دولي

جنوب إفريقيا على حافة انهيار مالي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 21 سبتمبر 2023

باتت جنوب إفريقيا على حافة انهيار مالي. فقد وصلت أزمة المالية إلى مستوى حرج مما اضطر السلطة التنفيذية إلى اللجوء إلى التقشف في الميزانية، ما من شأنه أن يثير غضب المجتمع المدني ودوائر الأعمال.

ووصل حجم الأزمة إلى حد أنه صدرت أوامر لجميع الإدارات العامة بتجميد التوظيف والمناصب الشاغرة وتنفيذ تدابير لاحتواء تكاليف التشغيل وإلغاء جميع النفقات غير الضرورية.

ولمواجهة إكراهات الميزانية للسنة المالية 2023 /2024، ليس أمام حكومة جنوب إفريقيا خيار سوى اللجوء إلى أسواق رأس المال من أجل جمع أموال إضافية. ومع ذلك، يحذر خبراء من أن هذا الإجراء سيزيد عبء الدين الوطني إلى ما يتجاوز 25 مليار دولار (4.73 تريليون راند) ويعمق عجز الميزانية إلى ما يزيد عن 4.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي خضم ذلك، أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا أن تقليص نفقات القطاع العام ستكون أولوية خلال الأشهر التسعة المقبلة. وحسب بعض المحللين فإن تباطؤ الاقتصاد الوطني ومستويات الدين العام غير المستدامة ستجبر الرئيس سيريل رامافوسا على التفكير في تقليص حجم الحكومة.

ومن أجل مواجهة التدهور الاقتصادي، تدرس السلطة التنفيذية زيادة ضريبة القيمة المضافة بمقدار نقطتين مئويتين.

عجز الموازنة أكبر من المتوقع

وفي اتصال مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح البروفيسور جاني روسو من كلية ويتس للأعمال أن هناك ثلاث طرق لمنع جنوب إفريقيا من الوقوع في انهيار مالي : اقتراض المزيد من الأموال، أو زيادة عائدات الضرائب، أو تقليل النفقات العمومية. وأوضح أن دولة جنوب إفريقيا لا يمكنها اقتراض المزيد من الأموال لأن ذلك سيؤثر على تصنيفها الائتماني، علما أنها موجودة بالفعل على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي المسؤولة عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وبعد أن أشار إلى أن الاقتصاد ينمو بشكل أبطأ من نمو السكان، أوصى البروفيسور روسو بأن تحد الحكومة من نفقاتها ، وتوقف سوء إدارة أموال دافعي الضرائب، وتستعيد عائدات الفساد.

ومن المتوقع أن يصدر وزير المالية إينوك غودونغوانا مبادئ توجيهية لتخفيضات الميزانية المقترحة في الأول من نونبر، في الوقت الذي حذرت فيه الخزينة من أن تخفيضات الإنفاق قد تكون ضرورية لمواجهة انخفاض الإيرادات وعجز الميزانية الأوسع من المتوقع.

ومن المرجح أن تتم مراجعة تقدير العجز إلى ما يقرب من 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع تقديرات ميزانية فبراير البالغة 4 في المائة، وفق ا لما ذكرته أنابيل بيشوب، كبيرة الاقتصاديين في شركة Investec.

وأثارت تخفيضات الميزانية التي خططت لها الخزينة غضب أحزاب المعارضة والعديد من منظمات المجتمع المدني التي تخشى تأثيرها على المواطنين، وخاصة الفقراء. وفي هذا السياق، هددت النقابات بشن إضراب وطني للتعبير عن معارضتها لاحتمال تجميد جديد للأجور وحذف وظائف ومزيد من التخفيضات في الخدمات الحكومية.

وفي خضم الأزمة، فإن تقليص النفقات سيكون مهمة صعبة بالنسبة لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، نظرا لأنه يواجه انتخابات في العام المقبل وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه يخاطر بخسارة أغلبيته الوطنية للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة في عام 1994.

باتت جنوب إفريقيا على حافة انهيار مالي. فقد وصلت أزمة المالية إلى مستوى حرج مما اضطر السلطة التنفيذية إلى اللجوء إلى التقشف في الميزانية، ما من شأنه أن يثير غضب المجتمع المدني ودوائر الأعمال.

ووصل حجم الأزمة إلى حد أنه صدرت أوامر لجميع الإدارات العامة بتجميد التوظيف والمناصب الشاغرة وتنفيذ تدابير لاحتواء تكاليف التشغيل وإلغاء جميع النفقات غير الضرورية.

ولمواجهة إكراهات الميزانية للسنة المالية 2023 /2024، ليس أمام حكومة جنوب إفريقيا خيار سوى اللجوء إلى أسواق رأس المال من أجل جمع أموال إضافية. ومع ذلك، يحذر خبراء من أن هذا الإجراء سيزيد عبء الدين الوطني إلى ما يتجاوز 25 مليار دولار (4.73 تريليون راند) ويعمق عجز الميزانية إلى ما يزيد عن 4.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي خضم ذلك، أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا أن تقليص نفقات القطاع العام ستكون أولوية خلال الأشهر التسعة المقبلة. وحسب بعض المحللين فإن تباطؤ الاقتصاد الوطني ومستويات الدين العام غير المستدامة ستجبر الرئيس سيريل رامافوسا على التفكير في تقليص حجم الحكومة.

ومن أجل مواجهة التدهور الاقتصادي، تدرس السلطة التنفيذية زيادة ضريبة القيمة المضافة بمقدار نقطتين مئويتين.

عجز الموازنة أكبر من المتوقع

وفي اتصال مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح البروفيسور جاني روسو من كلية ويتس للأعمال أن هناك ثلاث طرق لمنع جنوب إفريقيا من الوقوع في انهيار مالي : اقتراض المزيد من الأموال، أو زيادة عائدات الضرائب، أو تقليل النفقات العمومية. وأوضح أن دولة جنوب إفريقيا لا يمكنها اقتراض المزيد من الأموال لأن ذلك سيؤثر على تصنيفها الائتماني، علما أنها موجودة بالفعل على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي المسؤولة عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وبعد أن أشار إلى أن الاقتصاد ينمو بشكل أبطأ من نمو السكان، أوصى البروفيسور روسو بأن تحد الحكومة من نفقاتها ، وتوقف سوء إدارة أموال دافعي الضرائب، وتستعيد عائدات الفساد.

ومن المتوقع أن يصدر وزير المالية إينوك غودونغوانا مبادئ توجيهية لتخفيضات الميزانية المقترحة في الأول من نونبر، في الوقت الذي حذرت فيه الخزينة من أن تخفيضات الإنفاق قد تكون ضرورية لمواجهة انخفاض الإيرادات وعجز الميزانية الأوسع من المتوقع.

ومن المرجح أن تتم مراجعة تقدير العجز إلى ما يقرب من 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع تقديرات ميزانية فبراير البالغة 4 في المائة، وفق ا لما ذكرته أنابيل بيشوب، كبيرة الاقتصاديين في شركة Investec.

وأثارت تخفيضات الميزانية التي خططت لها الخزينة غضب أحزاب المعارضة والعديد من منظمات المجتمع المدني التي تخشى تأثيرها على المواطنين، وخاصة الفقراء. وفي هذا السياق، هددت النقابات بشن إضراب وطني للتعبير عن معارضتها لاحتمال تجميد جديد للأجور وحذف وظائف ومزيد من التخفيضات في الخدمات الحكومية.

وفي خضم الأزمة، فإن تقليص النفقات سيكون مهمة صعبة بالنسبة لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، نظرا لأنه يواجه انتخابات في العام المقبل وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه يخاطر بخسارة أغلبيته الوطنية للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة في عام 1994.



اقرأ أيضاً
الحر يقتـ ـل 8 أشخاص بأوروبا
تواصل موجة الحر المبكرة التي تضرب أوروبا حصد الأرواح، حيث أعلنت السلطات في ثلاث دول أوروبية، اليوم الأربعاء، عن وفاة ثمانية أشخاص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وسط تحذيرات صحية ومخاطر بيئية متزايدة، أبرزها اندلاع حرائق وإغلاق منشآت حيوية. 4 وفيات في إسبانيا بسبب الحرائق والطقس القاسي أفادت السلطات الإسبانية أن حريقاً هائلاً في كتالونيا أدى إلى مصرع شخصين، بينما سجلت وفيات أخرى مرتبطة بالحر الشديد في منطقتي إكستريمادورا وقرطبة. وكانت مناطق واسعة من البلاد قد شهدت درجات حرارة غير مسبوقة في يونيو، وهو ما وصفته السلطات بأنه «الشهر الأشد حرارة في تاريخ إسبانيا». فرنسا: حالتا وفاة و300 حالة طارئة أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية تسجيل وفاتين جديدتين بسبب موجة الحر، إضافة إلى نقل 300 شخص إلى المستشفيات لتلقي العلاج من مضاعفات الحرارة، لا سيما كبار السن والمرضى المزمنين. وتبقى حالة التأهب القصوى سارية في عدة مناطق بوسط فرنسا، وسط تحذيرات من عواصف عاتية قد تزيد من المخاطر البيئية في ظل الأجواء غير المستقرة. حالتا وفاة في إيطاليا وتحذيرات من العواصف توفي رجلان تجاوزا الستين من العمر على أحد شواطئ جزيرة سردينيا نتيجة الحر الشديد، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية. وأصدرت السلطات أعلى درجات التحذير من الخطر في 18 مدينة، محذرة من اقتراب درجات الحرارة من 40 درجة مئوية في بعض المناطق. ألمانيا: ذروة الحرارة تصل 40 درجة مئوية من المتوقع أن تشهد ألمانيا اليوم الأشد حرارة هذا العام، حيث تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية في عدة مناطق، مع تحذيرات من عواصف رعدية وتغييرات جوية مفاجئة. مفاعل نووي سويسري يُغلق بسبب حرارة النهر في سويسرا، أعلنت شركة Axpo للطاقة النووية إيقاف أحد المفاعلات في منشأة «بيزناو»، فيما خُفِّض إنتاج مفاعل آخر بنسبة 50%، نتيجة ارتفاع حرارة مياه النهر المستخدمة في التبريد. ومن المتوقع استمرار هذه القيود في حال استمر ارتفاع درجات حرارة المياه، مع مراقبة دقيقة للتأثيرات المحتملة على البنية التحتية للطاقة. تغير المناخ في قلب الأزمة أرجع علماء المناخ هذه الظواهر المتطرفة إلى تفاقم تغير المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى إزالة الغابات والممارسات الصناعية. وكان العام الماضي 2024 هو الأشد حرارة على الإطلاق في تاريخ الأرض، ما يعزز المخاوف من أن مثل هذه الموجات الحارة القاتلة قد تصبح أكثر تكراراً وشدة في السنوات المقبلة.
دولي

برج إيفل يغلق أبوابه أمام الزوار بسبب موجة حر شديدة
أعلنت الإدراة المكلفة ببرج إيفل عن إغلاق قمة البرج أمام الزوار، بسبب موجة الحر المرتفعة التي تضرب فرنسا ومجموعة من الدول الأوروبية. وقالت الإدارة في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" "نظرا لموجة الحر المستمرة ولضمان راحة وسلامة زوار برج إيفل وموظفيه القمة مغلقة حتى 2 يوليوز فيما تبقى زيارات الطابقين الثاني والأول مفتوحة". وكان قد توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

السجن المؤبد لرجل تسعيني في أقدم قضية اغتصاب وقتل بالمملكة المتحدة
حُكم الثلاثاء بالسجن المؤبد على رجل في الثانية والتسعين أدينَ باغتصاب امرأة وقتلها عام 1967 في إنجلترا، في ما وُصف بأنه أقدم قضية باردة في المملكة المتحدة. ودانت محكمة بريستول كراون رايلاند هيدلي باغتصاب لويزا دَنّ وقتلها. وعُثر على هذه الأرملة البالغة 75 عاما ميتة خنقا بمنزلها في بريستول في جنوب غرب إنجلترا قبل نحو 60 عاما. وقال القاضي ديريك سويتينغ لدى لفظه الحكم مخاطبا الرجل التسعيني الذي كان يبلغ 34 عاما وقت الجريمة "لن يُطلق سراحك أبدا وستموت في السجن". وأضاف: "كانت السيدة دَنّ ضعيفة. كانت امرأة كبيرة السنّ تعيش بمفردها. لقد استغللتَ هذا الضعف". وتابع القاضي: "لقد اقتحمتَ منزلها، واعتديتَ عليها جنسيا، وبذلك تسببت في وفاتها (...) ربما لم تكن تقصد القتل، لكنك خططتَ لاغتصابها، وعاملتَها بوحشية". ولاحظ سويتينغ أن أفعال الجاني تُظهر "استهتارا تاما بحياة الإنسان وكرامته".ولم يسبق أن أدينَ رايلاند هيدلي بهذه الجريمة التي بقيت ملابساتها من دون حل، إلاّ أنه أدينَ عام 1978 بتهمة اغتصاب امرأتين، إحداهما سبعينية والأخرى ثمانينية في أكتوبر 1977 في إبسويتش بجنوب شرق إنجلترا. وفي الحالتين، دخل منزلَي ضحيتيه ليلا، وهددهما، ثم اغتصبهما. أما فيما يتعلق بمقتل لويزا دَنّ، فلم تتوصل الشرطة إلى معرفة هوية الجاني رغم تحقيقاتها المكثفة التي جمعت في إطارها بصمات 19 ألف رجل. واتخذت القضية منعطفا جديدا عام 2023 عندما أعادت الشرطة فتح القضية باستخدام تقنية تحليل الحمض النووي التي أتاحت العثور على بصمة جينية مطابقة لبصمة رايلاند هيدلي.
دولي

الحرارة تقتل شخصين في فرنسا
توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير الأربعاء. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة