البنية التحتية الذي يهم تثنية وتأهيل الطرق المصنفة بالجهة وكذا تهيئة الطرق والمسالك السياحية بالمجال القروي، وقطاع الماء من خلال تنفيذ برنامج السدود الصغرى والتلية وتزويد المراكز القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب على مستوى الجهة، إضافة إلى مشاريع قطاع التجهيزات العامة.
مراكش

مراكش تحت وطأة الحرارة المفرطة.. ومديرية الارصاد الجوية تدعو للحذر
تعيش مدينة مراكش ومعها عدد من المناطق المغربية موجة حرّ استثنائية، دفعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات جدية، اليوم الإثنين، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية. وفي قلب المدينة الحمراء، حيث التنفس يصبح ثقيلًا والزائرون يلتجئون إلى ظلال النخيل وأروقة الأسواق العتيقة، من المرتقب أن تلامس درجات الحرارة سقف 46 درجة مئوية، لتسجل مراكش واحدة من أعلى درجات الحرارة على الصعيد الوطني لهذا اليوم، إلى جانب السمارة وأوسرد التي تتجاوز فيها الحرارة 47 درجة. موجة الحر هذه تأتي في ظل صيف لاهب يضرب مناطق واسعة من المملكة، حيث تتراوح الحرارة بين 42 و44 درجة في مدن مثل سطات، فاس، مكناس، تاونات، وبني ملال، فيما لم تسلم حتى بعض المناطق الساحلية من الظاهرة، إذ يُتوقع أن تسجل القنيطرة 42 درجة، والرباط 35، بينما تنخفض النسب قليلًا في الدار البيضاء (30) والجديدة (33). المديرية العامة للأرصاد الجوية أوصت سكان مراكش وباقي المدن المتأثرة باتخاذ تدابير وقائية خلال ساعات الذروة، التي تمتد من الحادية عشرة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وعلى رأسها تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والامتناع عن بذل مجهود بدني كبير، تفاديًا لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتأتي هذه الأجواء الحارقة ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، يعرف تكرارًا لظواهر الطقس القصوى، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التغيرات المناخية وضرورة الإسراع في تفعيل خطط التأقلم المحلي والجهوي. في مراكش، التي لطالما اعتُبرت وجهة سياحية صيفية بامتياز، فرضت الظروف الجوية الاستثنائية إيقاعًا مختلفًا على الحياة اليومية، حيث لجأ كثير من السكان والزوار إلى الفضاءات المكيفة والمسابح والفنادق المغلقة هربًا من الحرارة، في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية.
مراكش

وضعية المجال الأخضر تعري هشاشة السياسات البيئية في مراكش
مع حلول فصل الصيف، تعود مراكش لتواجه تحدياً مناخياً متزايد الحدة يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؛ هذا الواقع الصيفي القاسي، الذي أصبح سمة متكررة، لا يؤثر فقط على راحة السكان والزوار، بل يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المدينة في ظل التغيرات المناخية، ويعيد إلى الواجهة بإلحاح ضرورة إيلاء أهمية قصوى لعمليات تشجير شوارعها ومساحاتها الحضرية، كأحد الحلول البيئية المهمة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي ظل توسع المجال الحضري وارتفاع الكثافة السكانية، تعاني العديد من الأحياء والشوارع في المدينة الحمراء من ندرة المساحات الخضراء ونقص حاد في التشجير، ما يُحول الفضاءات العامة إلى مناطق خانقة تفتقر للظل والتبريد الطبيعي، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية وتجارية كثيفة. مراكش، التي كانت تعرف سابقا بجنّاتها المعلقة وبحدائقها المتناثرة، صارت اليوم تودّع بصمت مساحاتها الخضراء، حيث يتم في مشاريع عديدة اقتلاع الأشجار، إما لتوسيع الطرق أو إقامة بنايات جديدة، في غياب رؤية بيئية واضحة أو احترام لمبدأ التوازن بين الإسمنت والطبيعة، مما يُفاقم من تأثير الحرارة، ويُقلّص من جودة الحياة. وفي هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي، أن التشجير ليس ترفا تجميليا، بل ضرورة بيئية وصحية، تساهم في تخفيض درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاءات للراحة والنشاط اليومي، كما يُسهم في رفع قيمة الفضاءات العامة ويعزز من جاذبية المدينة على المستوى السياحي. من جهتهم، يطالب المواطنون بإدماج التشجير ضمن أولويات الجهات المعنية، خاصة في المشاريع الجديدة، مع العناية بالأشجار المتوفرة حاليًا وتوسيع الغطاء النباتي في مختلف الأحياء، بما في ذلك المناطق الهامشية التي غالبًا ما تُستثنى من هذه المشاريع. كما يدعو المهتمون إلى تفعيل شراكات بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إطلاق حملات تشجير مستدامة، ومتابعتها بالصيانة والري المنتظم، تفاديًا للمشهد المعتاد لأشجار تُغرس وتُترك لتذبل دون متابعة.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة