الأحد 12 مايو 2024, 04:59

دولي

جامعي جزائري.. الخطاب حول حرية الصحافة بالجزائر تسويقي ينفيه واقع احتكار السلطة


كشـ24 نشر في: 21 يوليو 2021

د. جمال المحافظإن القول بوجود حرية الصحافة في الجزائر، كما يشهر له الخطاب الرسمي، يبقى خطابا تسويقيا ينفيه الواقع، و تكذبه تصريحات مختلف الفاعلين الإعلاميين، فالسلطة تحتكر الطباعة و توزيع الصحف و الإشهار الحكومي و الرسمي حسب دراسة علمية قدمها أستاذ باحث جزائري في الاعلام والاتصال.فتحت عنوان " النظام الإعلامي في الجزائر من 1962 إلى 2016 : دراسة في ثالوث النسق السياسي، والمنظومة التشريعية و النموذج الاقتصادي" قال الدكتور رضوان بوجمعة الأستاذ بكلية علوم الاعلام والاتصال بجامعة الجزائر3، في هذه الدراسة، أن السلطة لا زالت مستمرة في استخدام الإعلام العمومي كإعلام حكومي، خارقة بذلك مختلف القوانين المنظمة للقطاع و لدفتر شروط الإعلام العمومي.الاعلام دعامة للمحافظة على الوضع ونسق سياسي يعيد انتاج نفسهوأوضح رضوان بوجمعة الذى قدم هذه الدراسة في احدى ورشات عمل احتضنتها العاصمة اللبنانية بيروت، أن فتح القطاع السمعي بصري على الاستثمار بالجزائر ، لم يخرج في أحسن الحالات عن إعادة إنتاج ما حدث مع الصحافة المكتوبة، فكل ما يتم له هدف مركزي، هو تسيير الإعلام بمختلف وسائله ووسائطه كدعامة للمحافظة على الوضع الراهن و القائم.وإذا كان النسق السياسي في الجزائر يعيد انتاج نفسه، ويتفادي تحول الاعلام إلى سلطة مستقلة تمارس دورها في الرقابة و في الوساطة، فإن الهدف الاستراتيجي للسلطة بالجزائر هو تفادي أي تحول نحو مسار ديمقراطي فعلي يفرض السيادة و الشرعية الشعبية.وتناولت الدراسة الإشكاليات التي تطرحها بنية الإعلام الجزائري منذ استقلال الجزائر، مع التوقف عند أهم المراحل التي عرفها تطور النظام الإعلامي في الجزائر، في مستوياته السياسية والقانونية و الاقتصادية، مع البحث في جذور النظام الإعلامي، والمحطات التاريخية والسياقات السياسية والتشريعية و الاقتصادية، التي صاحبت التطور البنيوي والتنظيمي للظاهرة الإعلامية في الجزائر.اعلام للدعائية وتبعية اقتصادية وولاء سياسي صارم وأكد الأستاذ بوجمعة رضوان على حقيقة تاريخية مهمة، تتعلق بارتباط الظاهرة الإعلامية في الجزائر بالدعاية و السياسة، وأن السياسة الإعلامية في الجزائر لم تنجح في تغيير النظام الإعلامي الذي يبقى من 1962 إلى الآن لصيقا بالبنية الدعائية للخطاب الإعلامي، و بالتبعية الاقتصادية للمؤسسة الإعلامية، و بالولاء السياسي لمسؤولي المؤسسات الإعلامية للنخب الحاكمة بمختلف توجهاتها و زمرها و شبكاتها. وإذا كانت المنظومة الإعلامية في عهد الأحادية الحزبية (1962-1988)، ترجمة واضحة لفلسفة النظام السلطوي الذي مكن الدولة من احتكار وسائل الإعلام، وتوجيه سياستها، ومنع الملكية الخاصة، فإن هذه المنظومة في عهد ما سمي بالتعددية (1989-2016) - يضف الباحث الجزائري - حتى و إن لم تتغير في عمقها الاستراتيجي، إلا أنها تحولت على المستوى الدستوري و المؤسساتي، و التشريعي، رغم أن ذلك لم يصاحبه أي تغيير عميق في الممارسات السياسية والإعلامية والاقتصادية.ومن أجل ضمان أكبر قدر ممكن من الوضوح في تفسير هذه التحولات في النظام الإعلامي بالجزائر، قسم الباحث الجزائري مساهمته العلمية، إلى سبع مراحل أساسية، كل مرحلة توقف فيها عند أهم التحولات التي عرفتها المنظومة الإعلامية في علاقتها بالنسق السياسي و التشريعي و الاقتصادي.وسائل الاعلام في خدمة السلطة وتوجهاتها أما فيما يخص السمعي البصري العمومي، فبقي محتكرا من قبل السلطة إذ أن القنوات الاذاعية، والتلفزيونية العمومية، تقوم بخدمة السلطة والحكومة، لذلك كثيرا ما وجهت لها سهام الانتقادات والتهم بأنها منحازة للسطة ورجالاتها وأحزابها وكل من يواليها.هكذا يرى الباحث الجزائري أن النسق السياسي في هذا البلد المغاربي، مر بسبعة مراحل، فالمرحلة الممتدة مابين 1962 إلى 1965، تميزت بهيمنة الرئيس على كل السلطات، و هيمنة الحزب على الدولة، واحتكار السلطة في مجال الإعلام على الطبع و النشر و التوزيع. فهوية الصحفي في الخطاب الرسمي - يوضح الباحث الجزائري - لم تكن لها أبعادا مهنية، ولم يطلب منه أن يكون ذكيا ولا حتى أن يعرف كيف يكتب ولكن كان يطلب منه، أن يكون مرهف الاستماع و أن يوجد في الوقت و في المكان المناسبين.وفي الفترة الثانية التي تمتد من 1965 الى 1978، كانت الممارسة الصحفية، تختصر المهنة في النضال الإيديولوجي والولاء للحزب، ففي هذه المرحلة التي كانت السلطة التنفيذية، تؤدي حتى وظيفة التشريع، حصرت مهام الصحفي في النضال والتعبئة والتجنيد، وهو ما كان له الأثر البالغ على مستوى نوعية الصحافة ليزداد ضعفها مستوى الصحافة وشخصية الصحفي وهو ما يزيد من احتمالات خضوع الصحفي لأهواء المسؤولين .وفي عهد الأحادية الحزبية والتي تبدأ سنة 1978 و تنتهي في يناير 1989، عرفت صدور أول قانون للإعلام سنة 1982 والذي قنن استحواذ الحزب والمنتمين له على الأجهزة الإعلامية، وهو القانون الذي لم يدم أكثر من سبع سنوات، بعد انتهاء عهد الحزب الواحد بعد أحداث أكتوبر 1988، و دخول الجزائر عهد ما سمي بالتعددية السياسية و الإعلامية، في الوقت الذي بدأت المرحلة الرابعة في فبراير 1989، مع إقرار دستور ما سمي بالتعددية السياسية و الإعلامية، و تنتهي في يناير 1992 مع استقالة الرئيس الشاذلي، وإلغاء المسار الديمقراطي والانتخابي.وسائل إعلام للتضليل وإشاعة الكراهية أما في الفترة التي تبدأ من سنة 1992 إلى غاية 1999، فيمكن القول بأنها أحد أصعب و أخطر المراحل على مهنة الصحافة التي ذهب فيها عشرات الصحفيين ضحايا العنف و الارهاب و الاختطاف القسري. فالصحافة، استخدمت في في حملات تضليل وإشاعة الكراهية، من أجل ضمان إعادة انتاج النظام السياسي، و الأمثلة على ذلك كثيرة، من ذلك استخدام الصحافة الخاصة في حملة ما عرف بصيف 1997 من قبل بعض الزمر داخل السلطة ضد رجال الرئيس والجنرال اليمين زروال، كما أنها استخدت كما استخدم الاعلام العمومي ضد كل رموز المعارضة التي كانت تدعو لحل سياسي و سلمي شامل للأزمة الجزائرية حسب الأستاد بوجمعة رضوان.في حين أنه في الفترة من 1999 إلى يناير2011 والتي بدأت بصعود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم في أبريل 1999، يمكن وصفها بمرحلة احتكار السلطة للدولة و للإعلام، فخطابات الرئيس تخلط بين السلطة و الدولة، و هو الذي وصل به احتكار التلفزيون و الإذاعة، ووكالة الأنباء الجزائرية إلى درجة جعلت الكثير من المتتبعين يصفون النشرة التلفزيوينة الرئيسية للتلفزيون العمومي بأنها نشرة رئاسية و ليست نشرة رئيسية.وتبدأ المرحلة السابعة من فبراير 2011 إلى آخر سبتمبر 2016، فيمكن وصفها بمرحلة التغييرات الدستورية و التشريعية لكن مع المحافظة على الوضع القائم في الوقت نفسه. إلا أن الأستاذ رضوان بوجمعة، خلص في هذه الدراسة التي قدمت في إطار ورشة عمل بعنوان "الإعلام والتحول الديمقراطي في المنطقة العربية" شارك فيها عدد من الاعلامين والخبراء من عدد من البلدان العربية سنة 2016 نظمها منتدى البدائل العربي للدراسات بالتعاون مع المعهد السويدي بالاسكندرية ونشرت مؤخرا ضمن منشورات المنتدى لكن كل هذه التغييرات، " لم تزد الإعلام بالجزائر إلا انغلاقا، و لم تمنع الأزمة المالية الخانقة للكثير من العناوين الصحفية من الاستمرار، و كل ذلك كان يهدف للمحافظة على استقرار مفروض، وعلى الوضع الراهن و القائم.وعلى صعيد آخر، تمتنع وسائل الاعلام الرسمية من اذاعة وتلفزيون ووكالة الأنباء الجزائرية عن تغطية ومواكبة الحراك الشعبي ، وتتجاهله كحدث مركزي له تداعياته السياسية. وعلى الرغم من مقاطعتها للتظاهرات في الجزائر، لا يجد التلفزيون الرسمي والقنوات المحلية حرجاً في إيلاء اهتمام وتغطية للانتفاضة في العراق ولبنان، واليمن، وتفتح نقاشات حولها وتداعياتها، كما أفاد في موقع " العربي الجديد" الاخباري في اطار متابعته للحراك بالجزائر.وأشار "العربي الجديد" الى أن السلطات الرسمية تمارس ضغوطاً كبيرة على القنوات التلفزيونية، لمنعها من تغطية الحراك الشعبي، وهو أمر لا يروق جزءاً مهماً من الصحافيين العاملين في هذه القنوات، مذكرا بأن عددا من الصحافيين في التلفزيون الرسمي كانوا قد نشروا في بداية الحراك الشعبي فيديو وثّق نقاشاً في مقرّ عملهم، حول ضرورة تجاوز هذه الضغوط، وتحرير التلفزيون من الأوامر الفوقية، والتعامل مع الحراك الشعبي والتظاهرات كحدث يدخل في إطار نقل الخبر وتقديم الخدمة العمومية.

د. جمال المحافظإن القول بوجود حرية الصحافة في الجزائر، كما يشهر له الخطاب الرسمي، يبقى خطابا تسويقيا ينفيه الواقع، و تكذبه تصريحات مختلف الفاعلين الإعلاميين، فالسلطة تحتكر الطباعة و توزيع الصحف و الإشهار الحكومي و الرسمي حسب دراسة علمية قدمها أستاذ باحث جزائري في الاعلام والاتصال.فتحت عنوان " النظام الإعلامي في الجزائر من 1962 إلى 2016 : دراسة في ثالوث النسق السياسي، والمنظومة التشريعية و النموذج الاقتصادي" قال الدكتور رضوان بوجمعة الأستاذ بكلية علوم الاعلام والاتصال بجامعة الجزائر3، في هذه الدراسة، أن السلطة لا زالت مستمرة في استخدام الإعلام العمومي كإعلام حكومي، خارقة بذلك مختلف القوانين المنظمة للقطاع و لدفتر شروط الإعلام العمومي.الاعلام دعامة للمحافظة على الوضع ونسق سياسي يعيد انتاج نفسهوأوضح رضوان بوجمعة الذى قدم هذه الدراسة في احدى ورشات عمل احتضنتها العاصمة اللبنانية بيروت، أن فتح القطاع السمعي بصري على الاستثمار بالجزائر ، لم يخرج في أحسن الحالات عن إعادة إنتاج ما حدث مع الصحافة المكتوبة، فكل ما يتم له هدف مركزي، هو تسيير الإعلام بمختلف وسائله ووسائطه كدعامة للمحافظة على الوضع الراهن و القائم.وإذا كان النسق السياسي في الجزائر يعيد انتاج نفسه، ويتفادي تحول الاعلام إلى سلطة مستقلة تمارس دورها في الرقابة و في الوساطة، فإن الهدف الاستراتيجي للسلطة بالجزائر هو تفادي أي تحول نحو مسار ديمقراطي فعلي يفرض السيادة و الشرعية الشعبية.وتناولت الدراسة الإشكاليات التي تطرحها بنية الإعلام الجزائري منذ استقلال الجزائر، مع التوقف عند أهم المراحل التي عرفها تطور النظام الإعلامي في الجزائر، في مستوياته السياسية والقانونية و الاقتصادية، مع البحث في جذور النظام الإعلامي، والمحطات التاريخية والسياقات السياسية والتشريعية و الاقتصادية، التي صاحبت التطور البنيوي والتنظيمي للظاهرة الإعلامية في الجزائر.اعلام للدعائية وتبعية اقتصادية وولاء سياسي صارم وأكد الأستاذ بوجمعة رضوان على حقيقة تاريخية مهمة، تتعلق بارتباط الظاهرة الإعلامية في الجزائر بالدعاية و السياسة، وأن السياسة الإعلامية في الجزائر لم تنجح في تغيير النظام الإعلامي الذي يبقى من 1962 إلى الآن لصيقا بالبنية الدعائية للخطاب الإعلامي، و بالتبعية الاقتصادية للمؤسسة الإعلامية، و بالولاء السياسي لمسؤولي المؤسسات الإعلامية للنخب الحاكمة بمختلف توجهاتها و زمرها و شبكاتها. وإذا كانت المنظومة الإعلامية في عهد الأحادية الحزبية (1962-1988)، ترجمة واضحة لفلسفة النظام السلطوي الذي مكن الدولة من احتكار وسائل الإعلام، وتوجيه سياستها، ومنع الملكية الخاصة، فإن هذه المنظومة في عهد ما سمي بالتعددية (1989-2016) - يضف الباحث الجزائري - حتى و إن لم تتغير في عمقها الاستراتيجي، إلا أنها تحولت على المستوى الدستوري و المؤسساتي، و التشريعي، رغم أن ذلك لم يصاحبه أي تغيير عميق في الممارسات السياسية والإعلامية والاقتصادية.ومن أجل ضمان أكبر قدر ممكن من الوضوح في تفسير هذه التحولات في النظام الإعلامي بالجزائر، قسم الباحث الجزائري مساهمته العلمية، إلى سبع مراحل أساسية، كل مرحلة توقف فيها عند أهم التحولات التي عرفتها المنظومة الإعلامية في علاقتها بالنسق السياسي و التشريعي و الاقتصادي.وسائل الاعلام في خدمة السلطة وتوجهاتها أما فيما يخص السمعي البصري العمومي، فبقي محتكرا من قبل السلطة إذ أن القنوات الاذاعية، والتلفزيونية العمومية، تقوم بخدمة السلطة والحكومة، لذلك كثيرا ما وجهت لها سهام الانتقادات والتهم بأنها منحازة للسطة ورجالاتها وأحزابها وكل من يواليها.هكذا يرى الباحث الجزائري أن النسق السياسي في هذا البلد المغاربي، مر بسبعة مراحل، فالمرحلة الممتدة مابين 1962 إلى 1965، تميزت بهيمنة الرئيس على كل السلطات، و هيمنة الحزب على الدولة، واحتكار السلطة في مجال الإعلام على الطبع و النشر و التوزيع. فهوية الصحفي في الخطاب الرسمي - يوضح الباحث الجزائري - لم تكن لها أبعادا مهنية، ولم يطلب منه أن يكون ذكيا ولا حتى أن يعرف كيف يكتب ولكن كان يطلب منه، أن يكون مرهف الاستماع و أن يوجد في الوقت و في المكان المناسبين.وفي الفترة الثانية التي تمتد من 1965 الى 1978، كانت الممارسة الصحفية، تختصر المهنة في النضال الإيديولوجي والولاء للحزب، ففي هذه المرحلة التي كانت السلطة التنفيذية، تؤدي حتى وظيفة التشريع، حصرت مهام الصحفي في النضال والتعبئة والتجنيد، وهو ما كان له الأثر البالغ على مستوى نوعية الصحافة ليزداد ضعفها مستوى الصحافة وشخصية الصحفي وهو ما يزيد من احتمالات خضوع الصحفي لأهواء المسؤولين .وفي عهد الأحادية الحزبية والتي تبدأ سنة 1978 و تنتهي في يناير 1989، عرفت صدور أول قانون للإعلام سنة 1982 والذي قنن استحواذ الحزب والمنتمين له على الأجهزة الإعلامية، وهو القانون الذي لم يدم أكثر من سبع سنوات، بعد انتهاء عهد الحزب الواحد بعد أحداث أكتوبر 1988، و دخول الجزائر عهد ما سمي بالتعددية السياسية و الإعلامية، في الوقت الذي بدأت المرحلة الرابعة في فبراير 1989، مع إقرار دستور ما سمي بالتعددية السياسية و الإعلامية، و تنتهي في يناير 1992 مع استقالة الرئيس الشاذلي، وإلغاء المسار الديمقراطي والانتخابي.وسائل إعلام للتضليل وإشاعة الكراهية أما في الفترة التي تبدأ من سنة 1992 إلى غاية 1999، فيمكن القول بأنها أحد أصعب و أخطر المراحل على مهنة الصحافة التي ذهب فيها عشرات الصحفيين ضحايا العنف و الارهاب و الاختطاف القسري. فالصحافة، استخدمت في في حملات تضليل وإشاعة الكراهية، من أجل ضمان إعادة انتاج النظام السياسي، و الأمثلة على ذلك كثيرة، من ذلك استخدام الصحافة الخاصة في حملة ما عرف بصيف 1997 من قبل بعض الزمر داخل السلطة ضد رجال الرئيس والجنرال اليمين زروال، كما أنها استخدت كما استخدم الاعلام العمومي ضد كل رموز المعارضة التي كانت تدعو لحل سياسي و سلمي شامل للأزمة الجزائرية حسب الأستاد بوجمعة رضوان.في حين أنه في الفترة من 1999 إلى يناير2011 والتي بدأت بصعود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم في أبريل 1999، يمكن وصفها بمرحلة احتكار السلطة للدولة و للإعلام، فخطابات الرئيس تخلط بين السلطة و الدولة، و هو الذي وصل به احتكار التلفزيون و الإذاعة، ووكالة الأنباء الجزائرية إلى درجة جعلت الكثير من المتتبعين يصفون النشرة التلفزيوينة الرئيسية للتلفزيون العمومي بأنها نشرة رئاسية و ليست نشرة رئيسية.وتبدأ المرحلة السابعة من فبراير 2011 إلى آخر سبتمبر 2016، فيمكن وصفها بمرحلة التغييرات الدستورية و التشريعية لكن مع المحافظة على الوضع القائم في الوقت نفسه. إلا أن الأستاذ رضوان بوجمعة، خلص في هذه الدراسة التي قدمت في إطار ورشة عمل بعنوان "الإعلام والتحول الديمقراطي في المنطقة العربية" شارك فيها عدد من الاعلامين والخبراء من عدد من البلدان العربية سنة 2016 نظمها منتدى البدائل العربي للدراسات بالتعاون مع المعهد السويدي بالاسكندرية ونشرت مؤخرا ضمن منشورات المنتدى لكن كل هذه التغييرات، " لم تزد الإعلام بالجزائر إلا انغلاقا، و لم تمنع الأزمة المالية الخانقة للكثير من العناوين الصحفية من الاستمرار، و كل ذلك كان يهدف للمحافظة على استقرار مفروض، وعلى الوضع الراهن و القائم.وعلى صعيد آخر، تمتنع وسائل الاعلام الرسمية من اذاعة وتلفزيون ووكالة الأنباء الجزائرية عن تغطية ومواكبة الحراك الشعبي ، وتتجاهله كحدث مركزي له تداعياته السياسية. وعلى الرغم من مقاطعتها للتظاهرات في الجزائر، لا يجد التلفزيون الرسمي والقنوات المحلية حرجاً في إيلاء اهتمام وتغطية للانتفاضة في العراق ولبنان، واليمن، وتفتح نقاشات حولها وتداعياتها، كما أفاد في موقع " العربي الجديد" الاخباري في اطار متابعته للحراك بالجزائر.وأشار "العربي الجديد" الى أن السلطات الرسمية تمارس ضغوطاً كبيرة على القنوات التلفزيونية، لمنعها من تغطية الحراك الشعبي، وهو أمر لا يروق جزءاً مهماً من الصحافيين العاملين في هذه القنوات، مذكرا بأن عددا من الصحافيين في التلفزيون الرسمي كانوا قد نشروا في بداية الحراك الشعبي فيديو وثّق نقاشاً في مقرّ عملهم، حول ضرورة تجاوز هذه الضغوط، وتحرير التلفزيون من الأوامر الفوقية، والتعامل مع الحراك الشعبي والتظاهرات كحدث يدخل في إطار نقل الخبر وتقديم الخدمة العمومية.



اقرأ أيضاً
آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
تعمل شركة آبل على إنجاز مشروع لتطوير معالجات لتشغيل البرامج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات. وتبعا لصحيفة Wall Street Journal فإن "المعالجات التي تسعى آبل لتطويرها ستكون مصممة للعمل مع تقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، ومثل معالجات آبل الأخرى، سيتم إنتاجها من قبل شركة TSMC التايوانية، وستعتمد هذه المعالجات في بنيتها على بنية معالجات M-series المخصصة لحواسب Mac". وبحسب الصحيفة فإن "المشروع الذي تعمل عليه آبل تم إطلاقه منذ عدة سنوات، ويحمل الاسم الرمزي (Project ACDC (Apple Chips in Data Center، والهدف منه هو استخدام خبرة الشركة في مجالات تطوير الشرائح الإلكترونية لصنع معالجات جديدة ستستعملها آبل مع المخدمات التابعة لها". وفي حديث مع وكالة رويترز مؤخرا قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل:"شركتنا، وعلى عكس الشركات العملاقة الأخرى في مجال التكنولوجيا، لم تقدم بعد مشاريعها واسعة النطاق في مجال الذكاء الاصطناعي، وممثلو الشركة يعلقون على مثل هذه المشاريع دون ذكر التفاصيل.. ما زلنا متفائلين بقدراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي، ونستثمر في هذا المجال". المصدر: فيستي
دولي

تطوير تقنية لإنتاج السيليكون فائق النقاء
طور علماء الفيزياء من بريطانيا وأستراليا تكنولوجيا تتيح إنتاج السيليكون 28 فائق النقاء والذي لا توجد في تركيبته تقريبا أي ذرات من النظيرين الآخرين. وهما السيليكون 29 والسيليكون 30 (بنسبة أقل من 0.0002) %). ويعتبر السيليكون 28 فائق النقاء مادة مثالية لإنشاء الكيوبتات طويلة العمر وخلايا الذاكرة الكمومية. وأفادت الخدمة الصحفية لجامعة "ملبورن" بأن "هذه التكنولوجيا تمهد الطريق لتطوير حواسيب كمومية مصنوعة من السيليكون، وإن وضع أساليب لإنتاج السيليكون النقي للغاية يسمح لنا ببدء التجارب التي سيكون من الممكن فيها دعم التشغيل طويل الأمد لعدد كبير من الأجهزة." وقال ديفيد جاميسون، الأستاذ بجامعة "ملبورن" الأسترالية: "إن الآلة التي تحتوي على ثلاثين خلية ذاكرة فقط سوف تحل العديد من المشكلات بشكل أسرع من جميع أجهزة الكمبيوتر العملاقة". يذكر أن إحدى العوائق الرئيسية أمام تطوير الحواسيب الكمومية تكمن في أن زيادة عدد الكيوبتات المتفاعلة تؤدي إلى زيادة سريعة في مستوى التداخل العشوائي الذي يعطل الحالة الكمومية لخلايا الذاكرة هذه ويقلل من عمرها. ولحل هذه المشكلة، يعمل العلماء على وضع طرق لتصحيح الأخطاء وتطوير كيوبتات طويلة العمر. وكما أشار الخبراء، فإن حل المشكلة الأخيرة في تطوير أجهزة الكمبيوتر الكمومية المصنوعة من السيليكون يعوقه حاليا أن عمر الكيوبتات الموجودة بداخلها يعتمد إلى حد بعيد على نقاء السيليكون الذي تُصنع منه هذه الأجهزة الحاسوبية. ويرجع ذلك إلى أن ذرات السيليكون 28 لها خصائص كمومية مثالية لتشغيل الكيوبتات، في حين أن ذرات السيليكون 29 والسيليكون 30، على العكس من ذلك، يعيقان بنشاط عملها. وقد طور علماء الفيزياء البريطانيون والأستراليون تكنولوجيا تتيح زيادة عدد ذرات السيليكون 28 بسرعة وبأقل قدر من الوقت والموارد عند نقطة عشوائية على سطح الشريحة وتقليل نسب السيليكون 29 والسيليكون 30. وللقيام بذلك، كما اكتشف العلماء، من الضروري إشعاع سطح المادة لفترة طويلة بما فيه الكفاية باستخدام شعاع من أيونات السيليكون 28 المتسارعة باستخدام مسرع الجسيمات. وعندما تصطدم هذه الأيونات بسطح السيليكون، فإنها تطرح النظائر الثلاثة لهذا العنصر من سطحه، مما يؤدي إلى تنقية المادة تدريجيا للغالبية الساحقة من ذرات السيليكون 29 والسيليكون 30. وعلى وجه الخصوص، تمكن العلماء من الحصول بطريقة مماثلة على مجموعة من الرقائق التي تقل فيها نسبة السيليكون 29 عن نسبة 0.0002%. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة عمر الكيوبتات بمقدار أربعة أضعاف، مما سيسمح بمساعدتها بإجراء حسابات معقدة. المصدر: تاس
دولي

حماس تعلن وفاة محتجز إسرائيلي وتبث مقطعا مصورا
بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت مقطعا مصورا لرجل محتجز في قطاع غزة، قالت في وقت لاحق إنه توفي متأثرا بجراح أصيب بها قبل شهر خلال غارة إسرائيلية. وقال بيان للقسام: "وفاة الأسير "نداف بوبلابيل" 51 عامًا ويحمل الجنسية البريطانية متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد استهداف الطيران الصهيوني مكان احتجازه قبل أكثر من شهر مع الأسيرة جودي فانشتاين وقد تدهورت حالته الصحية ولقي مصرعه لعدم تلقيه الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية بسبب تدمير العدو للمستشفيات في قطاع غزة وخروجها عن الخدمة". وبثت القسام مقطعا مصورا بلغت مدة المقطع 11 ثانية، ويظهر فيه بولابيل، وأرفق بنص باللغتين العربية والعبرية يقول "الوقت ينفد. حكومتكم تكذب"، وفقا لفرانس برس.ونشر المقطع المصور عبر قناة "تلغرام" التابعة للجناح العسكري للحركة. وفي 27 أبريل الماضي، بثت حماس شريط فيديو يظهر اثنين من المحتجزين على قيد الحياة، هما كيث سيغل وعمري ميران. وقبلها بثلاثة أيام بثت فيديو آخر يظهر فيه المحتجز هيرش غولدبرغ بولين حيا. وخلال هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر تمكن عناصر الحركة وفصائل فلسطينية أخرى من احتجاز أكثر من 250 شخصا، ما زال 128 منهم محتجزين في غزة، بينهم 36 تقول إسرائيل إنّهم لم يعودوا على قيد الحياة وجثثهم محتجزة في غزة. وردّاً على هجوم حماس، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة وهي تشنّ منذ ذلك الوقت عملية عسكرية ضخمة ضدّ قطاع غزة أسفرت حتى اليوم عن مقتل 34971 قتيلا في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
دولي

إصابة 25 شخصا بحادث سير في تركيا معظمهم طلاب مدارس ثانوية
أصيب 25 شخصا بينهم 22 طالبا اليوم السبت إثر انقلاب حافلة في واد جنوب غربي تركيا. وانقلبت الحافلة التي كانت تقل طلاب المدارس الثانوية من منطقة أورتاجا، في واد بعد أن فقد السائق السيطرة على عجلة القيادة في منحدر بمنطقة جوتشيك على طريق فتحية موغلا السريع، بسبب الطقس الممطر. وأصيب السائق ومدرسان و22 طالبا في الحادث. وتم إرسال العديد من سيارات الإسعاف ورجال الإطفاء وفرق الدرك والشرطة إلى المنطقة. ثم نقل بعض الطلاب بسيارات الإسعاف، فيما تم نقل من هم في حالة جيدة إلى المستشفيات المحيطة من قبل ذويهم، الذين حضروا إلى مكان الحادث.  
دولي

سيول جارفة في أفغانستان وأعداد القتلى تتجاوز 300 شخص
قتل حوالي 311 شخصا جراء سيول اجتاحت ولاية بغلان شمال أفغانستان، حسب حصيلة جديدة أوردها "برنامج الأغذية العالمي" ونشرتها وكالة "فرانس برس". وتسببت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان، بمقتل أكثر من 200 شخص في ولاية بغلان وحدها في حصيلة أولية سابقة، فيما أعلنت السلطات حالة طوارئ وأرسلت فرق إنقاذ لإسعاف الجرحى. وأدت أمطار غزيرة الجمعة إلى فيضان أنهار وسيول طينية في قرى وأراض زراعية في عدة ولايات أكثرها تضررا المناطق الشمالية من بغلان. وفي إقليم بغلان جديد، تضرر أو دمر نحو 1500 منزل و"توفي أكثر من مئة شخص". من جهتها، قالت حكومة "طالبان" إن الفيضانات أودت بـ62 شخصا بحلول مساء الجمعة، محذرة من أنها حصيلة قابلة للارتفاع. من جهتها، أمرت وزارة الدفاع إن فرق الطوارئ هرعت لإنقاذ المصابين والمحاصرين. وأمرت الوزارة قطاعات عسكرية عدة "بتقديم المساعدة لضحايا هذا الحادث بكل الإمكانات المتاحة". وقالت القوات الجوية إنها بدأت عمليات إخلاء مع تحسن الأحوال الجوية السبت، مشيرة إلى أنه تم نقل أكثر من 100 مصاب إلى المستشفى، دون أن تحدد الولايات المعنية.
دولي

“إنفلونزا الطيور” يضرب أمريكا.. الفيروس يتفشى في الأبقار و200 مليون للاحتواء
كشف تقرير أمريكي عن تزايد المخاوف في الولايات المتحدة، بعد ظهور فيروس إنفلونزا الطيور في عدة ولايات، فيما تعهدت السلطات بتقديم أموال ومساعدات أخرى للمساعدة في تعقب واحتواء الفيروس. 200 مليون دولار لمنع تفشي المرض وتعهد مسئولو الصحة والزراعة الأمريكيون، الجمعة، بإنفاق حوالي 200 مليون دولار مع تقديم مساعدات أخرى لدعم تتبع واحتواء تفشي مرض إنفلونزا الطيور في أبقار الألبان في البلاد، والذي انتشر إلى أكثر من 40 قطيعًا في تسع ولايات أمريكية، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية. إنفلونزا الطيور يهدد الولايات المتحدة وأشارت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إلى أن الأموال الجديدة تشمل 101 مليون دولار؛ لمواصلة العمل على منع واختبار وتتبع وعلاج الحيوانات والبشر الذين يحتمل أن يتأثروا بالفيروس المعروف باسم "A H5N1"؛ لمساعدة المزارع على اختبار الماشية وتعزيز جهود الأمن البيولوجي لوقف انتشار الفيروس. وبحسب تقرير الوكالة الأمريكية، فإنه سيتم دفع أموال لمزارعي الألبان وعمال المزارع للمشاركة في دراسة في مكان العمل تجريها وزارة الزراعة الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وقال باحثون إن المزارعين يترددون في السماح لمسئولي الصحة بالدخول إلى مزارعهم لاختبار الماشية بسبب عدم اليقين بشأن كيفية تأثير ذلك على أعمالهم، بجانب خوف عمال المزارع، بما في ذلك العديد من العمال المهاجرين، من إجراء الاختبار خوفًا من فقدان العمل أو تعقب الحكومة لهم. وأوضح الاتحاد الوطني لمنتجي الألبان، وهو مجموعة تجارية تمثل مزارعي الألبان، أن رعاية عمال المزارع والحيوانات أمر بالغ الأهمية لمنتجي الحليب، وكذلك الحماية من المخاطر المحتملة على صحة الإنسان. وقال كيث بولسن، مدير مختبر التشخيص البيطري في ويسكونسن، الذي يراقب تفشي المرض، إن الحوافز يجب أن تساعد في زيادة رغبة المزارعين في اختبار قطعانهم من الماشية. وأوضحت "أسوشيتيد برس" أن الإنفاق الحكومي الجديد يأتي بعد أكثر من ستة أسابيع من اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور لأول مرة على الإطلاق في أبقار الألبان، والإصابة المؤكدة لدى عامل ألبان في تكساس تعرض لأبقار مصابة أصيب بعدوى خفيفة ثم تعافى من الفيروس، فيما تم اختبار حوالي 33 شخصًا ومراقبة 260 آخرين، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض. وحتى يوم الجمعة، أكد 42 قطيعًا في تسع ولايات وجود إصابات في أبقار الألبان. وقال وزير الزراعة توم فيلساك، إن تفشي المرض لم ينتشر على نطاق أوسع، مشيرًا إلى أن الأمر ما زال في نفس الولايات التسع وهذا هو الشيء الأكثر إيجابية بشأن هذه الأزمة. ولفت إلى أن عينات الحليب من متاجر البقالة التي اختبرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أظهرت بقايا الفيروس في حوالي 1 من كل 5 عينات من الحليب بالتجزئة في جميع أنحاء البلاد، ما يشير إلى أن تفشي المرض ربما يكون أكثر انتشارًا. وبموجب أمر فيدرالي صدر الشهر الماضي، يتعين على المزارعين إجراء اختبار على الأبقار للكشف عن فيروس H5N1 قبل نقل الحيوانات بين الولايات. وقالت وزارة الزراعة الأمريكية، إن 112 من أصل 905 اختبارات أجريت في الفترة ما بين 29 أبريل و5 مايو من قبل مختبرات الصحة الحيوانية الفيدرالية تبدو إيجابية، فيما لم يتمكن المسئولون من تحديد عدد الأبقار التي ثبتت إصابتها بالمرض لأنه ربما تم جمع عينات متعددة من بقرة واحدة.
دولي

اليابان تتلف أدوية ضد فيروس كورونا بقيمة 1.93 مليار دولار
أفادت وكالة "كيودو" بنية الحكومة اليابانية إتلاف نحو 77% من أدوية لمكافحة فيروس كورونا بقيمة 300 مليار ين، بواقع 1.93 مليار دولار. وذكرت الوكالة أن الحكومة اليابانية اشترت بعد تفشي جائحة كورونا الأدوية على شكل أقراص من مختلف شركات تصنيع الأدوية لنحو 5.6 مليون شخص. ولا تزال الأدوية المخصصة لنحو 4.3 مليون شخص غير مستخدمة حتى الآن. وأضافت الوكالة أن القضاء على كل الأدوية غير المستخدمة ضد فيروس كورونا ستتم بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 12 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة