

مراكش
حكاية غريبة لبطاقة تعريف حوّلت مواطنا بسيطا إلى مجرم في طفولته
يعيش المواطن "أحمد، ر" الذي ينحدر من جماعة أولاد أدليم بعمالة مراكش معاناة مريرة منذ نحو تسعة أشهر بسبب بطاقة تعريفه الوطنية التي حولته إلى مجرم في طفولته.وقال أحمد الذي صادفته "كشـ24" أمام الدائرة الأمنية باب دكالة جليز وهو هائم على وجهه، إن توجه إلى مصالح الأمن بمراكش من أجل تجديد بطاقته شهر يناير المنصرم وتسلم عن وصلا عنها، وبعد مرور نحو أسبوعين عاد لاستلامها من الدائرة الأمنية الأولى، غير أنه بمجرد أن سلم موظفي الأمن وصل البطاقة، تم اعتقاله وإحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش التي استمعت إليه قبل أن تحيله هي الأخرى على عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بمراكش، حيث جرى الإستماع إليه قبل الإفراج عليه.و أضاف المتحدث في تصريح للجريدة أن مصالح الأمن برّرت اعتقاله بكونه مبحوث عنه من أجل ارتكابه جريمة بمدينة الرباط عام 1973، مشيرا إلى أنه سنه في تلك الفترة لم يتجاوز 12 عاما لم يكن مسموح له حينها بإنجاز بطاقة التعريف الوطنية علما أنه لم تطأ رجله يوما أرض العاصمة المغربية.لم يستسلم الرجل البسيط الذي ظل مرتبطا بمحيطه القروي والذي ترعرع وشب بين شعاب وتلال منطقة أولاد أدليم مثل باقي أقرانه الذين لم ينالوا حظهم من التمدرس، حيث عاود تكبّد مشاق إعادة انجاز وثائق بطاقة التعريف الوطنية وتوجه إلى مصالح الدائرة الأمنية الأولى بمراكش، حيث تم إيداع وثائق التجديد بعد أن تم رفعه بصماته كالعادة، غير أنه بعد عودته لاستلامها يتفاجأ مرة أخرى باعتقاله بعد مصادرة وصل البطاقة وإحالته على ملصحة الشرطة القضائية بولاية أمن ولنفس السبب قبل أن تفرج عنه عناصر المركز القضائي للدرك الملكي مرة أخرى.السيناريو الغريب عاشه المواطن البسيط حسب تصريحه للجريدة ثلاث مرات، في كل مرة كان يتكفل بمصاريف انجاز الوثائق التي يتنقل من أجلها من دوار الشهيبات المتاخم لواد تانسيفت على الحدود مع جماعة لودذاية إلى غاية قيادة وجماعة أولاد أدليم بمفترق طريق أسفي والجديدة، وكان يؤدي واجب التنبر المحدد 75 درهما في كل مرة.صاحب "البطاقة اللعينة" هذه المرة يتفادى التوجه لاستلامها من الأمن على الرغم من أن أغراضه متوقفة عليها، حيث قرر التوجه إلى المركز القضائي للدرك الملكي للبحث عن مخرج من هاته الورطة التي وجد نفسها فيها تفاديا للإعتقال من جديد، سيما وأنه غير قادر على التوجه عند درك الرباط لحل هذا اللبس الذي نغص عليه حياته.
يعيش المواطن "أحمد، ر" الذي ينحدر من جماعة أولاد أدليم بعمالة مراكش معاناة مريرة منذ نحو تسعة أشهر بسبب بطاقة تعريفه الوطنية التي حولته إلى مجرم في طفولته.وقال أحمد الذي صادفته "كشـ24" أمام الدائرة الأمنية باب دكالة جليز وهو هائم على وجهه، إن توجه إلى مصالح الأمن بمراكش من أجل تجديد بطاقته شهر يناير المنصرم وتسلم عن وصلا عنها، وبعد مرور نحو أسبوعين عاد لاستلامها من الدائرة الأمنية الأولى، غير أنه بمجرد أن سلم موظفي الأمن وصل البطاقة، تم اعتقاله وإحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش التي استمعت إليه قبل أن تحيله هي الأخرى على عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بمراكش، حيث جرى الإستماع إليه قبل الإفراج عليه.و أضاف المتحدث في تصريح للجريدة أن مصالح الأمن برّرت اعتقاله بكونه مبحوث عنه من أجل ارتكابه جريمة بمدينة الرباط عام 1973، مشيرا إلى أنه سنه في تلك الفترة لم يتجاوز 12 عاما لم يكن مسموح له حينها بإنجاز بطاقة التعريف الوطنية علما أنه لم تطأ رجله يوما أرض العاصمة المغربية.لم يستسلم الرجل البسيط الذي ظل مرتبطا بمحيطه القروي والذي ترعرع وشب بين شعاب وتلال منطقة أولاد أدليم مثل باقي أقرانه الذين لم ينالوا حظهم من التمدرس، حيث عاود تكبّد مشاق إعادة انجاز وثائق بطاقة التعريف الوطنية وتوجه إلى مصالح الدائرة الأمنية الأولى بمراكش، حيث تم إيداع وثائق التجديد بعد أن تم رفعه بصماته كالعادة، غير أنه بعد عودته لاستلامها يتفاجأ مرة أخرى باعتقاله بعد مصادرة وصل البطاقة وإحالته على ملصحة الشرطة القضائية بولاية أمن ولنفس السبب قبل أن تفرج عنه عناصر المركز القضائي للدرك الملكي مرة أخرى.السيناريو الغريب عاشه المواطن البسيط حسب تصريحه للجريدة ثلاث مرات، في كل مرة كان يتكفل بمصاريف انجاز الوثائق التي يتنقل من أجلها من دوار الشهيبات المتاخم لواد تانسيفت على الحدود مع جماعة لودذاية إلى غاية قيادة وجماعة أولاد أدليم بمفترق طريق أسفي والجديدة، وكان يؤدي واجب التنبر المحدد 75 درهما في كل مرة.صاحب "البطاقة اللعينة" هذه المرة يتفادى التوجه لاستلامها من الأمن على الرغم من أن أغراضه متوقفة عليها، حيث قرر التوجه إلى المركز القضائي للدرك الملكي للبحث عن مخرج من هاته الورطة التي وجد نفسها فيها تفاديا للإعتقال من جديد، سيما وأنه غير قادر على التوجه عند درك الرباط لحل هذا اللبس الذي نغص عليه حياته.
ملصقات
