حملة أمنية حظيت بإشادة عدد من الفاعلين السياحيين في حي الشتوي بمدينة مراكش، أشرف عليها رئيس المنطقة الأمنية الأولى بالنيابة، مساء اليوم الخميس، أسفرت عن تنقية أزقة وشوارع الحي من مظاهر التسول المشينة والتي تخدش وجهها السياحي، كونها من أبرز الواجهات المعروفة بالمدينة.

وتزامنت هذه الحملة مع سهرة نظمت في أحد مطاعم الحي، حيث تدخلت فرقة الدراجين وعناصر الدائرة الأمنية 22 لتوقيف عدد كبير من محترفي التسول، ومنهم قاصرون، متورطون في مضايقة السياح عن طريق رميهم بالورود، وذلك في محاولة لدفعهم إلى منحهم مبالغ مالية بما يشبه أعمال ابتزاز تقدم صورة جد قاتمة عن المغرب، وعن مدينة مراكش بصورة خاصة.

وحي الشتوي يعتبر من الأحياء المعروفة بجاذبيتها السياحية، حيث يستقبل نجوم ومشاهير السياحة التي تفد على المدينة، كما يستقبل فئات واسعة لها جزء كبير منها يحظى بأوضاع اعتبارية مهمة، ومن مجالات مختلفة ومتنوعة.

ويحتضن حي الشتوي مطاعم معروفة كوجهة عالمية، وذلك إلى جانب فنادق مصنفة لها سمعة تتجاوز الحدود، وهو ما يتطلب توفير الأمن لضيوف هذا الحي بالخصوص.

ونوه منعشون سياحيون بالحضور الأمني في هذا الحي، وما ارتبط بهذا الحضور من العملية التي وصفوها بالنوعية التي أشرف عليها رئيس المنطقة الأمنية الأولى بالنيابة، لكنهم أكدوا على أن هذا الحضور يحتاج إلى مواكبة حازمة للنيابة العامة في مواجهة هذه المظاهر المخلة، وذلك للحفاظ على إشعاع المدينة، والرفع من الجاذبية التي تحظى بها لدى السياح من مختلف الآفاق.