دولي

جنوب إفريقيا.. تقرير طال انتظاره يفضح نظاما فاسدا


كشـ24 - وكالات نشر في: 6 يناير 2022

مع مطلع العام الجديد، أصيب الجنوب إفريقيون بالصدمة من الحقائق التي تضمنها تقرير اللجنة القضائية للتحقيق في الفساد، والذي تم أول أمس الثلاثاء نشر جزئه الأول.ولم يكن الفساد في حد ذاته معطى جديدا في هذا التقرير، على اعتبار أن المسؤولين والمواطنين العاديين على حد سواء يعلمون جيدا أن هذه الآفة تنهش البلاد منذ فترة طويلة. غير أن الطابع العام لاستشراء الفساد في كافة مؤسسات الدولة وفي صفوف العديد من كبار المسؤولين هو ما أثار غضب وذهول المواطنين.ومنذ البداية، يكشف تقرير لجنة زوندو (نسبة لاسم كبير القضاة ريموند زوندو)، المكون من ثلاثة أجزاء، أن الفساد قد أصبح ممنهجا في كافة الإدارات، ويتورط فيه كبار المسؤولين في المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، بما في ذلك الرئيس السابق جاكوب زوما.وهكذا، فشلت الحكومة والبرلمان وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في اتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على ظاهرة "الاستيلاء على الدولة"، التي أضعفت الديمقراطية في جنوب إفريقيا في السنوات الأخيرة.ويوضح الجزء الأول من التقرير، الذي تم تقديمه الثلاثاء إلى الرئيس سيريل رامافوزا ، بالتفصيل كيف أصبحت مؤسسات رئيسية من قبيل الهيئة الجنوب إفريقية للمداخيل (سارس) ، وشركة النقل السككي "ترانسنت" ، والشركة العامة للكهرباء "إسكوم" ، والشركة الوطنية للنقل الجوي " SAA "ونظام الاتصال والمعلومات الحكومية معطلة " من أجل اختلاس الأموال العمومية من قبل الأفراد ".ومن الخلاصات المفاجئة التي كشف عنها التقرير "الدور المحوري" الذي لعبه الرئيس السابق جاكوب زوما ومفوض خدمات الضرائب السابق توم موياني فيما وصفته اللجنة ب"تفكيك" مصلحة الضرائب بتآمر مع الهيئة الجنوب إفريقية للمداخيل. حيث كان الغرض من هذا التواطؤ إضعاف قدرة المصالح الضريبية على العمل على النحو الأمثل.وبحسب التقرير فقد " تم إضعاف (سارس) بشكل ممنهج ومتعمد، وذلك من خلال إعادة هيكلة قدرتها المؤسسية، وتعيينات استراتيجية ، وإقالة أفراد أساسيين. إنه مثال واضح على الاستيلاء على الدولة ".كما سلط التحقيق الضوء على كيفية توظيف عائلة جوبتا، وهي عائلة من الهنود الأثرياء، جريدتها "ذا نيو إيج"، التي توقفت عن الصدور، لكسب الملايين من خزائن الدولة على شكل إعلانات وعقود رعاية غير مبررة. في الواقع ، استغل آل جوبتا قربهم من الرئيس السابق جاكوب زوما لحث المؤسسات الحكومية السالفة الذكر على إنفاق ملايين الراندات على الإعلان في الصحيفة.كما تم إنفاق الملايين على عقود رعاية وشراكات مع الصحيفة و "TNA Business Breakfasts".ويخضع زوما حاليا للمحاكمة بتهم تتعلق بالاحتيال والفساد والابتزاز وغسيل الأموال المرتبط بعقد لشراء طائرات مقاتلة وقوارب دورية ومعدات عسكرية بقيمة 4.2 مليار يورو ، تم توقيعه في عام 1999. كما يشتبه في قبوله رشى وحماية مصالح شركة تابعة لشركة الأسلحة والإلكترونيات الفرنسية " Thomson-CSF" (تاليس حاليا)، عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس.وكشف القاضي زوندو، في توصياته، أنه لا يمكن الوثوق بالحكومة لقيادة مكافحة الفساد. وأشار إلى أنه "لم يعد من الممكن ترك المسؤولية النهائية لقيادة مكافحة الفساد في الصفقات العامة لوزارة ما" ، مشددا على أن السبيل الوحيد لتغيير الوضع يكمن في إحداث "هيئة لمكافحة الفساد لا تخضع لأي مراقبة سياسية ".وقال رئيس جنوب إفريقيا ، أثناء تسلمه لتقرير اللجنة، إن الفساد المستشري الذي ينخر مؤسسات جنوب إفريقيا في السنوات الأخيرة كان له تأثير مدمر على ثقة مواطني جنوب إفريقيا في قادتهم، مضيفا أن "الاستيلاء على الدولة زعزع ثقة المواطنين في دولة القانون والمؤسسات العامة وقوات الأمن بل وحتى في العملية الديمقراطية".ويعتقد الكثيرون، بعد نشر هذا التقرير الذي طال انتظاره، أن كل القوى الحية للأمة تتحمل مسؤولية جماعية في السهر على أن تشكل خلاصات وتوصيات اللجنة قطيعة نهائية مع ممارسات الفساد في الماضي، وأن تضع أسس الشفافية والمسؤولية والسلوكيات الأخلاقية داخل مؤسسات الدولة وفي المجتمع ككل.ويتقاسم هذا الرأي بشكل خاص المتحدث السابق باسم الرئاسة، ماك ماهاراج الذي اعتبر أن ساكنة البلاد يجب تطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات المناسبة بناء على نتائج لجنة التحقيق المعنية بالفساد.وقال ماهاراج إن "التقرير يقدم فرصة لخلق ثقافة المساءلة في البلاد" ، واصفا اللجنة بالأداة الحاسمة لمكافحة الفساد الذي تعاني منه جميع المؤسسات في البلاد.ودعا، في هذا الصدد، حكومة المؤتمر الوطني الإفريقي ليس فقط إلى التجاوب مع خلاصات المفوضية القضائية للتحقيق، ولكن أيضا إلى جعلها مصدر إلهام لأعضاء الحزب.يذكر أنه تم إحداث لجنة التحقيق في عام 2018 بهدف التحقيق في ظاهرة "الاستيلاء على الدولة" التي تشير إلى الاختلاس الواسع للأموال العمومية من قبل رجال أعمال وسياسيين وموظفين خلال فترتي ولاية الرئيس السابق جاكوب زوما (2009-2018).

مع مطلع العام الجديد، أصيب الجنوب إفريقيون بالصدمة من الحقائق التي تضمنها تقرير اللجنة القضائية للتحقيق في الفساد، والذي تم أول أمس الثلاثاء نشر جزئه الأول.ولم يكن الفساد في حد ذاته معطى جديدا في هذا التقرير، على اعتبار أن المسؤولين والمواطنين العاديين على حد سواء يعلمون جيدا أن هذه الآفة تنهش البلاد منذ فترة طويلة. غير أن الطابع العام لاستشراء الفساد في كافة مؤسسات الدولة وفي صفوف العديد من كبار المسؤولين هو ما أثار غضب وذهول المواطنين.ومنذ البداية، يكشف تقرير لجنة زوندو (نسبة لاسم كبير القضاة ريموند زوندو)، المكون من ثلاثة أجزاء، أن الفساد قد أصبح ممنهجا في كافة الإدارات، ويتورط فيه كبار المسؤولين في المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، بما في ذلك الرئيس السابق جاكوب زوما.وهكذا، فشلت الحكومة والبرلمان وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في اتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على ظاهرة "الاستيلاء على الدولة"، التي أضعفت الديمقراطية في جنوب إفريقيا في السنوات الأخيرة.ويوضح الجزء الأول من التقرير، الذي تم تقديمه الثلاثاء إلى الرئيس سيريل رامافوزا ، بالتفصيل كيف أصبحت مؤسسات رئيسية من قبيل الهيئة الجنوب إفريقية للمداخيل (سارس) ، وشركة النقل السككي "ترانسنت" ، والشركة العامة للكهرباء "إسكوم" ، والشركة الوطنية للنقل الجوي " SAA "ونظام الاتصال والمعلومات الحكومية معطلة " من أجل اختلاس الأموال العمومية من قبل الأفراد ".ومن الخلاصات المفاجئة التي كشف عنها التقرير "الدور المحوري" الذي لعبه الرئيس السابق جاكوب زوما ومفوض خدمات الضرائب السابق توم موياني فيما وصفته اللجنة ب"تفكيك" مصلحة الضرائب بتآمر مع الهيئة الجنوب إفريقية للمداخيل. حيث كان الغرض من هذا التواطؤ إضعاف قدرة المصالح الضريبية على العمل على النحو الأمثل.وبحسب التقرير فقد " تم إضعاف (سارس) بشكل ممنهج ومتعمد، وذلك من خلال إعادة هيكلة قدرتها المؤسسية، وتعيينات استراتيجية ، وإقالة أفراد أساسيين. إنه مثال واضح على الاستيلاء على الدولة ".كما سلط التحقيق الضوء على كيفية توظيف عائلة جوبتا، وهي عائلة من الهنود الأثرياء، جريدتها "ذا نيو إيج"، التي توقفت عن الصدور، لكسب الملايين من خزائن الدولة على شكل إعلانات وعقود رعاية غير مبررة. في الواقع ، استغل آل جوبتا قربهم من الرئيس السابق جاكوب زوما لحث المؤسسات الحكومية السالفة الذكر على إنفاق ملايين الراندات على الإعلان في الصحيفة.كما تم إنفاق الملايين على عقود رعاية وشراكات مع الصحيفة و "TNA Business Breakfasts".ويخضع زوما حاليا للمحاكمة بتهم تتعلق بالاحتيال والفساد والابتزاز وغسيل الأموال المرتبط بعقد لشراء طائرات مقاتلة وقوارب دورية ومعدات عسكرية بقيمة 4.2 مليار يورو ، تم توقيعه في عام 1999. كما يشتبه في قبوله رشى وحماية مصالح شركة تابعة لشركة الأسلحة والإلكترونيات الفرنسية " Thomson-CSF" (تاليس حاليا)، عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس.وكشف القاضي زوندو، في توصياته، أنه لا يمكن الوثوق بالحكومة لقيادة مكافحة الفساد. وأشار إلى أنه "لم يعد من الممكن ترك المسؤولية النهائية لقيادة مكافحة الفساد في الصفقات العامة لوزارة ما" ، مشددا على أن السبيل الوحيد لتغيير الوضع يكمن في إحداث "هيئة لمكافحة الفساد لا تخضع لأي مراقبة سياسية ".وقال رئيس جنوب إفريقيا ، أثناء تسلمه لتقرير اللجنة، إن الفساد المستشري الذي ينخر مؤسسات جنوب إفريقيا في السنوات الأخيرة كان له تأثير مدمر على ثقة مواطني جنوب إفريقيا في قادتهم، مضيفا أن "الاستيلاء على الدولة زعزع ثقة المواطنين في دولة القانون والمؤسسات العامة وقوات الأمن بل وحتى في العملية الديمقراطية".ويعتقد الكثيرون، بعد نشر هذا التقرير الذي طال انتظاره، أن كل القوى الحية للأمة تتحمل مسؤولية جماعية في السهر على أن تشكل خلاصات وتوصيات اللجنة قطيعة نهائية مع ممارسات الفساد في الماضي، وأن تضع أسس الشفافية والمسؤولية والسلوكيات الأخلاقية داخل مؤسسات الدولة وفي المجتمع ككل.ويتقاسم هذا الرأي بشكل خاص المتحدث السابق باسم الرئاسة، ماك ماهاراج الذي اعتبر أن ساكنة البلاد يجب تطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات المناسبة بناء على نتائج لجنة التحقيق المعنية بالفساد.وقال ماهاراج إن "التقرير يقدم فرصة لخلق ثقافة المساءلة في البلاد" ، واصفا اللجنة بالأداة الحاسمة لمكافحة الفساد الذي تعاني منه جميع المؤسسات في البلاد.ودعا، في هذا الصدد، حكومة المؤتمر الوطني الإفريقي ليس فقط إلى التجاوب مع خلاصات المفوضية القضائية للتحقيق، ولكن أيضا إلى جعلها مصدر إلهام لأعضاء الحزب.يذكر أنه تم إحداث لجنة التحقيق في عام 2018 بهدف التحقيق في ظاهرة "الاستيلاء على الدولة" التي تشير إلى الاختلاس الواسع للأموال العمومية من قبل رجال أعمال وسياسيين وموظفين خلال فترتي ولاية الرئيس السابق جاكوب زوما (2009-2018).



اقرأ أيضاً
جورج بوش ينتقد ترمب
وجه جورج دبليو بوش رئيس أميركا سابقاً انتقاداً نادراً لدونالد ترمب بشأن إغلاقه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وانضم بوش إلى باراك أوباما في مكالمة فيديو مؤثرة مع موظفي الوكالة يوم الاثنين، عندما توقفت عملياتها رسمياً، وفقاً لصحيفة «التلغراف». وبعد ستة عقود، تُدمج المنظمة الإنسانية التي أنشأها الرئيس جون إف كينيدي لتعزيز الأمن القومي الأميركي من خلال تعزيز الرخاء والنيات الحسنة في الخارج، ضمن وزارة الخارجية تحت إشراف ماركو روبيو. وفي حديثه إلى آلاف موظفي الوكالة عبر مؤتمر الفيديو، انتقد بوش، بشكل غير مباشر، التخفيضات التي طالت برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. يُنسب إلى هذه المبادرة، التي أُطلقت في عهد إدارته الجمهورية، إنقاذ 25 مليون شخص حول العالم. وقال بوش لموظفي الوكالة: «لقد أظهرتم قوة أميركا العظيمة من خلال عملكم، وهذا نابع من طيبة قلوبكم». وأضاف: «هل من مصلحتنا الوطنية أن يعيش الآن 25 مليون شخص كانوا سيموتون؟ أعتقد ذلك، وأنتم أيضاً». كانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أوائل الوكالات التي استهدفتها بشدة تخفيضات وزارة كفاءة الحكومة (Doge) في الإنفاق الحكومي، حيث وصفها الملياردير إيلون ماسك بأنها «منظمة إجرامية». أسهم رفض الكونغرس لتخفيضات ميزانية خطة الرئيس الطارئة لمكافحة الإيدز (بيبفار) في إنقاذ تمويل كبير للبرنامج.. مع ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن قرار ترمب بتعليق المساعدات الخارجية الأميركية قد يتسبب في نفاد علاج فيروس نقص المناعة البشرية من عدة دول في الأشهر المقبلة. أما أوباما، الذي حرص على عدم الظهور الإعلامي خلال ولاية ترمب الثانية، وامتنع عن توجيه انتقادات مباشرة للإصلاح الذي أجراه الرئيس للحكومة، وصف تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بأنه «خطأ فادح». وقال الرئيس السابق لموظفي الوكالة: «لقد كان عملكم ذا أهمية، وسيظل ذا أهمية لأجيال مقبلة». وأضاف: «تدمير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مهزلة. إنها مأساة؛ لأنها من أهم الأعمال التي تُنجز في أي مكان في العالم»، مشيداً بالعاملين الحكوميين لإنقاذهم الأرواح وفتح أسواق أميركية جديدة من خلال تعزيز النمو الاقتصادي في الخارج. وتابع الديمقراطي متوقعاً أنه «عاجلاً أم آجلاً، سيدرك القادة من كلا الحزبين مدى حاجتهم إليكم».
دولي

ترامب: أبرمنا اتفاقاً تجارياً مع فيتنام
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقية تجارية مع فيتنام.ولم يقدم منشور ترامب على موقع «تروث سوشيال» أي معلومات إضافية، لكنه أكد أن المزيد من التفاصيل ستصدر قريبا.وكُشف النقاب عن الاتفاقية قبل أقل من أسبوع من انتهاء فترة التجميد المؤقتة التي استمرت 90 يوما للرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب.وبموجب هذا النظام التجاري الحمائي، خضعت الواردات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية شاملة بنسبة 46%.ولم يتضح على الفور ما هي الرسوم الجمركية، إن وُجدت، التي ستواجهها فيتنام بموجب اتفاقية التجارة التي لم تُفصّل بعد مع الولايات المتحدة.
دولي

نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس بعد دعوة ترامب لوقف النار بغزة
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بالقضاء على حركة حماس، في أول تصريحات علنية له منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. وقال نتنياهو خلال اجتماع: "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر". وأكد ترامب، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار التي اقترحتها الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يلتقي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض، يوم الاثنين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حث حركة حماس على الموافقة على ما وصفه بـ"المقترح النهائي" لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة لمدة 60 يوما، والذي سيقدمه مسؤولون وسطاء من قطر ومصر. وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب إن ممثليه عقدوا اجتماعا "طويلا ومثمرا" مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة. وقال ترامب إن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، "وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب"، مشيرا إلى أن ممثلين عن قطر ومصر سيسلمون "هذا الاقتراح النهائي" إلى حماس. وقال الرئيس الأميركي: "آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا. أشكركم على اهتمامكم بهذا الأمر!". وكان ترامب قد قال للصحافيين في وقت سابق يوم الثلاثاء، إنه يأمل في أن يتم "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن الأسبوع المقبل بين إسرائيل وحماس".
دولي

ضغط أوروبي على الصين لدفع إيران نحو اتفاق نووي
يسعى الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى حث الصين على استخدام نفوذها، باعتبارها أحد المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني، للضغط على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي وتهدئة الصراع في الشرق الأوسط. وفي أعقاب الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على إيران الشهر الماضي، يحاول الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق، بموجبه توافق طهران على فرض قيود دائمة على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الأمريكية والدولية. وكان الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه الثلاثة الكبار بريطانيا وفرنسا وألمانيا أطرافاً في اتفاق نووي مع إيران عام 2015 انسحبت منه واشنطن في عام 2018، ويأملون الآن في إحيائه. وقالت إيران مراراً: إن برنامجها النووي سلمي ونفت سعيها لامتلاك سلاح نووي. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأربعاء، في بروكسل مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في إطار جولة سيزور خلالها أيضاً برلين وباريس. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: إن جزءاً من المناقشات بين كالاس ووانغ سيتناول ملف الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول أن لدى الصين «علاقة فريدة من نوعها» مع إيران، وينبغي لها استغلالها لحث طهران على عدم السعي إلى امتلاك أسلحة نووية وكذلك تهدئة الصراع. ومن المتوقع أيضاً أن تغطي المحادثات قضايا مألوفة مثل الاستياء الأوروبي من علاقات الصين مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا والقلق من العمليات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي. وقالت كالاس في تعليقات نُشرت قبل الاجتماع: «في مثل هذا العالم المضطرب، يجب على بكين استخدام نفوذها المتزايد لدعم القانون الدولي». ومن المقرر أن يتوجه كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الصين لحضور قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ يومي 24 و25 يوليو الجاري.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة