استفاقت ساكنة حي التقدم بمدينة اليوسفية، صباح السبت الماضي على وقع جريمة قتل بشعة شهدتها غابة العروك والتي راح ضحيتها شيخ مسن مزداد سنة 1933، على يد بائع للسمك، وجاء ذلك بدافع عملية سرقة بعض الأموال التي كانت بحوزة الضحية.
وفور إشعارها بالنازلة هرعت عناصر من الشرطة القضائية التابعة لأمن اليوسفية رفقة الشرطة العلمية إلى مسرح الحادث، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ومعاينة جثة الضحية، وأمام عجزها في الوصول إلى الجاني، تمكن عون سلطة من رتبة مقدم تابع لمصلحة الشؤون الداخلية لعمالة اليوسفية، من فك خيوط النازلة
. واستنادا إلى معلومات أدلى بها عون سلطة المذكور إلى رئيس قسم الشؤون الداخلية لنفس العمالة مفادها أنه هناك شكوك يحوم حول مشتبه به تربطه علاقة وطيدة بالضحية على اعتبار أنهما دائمي الحضور في مناسبات المآتم موضحا في السياق نفسه أنه سجل غيابهما عن عشاء مأتم أقيم ليلة وقوع الجريمة، مما سهل على عناصر الشرطة القضائية، الانتقال إلى منزل المتهم وإلقاء القبض عليه، متلبسا وهو ينظف ملابسه من دماء الضحية.
وأتناء التحقيق مع الجاني والاستماع إليه في محضر رسمي، اعترف بالمنسوب إليه، مشيرا إلى أنه نفد جريمته بدافع السرقة وذلك بعدما أصاب الشيخ برضوض خطيرة بواسطة حجارة على مستوى الرأس، ليتم إحالته على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية أسفي، بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة.