لا تزال حديقة "باب الخميس" في قلب المدينة العتيقة لمراكش موصدة الأبواب، رغم مرور سنوات على انتهاء أشغال تهيئتها، ما أثار استياء عدد من سكان المنطقة الذين باتوا يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير غير المفهوم في فتحها أمام العموم.

ورغم أن الحديقة تبدو مكتملة من حيث البنية الأساسية، إلا أن المواطنين يؤكدون أن أبوابها ظلت مغلقة منذ إنجاز المشروع، دون أي توضيحات من الجهات المعنية بشأن موعد الافتتاح أو المعيقات التي تحول دون ذلك. هذا الغموض خلق حالة من الإحباط في صفوف الساكنة، خاصة في ظل حاجة المنطقة المتزايدة إلى فضاءات خضراء ومتنفسات عمومية.

ويطالب السكان السلطات المحلية والمنتخبة بكشف مآل المشروع وتسريع فتحه، مؤكدين أن الحديقة من شأنها أن تلعب دورًا بيئيًا واجتماعيًا مهمًا في حي يعرف تزايدًا ديمغرافيًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، ويعاني في الوقت نفسه من خصاص واضح في عدد من المرافق والخدمات الأساسية.

ويأمل السكان أن تتحرك الجهات المعنية في أقرب وقت، لوضع حد لهذا التماطل، وتمكين المواطنين من الاستفادة من الحديقة، التي قد تساهم في تحسين جودة الحياة داخل النسيج العتيق للمدينة الحمراء.