وطني

حماة المال العام يجرون “دوزيم” للقضاء


كشـ24 نشر في: 28 أبريل 2020

وجه المكتب الوطني للجمعية المغربية لحماية المال العام شكاية إلى السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء من أجل شبهة تبديد أموال عمومية وخرق قانون الصفقات العمومية ضد مجهول بعد اطلاع الجمعية على تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018 وهو التقرير الذي تناول بالإفتحاص مجموعة قطاعات والمؤسسات العمومية ومن ضمنها شركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (صورياد-دوزيم) وبعدما توقف التقرير المذكور عند إستفادة شركة " صورياد-دوزيم" من مبالغ مالية عمومية منحتها لها الدولة خلال الفترة 2008-2017 بلغت مامجموعه 506 مليون وبمتوسط 50.50 مليون درهم في السنة .وجاء في الشكاية ما يليأنه ورغم هذا الدعم العمومي للقناة التانية يضاف إليه عائدات الإشهار فإن شركة " صورياد-دوزيم" تحقق نتائج صافية نسبية وتكبدت خسارة سنوية قدرها 98.4 مليون درهم بين خسارة 2008و2017 وأرجع تقرير المجلس الأعلى للحسابات هاته الخسارة إلى أهمية حجم النفقات مقارنة بالموارد بما في ذلك دعم الدولة وسجل التقرير كون جميع المحصلات المحاسباتية والمالية للشركة تثير عدة تساؤلات ، ذلك أن القيمة المضافة تمثل 50% من نفقات التسير وبالنسبة لبعض السنوات فإن القيمة المضافة لاتمكن من تغطية نفقات الموظفين كما أن رقم المعاملات لايمكن من تغطية نفقات الشركة كما أن هناك ديون ضخمة أثرت على ماليتها.واستمرارا في رصد الخلل والعجز المالي الذي يواجه شركة صورياد-دوزيم فإن التقرير توقف عند الرصيد السلبي للخزينة بناقص 168 مليون درهم وهو نقص مزمن ووصل هذا الرصيد إلى ناقص 304مليون درهم سنة 2017 ، أي يمثل أكثر من ستة (6) أشهر من المبيعات ، وتفاقمت الوضعية المالية للشركة نتيجة ارتفاع التكاليف المالية والتي بلغت 7 ملايين درهم كل سنة وبتاريخ 31 دجنبر 2017 تبين محاسبة الشركة عددا من الديون غير المسددة شملت مستحقات الموردين ويبلغ رصيدها 370.8 مليون درهم ومستحقات الدولة والمؤسسات الإجتماعية والتي لم تسسد بقيمة85.8 مليون درهم، ومستحقات الوكيل الحصري للإشهار بمبلغ 5.100 مليون درهم كما تجاوزت شركة "صورياد-M2" جميع التسهيلات البنكية الممنوحة لها مع جميع ماتنطوي عليه هاته الوضعية من مخاطرواشارت الشكاية ان وضعية " راديو-دوزيم " تبقى مشابهة لوضعية " صورياد-دوزيم" ذلك أن رقم معاملات راديو دوزيم انخفض من 22 مليون درهم إلى 8.4مليون درهم في عام 2017 ، أي بنسبة قدرها 62% وعلى الرغم من أن الوضعية الصافية لشركة "صورياد دوزيم"لاتتلاءم مع قانون شركات المساهمة فإن الجمع العام غير العادي المنعقد بتاريخ 26 يونيو 2014، قرر مواصلة عمل الشركة ، وفقا لأحكام المادة 357 من قانون شركات المساهمة. كما إن النظام ىالمحاسبين لشركة "صورياد-دوزيم" يكتنفه الغموض ذلك أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2009 وكذلك الشأن بالنسبة لتقرير 2018 سجل كون الشركة المذكورة لم تقم بضبط فوترة المبيعات ذلك أن فواتيرها لاتتضمن عمولة وكالة "3Regie "مما يقلل رقم معاملات القناة ، مضيفة إن شركة" صورياد-" لم تطلب من وكالة الإشهار "3Regie "المستندات المحاسبية للتأكد من صدقية وحقيقة مبيعتها وذلك في خلاف تام مع مقتضيات المادة 21 من عقد وكالة الإشهار المؤرخ في 19 يوليوز 1991واضاف المصدر ذاته أن الشركة "لم تقم بإجراء تدقيق لحسابات وكالة الإشهار بواسطة خبير محاسب رغم ورود ذلك في توصية تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2009 ورغم التنصيص على ذلك ضمن المادة 8 من عقد وكالة الإشهار لعام 1991 ورغم الوضعية المالية المقلقة للقناة التانية فإنه يتم منح إعلانات مجانية خارج الشروط والأحكام التجارية ، ولاتقوم شركة " صورياد-M2" بتتبع منتظم للإعلانات المجانية التي تمنحها وكالة الإشهار كما إن التقرير سجل وخلال الفترة 2013-2017 كون الإعلانات المجانية ، قد وصلت قيمتها إلى 653.26 مليون درهم مقابل قيمة مبيعات إجمالية قدرها 2869.91 مليون درهم ، أي بنسبة 23% وفيما يتعلق بمساطر الصفقات وسندات الطلب فإن هناك 14 خدمة غير ملزمة باحترام هاته المسطرةوحيث إن 7 شركات فقط تستوحدعلى أكثر من 70% من إجمالي عدد المشاريع المعتمدة من قبل القناة ، بمبلغ إجمالي قدره 259.2 مليون درهم.وبالرجوع إلى دفتر التحملات لعام 2012 فإن هذا الأخير ألزم القناة التانية وفي إطار إبرامها لعقود الإنتاج الخارجي أو الإنتاج المشترك ، للجوء إلى المنافسة من خلال طلبات عروض ، لكن تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي أورد هذه النقطة أكد بأنه قد تم الحصول على العديد من البرامج دون طلب عروض ذلك أن شركة " صورياد-M2" أبرمت عدة عقود بطريقة مباشرة دون اللجوء إلى طلبات العروض للحصول على برامج جاهزة للبث تتجاوز قيمتها الإجمالية 275 مليون درهم ، وأمايعادل 74% من الميزانية المنفقة على اقتناء البرامج بالمناقصة خلال نفس الفترة (368 مليون درهم) ثم إن الوقائع أعلاه تشكل جزءا من تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018 بخصوص وضعية شركة " صورياد-M2"وسجلت الجمعية المغربية لحماية المال العام وباعتبارها منظمة حقوقية مستقلة وبعد إطلاعنا على الوقائع الواردة بالتقرير المذكور في شقه المتعلق بالقناة التانية M2 فإننا مايلي:1/ - وجود تشخيص دقيق للوضع المالي لشركة " صورياد-M2" وهو التشخيص الذي إنتهى إلى كون الوضع المالي للقناة التانية هو وضع مقلق والوضعية المحاسبية للشركة سجلت عجزا واضحا.2/- جواب الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية المرفق بالتقرير المذكور لايتضمن إجابات شافية وواضحة على الوضع المالي المقلق للقناة بل إنه وفي جوابه لجأ إلى أسلوب التعميم دون تقديم الأدلة الكافية لتبرير الوضع المالي المقلق للقناة التانية3/ بلغت قيمة المنح المقدمة من طرف الدولة لشركة " صورياد-M2" 45 مليون درهم في السنة وذلك مابين 2013/2016 و 80مليون درهم في عام 2017 و65 مليون درهم في 2018 (لطفا الرجوع إلى تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018)4/ إن المجلس الأعلى للحسابات وضمن تقريره المذكور قد أعزى الوضعية المالية المقلقة لشركة " صورياد-M2" إلى ماأسماه أهمية حجم النفقات مقارنة بالموارد بما في ذلك دعم الدولة5/ إن حجم النفقات التي تحدث عنها تقرير المجلس الأعلى للحسابات لم يوضح التقرير نفسه أوجه تلك النفقات وكذلك هذا هو الأهم طبيعة الحجج المقدمة لتبرير تلك النفقات وما إذا كانت مطابقة للقانون ام لا6/ - إن تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018 وفي شقه المتعلق بالفتحاص مالية شركة " صورياد-M2"لم يوضح مآل الدعم العمومي الضخم الموجه للقناة الثانية كقناة عمومية وما إذا ثم توظيفه فيما أعد له7/ سجل المجلس الأعلى للحسابات ضمن نفس التقرير كون « جميع المحصلات المحاسباتية والمالية للشركة تثير عدة تساؤلات » لكن المتتبع للتقرير يلاحظ أن هناك سعي أو محاولة من طرف معدي التقرير لتبرير ذلك بارتفاع الديون وعدم ملاءمة شركة" صورياد-M2" من خلال وضعيتها المالية الصافية لقانون شركات المساهمة.8/ يستشف من تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص وضعية شركة " صورياد-M2" أن العلاقة المالية بالخصوص بين الشركة ووكالة الإشهار Regie3"" يكتنفها الغموض واللبس في الجانب المالي وذلك عند حديث التقرير عن ما أسماه "عدم ضبط نظام الفوترة" إن التقرير ورغم ذلك لم يوضح بشكل شاف تلك العلاقة حتي أن الحيز المخصص لها ، أي للعلاقة بين الطرفين ، يبقى محدودا ، ويمكن أن نقف عند هذا الغموض بقراءة الفقرة التالية الواردة في التقرير « تحتل الشركةالقناة التانية المركز الأول في المغرب من حيث نسبة المشاهدة أو نتيجة لذلك فإن طلب المعلنين للإشهار في القناة مهم جدا ، وعلى الرغم من هذا لم تحقق الشركة إلا الخسائر منذ 2008، وتساهم العلاقة بين الشركة ووكالة الإشهار الحصرية "3Regie " بشكل كبير في هذه الوضعية »9/ إن تقرير المجلس الأعلى للحسابات ورغم إيراده للمعطى والاستنتاج أعلاه فإنه أبقى على حالة الغموض في العلاقة بين الشركة ووكالة الإشهار الحصرية والتي أكد بأنها هي السبب في الخسائر التي منيت بها شركة" شركة« صورياد-M2»10/ تحدث تقرير المجلس الأعلى للحسابات بشكل محتشم عن الصفقات وسندات الطلب المبرمة بين شركة" صورياد-M2" وبعض الشركات دون أن يقف عند أثر تلك الصفقات على مالية الشركة وما إذا كانت تلك الصفقات قد أجريت طبقا للقانون11/ - جواب الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية المرفق بالتقرير لايتضمن أية إشارة للإختلالات والقصور الذي شاب مجال الصفقات وسندات الطلب ولم يقدم أي جواب بخصوص ذلك ،ورغم ورود ذلك في التقرير.ويتضح من كل ماسبق أن الوضعية المالية لشركة " صورياد-M2" مقلقة للغاية رغم الدعم المالي العمومي المهم المقدم لها من طرف الدولة ورغم عائدات الإشهار واللجوء إلى القروض وإبرام الصفقات و حيث إن القناة التانية كقناة عمومية تتلقى أموالا عمومية وتسجل عجزا ماليا كبيرا وتشكل القناة الأولى من حيث نسبة المشاهدة كما هو وارد بتقرير المجلس الأعلى للحسابات ملزمة بالتقيد بالقانون وتقديم كل الوثائق المالية المحاسبية المبررة لأوجه صرف المال العاموحيث إن تقرير المجلس الأعلى للحسابات قد أكد بأن« جميع المحصلات المحاسباتية والمالية للشركة تثير عدة تساؤلات»وحيث إنه ورد في نفس التقرير دائما مايلي : أظهر تحليل عقود الإلتزام المتعلقة بشركة " M2" أن "Regie3" تطلب من المعلنين الحصول على جزء من طلباتهم الإشهارية لدى Medi1tv التي تعتبر منافسة لشركة " M2" هاته الوضعية تؤكد أن وكيل الإشهار "3Regie "يستغل أداء " صورياد-M2" من حيث نسبة المشاهدة ويستخدمه لتسويق المساحات الإعلانية لقنوات منافسة »وتشكل الفقرة أعلاه والمقتبسة حرفيا من تقرير المجلس الأعلى للحسابات قمة الغموض وغياب الشفافية في العلاقة بين شركة " صورياد-M2" والوكيل الحصري للإشهار. 20/ إن تقرير المجلس الأعلى للحسابات لم يذكر أسماء ومسيري الشركات المستفيدة من سندات الطلب والصفقات حتى يتأتى استنتاج طبيعة العلاقة المفترضة التي قد تربط بين هذه الشركة ومسؤولي القناة التانيةإن الوقائع المسطرة أعلاه والواردة بتقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018 بخصوص وضيعة شركة " صورياد-M2" قد ترقى إلى جرائم معاقب عليها بمقتضى القانون الجنائي خاصة أمام الوضعية المالية المقلقة للقناة التانية والتي شهدت عجزا ماليا خطيرا يقتضي تحريك المسطرة القضائية من أجل إجراء كافة الأبحاث والتحريات المفيدة بخصوص شبهة تبديد أموال عامة وخرق قانون الصفقات العمومية وغيرها.وحيث يناسب ذلك إصدار تعليماتكم إلى الشرطة القضائية المختصة قصد الاستماع والقيام بما يلي :1/الاستماع لتوضيحات وإفادات وزير الإتصال الناطق الرسمي السابق للحكومة السيد مصطفي الخلفي2/ الاستماع لإفادات وتوضيحات الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية السيد فيصل العرايشي3/ الإستماع لإفادات وتوضيحات لمسؤول شركة " صورياد-M2"4/ الإستماع لإفادات لمسؤولي القناة التانية وكل شخص قد يفيد في الوصول إلى الحقيقة5/ الاستماع لإفادات وتوضيحات مسؤولي وكالة الإشهار6/ الأمر بإجراء خبرة محاسبية تسند لمكتب خبرة مختص قصد تقييم الوضعية المالية لشركة " صورياد-M2" والإطلاع على كافة الفواتير والوثائق والمستندات المحاسبية المتعلقة بالوضعية المالية للشركة وتحديد أسباب العجز المالي الخطير للشركة وبيان أوجه ومبررات وسندات صرف مالية الشركاة وتحديد المسؤوليات بدقة وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالجانب المالي :7/ متابعة كل من سيثبت تورطه تورط في وقائع الشكاية بناء على ماسيسفر عنه البحث من نتائج.

وجه المكتب الوطني للجمعية المغربية لحماية المال العام شكاية إلى السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء من أجل شبهة تبديد أموال عمومية وخرق قانون الصفقات العمومية ضد مجهول بعد اطلاع الجمعية على تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018 وهو التقرير الذي تناول بالإفتحاص مجموعة قطاعات والمؤسسات العمومية ومن ضمنها شركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (صورياد-دوزيم) وبعدما توقف التقرير المذكور عند إستفادة شركة " صورياد-دوزيم" من مبالغ مالية عمومية منحتها لها الدولة خلال الفترة 2008-2017 بلغت مامجموعه 506 مليون وبمتوسط 50.50 مليون درهم في السنة .وجاء في الشكاية ما يليأنه ورغم هذا الدعم العمومي للقناة التانية يضاف إليه عائدات الإشهار فإن شركة " صورياد-دوزيم" تحقق نتائج صافية نسبية وتكبدت خسارة سنوية قدرها 98.4 مليون درهم بين خسارة 2008و2017 وأرجع تقرير المجلس الأعلى للحسابات هاته الخسارة إلى أهمية حجم النفقات مقارنة بالموارد بما في ذلك دعم الدولة وسجل التقرير كون جميع المحصلات المحاسباتية والمالية للشركة تثير عدة تساؤلات ، ذلك أن القيمة المضافة تمثل 50% من نفقات التسير وبالنسبة لبعض السنوات فإن القيمة المضافة لاتمكن من تغطية نفقات الموظفين كما أن رقم المعاملات لايمكن من تغطية نفقات الشركة كما أن هناك ديون ضخمة أثرت على ماليتها.واستمرارا في رصد الخلل والعجز المالي الذي يواجه شركة صورياد-دوزيم فإن التقرير توقف عند الرصيد السلبي للخزينة بناقص 168 مليون درهم وهو نقص مزمن ووصل هذا الرصيد إلى ناقص 304مليون درهم سنة 2017 ، أي يمثل أكثر من ستة (6) أشهر من المبيعات ، وتفاقمت الوضعية المالية للشركة نتيجة ارتفاع التكاليف المالية والتي بلغت 7 ملايين درهم كل سنة وبتاريخ 31 دجنبر 2017 تبين محاسبة الشركة عددا من الديون غير المسددة شملت مستحقات الموردين ويبلغ رصيدها 370.8 مليون درهم ومستحقات الدولة والمؤسسات الإجتماعية والتي لم تسسد بقيمة85.8 مليون درهم، ومستحقات الوكيل الحصري للإشهار بمبلغ 5.100 مليون درهم كما تجاوزت شركة "صورياد-M2" جميع التسهيلات البنكية الممنوحة لها مع جميع ماتنطوي عليه هاته الوضعية من مخاطرواشارت الشكاية ان وضعية " راديو-دوزيم " تبقى مشابهة لوضعية " صورياد-دوزيم" ذلك أن رقم معاملات راديو دوزيم انخفض من 22 مليون درهم إلى 8.4مليون درهم في عام 2017 ، أي بنسبة قدرها 62% وعلى الرغم من أن الوضعية الصافية لشركة "صورياد دوزيم"لاتتلاءم مع قانون شركات المساهمة فإن الجمع العام غير العادي المنعقد بتاريخ 26 يونيو 2014، قرر مواصلة عمل الشركة ، وفقا لأحكام المادة 357 من قانون شركات المساهمة. كما إن النظام ىالمحاسبين لشركة "صورياد-دوزيم" يكتنفه الغموض ذلك أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2009 وكذلك الشأن بالنسبة لتقرير 2018 سجل كون الشركة المذكورة لم تقم بضبط فوترة المبيعات ذلك أن فواتيرها لاتتضمن عمولة وكالة "3Regie "مما يقلل رقم معاملات القناة ، مضيفة إن شركة" صورياد-" لم تطلب من وكالة الإشهار "3Regie "المستندات المحاسبية للتأكد من صدقية وحقيقة مبيعتها وذلك في خلاف تام مع مقتضيات المادة 21 من عقد وكالة الإشهار المؤرخ في 19 يوليوز 1991واضاف المصدر ذاته أن الشركة "لم تقم بإجراء تدقيق لحسابات وكالة الإشهار بواسطة خبير محاسب رغم ورود ذلك في توصية تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2009 ورغم التنصيص على ذلك ضمن المادة 8 من عقد وكالة الإشهار لعام 1991 ورغم الوضعية المالية المقلقة للقناة التانية فإنه يتم منح إعلانات مجانية خارج الشروط والأحكام التجارية ، ولاتقوم شركة " صورياد-M2" بتتبع منتظم للإعلانات المجانية التي تمنحها وكالة الإشهار كما إن التقرير سجل وخلال الفترة 2013-2017 كون الإعلانات المجانية ، قد وصلت قيمتها إلى 653.26 مليون درهم مقابل قيمة مبيعات إجمالية قدرها 2869.91 مليون درهم ، أي بنسبة 23% وفيما يتعلق بمساطر الصفقات وسندات الطلب فإن هناك 14 خدمة غير ملزمة باحترام هاته المسطرةوحيث إن 7 شركات فقط تستوحدعلى أكثر من 70% من إجمالي عدد المشاريع المعتمدة من قبل القناة ، بمبلغ إجمالي قدره 259.2 مليون درهم.وبالرجوع إلى دفتر التحملات لعام 2012 فإن هذا الأخير ألزم القناة التانية وفي إطار إبرامها لعقود الإنتاج الخارجي أو الإنتاج المشترك ، للجوء إلى المنافسة من خلال طلبات عروض ، لكن تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي أورد هذه النقطة أكد بأنه قد تم الحصول على العديد من البرامج دون طلب عروض ذلك أن شركة " صورياد-M2" أبرمت عدة عقود بطريقة مباشرة دون اللجوء إلى طلبات العروض للحصول على برامج جاهزة للبث تتجاوز قيمتها الإجمالية 275 مليون درهم ، وأمايعادل 74% من الميزانية المنفقة على اقتناء البرامج بالمناقصة خلال نفس الفترة (368 مليون درهم) ثم إن الوقائع أعلاه تشكل جزءا من تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018 بخصوص وضعية شركة " صورياد-M2"وسجلت الجمعية المغربية لحماية المال العام وباعتبارها منظمة حقوقية مستقلة وبعد إطلاعنا على الوقائع الواردة بالتقرير المذكور في شقه المتعلق بالقناة التانية M2 فإننا مايلي:1/ - وجود تشخيص دقيق للوضع المالي لشركة " صورياد-M2" وهو التشخيص الذي إنتهى إلى كون الوضع المالي للقناة التانية هو وضع مقلق والوضعية المحاسبية للشركة سجلت عجزا واضحا.2/- جواب الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية المرفق بالتقرير المذكور لايتضمن إجابات شافية وواضحة على الوضع المالي المقلق للقناة بل إنه وفي جوابه لجأ إلى أسلوب التعميم دون تقديم الأدلة الكافية لتبرير الوضع المالي المقلق للقناة التانية3/ بلغت قيمة المنح المقدمة من طرف الدولة لشركة " صورياد-M2" 45 مليون درهم في السنة وذلك مابين 2013/2016 و 80مليون درهم في عام 2017 و65 مليون درهم في 2018 (لطفا الرجوع إلى تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018)4/ إن المجلس الأعلى للحسابات وضمن تقريره المذكور قد أعزى الوضعية المالية المقلقة لشركة " صورياد-M2" إلى ماأسماه أهمية حجم النفقات مقارنة بالموارد بما في ذلك دعم الدولة5/ إن حجم النفقات التي تحدث عنها تقرير المجلس الأعلى للحسابات لم يوضح التقرير نفسه أوجه تلك النفقات وكذلك هذا هو الأهم طبيعة الحجج المقدمة لتبرير تلك النفقات وما إذا كانت مطابقة للقانون ام لا6/ - إن تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018 وفي شقه المتعلق بالفتحاص مالية شركة " صورياد-M2"لم يوضح مآل الدعم العمومي الضخم الموجه للقناة الثانية كقناة عمومية وما إذا ثم توظيفه فيما أعد له7/ سجل المجلس الأعلى للحسابات ضمن نفس التقرير كون « جميع المحصلات المحاسباتية والمالية للشركة تثير عدة تساؤلات » لكن المتتبع للتقرير يلاحظ أن هناك سعي أو محاولة من طرف معدي التقرير لتبرير ذلك بارتفاع الديون وعدم ملاءمة شركة" صورياد-M2" من خلال وضعيتها المالية الصافية لقانون شركات المساهمة.8/ يستشف من تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص وضعية شركة " صورياد-M2" أن العلاقة المالية بالخصوص بين الشركة ووكالة الإشهار Regie3"" يكتنفها الغموض واللبس في الجانب المالي وذلك عند حديث التقرير عن ما أسماه "عدم ضبط نظام الفوترة" إن التقرير ورغم ذلك لم يوضح بشكل شاف تلك العلاقة حتي أن الحيز المخصص لها ، أي للعلاقة بين الطرفين ، يبقى محدودا ، ويمكن أن نقف عند هذا الغموض بقراءة الفقرة التالية الواردة في التقرير « تحتل الشركةالقناة التانية المركز الأول في المغرب من حيث نسبة المشاهدة أو نتيجة لذلك فإن طلب المعلنين للإشهار في القناة مهم جدا ، وعلى الرغم من هذا لم تحقق الشركة إلا الخسائر منذ 2008، وتساهم العلاقة بين الشركة ووكالة الإشهار الحصرية "3Regie " بشكل كبير في هذه الوضعية »9/ إن تقرير المجلس الأعلى للحسابات ورغم إيراده للمعطى والاستنتاج أعلاه فإنه أبقى على حالة الغموض في العلاقة بين الشركة ووكالة الإشهار الحصرية والتي أكد بأنها هي السبب في الخسائر التي منيت بها شركة" شركة« صورياد-M2»10/ تحدث تقرير المجلس الأعلى للحسابات بشكل محتشم عن الصفقات وسندات الطلب المبرمة بين شركة" صورياد-M2" وبعض الشركات دون أن يقف عند أثر تلك الصفقات على مالية الشركة وما إذا كانت تلك الصفقات قد أجريت طبقا للقانون11/ - جواب الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية المرفق بالتقرير لايتضمن أية إشارة للإختلالات والقصور الذي شاب مجال الصفقات وسندات الطلب ولم يقدم أي جواب بخصوص ذلك ،ورغم ورود ذلك في التقرير.ويتضح من كل ماسبق أن الوضعية المالية لشركة " صورياد-M2" مقلقة للغاية رغم الدعم المالي العمومي المهم المقدم لها من طرف الدولة ورغم عائدات الإشهار واللجوء إلى القروض وإبرام الصفقات و حيث إن القناة التانية كقناة عمومية تتلقى أموالا عمومية وتسجل عجزا ماليا كبيرا وتشكل القناة الأولى من حيث نسبة المشاهدة كما هو وارد بتقرير المجلس الأعلى للحسابات ملزمة بالتقيد بالقانون وتقديم كل الوثائق المالية المحاسبية المبررة لأوجه صرف المال العاموحيث إن تقرير المجلس الأعلى للحسابات قد أكد بأن« جميع المحصلات المحاسباتية والمالية للشركة تثير عدة تساؤلات»وحيث إنه ورد في نفس التقرير دائما مايلي : أظهر تحليل عقود الإلتزام المتعلقة بشركة " M2" أن "Regie3" تطلب من المعلنين الحصول على جزء من طلباتهم الإشهارية لدى Medi1tv التي تعتبر منافسة لشركة " M2" هاته الوضعية تؤكد أن وكيل الإشهار "3Regie "يستغل أداء " صورياد-M2" من حيث نسبة المشاهدة ويستخدمه لتسويق المساحات الإعلانية لقنوات منافسة »وتشكل الفقرة أعلاه والمقتبسة حرفيا من تقرير المجلس الأعلى للحسابات قمة الغموض وغياب الشفافية في العلاقة بين شركة " صورياد-M2" والوكيل الحصري للإشهار. 20/ إن تقرير المجلس الأعلى للحسابات لم يذكر أسماء ومسيري الشركات المستفيدة من سندات الطلب والصفقات حتى يتأتى استنتاج طبيعة العلاقة المفترضة التي قد تربط بين هذه الشركة ومسؤولي القناة التانيةإن الوقائع المسطرة أعلاه والواردة بتقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018 بخصوص وضيعة شركة " صورياد-M2" قد ترقى إلى جرائم معاقب عليها بمقتضى القانون الجنائي خاصة أمام الوضعية المالية المقلقة للقناة التانية والتي شهدت عجزا ماليا خطيرا يقتضي تحريك المسطرة القضائية من أجل إجراء كافة الأبحاث والتحريات المفيدة بخصوص شبهة تبديد أموال عامة وخرق قانون الصفقات العمومية وغيرها.وحيث يناسب ذلك إصدار تعليماتكم إلى الشرطة القضائية المختصة قصد الاستماع والقيام بما يلي :1/الاستماع لتوضيحات وإفادات وزير الإتصال الناطق الرسمي السابق للحكومة السيد مصطفي الخلفي2/ الاستماع لإفادات وتوضيحات الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية السيد فيصل العرايشي3/ الإستماع لإفادات وتوضيحات لمسؤول شركة " صورياد-M2"4/ الإستماع لإفادات لمسؤولي القناة التانية وكل شخص قد يفيد في الوصول إلى الحقيقة5/ الاستماع لإفادات وتوضيحات مسؤولي وكالة الإشهار6/ الأمر بإجراء خبرة محاسبية تسند لمكتب خبرة مختص قصد تقييم الوضعية المالية لشركة " صورياد-M2" والإطلاع على كافة الفواتير والوثائق والمستندات المحاسبية المتعلقة بالوضعية المالية للشركة وتحديد أسباب العجز المالي الخطير للشركة وبيان أوجه ومبررات وسندات صرف مالية الشركاة وتحديد المسؤوليات بدقة وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالجانب المالي :7/ متابعة كل من سيثبت تورطه تورط في وقائع الشكاية بناء على ماسيسفر عنه البحث من نتائج.



اقرأ أيضاً
وساطة برلمانية تنهي أزمة هدم الإقامة الجامعية لطلبة معهد الزراعة والبيطرة بالرباط
تـعَهَّدَ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بشكلٍ رسمي، بأنه لن يكون هناك أيُّ هدمٍ للسكن الجامعي الحالي التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إلاَّ بعد بناء وتجهيز سكنٍ جامعي جديد وملائم، بشكلٍ كامل، لطلبة المعهد.كما تعهد، خلال لقاء له مع رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بأنه ليست هناك أيُّ نية إطلاقاً، لا حالاً ولا مستقبلاً، للتخلي عن خدمات السكن الجامعي بالنسبة لطلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.وكان فريقُ "الكتاب" بمجلس النواب، قد استقبل، أول أمس الاثنين 07 يوليوز الجاري، وفدا عن ممثلي طلبةِ معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الذين استعرضوا تخوفاتهم ومطالبهم المتعلقة بالسكن الجامعي، وذلك على خلفية "إمكانية هدم هذا الأخير من دون بديل".وبادَرَ رئيسُ الفريق، حسب بلاغ له، إلى عقد لقاءٍ مع الوزير البواري، يوم أمس الثلاثاء 08 يوليوز 2025، لطرح تخوُّفات ومطالب الطلبة الذين يخوضون احتجاجات بسبب الغموض الذي يلف تدبير الملف.
وطني

ضمنها مراكش.. حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدة مدن
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء، عن قائمة جديدة تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني، بمدن وجدة والخميسات والرشيدية والرباط، وتويسيت بوبكر ومراكش وويسلان والدار البيضاء. وقد شملت التعيينات الجديدة، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، 11 منصبا جديدا للمسؤولية، من بينها تعيين نائب لوالي أمن وجدة وثلاثة رؤساء لدوائر للشرطة بمدن الخميسات والدار البيضاء والرباط، علاوة على تعيين رئيس لمصلحة لحوادث السير بالخميسات ورئيس لفرقة الشرطة القضائية بويسلان ورئيس لملحقة إدارية تابعة لإحدى المناطق الأمنية بولاية أمن الدار البيضاء. وهمّت هذه التعيينات، أيضا، وضع أطر أمنية على رأس عدد من المصالح اللاممركزة لشرطة الزي الرسمي، من بينها تعيين رئيس للهيئة الحضرية بمدينة تويسيت بوبكر، ورئيسين لفرقتي السير الطرقي بكل من الرشيدية ومراكش، فضلا عن تعيين رئيس للفرقة المتنقلة للمحافظة على النظام بمدينة وجدة.
وطني

بنسعيد يقدم بالبرلمان مستجدات مشروع قانون النظام الأساسي للصحافيين المهنيين
قدم محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، صباح يومه الأربعاء 9 يوليوز الجاري، بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، عرضاً حول مشروع قانون رقم 27.25 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وأكد الوزير، خلال تقديمه لمشروع القانون، أنه يندرج في سياق مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير الإطار القانوني المنظم لمهنة الصحافة، بما ينسجم مع الأحكام الدستورية ذات الصلة بحرية التعبير والصحافة، ومع الالتزامات الدولية للمملكة في مجال حقوق الإنسان وحماية الحقوق المهنية والاجتماعية للصحافيين. وأبرز الوزير أن مشروع القانون يندرج كذلك في إطار التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الصحافة والإعلام وما أفرزته هذه التحولات من حاجة إلى تحيين الإطار التشريعي المنظم لمهنة الصحافة، ضماناً لملاءمته مع متطلبات الواقع الجديد، وتحصينا لمبادئ حرية الصحافة في إطار احترام القانون وأخلاقيات المهنة. وأشار الوزير الى أنه يأتي استنادا إلى خلاصات عمل اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر طبقا لمقتضيات القانون رقم 15.23 المحدث لها، بعد المشاورات التي قامت بها مع مختلف الهيئات المهنية في مجال الصحافة والنشر في إطار المقاربة التشاركية التي اعتمدتها اللجنة في أشغالها. وحسب الوزير يهدف هذا المشروع إلى تغيير وتتميم أحكام المواد الأولى و12 و13 و19 و26 من القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين؛ كما يهدف إلى الارتقاء بمهنة الصحافة، من خلال تأمين إطار قانوني متجدد وعصري يحمي الصحافيين، ويعزز جودة الممارسة الصحافية، ويسهم في ترسيخ أسس صحافة حرة، مسؤولة، وذات مصداقية، في خدمة المجتمع والديمقراطية. وبخصوص المستجدات التي جاء بها مشروع القانون، أفاد الوزير بأنه قد تم تدقيق تعريف الصحفي المهني المحترف عبر التنصيص على أنه كل صحافي مهني يزاول مهنة الصحافة بصورة رئيسية ومنتظمة في مؤسسة صحافية، مع ضبط تعريف الصحافي المتدرب من خلال التنصيص على أن شرط التوفر على سنتين من التكوين المستمر يجب أن يكون معتمدا من المجلس الوطني للصحافة، مشيرا الى أن هذا المستجد يهدف إلى تعزيز مهنية الصحافي المتدرب، وضمان مسار تكويني مؤسساتي وموثوق، يؤطر ولوجه إلى ممارسة المهنة. وعن توضيح الوضعية القانونية المرتبطة ببطاقة الصحافة المهنية، أكد الوزير بأنه قد تم استبدال عبارة “ملغاة” بعبارة “تم سحبها”، مما يُدخل وضوحًا قانونيًا أكبر في تحديد الوضعية القانونية لبطاقة الصحافة المهنية، ملفتا الى أن هذا التغيير يعزز الانسجام مع المادة 9 من نفس القانون التي تنص على إمكانية سحب البطاقة بموجب حكم قضائي انتهائي. وقال الوزير بعرضع بأنه “قد تم إدخال تعديل على المادة 13 عبر استبدال عبارة “الاتفاقية الجماعية الواردة في المادة 24 بعبارة الاتفاقيات المنصوص عليها في المادة 24″، مشيرا الى أن هذا التعديل يهدف إلى توسيع نطاق الإحالة القانونية وعدم حصرها في اتفاقية جماعية واحدة، إذ أصبحت تشمل مختلف الاتفاقيات المهنية الممكنة التي تنص عليها المادة 24 من القانون. وأكد الوزير أن هذا التعديل يعكس مبدأ أولوية القاعدة الأكثر فائدة للصحافي، حيث تسري عليه، إلى جانب أحكام مدونة الشغل، مقتضيات هذا القانون، وكذا الاتفاقيات المهنية المنصوص عليها في المادة 24، أو البنود الواردة في عقد الشغل الفردي، أو في النظام الأساسي الداخلي للمؤسسة الصحافية، كلما كانت أكثر فائدة له. وفي ذات السياق، أفاد الوزير بأنه قد تم تتميم المادة 19 من القانون رقم 89.13، بفقرة جديدة تعزز حماية الحقوق المؤلف والحقوق المجاورة للصحافيين المهنيين، وذلك من خلال التنصيص على أنه يجب ألا يحول أي اتفاق دون استفادة الصحافي المهني من حقوق المؤلف والحقوق المجاورة طبقًا للتشريع الجاري به العمل. وحسب الوزير يكرس هذا التعديل مبدأ أساسياً في حماية الإبداع الصحفي، ويضع حداً لأي محاولات للحد من حقوق الملكية الفكرية للصحافي. وتطرق الوزير الى تم توحيد المصطلحات المعتمدة، وذلك من خلال تعويض عبارة “المؤسسات الصحافية أو وكالات الأنباء أو هيئات الإذاعة والتلفزة” بعبارة “المؤسسة الصحافية”، مع تم توحيد المصطلحات المستعملة في القانون عبر تعويض عبارة “المؤسسة الصحافية” أو “المؤسسات الصحافية”، حيثما وردت في هذا القانون، بعبارة “المؤسسة الصحافية أو متعهد الاتصال السمعي البصري أو وكالة الأنباء”.
وطني

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تعلن دعمها للمجهود التشريعي لتنظيم القطاع
أعلنت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين متابعتها باهتمام بالغ مستجدات المشهد الصحافي، عقب مصادقة مجلس الحكومة، يوم الخميس 3 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع قانون رقم 27.25 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وباعتبارها حاملة مشروع وبرنامج تغيير وخطة عمل لتطوير القطاع الصحافي المهني والنهوض به على أسس جديدة، تشدد الجمعية الوطنية، منذ البداية، على الأهمية القصوى لمشروع قانون 25-26 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، باعتبارها خطوة أساسية لسد الفراغ المؤسساتي، وتعزيز آليات التنظيم الذاتي للمهنة، والارتقاء بها على مختلف المستويات، مع الحفاظ على استقلاليتها، وصونها من كافة الشوائب والتجاوزات التي تسيء إليها. وتعتبر الجمعية أن السياق العام الذي جاء فيه المشروع، بما يرافقه من نقاش عمومي، يعد مؤشرا إيجابيا على بداية تفعيل استراتيجية إصلاح شاملة لمنظومة الصحافة الوطنية، بما ينسجم مع المبادئ الدستورية المرتبطة بحرية التعبير وحق التنظيم الذاتي وحماية الأخلاقيات كما يأتي مشروع القانون 27-25 الخاص بالصحافيين المهنيين، في سياق تطبعه التحولات العميقة التي تشهدها مهنة الصحافة والإعلام، وما تتطلبه هذه التحولات من تحيين تشريعي وتجويد للنصوص والمصطلحات والأدوار والمسؤوليات، بما يضمن الملاءمة مع الواقع الجديد. وفي هذا الإطار، أكدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين أن الصيغة الحالية لمشروع قانون 25-26 المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، جاءت نتيجة مشاورات وتبادل للرؤى بين مختلف الفاعلين الوازنين في القطاع، وتشكل خطوة مهمة نحو تكريس استقلالية المهنة، وتعزيز دورها المجتمعي والمؤسساتي، وحمايتها من الممارسات التي تمس بمصداقيتها، سواء من بعض المنتسبين لها، أو من الدخلاء والمتطفلين المتسترين وراء منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات "تيك توك" و"يوتيوب". واعربت الجمعية عن أسفها إزاء النقاش المتشنج الذي رافق عرض المشروع على أنظار المجلس الحكومي، والذي اتجه نحو تبخيس مجهود تشريعي يستحق التثمين، سيما في شقه المتعلق بتشكيل هياكل المجلس الوطني.وقد تم التغاضي، في خضم هذا الجدل، عن الأهداف الجوهرية للمشروع، والمتمثلة في إرساء أسس الحكامة الديمقراطية، وتحقيق توازن مهني بين مختلف مكونات الحقل الصحفي، تماشيا مع التحولات الوطنية والدولية التي يعرفها القطاع، مضيفة أن مشروع القانون، بصيغته الحالية، يعد أداة فاعلة لوقف مظاهر الفوضى والتسيب التي تعانيها المهنة، التي تحولت في بعض الأحيان إلى ملاذ لمن لا مهنة له، في ظل غياب الضبط والمساءلة. وجددت الجمعية التزامها بتعزيز هذا التطور التشريعي بمزيد من العمل وتكثيف الجهود لتنزيل محاور خطة العمل وبرنامج الرقي بالمهنة وحماية مكتسبات الصحافيين المهنيين الحقيقيين، وتحصين حقوقهم، والدفاع عن المقاولة الإعلامية، مع تفعيل المقاربة التشاركية مشددة على ضرورة التعبئة واليقظة من أجل حماية الصحافة المهنية الاحترافية، والمقاولة الصحافية الجادة والمهيكلة من ظواهر النصب والانتحال، سواء من قبل ما يُسمى ظلما "الصحافة المناضلة"، أو صحافة السياسيين، أو من قبل "المؤثرين"، و"الناشطين" في الفضاءات الافتراضية. وأكدت الجمعية على أن اللحظة الراهنة هي لحظة الإصلاح الحقيقي، وأن البنود الواردة في باب التمثيلية داخل المجلس الوطني لا يجب أن تُفهم كعقبة، بل كمدخل لتعزيز هذا الإصلاح، سواء تم عبر الانتخاب لممثلي الصحافيين، أو عن طريق الانتداب بالنسبة إلى فئة الناشرين وفئة الحكماء مشددة على أهمية هذا التوجه في تثمين مجهودات المقاولات الصحافية القوية والمهيكلة ، التي تعد رافعة للإصلاح وتنزيل خطة عمل، كما تشكل، عبر هذه التمثيلية، حافزا للمقاولات المتوسطة والصغرى، وتشجيعا لها للتطور في إطار نموذج اقتصادي ومالي متماسك. و شددت الجمعية في هذا السياق، على أن صحافيا قويا ومستقلا لا يمكن أن يوجد إلا داخل مقاولة إعلامية قوية، ومهنية، ومستقلة، والعكس كذلك، معربة عن استغرابها، في الأخير، لمحاولات شيطنة المؤسسات الإعلامية الصحافية الناجحة، مؤكدة أن تطوير المهنة ورفع تحدياتها لا يتحقق إلا عبر نموذج مقاولاتي قوي ومتماسك، يشكل رافعة لباقي المقاولات الصغرى، بعيدا عن الريع والفوضى المقنعة التي تعرفها الساحة الإعلامية
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة