دولي

جدل في العراق حول من قتل المتظاهرين في احتجاجات الجمعة


كشـ24 - وكالات نشر في: 27 أكتوبر 2019

منذ الأول من شهر أكتوبر الجاري، لم تجف الدماء في الشارع العراقي، والتي تطالب برحيل الحكومة والقضاء على الفساد وفقا للشعارات التي حملها المتظاهرون، ورغم سقوط الآلاف ما بين قتيل وجريج إلا أن العراقيين خرجوا للشارع بالأمس وواجهوا مجددا القتل والسحل.ويؤكد نشطاء سياسيين أن رصيد الحكومة لدى الشارع لم يعد كبيرا، وأن دماء المتظاهرين التي سالت مجددا في ميادين العراق ستكون دافعا لاستكمال المسيرة، وفي الوقت الذي يطالب فيه المتظاهرين بالقصاص من القتلة، تتبرأ الداخلية من دمائهم.تدبير مسبق قال السياسي العراقي، الشيخ ثآئر البياتي لـ"سبوتنيك" إن "كل ما بحدث في العراق هو بتدبير مسبق لقمع وقتل أكبر عدد من العراقيين، وأن جميع القيادات الأمنية أو السياسية المسؤولة مرتبطة مع إيران وتعمل وفق توجيهات قاسم سليماني".وأضاف السياسي العراقي: "المفاجأة لدى البعض هي دفع مجاميع لاستغلال المظاهرات، وتمسك إيران بعادل عبد المهدي، وذلك لدفع الجماهير تتعنت أكثر وتزيد في مطالبها لأن الفوضى تصب في مصلحة طهران".وأشار "البياتي" إلى أن أمريكا تتفرج وقرارها السياسي متخوف من التدخل بالعراق كونهم على عتبة انتخابات، كما أن العرب بعيدين عن الشعب العراقي ويريدون بقاء حكومه في العراق، وسوف يتصاعد الموقف يوم غدا الأحد فهناك تسهيلات لتحرك المجاميع الخاصة.ليس غريبا على الحكومةوأكد الدكتور قحطان الخفاجي، أستاذ الاستراتيجية في جامعة النهرين العراقية لـ"سبوتنيك"، أن ما حدث في تظاهرات الجمعة ليس غريبا على الحكومة التي "تقتل القتيل وتتباكى عليه"، الحكومة الحالية هي جزء من مآسي العراق، ولعل وجود هذا العدد من القتلى والمصابين بين صفوف المتظاهرين يعني أن الحكومة أصبحت اليوم بين طريقين لا ثالث لهما، فإما هي القاتلة الوحيدة، والثانية أنها غير قادرة على إدارة الملف الأمني، وهذا هو السبب الأساسي لخروج الجماهير عندما أدركوا أن حكومة عبد المهدي ما هى إلا واجهة لمافيات أخرى.وأضاف "الخفاجي"، أن تلك الإجراءات توقعها جيدا المتظاهرون، كما توقعوا في كل تصريحاتهم أن عمليات قتل هي "إجرام وعجز حكومي، والحل الأهم والصحيح والأنجع للعراق هو رحيل تلك الحكومة وتجنيب البلاد مزيدا من القتل والتدمير والخراب والتبعية لأطراق إقليمية ودولية".أجندات خارجيةوأوضح أستاذ الاستراتيجية بجامعة النهرين، أن سقوط ضحايا ومصابين في تظاهرات أمس الجمعة، قلص رصيد الحكومة وزاد من فرص رحيلها، وأعطى للمتظاهرين مصداقية أكبر وبرهن على صحة ومصداقية مواقفهم الأساسية التي تحركوا من أجلها، وأن الحكومة ما هي إلا مجموعة أدوات لتحقيق أجندات خارجية أكثر منها داخلية، لأن الحكومة الحقيقية والوطنية هي التي تعمل على خروج العراق مما يعانيه وبعبشه، وما تقوم به من إجراءات هي في الاتجاه والتكوين الخاطئين.ونفى الخفاجي أن تكون أي من دول المنطقة أو الإقليم وراء تحريك التظاهرات، وتلك الشائعات تهدف إلى إفراغ الحراك الشعبي من مضمونه الحقيقي، وتلك العملية مدروسة من جانب جهات معينة لإعطاء صورة مشوهة عن الحراك.ثورة كرامةومن جانبها، قالت الناشطة السياسية رتاج الحمداني لـ"سبوتنيك" إن المظاهرات مستمرة في معظم المحافظات وأن الخطوات القادمة هى التوجة إلى العاصمة بغداد من أجل الاعتصام مع المتواجدين في الميادين.وأكدت الناشطة العراقية على دعم القبائل للمتظاهرين وحمايتهم، مشيرة إلى أن الثورة العراقية هى ثورة كرامة وليست ثورة جياع كما تصفها بعض الوسائل الإعلامية التابعة للمنطقة الخضراء.وأكدت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، أن القوات الأمنية لم تستخدم السلاح الناري أو القوة المفرطة تجاه المتظاهرين إطلاقا، وذلك عقب احتجاجات واسعة شهدها العراق أمس الجمعة، وأسفرت عن نحو 30 قتيلا وعشرات المصابين. وقالت وزارة الداخلية، في بيانها، إن "القوات الأمنية قامت بتأمين حماية المتظاهرين ومواقع التظاهرات بكل مسؤولية وضبط عال للنفس، وذلك بعدم استخدام السلاح الناري أو القوة المفرطة اتجاه المتظاهرين إطلاقا".وأضاف البيان "القوات الأمنية تعرضت إلى عدد كبير من الإصابات في صفوفها ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد منهم نتيجة استغلال البعض للمظاهرات السلمية بالاعتداء على القوات الأمنية بالأسلحة النارية والرمانات اليدوية ووسائل أخرى كالحجارة من خلال حرف التظاهرة عن مسارها السلمي".وتابع البيان: "سقوط عدد من الشهداء والجرحى نتيجة صدامات مع حمايات المؤسسات ومقرات القوى السياسية بالتراشق مع المهاجمين الذين قاموا باقتحام وحرق مقرات تلك القوى"، موضحا "سجلت حالات كثيرة من الاعتداءات على المباني الحكومية والمدارس والممتلكات العامة والخاصة ومقرات الحركات السياسية، لذا تم إصدار العديد من أوامر القبض القضائية ضد العابثين".وكانت مفوضية حقوق الإنسان بالعراق، قالت إن أعداد القتلى بلغت 24 قتيلا في مواجهات مع الأمن، أما عدد المصابين فقد ارتفع إلى أكثر من 2000 مصاب من المتظاهرين والقوات الأمنية.كما أفاد مصدر طبي عراقي لـ"سبوتنيك"، أمس الجمعة بانتشال 10 جثث متفحمة لمتظاهرين من داخل مبنى حزب منظمة بدر، بعد إحراقه في محافظة الديوانية، جنوبي البلاد.

منذ الأول من شهر أكتوبر الجاري، لم تجف الدماء في الشارع العراقي، والتي تطالب برحيل الحكومة والقضاء على الفساد وفقا للشعارات التي حملها المتظاهرون، ورغم سقوط الآلاف ما بين قتيل وجريج إلا أن العراقيين خرجوا للشارع بالأمس وواجهوا مجددا القتل والسحل.ويؤكد نشطاء سياسيين أن رصيد الحكومة لدى الشارع لم يعد كبيرا، وأن دماء المتظاهرين التي سالت مجددا في ميادين العراق ستكون دافعا لاستكمال المسيرة، وفي الوقت الذي يطالب فيه المتظاهرين بالقصاص من القتلة، تتبرأ الداخلية من دمائهم.تدبير مسبق قال السياسي العراقي، الشيخ ثآئر البياتي لـ"سبوتنيك" إن "كل ما بحدث في العراق هو بتدبير مسبق لقمع وقتل أكبر عدد من العراقيين، وأن جميع القيادات الأمنية أو السياسية المسؤولة مرتبطة مع إيران وتعمل وفق توجيهات قاسم سليماني".وأضاف السياسي العراقي: "المفاجأة لدى البعض هي دفع مجاميع لاستغلال المظاهرات، وتمسك إيران بعادل عبد المهدي، وذلك لدفع الجماهير تتعنت أكثر وتزيد في مطالبها لأن الفوضى تصب في مصلحة طهران".وأشار "البياتي" إلى أن أمريكا تتفرج وقرارها السياسي متخوف من التدخل بالعراق كونهم على عتبة انتخابات، كما أن العرب بعيدين عن الشعب العراقي ويريدون بقاء حكومه في العراق، وسوف يتصاعد الموقف يوم غدا الأحد فهناك تسهيلات لتحرك المجاميع الخاصة.ليس غريبا على الحكومةوأكد الدكتور قحطان الخفاجي، أستاذ الاستراتيجية في جامعة النهرين العراقية لـ"سبوتنيك"، أن ما حدث في تظاهرات الجمعة ليس غريبا على الحكومة التي "تقتل القتيل وتتباكى عليه"، الحكومة الحالية هي جزء من مآسي العراق، ولعل وجود هذا العدد من القتلى والمصابين بين صفوف المتظاهرين يعني أن الحكومة أصبحت اليوم بين طريقين لا ثالث لهما، فإما هي القاتلة الوحيدة، والثانية أنها غير قادرة على إدارة الملف الأمني، وهذا هو السبب الأساسي لخروج الجماهير عندما أدركوا أن حكومة عبد المهدي ما هى إلا واجهة لمافيات أخرى.وأضاف "الخفاجي"، أن تلك الإجراءات توقعها جيدا المتظاهرون، كما توقعوا في كل تصريحاتهم أن عمليات قتل هي "إجرام وعجز حكومي، والحل الأهم والصحيح والأنجع للعراق هو رحيل تلك الحكومة وتجنيب البلاد مزيدا من القتل والتدمير والخراب والتبعية لأطراق إقليمية ودولية".أجندات خارجيةوأوضح أستاذ الاستراتيجية بجامعة النهرين، أن سقوط ضحايا ومصابين في تظاهرات أمس الجمعة، قلص رصيد الحكومة وزاد من فرص رحيلها، وأعطى للمتظاهرين مصداقية أكبر وبرهن على صحة ومصداقية مواقفهم الأساسية التي تحركوا من أجلها، وأن الحكومة ما هي إلا مجموعة أدوات لتحقيق أجندات خارجية أكثر منها داخلية، لأن الحكومة الحقيقية والوطنية هي التي تعمل على خروج العراق مما يعانيه وبعبشه، وما تقوم به من إجراءات هي في الاتجاه والتكوين الخاطئين.ونفى الخفاجي أن تكون أي من دول المنطقة أو الإقليم وراء تحريك التظاهرات، وتلك الشائعات تهدف إلى إفراغ الحراك الشعبي من مضمونه الحقيقي، وتلك العملية مدروسة من جانب جهات معينة لإعطاء صورة مشوهة عن الحراك.ثورة كرامةومن جانبها، قالت الناشطة السياسية رتاج الحمداني لـ"سبوتنيك" إن المظاهرات مستمرة في معظم المحافظات وأن الخطوات القادمة هى التوجة إلى العاصمة بغداد من أجل الاعتصام مع المتواجدين في الميادين.وأكدت الناشطة العراقية على دعم القبائل للمتظاهرين وحمايتهم، مشيرة إلى أن الثورة العراقية هى ثورة كرامة وليست ثورة جياع كما تصفها بعض الوسائل الإعلامية التابعة للمنطقة الخضراء.وأكدت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، أن القوات الأمنية لم تستخدم السلاح الناري أو القوة المفرطة تجاه المتظاهرين إطلاقا، وذلك عقب احتجاجات واسعة شهدها العراق أمس الجمعة، وأسفرت عن نحو 30 قتيلا وعشرات المصابين. وقالت وزارة الداخلية، في بيانها، إن "القوات الأمنية قامت بتأمين حماية المتظاهرين ومواقع التظاهرات بكل مسؤولية وضبط عال للنفس، وذلك بعدم استخدام السلاح الناري أو القوة المفرطة اتجاه المتظاهرين إطلاقا".وأضاف البيان "القوات الأمنية تعرضت إلى عدد كبير من الإصابات في صفوفها ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد منهم نتيجة استغلال البعض للمظاهرات السلمية بالاعتداء على القوات الأمنية بالأسلحة النارية والرمانات اليدوية ووسائل أخرى كالحجارة من خلال حرف التظاهرة عن مسارها السلمي".وتابع البيان: "سقوط عدد من الشهداء والجرحى نتيجة صدامات مع حمايات المؤسسات ومقرات القوى السياسية بالتراشق مع المهاجمين الذين قاموا باقتحام وحرق مقرات تلك القوى"، موضحا "سجلت حالات كثيرة من الاعتداءات على المباني الحكومية والمدارس والممتلكات العامة والخاصة ومقرات الحركات السياسية، لذا تم إصدار العديد من أوامر القبض القضائية ضد العابثين".وكانت مفوضية حقوق الإنسان بالعراق، قالت إن أعداد القتلى بلغت 24 قتيلا في مواجهات مع الأمن، أما عدد المصابين فقد ارتفع إلى أكثر من 2000 مصاب من المتظاهرين والقوات الأمنية.كما أفاد مصدر طبي عراقي لـ"سبوتنيك"، أمس الجمعة بانتشال 10 جثث متفحمة لمتظاهرين من داخل مبنى حزب منظمة بدر، بعد إحراقه في محافظة الديوانية، جنوبي البلاد.



اقرأ أيضاً
تحرير ساركوزي من سوار الكاحل الإلكتروني بعد 3 أشهر من ارتدائه
أعلن مكتب النائب العام في باريس أنه تم نزع سوار الكاحل للمراقبة عن الرئيس الفرنسي السابق المدان نيكولا ساركوزي بعدما ارتداه لثلاثة أشهر. وأكد مكتب النائب العام لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الخميس، أن الرئيس السابق (70 عاما) ما زال يجب أن يمتثل لشروط معينة بموجب شروط الحكم مع وقف التنفيذ الصادر بحقه. وحكم على ساركوزي بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة "الرشوة واستغلال النفوذ بشكل غير قانوني"، وعامين من الحكم مع وقف التنفيذ وقضى عاما في المنزل بسوار الكاحل الإلكتروني، حيث ارتدى السوار الإلكتروني مطلع فبراير. ويمكن لساركوزي أن يستمتع بمزيد من الحرية الآن، وكان مسموحا له فقط بمغادرة منزله بين الثامنة صباحا والثامنة مساء عندما كان يرتدي سوار الكاحل الإلكتروني، وكانت هناك استثناءات عندما مثل أمام المحكمة من أجل محاكمة أخرى. وحتى بدون السوار سوف يظل ساركوزي بحاجة لتصريح من القاضي للسفر إلى الخارج أو البقاء بعيدا لأكثر من 15 يوما. وجرى تحرير ساركوزي من سوار الكاحل بعد بضعة أشهر فقط، حيث أنه يبلغ من العمر 70 عاما، وتمكن من التقدم بطلب الإفراج المشروط قبل أن يقضي نصف مدة عقوبته. وفي ديسمبر، أيدت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة في فرنسا، الإدانة غير المسبوقة لساركوزي.
دولي

90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم
صرحت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الخميس، بأن نحو 90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الحرب. وقالت الأونروا في تغريدة على موقع "إكس" اليوم إنه "في عام 1948 نزح أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم وهذه الأحداث تعرف باسم النكبة". وأشارت إلى أنه "بعد 77 عاما، لا يزال الفلسطينيون يشردون قسرا". وذكرت أنه "منذ بدء الحرب في غزة، أجبر نحو 90% من السكان على الفرار من منازلهم. تم تشريد البعض 10 مرات أو أكثر". وأظهرت التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالة "الأونروا" أن النزوح في قطاع غزة أصبح أزمة لا تطاق. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع غزة في أكتوبر 2023، لم يتوقف تدفق النازحين داخليا بسبب القصف الجوي المستمر والحصار المفروض على القطاع. المصدر: روسيا اليوم
دولي

إحباط هجوم لـ”داعش” على قاعدة عسكرية أميركية
أعلنت السلطات، الأربعاء، اعتقال أميركي كان عنصرا في الحرس الوطني، بشبهة التخطيط لمهاجمة قاعدة عسكرية لحساب تنظيم "داعش" في ميشيغن شمال شرقي الولايات المتحدة. وأوقف عمار عبد المجيد محمد سعيد (19 عاما)، وهو من سكان ملفينديل في ولاية ميشيغن، و"العضو السابق في الحرس الوطني لجيش ميشيغن"، بعد محاولته "تنفيذ عملية إطلاق نار في قاعدة عسكرية أميركية في وورن بولاية ميشيغن لحساب داعش"، وفقا لبيان صادر عن السلطات القضائية والعسكرية. واعتقل سعيد على يد عنصرين في الأمن الأميركي، بعدما أوقعا به فكشف لهما مخططه. وفي أبريل الماضي، أخبره العميلان أنهما سينفذان خطته، بحسب الشكوى الواردة في البيان. وأضاف البيان أن المتهم "قدم بعد ذلك مساعدة مادية للمخطط الهجومي بما في ذلك توفير ذخيرة ومخازن خارقة للدروع والتحليق بمسيرة فوق القاعدة لاستطلاع عملياتي، وتدريب العملاء على استخدام الأسلحة النارية وصنع قنابل حارقة لاستخدامها في الهجوم، والتخطيط لتفاصيل الهجوم وخصوصا كيفية دخول القاعدة والمبنى الذي سيتم استهدافه". وأوقف سعيد الثلاثاء، وهو اليوم المحدد لتنفيذ الهجوم الذي كان مخططا له، ويواجه عقوبة السجن 20 عاما. وقال القائد العام لقيادة مكافحة التجسس في سلاح البر الأميركي ريت آر كوكس، إن "توقيف هذا الجندي السابق تذكير صارخ بأهمية جهودنا في مجال مكافحة التجسس، في تحديد وتحييد الذين يسعون إلى الإضرار بأمتنا". والحرس الوطني قوة احتياط تابعة للجيش الأميركي.
دولي

فورد تستدعي آلاف السيارات بسبب عيب في الفرامل يهدد السلامة العامة
أطلقت شركة فورد الأمريكية حملة استدعاء كبرى شملت 273789 سيارة دفع رباعي، بعد اكتشاف خلل قد يؤدي إلى فقدان كفاءة الفرامل أثناء القيادة، ما يشكّل خطرا كبيرا على سلامة السائقين. وشمل الاستدعاء طرازين رئيسيين: 223315 سيارة من طراز "إكسبيديشن" و50474 سيارة من طراز "نافيغيتور"، وذلك للموديلات التي تم تصنيعها بين عامي 2022 و2024. وأوضحت وثائق الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) أن المشكلة تتعلق باحتمال احتكاك خطوط الفرامل الأمامية (أنابيب تنقل سائل الفرامل من الخزان إلى مكابس الفرامل عند العجلات) بأنبوب مخرج فلتر هواء المحرك بسبب خلل في التركيب، ما قد يؤدي إلى: تسرب سائل الفرامل وفقدان تدريجي لوظيفة الكبح وزيادة حركة دواسة الفرامل وإضاءة مؤشر تحذير الفرامل الأحمر. ولم تسجّل فورد أي حوادث أو إصابات حتى الآن. ومن المتوقع أن تبدأ الشركة بإخطار المالكين المتأثرين ابتداء من 26 مايو 2025، حيث سيُطلب منهم زيارة الوكلاء لفحص خطوط الفرامل والتأكد من سلامة التركيب. وفي حال ثبوت الخلل، سيتم استبدال خط الفرامل أو أنبوب فلتر الهواء حسب الحاجة، مع تنفيذ الإصلاحات مجانا. وكشفت فورد خلال مراجعة أجرتها لمصنعها في ولاية كنتاكي بين مارس وأبريل 2025، أن تغييرا طرأ على طريقة تثبيت خرطوم المبرد في 20 نوفمبر 2024، لمنع انثناء خطوط الفرامل أثناء تركيب المحرك. وقد اكتشف الفريق أن بعض المركبات التي تم تجميعها قبل هذا التعديل قد تكون تعرضت لانثناء أو احتكاك لخط الفرامل الأمامي الأيمن، ما قد يؤدي إلى تآكله بمرور الوقت. وحتى الآن، تلقت فورد 45 تقرير عن تسرب في خط الفرامل (بين نوفمبر 2022 وأبريل 2025)، و4 تقارير إضافية من الميدان وخدمة العملاء خلال الفترة نفسها. وفي أبريل الماضي، أصدرت فورد استدعاء منفصلا شمل موديلات "إسكيب" 2020-2022، و"برونكو سبورت" 2021-2023. وذلك بسبب تشققات في حاقن الوقود قد تؤدي إلى تسرب البنزين واشتعال المحرك عند ملامسة أجزاء ساخنة أو شرارة كهربائية. وقد تعهّدت الشركة بإصلاح الخلل مجانا، وتحديث برنامج وحدة التحكم في مجموعة نقل الحركة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة