مراكش

جلالة الملك يوجه رسالة سامية إلى المشاركين في ملتقى الحكامة بمراكش


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 1 يونيو 2025

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسالة سامية إلى المشاركين في دورة سنة 2025 ل "ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة" الذي افتتحت أشغاله اليوم الأحد بمدينة مراكش.

وفي ما يلي نص الرسالة الملكية السامية التي تلاها مستشار صاحب الجلالة السيد أندري ازولاي.

"الحمد لله، والصلاة والسلام على مـولانا رسول الله وآله وصحبه.

السيد محمد إبراهيم، رئيس المؤسسة،

حضرات السيدات والسادة،

يطيب لنا أن نتوجه إليكم بهذه الرسالة، بمناسبة دورة 2025 لـ "ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة"، الذي يلتئم هذه السنة في مراكش تحت رعايتنا السامية، بمشاركة ثلة من الشخصيات المرموقة التي تنتمي إلى مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني، من أجل مناقشة موضوع في غاية الأهمية، ألا وهو تمويل التنمية في إفريقيا.

إن هذا الملتقى، ليشكل فرصة متميزة لتعميق النقاش حول إشكالية لا تزال تحتفظ براهنيتها، بما يمكن من العمل، بشكل جماعي، من أجل رسم معالم مستقبل قارة إفريقية صاعدة، يرقى إلى مستوى التطلعات المشروعة لشعوبنا.

ولا يفوتنا، بهذه المناسبة، أن نشيد بالجهود الدؤوبة للسيد محمد إبراهيم ومؤسسته، التي تسهم إسهاما بارزا في إثراء النقاش حول تنمية إفريقيا، والتفكير في حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الكبرى، الحاضرة والمستقبلية.

حضرات السيدات والسادة،

تعاني قارتنا من التداعيات الناجمة عن الأزمات الدولية متعددة الأبعاد، التي ما فتئت تعمق التفاوتات والفوارق بين الدول والمناطق. فهذا الوضع يحد من فعالية الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق عام 2030، ويؤثر سلبا على تحقيق رؤيتنا لإفريقيا الغنية والمزدهرة التي نتطلع إليها.

ومع ذلك، لا ينبغي لهذه التحديات الظرفية، بأي حال من الأحوال، أن تثبط إرادتنا المشتركة في المضي إلى الأمام. لذا، يتعين على قارتنا أن تحول هذه التحديات إلى فرص للتنمية والنمو، وأن تعمل على تثمين مؤهلاتها، وتفرض منظورها الخاص لمسارها التنموي، وتبحث عن تطوير حلول محلية لمشاكلها، وأن تتحكم بشكل كامل في مصيرها.

وغني عن البيان أنه بدون تمويل كاف ومناسب لاحتياجات إفريقيا الخاصة، لن يتأتى لقارتنا تنفيذ إصلاحاتها ومشاريعها التنموية على الوجه الأمثل. لذلك، تشكل تعبئة الموارد، باعتبارها أمرا ضروريا لتحقيق نمو مستدام وشامل، شرطا أساسيا للتحول الهيكلي للاقتصاديات الإفريقية.

وبهذا الخصوص، نود أن نسلط الضوء على أربع ركائز رئيسية، ضرورية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في إفريقيا:

أولا – تغيير النموذج المعتمد في تمويل التنمية : إن قارتنا مطالبة بتعبئة أكبر لمواردها الداخلية، والقيام بإصلاحات هيكلية من أجل تقوية الإطار الماكرو-اقتصادي، وتشجيع آليات مبتكرة لتمويل التنمية، والاستفادة الفعالة من التحويلات المالية للجاليات الإفريقية، إذ لم يعد بإمكان إفريقيا أن تعتمد فقط على الدعم العمومي للتنمية، أو التمويلات الخارجية المنشئة للديون.

ثانيا – إحداث بيئة مؤسساتية اقتصادية واجتماعية مواتية للتنمية : فتحفيز الاستثمار وريادة الأعمال، ومن ثم خلق فرص العمل، كل ذلك يستلزم تسريع وتيرة الإصلاحات المرتبطة بالحكامة الجيدة بصفة خاصة، وتحسين مناخ الأعمال، وتعزيز الشفافية، وحماية المستثمرين، ومحاربة الفساد وتخليق منظومة العدالة.

ثالثا – تعزيز المبادلات البينية الإفريقية وتنشيطها : لإن التكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة حتمية في ظل عالم معولم، لا تتعدى فيه حصة إفريقيا في التجارة العالمية نسبة 3%، بينما تمثل المبادلات البينية الإفريقية نسبة 16% من مجموع التجارة الإفريقية، مقارنة بـ 60% بالنسبة لأوروبا، و50% بالنسبة لآسيا.

كما أن إطلاق منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية يشكل فرصة سانحة لتنشيط التجارة بين البلدان الإفريقية، وجعلها عاملا محفزا للنمو والتنمية المستدامة في القارة، وتشجيع التصنيع وتعزيز مرونة الاقتصاديات الإفريقية وجاذبيتها للاستثمار.

رابعا – التثمين الشامل للموارد الطبيعية التي تزخر بها القارة : ففي ظل امتلاكها لـ 40% من الاحتياطيات العالمية من المواد الأولية، و30% من المعادن الاستراتيجية، إلى جانب ما تزخر به من مؤهلات كبيرة في مجال الموارد المعدنية والطاقية والمائية والفلاحية والبيولوجية، لم يعد من المقبول أن تكتفي إفريقيا بدور الم ص در لموادها الأولية.

لقد آن الأوان كي تجني إفريقيا ثمار مؤهلاتها وإمكاناتها وثرواتها الضخمة، وتخلق قيما مضافة، وتوفر مداخيل جديدة لتمويل تنميتها. إلا أن تحقيق هذا المسعى يظل رهينا بالاستثمار في تحويل ثرواتها الطبيعية وتثمينها محليا، وخلق سلاسل قيمة إقليمية وتشجيع التصنيع وخلق فرص العمل، وتعزيز التكامل الإقليمي وشبه الإقليمي.

حضرات السيدات والسادة،

لقد تمكن المغرب من تعزيز دوره كمحفز استراتيجي للشراكات جنوب-جنوب، والقيام بدوره كجسر طبيعي يربط بين مختلف جهات القارة وبلدان الجنوب. وهذا ما حدا به إلى إطلاق مشاريع ملموسة ومهيكلة، ستفضي إلى تحويل المشهد الاقتصادي والاجتماعي للقارة على نحو مستدام.

ذلكم هو التوجه الذي يجري تنزيله عبر مشاريع قارية كبرى مثل خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، الذي يمثل مسارا حقيقيا للتكامل والتنمية الاقتصادية المندمجة.

وفي إطار التوجه ذاته، ووفق مقاربة قائمة على التضامن والتنمية المشتركة، قمنا مؤخرا بإطلاق المبادرة الأطلسية من أجل تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، بهدف إرساء قاعدة صلبة لنموذج جديد للتعاون الإقليمي. كما أطلقنا مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.

وعلاوة على ذلك، تشكل الخبرة التي راكمها المغرب في عدة قطاعات استراتيجية، كالطاقات المتجددة، والفلاحة المستدامة، والخدمات المالية، والبنى التحتية للنقل، مرتكزا مهما لتطوير الروابط والشراكات على الصعيد القاري.

ومن جهة أخرى، ومن منطلق وعي المغرب التام بالأهمية القصوى للتمويل، فقد اعتمد مقاربة استراتيجية قائمة على تطوير آليات مالية مبتكرة، وعلى التعبئة الناجعة للموارد الوطنية.

وفي هذا الصدد، يبرز صندوق محمد السادس للاستثمار، باعتباره أداة حقيقية للتحفيز المالي، قادرة على تنشيط الاستثمار الخاص، ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتشجيع التنمية المستدامة. كما نجح القطب المالي للدار البيضاء (Casablanca Finance City) في تثبيت موقعه كمركز مالي إقليمي رئيسي، يجلب تدفقات مالية مهمة لقارتنا.

حضرات السيدات والسادة،

إن التنمية لا تتحقق بمجرد قرار، بل تبنى باعتماد سياسات طموحة، وبالاستثمار في الرأسمال البشري والحكامة الاقتصادية الحازمة.

ولذلك، لا بد من تكامل الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، بما يمكن من سد العجز الحاصل في تمويل التنمية، والمساهمة في بناء صرح إفريقيا الصاعدة، إفريقيا التي نطمح إليها جميعا.

غير أنه مع اقتراب استحقاق 2030 الخاص ببرنامج التنمية المستدامة، صار من اللازم، الآن وليس غدا، إدراج مسألة تمويل تنمية إفريقيا في صلب الأجندة الدولية.

فتخفيض نسب الفائدة المرتفعة المفروضة على البلدان الإفريقية في الأسواق المالية الدولية، والولوج إلى التمويلات الميسرة والقروض ذات نسب الفائدة المخفضة، وتعزيز قدرات المؤسسات المالية الإقليمية من أجل دعم الاقتصاديات الإفريقية، وتحسين تمثيلية إفريقيا داخل النظام المالي الدولي، بما يراعي تنوعها، وخفض الرسوم على تحويلات الجاليات الإفريقية، كلها مطالب مشروعة ينبغي إيجاد الأجوبة والحلول الملائمة لها.

وفي هذا السياق، يشكل المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية، المزمع عقده بإشبيلية في متم هذا الشهر، مناسبة سانحة للبلدان الإفريقية لمواصلة هذا الترافع من أجل حلول عاجلة لهذه المطالب.

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسالة سامية إلى المشاركين في دورة سنة 2025 ل "ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة" الذي افتتحت أشغاله اليوم الأحد بمدينة مراكش.

وفي ما يلي نص الرسالة الملكية السامية التي تلاها مستشار صاحب الجلالة السيد أندري ازولاي.

"الحمد لله، والصلاة والسلام على مـولانا رسول الله وآله وصحبه.

السيد محمد إبراهيم، رئيس المؤسسة،

حضرات السيدات والسادة،

يطيب لنا أن نتوجه إليكم بهذه الرسالة، بمناسبة دورة 2025 لـ "ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة"، الذي يلتئم هذه السنة في مراكش تحت رعايتنا السامية، بمشاركة ثلة من الشخصيات المرموقة التي تنتمي إلى مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني، من أجل مناقشة موضوع في غاية الأهمية، ألا وهو تمويل التنمية في إفريقيا.

إن هذا الملتقى، ليشكل فرصة متميزة لتعميق النقاش حول إشكالية لا تزال تحتفظ براهنيتها، بما يمكن من العمل، بشكل جماعي، من أجل رسم معالم مستقبل قارة إفريقية صاعدة، يرقى إلى مستوى التطلعات المشروعة لشعوبنا.

ولا يفوتنا، بهذه المناسبة، أن نشيد بالجهود الدؤوبة للسيد محمد إبراهيم ومؤسسته، التي تسهم إسهاما بارزا في إثراء النقاش حول تنمية إفريقيا، والتفكير في حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الكبرى، الحاضرة والمستقبلية.

حضرات السيدات والسادة،

تعاني قارتنا من التداعيات الناجمة عن الأزمات الدولية متعددة الأبعاد، التي ما فتئت تعمق التفاوتات والفوارق بين الدول والمناطق. فهذا الوضع يحد من فعالية الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق عام 2030، ويؤثر سلبا على تحقيق رؤيتنا لإفريقيا الغنية والمزدهرة التي نتطلع إليها.

ومع ذلك، لا ينبغي لهذه التحديات الظرفية، بأي حال من الأحوال، أن تثبط إرادتنا المشتركة في المضي إلى الأمام. لذا، يتعين على قارتنا أن تحول هذه التحديات إلى فرص للتنمية والنمو، وأن تعمل على تثمين مؤهلاتها، وتفرض منظورها الخاص لمسارها التنموي، وتبحث عن تطوير حلول محلية لمشاكلها، وأن تتحكم بشكل كامل في مصيرها.

وغني عن البيان أنه بدون تمويل كاف ومناسب لاحتياجات إفريقيا الخاصة، لن يتأتى لقارتنا تنفيذ إصلاحاتها ومشاريعها التنموية على الوجه الأمثل. لذلك، تشكل تعبئة الموارد، باعتبارها أمرا ضروريا لتحقيق نمو مستدام وشامل، شرطا أساسيا للتحول الهيكلي للاقتصاديات الإفريقية.

وبهذا الخصوص، نود أن نسلط الضوء على أربع ركائز رئيسية، ضرورية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في إفريقيا:

أولا – تغيير النموذج المعتمد في تمويل التنمية : إن قارتنا مطالبة بتعبئة أكبر لمواردها الداخلية، والقيام بإصلاحات هيكلية من أجل تقوية الإطار الماكرو-اقتصادي، وتشجيع آليات مبتكرة لتمويل التنمية، والاستفادة الفعالة من التحويلات المالية للجاليات الإفريقية، إذ لم يعد بإمكان إفريقيا أن تعتمد فقط على الدعم العمومي للتنمية، أو التمويلات الخارجية المنشئة للديون.

ثانيا – إحداث بيئة مؤسساتية اقتصادية واجتماعية مواتية للتنمية : فتحفيز الاستثمار وريادة الأعمال، ومن ثم خلق فرص العمل، كل ذلك يستلزم تسريع وتيرة الإصلاحات المرتبطة بالحكامة الجيدة بصفة خاصة، وتحسين مناخ الأعمال، وتعزيز الشفافية، وحماية المستثمرين، ومحاربة الفساد وتخليق منظومة العدالة.

ثالثا – تعزيز المبادلات البينية الإفريقية وتنشيطها : لإن التكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة حتمية في ظل عالم معولم، لا تتعدى فيه حصة إفريقيا في التجارة العالمية نسبة 3%، بينما تمثل المبادلات البينية الإفريقية نسبة 16% من مجموع التجارة الإفريقية، مقارنة بـ 60% بالنسبة لأوروبا، و50% بالنسبة لآسيا.

كما أن إطلاق منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية يشكل فرصة سانحة لتنشيط التجارة بين البلدان الإفريقية، وجعلها عاملا محفزا للنمو والتنمية المستدامة في القارة، وتشجيع التصنيع وتعزيز مرونة الاقتصاديات الإفريقية وجاذبيتها للاستثمار.

رابعا – التثمين الشامل للموارد الطبيعية التي تزخر بها القارة : ففي ظل امتلاكها لـ 40% من الاحتياطيات العالمية من المواد الأولية، و30% من المعادن الاستراتيجية، إلى جانب ما تزخر به من مؤهلات كبيرة في مجال الموارد المعدنية والطاقية والمائية والفلاحية والبيولوجية، لم يعد من المقبول أن تكتفي إفريقيا بدور الم ص در لموادها الأولية.

لقد آن الأوان كي تجني إفريقيا ثمار مؤهلاتها وإمكاناتها وثرواتها الضخمة، وتخلق قيما مضافة، وتوفر مداخيل جديدة لتمويل تنميتها. إلا أن تحقيق هذا المسعى يظل رهينا بالاستثمار في تحويل ثرواتها الطبيعية وتثمينها محليا، وخلق سلاسل قيمة إقليمية وتشجيع التصنيع وخلق فرص العمل، وتعزيز التكامل الإقليمي وشبه الإقليمي.

حضرات السيدات والسادة،

لقد تمكن المغرب من تعزيز دوره كمحفز استراتيجي للشراكات جنوب-جنوب، والقيام بدوره كجسر طبيعي يربط بين مختلف جهات القارة وبلدان الجنوب. وهذا ما حدا به إلى إطلاق مشاريع ملموسة ومهيكلة، ستفضي إلى تحويل المشهد الاقتصادي والاجتماعي للقارة على نحو مستدام.

ذلكم هو التوجه الذي يجري تنزيله عبر مشاريع قارية كبرى مثل خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، الذي يمثل مسارا حقيقيا للتكامل والتنمية الاقتصادية المندمجة.

وفي إطار التوجه ذاته، ووفق مقاربة قائمة على التضامن والتنمية المشتركة، قمنا مؤخرا بإطلاق المبادرة الأطلسية من أجل تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، بهدف إرساء قاعدة صلبة لنموذج جديد للتعاون الإقليمي. كما أطلقنا مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.

وعلاوة على ذلك، تشكل الخبرة التي راكمها المغرب في عدة قطاعات استراتيجية، كالطاقات المتجددة، والفلاحة المستدامة، والخدمات المالية، والبنى التحتية للنقل، مرتكزا مهما لتطوير الروابط والشراكات على الصعيد القاري.

ومن جهة أخرى، ومن منطلق وعي المغرب التام بالأهمية القصوى للتمويل، فقد اعتمد مقاربة استراتيجية قائمة على تطوير آليات مالية مبتكرة، وعلى التعبئة الناجعة للموارد الوطنية.

وفي هذا الصدد، يبرز صندوق محمد السادس للاستثمار، باعتباره أداة حقيقية للتحفيز المالي، قادرة على تنشيط الاستثمار الخاص، ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتشجيع التنمية المستدامة. كما نجح القطب المالي للدار البيضاء (Casablanca Finance City) في تثبيت موقعه كمركز مالي إقليمي رئيسي، يجلب تدفقات مالية مهمة لقارتنا.

حضرات السيدات والسادة،

إن التنمية لا تتحقق بمجرد قرار، بل تبنى باعتماد سياسات طموحة، وبالاستثمار في الرأسمال البشري والحكامة الاقتصادية الحازمة.

ولذلك، لا بد من تكامل الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، بما يمكن من سد العجز الحاصل في تمويل التنمية، والمساهمة في بناء صرح إفريقيا الصاعدة، إفريقيا التي نطمح إليها جميعا.

غير أنه مع اقتراب استحقاق 2030 الخاص ببرنامج التنمية المستدامة، صار من اللازم، الآن وليس غدا، إدراج مسألة تمويل تنمية إفريقيا في صلب الأجندة الدولية.

فتخفيض نسب الفائدة المرتفعة المفروضة على البلدان الإفريقية في الأسواق المالية الدولية، والولوج إلى التمويلات الميسرة والقروض ذات نسب الفائدة المخفضة، وتعزيز قدرات المؤسسات المالية الإقليمية من أجل دعم الاقتصاديات الإفريقية، وتحسين تمثيلية إفريقيا داخل النظام المالي الدولي، بما يراعي تنوعها، وخفض الرسوم على تحويلات الجاليات الإفريقية، كلها مطالب مشروعة ينبغي إيجاد الأجوبة والحلول الملائمة لها.

وفي هذا السياق، يشكل المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية، المزمع عقده بإشبيلية في متم هذا الشهر، مناسبة سانحة للبلدان الإفريقية لمواصلة هذا الترافع من أجل حلول عاجلة لهذه المطالب.



اقرأ أيضاً
خاص: قرارات حازمة للحد من فوضى الدراجات النارية بمراكش وكشـ24 تكشف التفاصيل
احتضن مقر ولاية جهة مراكش اسفي يومه الثلاثاء 3 يونيو، اجتماعًا إجرائيًا للجنة الجهوية للسلامة الطرقية، ترأسه فريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي وعامل عمالة مراكش، وخُصص لمناقشة الخطوط العريضة لبرنامج العمل الجهوي للسلامة الطرقية لسنة 2025 تنفيذا لمضامين اتفاقية الشراكة الموقعة الخاصة بإنجاز مشاريع للسلامة الطرقية بالجهة. وقد أسفر الاجتماع الذي حضره المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا"، بمقر الولاية، الى جانب العامل المكلفة بالشؤون الداخلية الجهوية لولاية مراكش-آسفي، والكتاب العامون لعمالة مراكش، وممثلي السلطات الأمنية، ورؤساء ومدراء المؤسسات والمصالح اللاممركزة المعنية عن اتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة والمهمة وخاصة ما يتعلق بالدارجات النارية. وحسب المعطيات الحصرية التي توصلت بها "كشـ24" فسيتم قريبا بناء على مخرجات الاجتماع، منع دخول الدراجات النارية الى المدارات السياحية بصفة نهائية، ومن أجل ذلك سيتم تخصيص فرق خاصة من الامن مجهزة بدراجات خاصة، لتعقب المخالفين وتسجيل المخالفات، في أفق تنزيل عقوبات مشددة قد تصل الى الحجز النهائي للدراجة النارية وفق الاجراءات الجديدة. وتأتي هذه القرارات بسبب ما تشكله الدراجات النارية من ازعاج للسياح والمارة بشكل عام وتهديد سلامتهم، فضلا عن استعمال الدراجات النارية من طرف عصابات السرقة، وغيرها من الاكراهات المرورية التي تشكلها الدراجات النارية، خاصة في المناطق المأهولة، على غرار أزقة المدينة العتيقة، ولاسيما منها المدارات السياحية. ومن ضمن الاجراءات الجديدة الحازمة التي تم اتخاذها، اعادة تهيئة التشوير الطرقي بتخصيص علامات تشوير خاصة بالدارجات النارية بما فيها اشارات ضوئية خاصة، ورادارات خاصة بالدراجات النارية، بالنظر لعدم فعالية عمل الرادارات الحالية في ما يخص مخالفات الدراجات النارية، كما سيتم الرفع من قيمة المخالفات بشكل كبير لتكون رادعا قويا، وعاملا للحد من حجم الفوضى الذي تتسبب فيها مخالفات الدراجات النارية. وبالنظر لحجم حوادث السير التي تتسبب فيها الدراجات النارية، فقد تقرر ايضا اقتناء عشر سيارات اسعاف جديدة مجهزة على شكل غرف عناية مركزة، قيمة كل واحدة منها 3 ملايين درهم، وذلك للحد من حجم الخسائر البشرية التي تسببها هذه الحوادث.
مراكش

الوالي شوراق يشدد على ضرورة تعبئة شاملة من أجل الحد من آفة حوادث السير
ترأس  والي جهة مراكش-آسفي عامل عمالة مراكش فريد شوراق،، رفقة المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا"، يومه الثلاثاء 03 يونيو 2025، بمقر الولاية، اجتماعًا إجرائيًا للجنة الجهوية للسلامة الطرقية، خُصص لمناقشة الخطوط العريضة لبرنامج العمل الجهوي للسلامة الطرقية لسنة 2025 تنفيذا لمضامين اتفاقية الشراكة الموقعة الخاصة بإنجاز مشاريع للسلامة الطرقية بالجهة، وذلك بحضور العامل المكلفة بالشؤون الداخلية الجهوية لولاية مراكش-آسفي، والكتاب العامون لعمالة مراكش، وممثلي السلطات الأمنية، ورؤساء ومدراء المؤسسات والمصالح اللاممركزة المعنية.وفي مستهل هذا اللقاء، جدد الوالي تأكيده على الأهمية البالغة التي تكتسيها السلامة الطرقية في السياسات العمومية الجهوية، مشددًا على ضرورة تعبئة شاملة وتنسيق محكم بين مختلف المتدخلين من أجل الحد من آفة حوث السير وتحقيق الأهداف المسطرة على الصعيدين الجهوي والوطني.كما وجه الوالي عدة توصيات استراتيجية من شأنها ضمان نجاعة وتكامل البرنامج الجهوي لسنة 2025، أهمها إعداد برنامج عمل سنوي دقيق وقابل للتنفيذ، يرتكز على مؤشرات مضبوطة وأهداف قابلة للقياس، مع تخصيص الموارد الضرورية لضمان تنزيله الفعلي وإحداث لجن موضوعاتية متخصصة، تُعنى كل واحدة منها بدراسة محور معين من محاور السلامة الطرقية، كالتربية والتحسيس، تحسين البنية التحتية، المراقبة والزجر، والسلامة المدرسية، وذلك قصد بلورة مقترحات عملية ومتكاملة. كما يتعلق الامر بتعزيز آليات التتبع والتقييم الدوري لمستوى تنفيذ البرنامج، وتحيين المعطيات الإحصائية المتعلقة بحوادث السير بالجهة قصد دعم اتخاذ القرار المبني على الوقائع والمعطيات الدقيقة وإشراك فعاليات المجتمع المدني والجمعيات النشيطة في هذا المجال كشركاء أساسيين في تنفيذ الحملات التحسيسية والتوعية بأهمية السلوك السليم في الفضاء الطرقي.وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على برمجة سلسلة من اللقاءات القطاعية لتفعيل هذه التوجيهات، ووضع جدول زمني لتشكيل اللجن الموضوعاتية والشروع في إعداد البرنامج السنوي في أفق المصادقة عليه ويأتي هذا الاجتماع في إطار الالتزام الجماعي للجهة بالمساهمة الفعلية في تنزيل الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026، بما يضمن حماية أرواح المواطنين وتقليص حوادث السير على مستوى الجهة.
مراكش

ادارة كلية الحقوق بمراكش تربك طلبتها قبيل الدورة الاستداركية
يعيش طلبة عدة مجموعات بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، حالة من الارتباك في انتظار الافراج عن نقط امتحانات الدورة الربيعية، وذلك قبيل قرابة 10 ايام من انطلاق الدورة الاستداركية، وأقل من اربعة ايام عن عيد الاضحى. ووجد مجموعة من الطلبة انفسهم في حيرة من امرهم، قبيل اربعة ايام من عيد الاضحى، خاصة وان جلهم ينحدرون من مناطق نائية ومدن بعيدة، ولم يستطيعوا لحدود الساعة اتخاذ قرار بشأن التحاقهم باسرهم من عدمه، في ظل عدم معرفة نتائج الامتحانات التي اجتازوها مؤخرا، وعدم معرفتهم ان كانوا من المرشحين المحتملين لاجتياز الدورة الاستدراكية، او بامكانهم الخلود للراحة و الاستفادة من العطلة الجامعية، في انتظار الموسم الجامعي الجديد. ويتساءل عدد من الطلبة عن الاسباب التي جعلت ادارة الكلية تتاخر في الاعلان عن نقطهم، لا سيما ان اولى الامتحانات تم اجتيازها في 12 ماي الماضي اي ان نقطها جاهزة بكل تاكيد، والمطلوب فقط ادراجها في الموقع المخصص للاعلان عن النقط  على غرار باقي المجموعات التي استفادة من هذا الامتياز. ويرى المتضررون من تاخر الاعلان عن النقط خاصة طلبة الفصلين الثاني والرابع ببعض الشعب، ان الاعلان بشكل مبكر عن النتائج كالاعوام السابقة كان من شأنه ان يمنح فرصة اكبر للمترشحين لاجتباز الدورة الاستدراكية من اجل الاستعداد بشكل مريح، بدل مفاجئتهم بوضعيتهم قبيل موعد الدورة الاستداركية بايام قليلة، غير كافية للاستعداد كما يلزم. ويأمل الطلبة المتضررون ان تبادر الادارة بالاعلان عن جميع النتائج قبيل العيد، لعدم ارباك مخططاتهم الخاصة بالعيد، وكذا لمعرفة مصيرهم والاستعداد بشكل جيد للدورة الاستداركية، او مغادرة المدينة بكل ثقة للخلود الى الراحة بعد موسم جامعي شاق.
مراكش

سكوب.. تنسيق أمني يطيح بـ8 أشخاص داخل “سبا مشبوه” بمراكش
قامت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، قبل قليل من يومه الثلاثاء 3 يونيو الجاري، بمداهمة محل للتدليك"سبا" مشبوه يقع بشارع مولاي رشيد بالقرب من مطعم البحرية. وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فقد جاءت هذه العملية بعد معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية (الديستي)، وذلك بعد رصد نشاط المحل المذكور على أحد المواقع الالكترونية المشبوهة. وقد أسفرت العملية عن توقيف 5 فتيات بالإضافة لمسيرة المحل ومالكه وزبون بالإضافة لحجز تسجيلات الكاميرا الموجودة بالمحل المذكور. وقد جرى اقتياد الموقوفين لولاية أمن مراكش حيث سيتم تحرير محاضر رسمية في حقهم، كل حسب المنسوب إليه.  
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 04 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة