بعد نفي وزارة التشغيل حقيقة تعرض العاملات المغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا، الى تحرش جنسي من طرف مشغليهم، خرجت صحيفة "الاسبانيول"، الاسبانية بحقائق خطيرة، في تحقيق صحافي لها يوم السبت الماضي 19 ماي الجاري، يكشف حقيقة تعرضهن للاستغلال الجنسي في حقول الفراولة بمنطقة هويلفا، بجنوب اسبانيا، من طرف المشغلين ومسييري العمل في تلك الحقول.ووفق تحقيق "الإسبانيول"، فإن بعض المشغلين ومسييري مزارع الفراولة في منطقة هويلفا، يفرضون على بعض العاملات ممارسة الجنس معهم إذا أردن الاستمرار في العمل، منهن من يضطر لقبول نزوات المسيرين، ومنهن من تعرض للطرد بسبب رفضهن، حسب ما نقله موقع الجالية عن صحيفة "الاسبانيول"، وهو ما أكدته مجموعة من العاملات في تصريح للصحيفة، تحت أسماء مستعارة خشية التعرض للطرد من العمل بسبب مشغليهم، في إشارة لهن بأن بعضهن تعرضن لمحاولة اغتصاب بشكل عنيف.وأدرج التحقيق معلومة صادمة عن ارتفاع كبير لحالات الإجهاض التي تجرى في منطقة هويلفا في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن 90 في المائة من النساء اللواتي يقمن بعمليات الإجهاض هن أجنبيات ولسن اسبانيات.وذكر التحقيق أن المشغلين والمسيرين بهذه المزارع، يستغلون ظروف العاملات المغربيات، لمعرفتهم بحاجتهن للعمل من أجل اعالة أسرهن في المغرب، بهذا العمل الموسمي.وكانت وزارة التشغيل قد أصدرت بيانا سابقا تؤكد فيه أن لجنة وزارية مشتركة بين المغرب واسبانيا انتقلت الى الحقول الاسبانية، واستمعت الى العاملات ونفين الاخبار التي تتحدث عن استغلالهن جنسيا من طرف المشغلين باسبانيا ، قبل ان تنشر الصحيفة الاسبانية تحقيقها وتعززه بصور تؤكد وجود استغلال جنسي بالفعل للعاملات المغربيات.اسماء ايت السعيد - صحافية متدربة