مراكش

حقائق مثيرة يكشف عنها تفكيك أمن مراكش لتنظيم “مافيوزي” دولي متخصص في السطو على أرصدة زبناء الأبناك


كشـ24 نشر في: 13 نوفمبر 2013

وقف حمار شبكة دولية متخصصة في تزوير البطائق البنكية، في عقبة المصالح الأمنية بمدينة سبعة رجال، التي نجحت في وضع حد لنشاط إجرامي امتد ليطال مختلف قارات المعمور.

من روسيا إلى مصر مرورا بأوكرانيا، تركيا وتونس،ظلت آلة الشبكة الإجرامية تشن حربا شعواء وقودها الأرصدة المالية المودعة بالمؤسسات البنكية، وضحاياها من زبناء هذه المؤسسات الذين تتم الإغارة على حساباتهم لسحب ما تتضمنه من مبالغ، ومعتمدة في ذلك على آخر صيحات التكنولوجية المعلوماتية.

تفكير عناصر الشبكة في نقل شرارة حربهم المذكورة، صوب بعض مدن المملكة الشريفة، شكل آخر مسمار في نعش نشاطهم، بعد أن مكنت يقظة مصالح الشرطة القضائية بمراكش، من محاصرتهم في زاوية ضيقة، والإنقضاض على بعض المتورطين،ومن تمة الإمساك بأول خيط من شأنه تفكيك " كبة" هذا النسيج الإجرامي.

بدأت فصول الواقعة ،حين بدأت بعض المؤسسات البنكية بالمدينة الحمراء، تتوصل بوابل من الشكايات التي تقدم بها زبناؤها، يؤكدون من خلالها على اختفاء مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية، لتؤكد عمليات الجرد بعدها بأن المبالغ قد تم سحبها من الشبابيك الأوتوماتيكية عبر البطائق الممغنطة، والتي يبقى الزبون وحده من يملك شفرة قنها السري.

تاكيد المتضررين بعدم قيامهم بأية عملية سحب أو ضياع بطائقهم في أية لحظة من اللحظات، بالإضافة إلى تواثر وابل الشكايات،أدخل إدارات المؤسسات البنكية المعنية خانة الإحراج، وفرض عليها اعتماد مسطرة التعويض حفاظا على سمعتها مع المتعاملين والزبناء، وبالتالي الإرتهان لمنطق" كويها فقلبك،واسكت".

استمرار نزيف عمليات السحب المذكورة، والتي امتدت لتشمل العديد من مدن المملكة ابتداءا من مراكش واكادير وصولا إلى البيضاء وطنجة، أثار انتباه المصالح الأمنية التي سارعت بدق ناقوس الخطر،ودخلت في حالة استنفار، في محاولة لتتبع خيوط هذه العمليات، بعد أن تأكد لديها وجود نشاط إجرامي خطير يقف خلف هذه العمليات.
أمن مراكش بدوره كان في الموعد، وشرعت عناصره في تجنيد كافة خبراتها، لإلقاء حجر في بركة المياه الراكدة لهذه الظاهرة المثيرة، خصوصا بعد أن تجاوز حجم المبالغ المسحوبة 745,516.00 درهم من مؤسسة بنكية، ومبلغ 500.000 درهم من مؤسسة اخرى بشكل متزامن وفي ظرف وجيز.

أمام هذه الوقائع الصادمة، انطلق مسار التحريات بالإستماع لإفادة الممثلين القانونيين لهذه المؤسسات، في محاولة لوضع تصور دقيق يشكل منطلق البحث والتحري، مع التزود بالصور الفوتوغرافية واشرطة الفيديو التي تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة التي دابت الابناك على تثبيتها بالشبابيك الاوتوماتيكية.

كان واضحا من خلال المعلومات المتوفرة،وجود اشخاص اجانب يقومون بعمليات سحب متواصلة، استهدفت عشرات الشبابيك التابعة لمختلف المؤسسات البنكية، ما رسخ القناعة بوجود شبكة اجنبية منظمة، تعمل عناصرها على غزو الحسابات البنكية لزبناء هذه المؤسسات، باعتماد تقنية جد متطورة في مجال المعلوميات والاليكترونيك.

بالموازاة مع تحقيقات العناصر الامنية، بادرت المصالح المركزية للمؤسسات البنكية المتضررة الى تسخير نظام استشعار، يمكن من رصد أي لاستعمال بطائق مزيفة في سحب مبالغ مالية من شبابيكها الأوتوماتيكية.

منتصف ليلة الخامس من نونبر الجاري، تم رصد محاولتين مشبوهتين تجريان في نفس التوقيت على مستوى منطقة تانسيفت وشارع عبد الكريم الخطابي،ستكونان بداية نهاية نشاط الشبكة المذكورة، حين تم تعقب الجناة الذين كانوا يتحركون على متن سيارة من نوع داسيا، تابعة لاحدى وكالات الكراء، تم تحديد رقم لوحتها المعدنية، وقادت الى شقة مفروشة بشارع يعقوب المريني.

بداخل الشقة تم توقيف مواطنان تركيان، مع حجز مجموعة من التجهيزات والمعدات التقنية والالكترونية،بالاضافة الى العديد من البطائق البنكية المزيفة.

عملية التوقيف ستكشف عن مجموعة من الحقائق المثيرة،التي بينت في بعض تفاصيلها عن طبيعة الشبكة العنكبوتية التي تمتد اضلاعها من روسيا الى اوكرانيا وصولا الى تركيا.

اكد احد المتهمين في معرض تصريحاتهما،انه قد تعرف على الراس المدبر الذي يتحرك تحت اسم "اندريو" وهو روسي الجنسية، بواسطة احد اعوانه من جنسية تركية ، ويتحرك بدوره باسم حركي "اوسمان" على شبكة الانترنيت بواسطة تقنية السكايب،وعرض عليه العمل لحساب "معلمه" في مجال تزوير البطائق البنكية وسحب مبالغ مالية بواسطتها.
بعد قبوله المهمة، توصل بتعليمات من الروسي تقضي بضرورة انتقاله للمغرب في اطار توسيع نشاط الشبكة، حيث اخبره بتوفره على عملاء بالمغرب، سيعملون على تسهيل مهمته، وتلقينه كيفية استعمال التقنيات والمعدات اللازمة وتزويده اياها، مقابل عمولة تصل الى نسبة الربع مما سيتم تحصيله من المبالغ المختلسة.

كانت التعليمات تقضي كذلك، بالبحث عن مساعدين تتوفر فيهم شروط الجرأة والكتمان، للنهوض بالمهمة المطلوبة، ماجعل المعني يبادر بربط الاتصال ببعض اصدقائه لعرض الامر عليهم،وحتهم على المشاركة ضمن عناصر الشبكة، تحت اغراء سهولة المهمة ووفرة المكسب المادي.

انتقل بطلب من الروسي رفقة شركائه صوب الديار المغربية، حيث كانت التعليمات تقضي بالانتقال من لبيضاء صوب مدينة البوغاز،والتوقف بمحطة القطار في انتظار مواطن روسي، لتلقينهم عمليات السحب وطرق استخدام الاجهزة التي سيمدهم بها.

بعد انجاز المهمة، عاد الاظناء للعاصمة الاقتصادية ودائما تحت تعليمات الراس المدبر بروسيا، حيث ضرب لهم موعد مع عميل روسي اخر قرب احد الفنادق المشهورة، قام بتسليمهم مجموعة من البطائق البنكية المزيفة، مع تحديد خارطة المدن المستهدفة والوكالات البنكية التي ستتم الاغارة عليها.

كان الجناة يتنقلون تحت تعليمات الراس المدبر، في رحلات مكوكية قادتهم الى روسيا واوكرانيا، ليعودوا بعدها صوب التراب الوطني، في اطار تحركات تؤكد على الطبيعة المافيوزية للتنظيم، فيما المحرك للعبة كان يقوم بتحريك المتورطين وفق تعليمات مضبوطة، ودون ان يتمكنوا من ملاقاته وتحديد هويته،بالرغم من تحديده لمواعيد بمختلف الدول المذكورة، حيث كان يتذرع في اخر لحظة بوجود طاريء يمنعه من ملاقاتهم،وبالتالي استمراره في تحريك خيوط القضية من خلف ستار الشبكة العنكبوتية.

تحركات الجناة بمختلف ربوع مدن واقاليم المملكة، وملاقاتهم لعملاء روس للتزود باخر التعليمات والمعدات اللازمة،،كانت تسهل عليهم مامورية سحب مبالغ مالية بطرق دقيقة،مع اختيار الشبابيك المناسبة،وبالتالي تحصيل غنائم"معتبرة".
عمليات السحب تنطلق بالحصول على جهازبلاستيكي يسمى "سكيمر"، مطابق لقاريء بطاقات يتم تثبيته بالشبابيك المستهدفة، ويكون ملتصقا بجهاز الكتروني تقوم مهمته باستنساخ المعلومات ببطائق الزبناء، مع جهاز آخر مزود بكاميرا صغيرة تنحصر مهمته في تحديد القن السري للبطاقات البنكية.

يوصل الجهاز بالفتحة المخصصة للبطائق بالشباك الاوتوماتيكي ويترك طيلة ساعات، يكون خلالها الزبناء قد قاموا بعمليات سحب عادية،دون ان ينتبهوا لوجود الجهاز الدخيل الذي يتلقف معلومات دقيقة وسرية عن بطائقهم الخاصة.
بعد استرجاع المعدات المزروعة،يغادر الجناة صوب مقر اقامتهم للقيام بعمليات القراءة للمعلومات التي تم تجميعها والخاصة بالبطائق البنكية بما فيها الارقام السرية بواسطة اجهزة خاصة بهذه الغاية، ومن تمة نسخها على بطائق مزيفة تصبح صالحة للاستخدام و ومعدة لسحب مبالغ مالية .

انطلاق عمليات السحب غالبا ما يختار لها اوقاتا متاخرة من الليل، تفاديا لاي طاريء او مفاجئة من شأنها كشف المستور ومايجري ويدور على ايدي افراد الشبكة.

التحقيق مع الاظناء الموقوفين، كشف عن وجود مجموعة من الشركاء متوزعين على مختلف مدن واقاليم المملكة، ضمنهم ارتاك وروسيين، تم تحديد هوية بعضهم، وسيجوا بمذكرات بحث وطنية، ما مكن من اصطياد احدهم وهو يحاول مغادرة التراب الوطني عبر بوابة مطار محمد الخامس اتجاه التراب التونسي،فيما لازالت يد العدالة تطارد باقي المتورطين.

تشعب انتماءات افراد الشبكة، وتوزعهم على مختلف بلاد المعمور، اكد وجود تنظيم مافيوزي دولي يعتبر الاستعمال التدليسي للبطائق البنكية المزيفة احد نشاطاته الرئيسية،فيكا يجهل لحد كتابة هذه السطور مدى امتدادته وتشعبات انشطته الاجرامية، لتبقى المصالح الامنية بمراكش قد نجحت في ازالة الغطاء عن بعض عناصره وتحركاته، في انتظار ما سيحمله مقبل التحقيقات والتحريات من حقائق ومعطيات.
حقائق مثيرة يكشف عنها تفكيك أمن مراكش لتنظيم

وقف حمار شبكة دولية متخصصة في تزوير البطائق البنكية، في عقبة المصالح الأمنية بمدينة سبعة رجال، التي نجحت في وضع حد لنشاط إجرامي امتد ليطال مختلف قارات المعمور.

من روسيا إلى مصر مرورا بأوكرانيا، تركيا وتونس،ظلت آلة الشبكة الإجرامية تشن حربا شعواء وقودها الأرصدة المالية المودعة بالمؤسسات البنكية، وضحاياها من زبناء هذه المؤسسات الذين تتم الإغارة على حساباتهم لسحب ما تتضمنه من مبالغ، ومعتمدة في ذلك على آخر صيحات التكنولوجية المعلوماتية.

تفكير عناصر الشبكة في نقل شرارة حربهم المذكورة، صوب بعض مدن المملكة الشريفة، شكل آخر مسمار في نعش نشاطهم، بعد أن مكنت يقظة مصالح الشرطة القضائية بمراكش، من محاصرتهم في زاوية ضيقة، والإنقضاض على بعض المتورطين،ومن تمة الإمساك بأول خيط من شأنه تفكيك " كبة" هذا النسيج الإجرامي.

بدأت فصول الواقعة ،حين بدأت بعض المؤسسات البنكية بالمدينة الحمراء، تتوصل بوابل من الشكايات التي تقدم بها زبناؤها، يؤكدون من خلالها على اختفاء مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية، لتؤكد عمليات الجرد بعدها بأن المبالغ قد تم سحبها من الشبابيك الأوتوماتيكية عبر البطائق الممغنطة، والتي يبقى الزبون وحده من يملك شفرة قنها السري.

تاكيد المتضررين بعدم قيامهم بأية عملية سحب أو ضياع بطائقهم في أية لحظة من اللحظات، بالإضافة إلى تواثر وابل الشكايات،أدخل إدارات المؤسسات البنكية المعنية خانة الإحراج، وفرض عليها اعتماد مسطرة التعويض حفاظا على سمعتها مع المتعاملين والزبناء، وبالتالي الإرتهان لمنطق" كويها فقلبك،واسكت".

استمرار نزيف عمليات السحب المذكورة، والتي امتدت لتشمل العديد من مدن المملكة ابتداءا من مراكش واكادير وصولا إلى البيضاء وطنجة، أثار انتباه المصالح الأمنية التي سارعت بدق ناقوس الخطر،ودخلت في حالة استنفار، في محاولة لتتبع خيوط هذه العمليات، بعد أن تأكد لديها وجود نشاط إجرامي خطير يقف خلف هذه العمليات.
أمن مراكش بدوره كان في الموعد، وشرعت عناصره في تجنيد كافة خبراتها، لإلقاء حجر في بركة المياه الراكدة لهذه الظاهرة المثيرة، خصوصا بعد أن تجاوز حجم المبالغ المسحوبة 745,516.00 درهم من مؤسسة بنكية، ومبلغ 500.000 درهم من مؤسسة اخرى بشكل متزامن وفي ظرف وجيز.

أمام هذه الوقائع الصادمة، انطلق مسار التحريات بالإستماع لإفادة الممثلين القانونيين لهذه المؤسسات، في محاولة لوضع تصور دقيق يشكل منطلق البحث والتحري، مع التزود بالصور الفوتوغرافية واشرطة الفيديو التي تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة التي دابت الابناك على تثبيتها بالشبابيك الاوتوماتيكية.

كان واضحا من خلال المعلومات المتوفرة،وجود اشخاص اجانب يقومون بعمليات سحب متواصلة، استهدفت عشرات الشبابيك التابعة لمختلف المؤسسات البنكية، ما رسخ القناعة بوجود شبكة اجنبية منظمة، تعمل عناصرها على غزو الحسابات البنكية لزبناء هذه المؤسسات، باعتماد تقنية جد متطورة في مجال المعلوميات والاليكترونيك.

بالموازاة مع تحقيقات العناصر الامنية، بادرت المصالح المركزية للمؤسسات البنكية المتضررة الى تسخير نظام استشعار، يمكن من رصد أي لاستعمال بطائق مزيفة في سحب مبالغ مالية من شبابيكها الأوتوماتيكية.

منتصف ليلة الخامس من نونبر الجاري، تم رصد محاولتين مشبوهتين تجريان في نفس التوقيت على مستوى منطقة تانسيفت وشارع عبد الكريم الخطابي،ستكونان بداية نهاية نشاط الشبكة المذكورة، حين تم تعقب الجناة الذين كانوا يتحركون على متن سيارة من نوع داسيا، تابعة لاحدى وكالات الكراء، تم تحديد رقم لوحتها المعدنية، وقادت الى شقة مفروشة بشارع يعقوب المريني.

بداخل الشقة تم توقيف مواطنان تركيان، مع حجز مجموعة من التجهيزات والمعدات التقنية والالكترونية،بالاضافة الى العديد من البطائق البنكية المزيفة.

عملية التوقيف ستكشف عن مجموعة من الحقائق المثيرة،التي بينت في بعض تفاصيلها عن طبيعة الشبكة العنكبوتية التي تمتد اضلاعها من روسيا الى اوكرانيا وصولا الى تركيا.

اكد احد المتهمين في معرض تصريحاتهما،انه قد تعرف على الراس المدبر الذي يتحرك تحت اسم "اندريو" وهو روسي الجنسية، بواسطة احد اعوانه من جنسية تركية ، ويتحرك بدوره باسم حركي "اوسمان" على شبكة الانترنيت بواسطة تقنية السكايب،وعرض عليه العمل لحساب "معلمه" في مجال تزوير البطائق البنكية وسحب مبالغ مالية بواسطتها.
بعد قبوله المهمة، توصل بتعليمات من الروسي تقضي بضرورة انتقاله للمغرب في اطار توسيع نشاط الشبكة، حيث اخبره بتوفره على عملاء بالمغرب، سيعملون على تسهيل مهمته، وتلقينه كيفية استعمال التقنيات والمعدات اللازمة وتزويده اياها، مقابل عمولة تصل الى نسبة الربع مما سيتم تحصيله من المبالغ المختلسة.

كانت التعليمات تقضي كذلك، بالبحث عن مساعدين تتوفر فيهم شروط الجرأة والكتمان، للنهوض بالمهمة المطلوبة، ماجعل المعني يبادر بربط الاتصال ببعض اصدقائه لعرض الامر عليهم،وحتهم على المشاركة ضمن عناصر الشبكة، تحت اغراء سهولة المهمة ووفرة المكسب المادي.

انتقل بطلب من الروسي رفقة شركائه صوب الديار المغربية، حيث كانت التعليمات تقضي بالانتقال من لبيضاء صوب مدينة البوغاز،والتوقف بمحطة القطار في انتظار مواطن روسي، لتلقينهم عمليات السحب وطرق استخدام الاجهزة التي سيمدهم بها.

بعد انجاز المهمة، عاد الاظناء للعاصمة الاقتصادية ودائما تحت تعليمات الراس المدبر بروسيا، حيث ضرب لهم موعد مع عميل روسي اخر قرب احد الفنادق المشهورة، قام بتسليمهم مجموعة من البطائق البنكية المزيفة، مع تحديد خارطة المدن المستهدفة والوكالات البنكية التي ستتم الاغارة عليها.

كان الجناة يتنقلون تحت تعليمات الراس المدبر، في رحلات مكوكية قادتهم الى روسيا واوكرانيا، ليعودوا بعدها صوب التراب الوطني، في اطار تحركات تؤكد على الطبيعة المافيوزية للتنظيم، فيما المحرك للعبة كان يقوم بتحريك المتورطين وفق تعليمات مضبوطة، ودون ان يتمكنوا من ملاقاته وتحديد هويته،بالرغم من تحديده لمواعيد بمختلف الدول المذكورة، حيث كان يتذرع في اخر لحظة بوجود طاريء يمنعه من ملاقاتهم،وبالتالي استمراره في تحريك خيوط القضية من خلف ستار الشبكة العنكبوتية.

تحركات الجناة بمختلف ربوع مدن واقاليم المملكة، وملاقاتهم لعملاء روس للتزود باخر التعليمات والمعدات اللازمة،،كانت تسهل عليهم مامورية سحب مبالغ مالية بطرق دقيقة،مع اختيار الشبابيك المناسبة،وبالتالي تحصيل غنائم"معتبرة".
عمليات السحب تنطلق بالحصول على جهازبلاستيكي يسمى "سكيمر"، مطابق لقاريء بطاقات يتم تثبيته بالشبابيك المستهدفة، ويكون ملتصقا بجهاز الكتروني تقوم مهمته باستنساخ المعلومات ببطائق الزبناء، مع جهاز آخر مزود بكاميرا صغيرة تنحصر مهمته في تحديد القن السري للبطاقات البنكية.

يوصل الجهاز بالفتحة المخصصة للبطائق بالشباك الاوتوماتيكي ويترك طيلة ساعات، يكون خلالها الزبناء قد قاموا بعمليات سحب عادية،دون ان ينتبهوا لوجود الجهاز الدخيل الذي يتلقف معلومات دقيقة وسرية عن بطائقهم الخاصة.
بعد استرجاع المعدات المزروعة،يغادر الجناة صوب مقر اقامتهم للقيام بعمليات القراءة للمعلومات التي تم تجميعها والخاصة بالبطائق البنكية بما فيها الارقام السرية بواسطة اجهزة خاصة بهذه الغاية، ومن تمة نسخها على بطائق مزيفة تصبح صالحة للاستخدام و ومعدة لسحب مبالغ مالية .

انطلاق عمليات السحب غالبا ما يختار لها اوقاتا متاخرة من الليل، تفاديا لاي طاريء او مفاجئة من شأنها كشف المستور ومايجري ويدور على ايدي افراد الشبكة.

التحقيق مع الاظناء الموقوفين، كشف عن وجود مجموعة من الشركاء متوزعين على مختلف مدن واقاليم المملكة، ضمنهم ارتاك وروسيين، تم تحديد هوية بعضهم، وسيجوا بمذكرات بحث وطنية، ما مكن من اصطياد احدهم وهو يحاول مغادرة التراب الوطني عبر بوابة مطار محمد الخامس اتجاه التراب التونسي،فيما لازالت يد العدالة تطارد باقي المتورطين.

تشعب انتماءات افراد الشبكة، وتوزعهم على مختلف بلاد المعمور، اكد وجود تنظيم مافيوزي دولي يعتبر الاستعمال التدليسي للبطائق البنكية المزيفة احد نشاطاته الرئيسية،فيكا يجهل لحد كتابة هذه السطور مدى امتدادته وتشعبات انشطته الاجرامية، لتبقى المصالح الامنية بمراكش قد نجحت في ازالة الغطاء عن بعض عناصره وتحركاته، في انتظار ما سيحمله مقبل التحقيقات والتحريات من حقائق ومعطيات.
حقائق مثيرة يكشف عنها تفكيك أمن مراكش لتنظيم


ملصقات


اقرأ أيضاً
حملة أمنية تضبط مخالفات التوقف العشوائي بسيدي يوسف بن علي بمراكش
محمد الاصفر قامت عناصر فرقة السير الطرقي التابعة للمنطقة الأمنية بسيدي يوسف بن علي، بحملة ميدانية واسعة استهدفت العربات المخالفة لقانون السير، خصوصًا تلك التي تتوقف بشكل عشوائي على جنبات سوق الخير المتواجد بشارع الواد. ووفق ما عاينته جريدة كشـ24، فقد أسفرت هذه الحملة عن تحرير عدد من المخالفات في حق سائقين قاموا بركن سياراتهم بشكل غير قانوني، ما يُسهم في عرقلة حركة السير والجولان بالمنطقة، ويُحدث اضطرابًا كبيرًا في انسيابية المرور، لاسيما خلال أوقات الذروة التي تعرف إقبالًا كثيفًا على السوق المذكور. وقد استحسن عدد من المواطنين والزوار هذه الحملة التي اعتبروها ضرورية للحد من الفوضى المرورية التي تُخلفها مظاهر الوقوف العشوائي، داعين في الوقت ذاته إلى استمرار هذه العمليات الميدانية بشكل منتظم، خصوصًا في النقاط السوداء التي تشهد اختناقًا مرورياً دائماً بسبب قلة احترام قانون السير.
مراكش

حجز 115 اطارا مطاطيا معدا للاستعمال في “شعالات” عاشوراء بمراكش + صور
قامت السلطة المحلية بالملحقة الإدارية المسيرة رفقة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة و رئيس الدائرة الأمنية 11، صباح اليوم السبت بحملة لجمع العجلات المطاطية على مستوى أزقة المسيرة 2. ووفق المعطيات المتوفرة لـ كشـ24، فإن هذه الحملة أسفرت عن جمع 115 إطارا مطاطيا مستعملا، وذلك تنفيذا للتعليمات الولائية المتعلقة بالتدابير الاحترازية الخاصة بليلة عاشوراء ولاسيما جمع المواد المحتمل استعمالها في اضرام النار الشعالة.    
مراكش

عكوري لـكشـ24: جهة مراكش سجلت نتائج مشرفة في الباك وجهاز متطور حدّ من الغش
قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، إن امتحانات الدورة الاستدراكية للباكالوريا مرت في ظروف جيدة على مستوى جهة مراكش، مؤكدا أن جميع المواد التي اجتازها التلاميذ سبق وتمت دراستها داخل الفصول، ولم تسجل أية شكايات حول طبيعة الاختبارات، ما يعكس حسن الإعداد والتنظيم. وأشار عكوري في تصريحه لموقع "كشـ24"، إلى أن من أبرز مستجدات هذه الدورة اعتماد جهاز إلكتروني متطور لرصد حالات الغش، وهي آلية تم إدخالها من طرف وزارة التربية الوطنية، وساهمت بشكل كبير في الحد من محاولات الغش داخل مراكز الامتحان، معتبرا أن هذه الخطوة تعزز مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ. وفي هذا السياق، دعا المتحدث ذاته، إلى تعميم هذه الأجهزة على جميع المراكز بشكل دائم، وعدم الاقتصار على استخدامها من قبل اللجان المتنقلة فقط، وذلك لضمان فعالية أكبر في محاربة الغش والرفع من مصداقية الامتحانات الوطنية. وتوقف عكوري عند ترتيب جهة مراكش آسفي خلال الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا، حيث احتلت المرتبة الثالثة وطنيا، مشيرا إلى أن هذه النتيجة تعكس المجهودات المبذولة من طرف الأطر التربوية والإدارية والتلميذات والتلاميذ، معبّرا عن أمله في أن تحقق الجهة نتائج أفضل في الدورة الاستدراكية. وعلى صعيد السنة الدراسية بشكل عام، أبرز عكوري أن من أهم المستجدات التي ميزت الموسم 2023-2024 هو إطلاق مدارس الريادة بالتعليم الثانوي الإعدادي، والتي اعتبرها نموذجا ناجحا بالنظر للنتائج الإيجابية التي تم تسجيلها، مؤكدا أن الفيدرالية التي ينتمي إليها تطالب بتعميم هذا النموذج على باقي المؤسسات الإعدادية، لما له من أثر إيجابي في محاربة الهدر المدرسي وتحقيق تكافؤ الفرص. وختم عكوري تصريحه بالتأكيد على أن جهة مراكش، عموما، سجلت أداء جيدا خلال الموسم الدراسي، مشيرا إلى أن نتائج الباكالوريا، سواء في دورتها العادية أو الاستدراكية، تبعث على التفاؤل، وتعكس دينامية تربوية إيجابية داخل الجهة.
مراكش

هل فشل مشروع تثمين وترميم الأسواق السياحية بمراكش؟
وجهت تنسيقية جمعيات السوق السياحي الكبير ومحيطه (السمارين) بمدينة مراكش، شكاية إلى كل من وزير الثقافة والرياضة والشباب، والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي، عبّرت فيها عن استيائها العميق من نتائج مشروع تثمين وترميم الأسواق السياحية، واصفة إياها بـ"الكارثية". وقالت التنسيقية في شكايتها إن المشروع، الذي كان من المفترض أن يشكل رافعة لتحسين الوضع التجاري والحرفي داخل السوق، لم يحقق الأهداف المرجوة، بل أدى – بحسبها – إلى تدهور ملحوظ في البنية التحتية والمظهر العام للسوق، مما أثّر سلبًا على النشاط الاقتصادي والحركة التجارية بالمنطقة. وسجلت التنسيقية مجموعة من النواقص تتعلق باستخدام مواد رديئة الجودة في تغطية السقف، مما تسبب في تسرب مياه الأمطار وإتلاف سلع التجار؛ ضعف تهيئة المحلات والمرافق، ما يجعلها غير مؤهلة للاشتغال أو استقبال الزبائن، غياب التنسيق بين المتدخلين في المشروع، وعدم إشراك الجمعيات المهنية المحلية، مما ساهم – بحسبهم – في ضعف التخطيط والتنفيذ. وفي هذا السياق، أعلنت التنسيقية انسحابها الكامل من المشروع، مؤكدة أنها لا تتحمل أية مسؤولية عن نتائجه الحالية، ورافضة ما اعتبرته محاولات للتنصل من المسؤولية أو تحميلها للمهنيين. وطالبت التنسيقية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات والوقوف على الاختلالات؛ إصلاح الأضرار الناتجة عن الأشغال، خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية والتهيئة الداخلية، وإشراك الفاعلين المحليين في جميع المراحل المستقبلية للمشاريع المرتبطة بالسوق. وختمت التنسيقية شكايتها بالتشديد على أن السوق السياحي الكبير ليس مجرد فضاء تجاري، بل يمثل جزءًا من هوية مراكش وتراثها الاقتصادي والثقافي، داعية إلى التعامل مع هذا الملف بجدية ومسؤولية، بما يضمن حفظ ذاكرة المدينة ومصالح آلاف الأسر المرتبطة بهذا القطاع.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة