تعرضت المحطة الفرعية لمراكش التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية صبيحة أمس 11 أكتوبر 2014، لعملية تخريب من طرف مجهولين أضرموا النار في الأسلاك الكهربائية التي توصل الطاقة الكهربائية إلى القطارات الرابطة بين مراكش والدارالبيضاء.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها " كش24"، فقد قام مجهولون من تحطيم غطاء إحدى البالوعات التي توجد بها هذه الأسلاك ولم يتمكنوا من نزعها بسبب قوة الطاقة الكهربائية ليقوموا بإشعال النيران قصد التأكد من أنها أسلاك نحاسية وبعدما تبث لهم العكس فروا إلى وجهة غير معلومة ما أدى إلى قطع التيار الكهربائي على جزء من الخطوط التي تشتغل بها القطارات تسبب في فوضى في مواعيدها إنطلاق ووصولها إلى محطة مراكش.
هذا الأمر إستنفر معه المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسكك الحديدية وأطقمهما التقنية لإصلاح هذا العطب الذي دام أزيد من 24 ساعة، كما قامت الإدارة بجميع إتصالتها مع مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية للوقوف على حجم الأضرار الكبيرة التي تسبب فيها المخربون والتي إنعكست سلبا على توقيت جميع القطارات القادمة والمغادرة للمدينة الحمراء.
وحسب مسؤول بطاقم التدخل الذي قام بإصلاح الأسلاك الكهربائية ل" كش24"، فقد تم الإستعانة بالخط الثاني الرابط بين مراكش وسيدي بوعثمان لتفادي توقف القطارات كحل جزئي حتى يكتمل إصلاح العطب بشكل نهائي، مضيفا أن ما قام به هؤلاء الأشخاص تسبب للمكتب الوطني للكهرباء في خسائر كبيرة خصوصا وأن الأسلاك الكهربائية التي تم تخريبها من النوع الممتاز والباهض الثمن.
هذا وقد حضرت إلى عين المكان عناصر الشرطة العلمية والتقنية وتم إجراء معاينة لمكان التخريب وتحرير محضر في الواقعة، مع الإشارة إلى أن المحطة الفرعية بمراكش التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية هي حلقة وصل بين المزود الرئيسي بالكهرباء " راديما" والمحطة الرئيسية بمراكش.
وقد سبق أن تسببت عمليات سرقة الأسلاك الكهربائية التي تزود القطارات بالطاقة في خسائر مالية كبيرة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، بسبب غياب دوريات الأمن وكذلك لسلوكات بعض الأشخاص الذين يفكرون في الربح المادي دون التفكير في الأضرار التي يتسببون بها للمكتب الوطني للسكك الحديدية وكذلك للمسافرين، بالرغم من الحملات والمجهودات التي يقوم بها مسؤولي ومستخدمي oncf.