تحولت حديقة مدارة باب دكالة بمراكش الى ما يشبه المرحاض العمومي، في ظل الاهمال الذي تعيشه الحديقة الغير محروسة، وفي ظل غياب المراحيض العمومية بالمنطقة رغم مكانتها وكونها القلب النابض للمدينة.وحسب ما عاينته "كشـ24"، فإن المصالح الجماعية بمراكش، تتعامل بشكل غريب وشاذ مع وضعية الحديقة المذكورة، على عكس الحدائق الجديدة المنجزة في عهد ولاية البيجيدي بالمجالس المنتخبة بمراكش، والتي يتم تحصينها ووضع توقيت خاص لفتحها وإغلاقها، فضلا عن تعيين حراس خاصين للحرص على النظام فيها.وكانت حديقة مدارة باب دكالة بمراكش، قد شهدت اشغالا بشكل مرتجل، وبطء ملحوظ رغم تمرير صفقة تهيئتها بشكل استعجالي قبل سنوات، بدعوى إعدادها قبل انطلاق مؤتمر المناخ، علما أن الاشغال المذكورة لم تغير شيئا من معالم الحديقة، التي يلجأ اليها عشرات المواطنين يوميا، وتعتبر أشبه بقاعة انتظار كبيرة للمسافرين لقربها من المحطة الطرقية بمراكش.ويتسائل مهتمون بالشأن العام، عن مصير الغلاف المالي الضخم الذي خصص للحديقة، دون ان يظهر عليه بعد انتهاء الاشغال، خصوصا وأن الاشغال التي أنجزت إقتصرت فقط على جوانب الحديقة، وتهيئة الحوض الذي يتوسطها بشكل غير مكتمل، بينما لم يتغير شيئ في باقي مرافق الحديقة، التي تحولت الى مراحيض عمومية على غرار البرج الذي يتوسطها.