مراكش

حصري: الطفل الذي وصفت له طبيبة “مهيج جنسي” للعلاج يفارق الحياة بالمستشفى الجامعي بمراكش


كشـ24 نشر في: 5 مارس 2016

لفظ رضيع مصاب بعلة في القلب أنفاسه الأخيرة في الساعات الاولى من صباح يوم أمس الجمعة 4 مارس الجاري، بالمستشفى الجامعي محمد السادس للمرأة والطفل بمراكش حيث يرقد منذ ولادته يوم 19 فبراير الماضي

وحسب مصادر "كشـ24" فإن والد الطفل الذي يعاني من مشكل في إحدى عروق القلب مند ولادته رفض استلام جثة ابنه المتوفي مساء أمس، وطالب بتقرير طبي من إدارة المستشفى متهما الأخيرة بالتقصير المفضي للوفاة، بسبب عدم تفاعل المستشفى مع المبادرات الجمعوية الرامية لتوفير الدواء الذي يقارب ثمنه "4500" درهم وهو المبلغ الذي عجزت أسرة الرضيع المتوفي عن .توفيره واستعانت بنشطاء جمعويين لشرائه

وقال والد الطفل المتوفي في تصريح "لـ"كشـ24" إن الطاقم الطبي المشرف على حالة الطفل تصرف بشكل وصف بـ"الملتوي" مع أقارب المولود حيث تم إعلامهم في البداية بضرورة نقله لإحدى المصحات الخاصة عند دكتور مختص، مع التذكير أنه يحتاج لعملية نسبة نجاحها لا تتجاوز 10 في المائة وهو ما أدخل الأسرة في داومة من الحيرة والحزن، قبل أن يقرروا الإعتماد على الدواء الموصوف من طرف الطبيبة المشرفة على الحالة، والذي تسبب التماطل في توفيره في انهيار قوى للرضيع الذي سلم الروح لبارئها بعدما فقد كيلوغرامين من وزنه في ظرف الثلاثة الأيام الماضية 

وأضاف الأب المكلوم أن الأسرة اضطرت للإستعانة بنشطاء جمعويين لتوفير الدواء دون فائدة بسبب عدم توفر الدواء في الصيدليات المحلية، وبسبب عدم تجاوب ادارة المستشفى مع جمعويين من فرنسا أرادوا توفير الدواء بناء على وصفة رسمية من المستشفى وهو الامر الذي تم رفضه من طرف الإدارة التي اخبرت أسرة الرضيع، بأن المستشفى سيتكلف بتوفير الدواء في ظرف ثلاثة أيام مؤكدين في الوقت ذاته أن الرضيع بإمكانه العيش لمدة شهر آخر رغم العلة المصاب بها

وحسب نفس المصادر فإن أسرة الطفل تفاجئت بمكالمة من ادارة المستشفى للحضور على عجل ليكتشفوا سيناريوهات غريبة و غامضة بعدما تم اخبارهم من طرف أحد افراد الطاقم المشرف على الحالة بأن الدواء قد تم استلامه من طرف المستشفى غير أن انهيار قوى الرضيع منعهم من تزويده بالدواء فيما أكد لهم فرد آخر من الطاقم بأن الدواء سيكون متوفرا بعد ساعات ما فضح ارتجالية وعدم وضوح لدى الطاقم المشرف قبل أن يتم اعلامهم أن الرضيع لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعة الخامسة من صباح يوم الجمعة. 

واشار مصدر جمعوي واكب هذه الحالة الإنسانية، أن الطبيبة المشرفة واجهت احتجاجات أسرة الطفل بخصوص امتناع المستشفى عن التنسيق مع الجمعية الفرنسية المتطوعة، باستدعاء الشرطة، حيث تفاجئ الأب ومرافقيه الجمعويين بعد عودتهم من مكتب المدير العام للمركز الإستشفائي، بأن الأم محاطة برجال الشرطة القضائية الذين حلوا بدعوة من الطبيبة التي اتهمت الأسرة بإهانتها أثناء مزاولة عملها، و هي الإتهامات التي تم التراجع عنها بعد إعراب الأسرة عن استعدادها للمتابعة في حالة ثبث إهانة الطبيبة من طرفها.

وكان فاعل جمعوي قد أفاد في تصريح سابق لـ"كشـ24"، أن الطفل المتوفي سبق للطبيبة المشرفة على حالته أن طلبت من أسرته إحضار دواء باسم "البروستاديل" الغير متوفر في الصيدليات المغربية، ما جعل الأب يلجأ إلى إحدى الجمعيات لمساعدته في الحصول على الدواء، غير أن المفاجئة ستكون صادمة حينما تم إخبار الأسرة بأن الدواء الذي تحتوي عليه الوصفة يخص البالغين والذين يعانون من العجز الجنسي، حسب ما جاء في جواب تلقوه من إحدى الصيدليات بفرنسا. 

وأضاف المتحدث أن الطبيبة وبعدما عاد والد الرضيع لإخبارها بالأمر أجابته بأن الدواء المعني تستعمل منه كمية محددة، قبل أن تستبدل له الوصفة باسم دواء آخر يسمى هذه المرة "بروستين" وهو أيضاء دواء يتوجب استيراده من فرنسا. 

واكد والد الرضيع المتوفي لـ"كشـ24" أنه يرفض استلام الجثة وقد طالب من ادارة المستشفى تسليمه تقريرا طبيا بخصوص حالة الرضيع المتوفي غير أنها رفضت طلبه بدعوى وجوب تلقي طلب رسمي من طرف وكيل الملك، مرسل عبر عون قضائي من أجل إصدار التقرير المطلوب 

ومن جهته، اعتبر البروفيسور هشام نجمي المدير العام للمركز الإستشافائي الجامعي، أن الموضوع تشوبه مجموعة من المغالطات مشيرا إلى أن الطفل ازداد بعملية قيصرية ويعاني من انسداد في  أحد العروق بين القلب والرئة.

وأوضح البروفيسور نجمي في تصريح لـ"كشـ24"، أن الحالة الصحية للطفل والتي وصفها بالصعبة جدا خلقت نقاشا بين الطاقم الطبي بمصلحة الأطفال حديثي الولادة بمستشفى محمد السادس للأم والطفل، حول إخضاعه لعملية جراحية من عدمه، وهو الأمر الذي لم تستطع الطبيبة المشرفة على حالته المجازفة به نظر لحالته الصحية، ما جعلها تصف لوالد الطفل دواء "البروستاديل"، غير أن الأب رفض إحضاره بعد علمه من الصيدلي بكونه خاص بالمرضى البالغين الذين يعانون من العجز الجنسي.

وأشار نجمي إلى أن الدواء المذكور يستعمل فعلا في مثل تلك الحالات المرضية بكمية معينة لكون "المهيج الجنسي" دوره توسيع الأوعية الدموية للجهاز الذكري للرجل، وهي نفس الوظيفة التي يراد ان يلعبها الدواء في حالة الطفل الذي يعاني من انسداد على  مستوى إحدى العروق بين القلب والرئة، مضيفا بأن الطبيبة اضطرت إلى تغيير الوصفة بدواء "بروستين" الذي لايوجد في الصيدليات المغربية ويتطلب الأمر استيراده من فرنسا.

وأضاف مدير المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش، أنه استقبل والد الطفل بمعية أحد الفاعلين الجمعويين وأخبرهما بأن المستشفى سيتكفل بإحضار الدواء المطلوب من فرنسا، وباشر جميع الإجراءات الإدارية المطلوبة واتصل بالمصالح المركزية لوزارة الصحة، التي عملت على إحضار الدواء في ظرف ثلاثة أيام كما التزم بذلك نجمي لأسرة الطفل، غير أنه طلبية المستشفى وصلت في نفس اليوم الذي لبى فيه الصغير نداء ربه.

وأكد نجمي أن الطاقم الطبي بدل ما في وسعه وكان يخضع الطفل لرعاية طبية، علما أن فرص العلاج كانت لا تتعدى نسبة 10 بالمائة، مبديا تفهمه لحالة الأسرة التي وقعت في "سوء تفاهم" مع الطبيبة المشرفة على حالة إبنها غير ما مرة.

 

لفظ رضيع مصاب بعلة في القلب أنفاسه الأخيرة في الساعات الاولى من صباح يوم أمس الجمعة 4 مارس الجاري، بالمستشفى الجامعي محمد السادس للمرأة والطفل بمراكش حيث يرقد منذ ولادته يوم 19 فبراير الماضي

وحسب مصادر "كشـ24" فإن والد الطفل الذي يعاني من مشكل في إحدى عروق القلب مند ولادته رفض استلام جثة ابنه المتوفي مساء أمس، وطالب بتقرير طبي من إدارة المستشفى متهما الأخيرة بالتقصير المفضي للوفاة، بسبب عدم تفاعل المستشفى مع المبادرات الجمعوية الرامية لتوفير الدواء الذي يقارب ثمنه "4500" درهم وهو المبلغ الذي عجزت أسرة الرضيع المتوفي عن .توفيره واستعانت بنشطاء جمعويين لشرائه

وقال والد الطفل المتوفي في تصريح "لـ"كشـ24" إن الطاقم الطبي المشرف على حالة الطفل تصرف بشكل وصف بـ"الملتوي" مع أقارب المولود حيث تم إعلامهم في البداية بضرورة نقله لإحدى المصحات الخاصة عند دكتور مختص، مع التذكير أنه يحتاج لعملية نسبة نجاحها لا تتجاوز 10 في المائة وهو ما أدخل الأسرة في داومة من الحيرة والحزن، قبل أن يقرروا الإعتماد على الدواء الموصوف من طرف الطبيبة المشرفة على الحالة، والذي تسبب التماطل في توفيره في انهيار قوى للرضيع الذي سلم الروح لبارئها بعدما فقد كيلوغرامين من وزنه في ظرف الثلاثة الأيام الماضية 

وأضاف الأب المكلوم أن الأسرة اضطرت للإستعانة بنشطاء جمعويين لتوفير الدواء دون فائدة بسبب عدم توفر الدواء في الصيدليات المحلية، وبسبب عدم تجاوب ادارة المستشفى مع جمعويين من فرنسا أرادوا توفير الدواء بناء على وصفة رسمية من المستشفى وهو الامر الذي تم رفضه من طرف الإدارة التي اخبرت أسرة الرضيع، بأن المستشفى سيتكلف بتوفير الدواء في ظرف ثلاثة أيام مؤكدين في الوقت ذاته أن الرضيع بإمكانه العيش لمدة شهر آخر رغم العلة المصاب بها

وحسب نفس المصادر فإن أسرة الطفل تفاجئت بمكالمة من ادارة المستشفى للحضور على عجل ليكتشفوا سيناريوهات غريبة و غامضة بعدما تم اخبارهم من طرف أحد افراد الطاقم المشرف على الحالة بأن الدواء قد تم استلامه من طرف المستشفى غير أن انهيار قوى الرضيع منعهم من تزويده بالدواء فيما أكد لهم فرد آخر من الطاقم بأن الدواء سيكون متوفرا بعد ساعات ما فضح ارتجالية وعدم وضوح لدى الطاقم المشرف قبل أن يتم اعلامهم أن الرضيع لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعة الخامسة من صباح يوم الجمعة. 

واشار مصدر جمعوي واكب هذه الحالة الإنسانية، أن الطبيبة المشرفة واجهت احتجاجات أسرة الطفل بخصوص امتناع المستشفى عن التنسيق مع الجمعية الفرنسية المتطوعة، باستدعاء الشرطة، حيث تفاجئ الأب ومرافقيه الجمعويين بعد عودتهم من مكتب المدير العام للمركز الإستشفائي، بأن الأم محاطة برجال الشرطة القضائية الذين حلوا بدعوة من الطبيبة التي اتهمت الأسرة بإهانتها أثناء مزاولة عملها، و هي الإتهامات التي تم التراجع عنها بعد إعراب الأسرة عن استعدادها للمتابعة في حالة ثبث إهانة الطبيبة من طرفها.

وكان فاعل جمعوي قد أفاد في تصريح سابق لـ"كشـ24"، أن الطفل المتوفي سبق للطبيبة المشرفة على حالته أن طلبت من أسرته إحضار دواء باسم "البروستاديل" الغير متوفر في الصيدليات المغربية، ما جعل الأب يلجأ إلى إحدى الجمعيات لمساعدته في الحصول على الدواء، غير أن المفاجئة ستكون صادمة حينما تم إخبار الأسرة بأن الدواء الذي تحتوي عليه الوصفة يخص البالغين والذين يعانون من العجز الجنسي، حسب ما جاء في جواب تلقوه من إحدى الصيدليات بفرنسا. 

وأضاف المتحدث أن الطبيبة وبعدما عاد والد الرضيع لإخبارها بالأمر أجابته بأن الدواء المعني تستعمل منه كمية محددة، قبل أن تستبدل له الوصفة باسم دواء آخر يسمى هذه المرة "بروستين" وهو أيضاء دواء يتوجب استيراده من فرنسا. 

واكد والد الرضيع المتوفي لـ"كشـ24" أنه يرفض استلام الجثة وقد طالب من ادارة المستشفى تسليمه تقريرا طبيا بخصوص حالة الرضيع المتوفي غير أنها رفضت طلبه بدعوى وجوب تلقي طلب رسمي من طرف وكيل الملك، مرسل عبر عون قضائي من أجل إصدار التقرير المطلوب 

ومن جهته، اعتبر البروفيسور هشام نجمي المدير العام للمركز الإستشافائي الجامعي، أن الموضوع تشوبه مجموعة من المغالطات مشيرا إلى أن الطفل ازداد بعملية قيصرية ويعاني من انسداد في  أحد العروق بين القلب والرئة.

وأوضح البروفيسور نجمي في تصريح لـ"كشـ24"، أن الحالة الصحية للطفل والتي وصفها بالصعبة جدا خلقت نقاشا بين الطاقم الطبي بمصلحة الأطفال حديثي الولادة بمستشفى محمد السادس للأم والطفل، حول إخضاعه لعملية جراحية من عدمه، وهو الأمر الذي لم تستطع الطبيبة المشرفة على حالته المجازفة به نظر لحالته الصحية، ما جعلها تصف لوالد الطفل دواء "البروستاديل"، غير أن الأب رفض إحضاره بعد علمه من الصيدلي بكونه خاص بالمرضى البالغين الذين يعانون من العجز الجنسي.

وأشار نجمي إلى أن الدواء المذكور يستعمل فعلا في مثل تلك الحالات المرضية بكمية معينة لكون "المهيج الجنسي" دوره توسيع الأوعية الدموية للجهاز الذكري للرجل، وهي نفس الوظيفة التي يراد ان يلعبها الدواء في حالة الطفل الذي يعاني من انسداد على  مستوى إحدى العروق بين القلب والرئة، مضيفا بأن الطبيبة اضطرت إلى تغيير الوصفة بدواء "بروستين" الذي لايوجد في الصيدليات المغربية ويتطلب الأمر استيراده من فرنسا.

وأضاف مدير المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش، أنه استقبل والد الطفل بمعية أحد الفاعلين الجمعويين وأخبرهما بأن المستشفى سيتكفل بإحضار الدواء المطلوب من فرنسا، وباشر جميع الإجراءات الإدارية المطلوبة واتصل بالمصالح المركزية لوزارة الصحة، التي عملت على إحضار الدواء في ظرف ثلاثة أيام كما التزم بذلك نجمي لأسرة الطفل، غير أنه طلبية المستشفى وصلت في نفس اليوم الذي لبى فيه الصغير نداء ربه.

وأكد نجمي أن الطاقم الطبي بدل ما في وسعه وكان يخضع الطفل لرعاية طبية، علما أن فرص العلاج كانت لا تتعدى نسبة 10 بالمائة، مبديا تفهمه لحالة الأسرة التي وقعت في "سوء تفاهم" مع الطبيبة المشرفة على حالة إبنها غير ما مرة.

 


ملصقات


اقرأ أيضاً
الاعلان عن انقطاع التيار الكهربائي بهذه الاحياء بمراكش
في إطار التحسين المستمر لجودة الخدمات، تعلن الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش أسفي إلى علم زبناء جهة مراكش- آسفي أنه سيتم برمجة أشغال صيانة شبكة الكهرباء ما سينتج عنه قطع التزويد بالتيار الكهربائي حسب البرنامج التالي :
مراكش

بحضور الوالي بنشيخي.. انعقاد اجتماع لجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي
احتضن مقر جهة مراكش آسفي، صباح يوم الإثنين 30 يونيو 2025، أشغال الدورة العادية للجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي، التي ترأسها رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة رفقة سمير كودار رئيس الجهة وبحضور أعضاء اللجنة ومدير الوكالة. وقد خُصصت هذه الدورة لمناقشة والمصادقة على مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، شملت بالأساس تقديم تعديلمشروع النظام الأساسي المقترح لموظفي الوكالة، إلى جانب دراسة مشروع الميزانية التعديلية رقم 1 برسم سنة 2025.كما تم خلال هذه الدورة تقديم عرض مفصل حول تقدم المشاريع المسندة للوكالة، والتي تشمل عدة قطاعات حيوية، من أبرزها قطاع البنية التحتية الذي يهم تثنية وتأهيل الطرق المصنفة بالجهة وكذا تهيئة الطرق والمسالك السياحية بالمجال القروي، وقطاع الماء من خلال تنفيذ برنامج السدود الصغرى والتلية وتزويد المراكز القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب على مستوى الجهة، إضافة إلى مشاريع قطاع التجهيزات العامة.
مراكش

مراكش تحت وطأة الحرارة المفرطة.. ومديرية الارصاد الجوية تدعو للحذر
تعيش مدينة مراكش ومعها عدد من المناطق المغربية موجة حرّ استثنائية، دفعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات جدية، اليوم الإثنين، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية. وفي قلب المدينة الحمراء، حيث التنفس يصبح ثقيلًا والزائرون يلتجئون إلى ظلال النخيل وأروقة الأسواق العتيقة، من المرتقب أن تلامس درجات الحرارة سقف 46 درجة مئوية، لتسجل مراكش واحدة من أعلى درجات الحرارة على الصعيد الوطني لهذا اليوم، إلى جانب السمارة وأوسرد التي تتجاوز فيها الحرارة 47 درجة. موجة الحر هذه تأتي في ظل صيف لاهب يضرب مناطق واسعة من المملكة، حيث تتراوح الحرارة بين 42 و44 درجة في مدن مثل سطات، فاس، مكناس، تاونات، وبني ملال، فيما لم تسلم حتى بعض المناطق الساحلية من الظاهرة، إذ يُتوقع أن تسجل القنيطرة 42 درجة، والرباط 35، بينما تنخفض النسب قليلًا في الدار البيضاء (30) والجديدة (33). المديرية العامة للأرصاد الجوية أوصت سكان مراكش وباقي المدن المتأثرة باتخاذ تدابير وقائية خلال ساعات الذروة، التي تمتد من الحادية عشرة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وعلى رأسها تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والامتناع عن بذل مجهود بدني كبير، تفاديًا لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتأتي هذه الأجواء الحارقة ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، يعرف تكرارًا لظواهر الطقس القصوى، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التغيرات المناخية وضرورة الإسراع في تفعيل خطط التأقلم المحلي والجهوي. في مراكش، التي لطالما اعتُبرت وجهة سياحية صيفية بامتياز، فرضت الظروف الجوية الاستثنائية إيقاعًا مختلفًا على الحياة اليومية، حيث لجأ كثير من السكان والزوار إلى الفضاءات المكيفة والمسابح والفنادق المغلقة هربًا من الحرارة، في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية.
مراكش

وضعية المجال الأخضر تعري هشاشة السياسات البيئية في مراكش
مع حلول فصل الصيف، تعود مراكش لتواجه تحدياً مناخياً متزايد الحدة يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؛ هذا الواقع الصيفي القاسي، الذي أصبح سمة متكررة، لا يؤثر فقط على راحة السكان والزوار، بل يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المدينة في ظل التغيرات المناخية، ويعيد إلى الواجهة بإلحاح ضرورة إيلاء أهمية قصوى لعمليات تشجير شوارعها ومساحاتها الحضرية، كأحد الحلول البيئية المهمة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي ظل توسع المجال الحضري وارتفاع الكثافة السكانية، تعاني العديد من الأحياء والشوارع في المدينة الحمراء من ندرة المساحات الخضراء ونقص حاد في التشجير، ما يُحول الفضاءات العامة إلى مناطق خانقة تفتقر للظل والتبريد الطبيعي، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية وتجارية كثيفة. مراكش، التي كانت تعرف سابقا بجنّاتها المعلقة وبحدائقها المتناثرة، صارت اليوم تودّع بصمت مساحاتها الخضراء، حيث يتم في مشاريع عديدة اقتلاع الأشجار، إما لتوسيع الطرق أو إقامة بنايات جديدة، في غياب رؤية بيئية واضحة أو احترام لمبدأ التوازن بين الإسمنت والطبيعة، مما يُفاقم من تأثير الحرارة، ويُقلّص من جودة الحياة. وفي هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي، أن التشجير ليس ترفا تجميليا، بل ضرورة بيئية وصحية، تساهم في تخفيض درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاءات للراحة والنشاط اليومي، كما يُسهم في رفع قيمة الفضاءات العامة ويعزز من جاذبية المدينة على المستوى السياحي. من جهتهم، يطالب المواطنون بإدماج التشجير ضمن أولويات الجهات المعنية، خاصة في المشاريع الجديدة، مع العناية بالأشجار المتوفرة حاليًا وتوسيع الغطاء النباتي في مختلف الأحياء، بما في ذلك المناطق الهامشية التي غالبًا ما تُستثنى من هذه المشاريع. كما يدعو المهتمون إلى تفعيل شراكات بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إطلاق حملات تشجير مستدامة، ومتابعتها بالصيانة والري المنتظم، تفاديًا للمشهد المعتاد لأشجار تُغرس وتُترك لتذبل دون متابعة.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة