زكرياء امغاريعلى الرغم من فشل تجربة تفويض تدبير مجموعة من القطاعات الحيوية لشركات التنمية المحلية، على غرار قطاعات النظافة والانارة العمومية والنقل بمدينة مراكش ، الا ان جماعة مراكش تتجه نحو احداث شركة اخرى لتدبير المرافق العامة من قبيل الحدائق العمومية.و ياتي ذلك في الوقت الذي تتلقى فيه الجماعة وابلا من الانتقادات بسبب الوضعية التي صارت عليها الفضاءات والمساحات الخضراء بمدينة مراكش، التي تعيش على وقع الإهمال وغياب الصيانة الدورية من طرف المجلس الجماعي، ما جعل الاخير يتجه نحو نفض اليد وتخليص نفسه من مسؤولية تسيير وتدبير هذه المرافق العامة، والاختباء وراء إحداث شركة التنمية المحلية لتنشيط هذه المرافق.ويأتي هذا الاتجاه رغم التحفظات التي تمت الإشارة إليها حول هذا الموضوع شكلا ومضمونا خلال دورة شهر ماي، ومن بينها هوية المساهمين في الشركة ودفتر تحملاتها وطريقة إشتغالها إلى غير ذلك إلا أن المصادقة بالاجماع بدون إمتناع أو معارضة هي العنوان أبرز للدورتين الشيء الذي يضع الرأي العام المحلي أمام الأمر الواقع ويدفع السلطات المختصة لتأشير على ما تمت المصادقة عليه.ويتساءل مهتمون لإن كان نائب العمدة المكلف بتدبير المساحات الخضراء والتنشيط الرياضي سيتمكن من النجاح في مراقبة شركة تنمية مفترضة سيكون على عاتقها مهام اكبر من التنشيط ، وخصوصا ما يتعلق بالتدبير والتسيير واعادة التوهج للمساحات الخضراء التي كانت علامة مميزة لمراكش ومصدر افتخار لها، على غرار واحة الحسن الثاني وشارع محمد السادس وايضا منتزه مولاي الحسن الذي لم يمر على تدشينه إلا بضعة أسابيع قليلة.