يمثل نحو 30 عارضا للمنتجات المجالية، ضمنهم 80 في المائة ينتمون لتعاونيات فلاحية، و20 في المائة للقطاع الخاص، المملكة في المعرض الدولي للفلاحة بباريس "سياب" الذي افتتح مساء أمس السبت 25 فبراير، وذلك بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
ويشكل هذا الموعد العالمي للصناعة الغذائية فرصة مواتية من أجل عرض على مدى تسعة أيام أكثر من 200 منتوج مجالي مغربي ذو قيمة تجارية عالية كالمنتوجات المرمزة بـ "تسمية المنشأ المحمية" و "البيان الجغرافي المحمي".
وتعكس المشاركة المغربية الخامسة من نوعها في هذا المعرض، والتي تؤطرها وكالة التنمية الفلاحية، الإرادة الثابثة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، من اجل تطوير والنهوض بالمنتجات المجالية التي تشكل جزء لا يتجزأ من الفلاحة التضامنية التي خصها مخطط المغرب الأخضر بدعامة كاملة.
وتسعى وكالة التنمية الفلاحية من خلال هذه الدورة، للاستفادة من المشاركة في الدورات السابقة لهذا المعرض لمواصلة تعزيز تصدير المنتوجات المجالية وذلك عبر إيجاد منافذ جديدة لهذه المنتوجات.
يشار الى إن 90 في المائة من المجموعات المنتجة للمنتوجات المجالية تشارك للمرة الأولى على المستوى الدولي، وقد تم انتقاؤها حسب معايير التميز والحكامة الجيدة كجودة المنتوجات والتعبئة والتغليف و التوفر على تراخيص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمؤسسة المستقلة لمراقبة و تنسيق الصادرات، وذلك لإبراز النقلة النوعية التي حققها قطاع المنتوجات المجالية خلال السنوات الأخيرة.
وأكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية محمد الكروج، أن مشاركة 30 عارضا في هذا المعرض، يمثلون 126 تعاونية و5300 من صغار الفلاحين في إطار مخطط المغرب الأخضر، تتوخى تعريف الفرنسيين والزوار الأجانب بتنوع وجودة المنتجات المجالية، ونسج علاقات أعمال واستكشاف أسواق جديدة.
وأضاف أن هذه الخطوة تم الإعداد لها مسبقا بفضل دعم وكالة التنمية الفلاحية والتي برمجت أزيد من 300 لقاء عمل لفائدة العارضين خلال هذه الدورة ، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات أثبتت نجاعتها في الدورات السابقة لهذا المعرض، وأثمرت إبرام العديد من العقود بين العارضين وأهم مراكز الشراء على المستوى الأوروبي.
واعتبر أن هذه الحصيلة التجارية هي تتويج للمسار الكبير الذي قطعته وكالة التنمية الفلاحية التي تتبع منذ سنة 2012 خارطة طريق تهدف إلى مواجهة تحدي التنافسية على المستوى الوطني والدولي، وذلك بفضل استراتيجيتها الطموحة لتطوير تسويق المنتوجات المجالية لصالح التعاونيات، من خلال نهج برامج هامة تخص تأهيل وتطوير دائرة التوزيع.
من جهته أبرز سفير المغرب بباريس شكيب بنموسى أهمية المشاركة المغربية في هذا المعرض الذي يتيح النهوض بالمنتجات المجالية للمملكة واستكشاف أسواق جديدة للتصدير.
وقال "عندما نقف على تنوع وجودة المنتجات المغربية المعروضة، والأروقة التي يشرف عليها مسؤولو التعاونيات لا يمكن إلا أن نكون فخورين بجهود التحديث التي تم بذلها في هذا المجال ".
وأضاف أن التقدم الذي حققه المغرب في مجال الصناعة الغذائية هو نتاج السياسة التي ينهجها الملك محمد السادس عبر مخطط المغرب الأخضر، من أجل أن تتمكن الاستغلاليات الصغيرة من تحقيق مداخيل من أنشطتها.