الأحد 28 أبريل 2024, 01:26

دولي

جامعي جزائري.. الخطاب حول حرية الصحافة بالجزائر تسويقي ينفيه واقع احتكار السلطة


كشـ24 نشر في: 21 يوليو 2021

د. جمال المحافظإن القول بوجود حرية الصحافة في الجزائر، كما يشهر له الخطاب الرسمي، يبقى خطابا تسويقيا ينفيه الواقع، و تكذبه تصريحات مختلف الفاعلين الإعلاميين، فالسلطة تحتكر الطباعة و توزيع الصحف و الإشهار الحكومي و الرسمي حسب دراسة علمية قدمها أستاذ باحث جزائري في الاعلام والاتصال.فتحت عنوان " النظام الإعلامي في الجزائر من 1962 إلى 2016 : دراسة في ثالوث النسق السياسي، والمنظومة التشريعية و النموذج الاقتصادي" قال الدكتور رضوان بوجمعة الأستاذ بكلية علوم الاعلام والاتصال بجامعة الجزائر3، في هذه الدراسة، أن السلطة لا زالت مستمرة في استخدام الإعلام العمومي كإعلام حكومي، خارقة بذلك مختلف القوانين المنظمة للقطاع و لدفتر شروط الإعلام العمومي.الاعلام دعامة للمحافظة على الوضع ونسق سياسي يعيد انتاج نفسهوأوضح رضوان بوجمعة الذى قدم هذه الدراسة في احدى ورشات عمل احتضنتها العاصمة اللبنانية بيروت، أن فتح القطاع السمعي بصري على الاستثمار بالجزائر ، لم يخرج في أحسن الحالات عن إعادة إنتاج ما حدث مع الصحافة المكتوبة، فكل ما يتم له هدف مركزي، هو تسيير الإعلام بمختلف وسائله ووسائطه كدعامة للمحافظة على الوضع الراهن و القائم.وإذا كان النسق السياسي في الجزائر يعيد انتاج نفسه، ويتفادي تحول الاعلام إلى سلطة مستقلة تمارس دورها في الرقابة و في الوساطة، فإن الهدف الاستراتيجي للسلطة بالجزائر هو تفادي أي تحول نحو مسار ديمقراطي فعلي يفرض السيادة و الشرعية الشعبية.وتناولت الدراسة الإشكاليات التي تطرحها بنية الإعلام الجزائري منذ استقلال الجزائر، مع التوقف عند أهم المراحل التي عرفها تطور النظام الإعلامي في الجزائر، في مستوياته السياسية والقانونية و الاقتصادية، مع البحث في جذور النظام الإعلامي، والمحطات التاريخية والسياقات السياسية والتشريعية و الاقتصادية، التي صاحبت التطور البنيوي والتنظيمي للظاهرة الإعلامية في الجزائر.اعلام للدعائية وتبعية اقتصادية وولاء سياسي صارم وأكد الأستاذ بوجمعة رضوان على حقيقة تاريخية مهمة، تتعلق بارتباط الظاهرة الإعلامية في الجزائر بالدعاية و السياسة، وأن السياسة الإعلامية في الجزائر لم تنجح في تغيير النظام الإعلامي الذي يبقى من 1962 إلى الآن لصيقا بالبنية الدعائية للخطاب الإعلامي، و بالتبعية الاقتصادية للمؤسسة الإعلامية، و بالولاء السياسي لمسؤولي المؤسسات الإعلامية للنخب الحاكمة بمختلف توجهاتها و زمرها و شبكاتها. وإذا كانت المنظومة الإعلامية في عهد الأحادية الحزبية (1962-1988)، ترجمة واضحة لفلسفة النظام السلطوي الذي مكن الدولة من احتكار وسائل الإعلام، وتوجيه سياستها، ومنع الملكية الخاصة، فإن هذه المنظومة في عهد ما سمي بالتعددية (1989-2016) - يضف الباحث الجزائري - حتى و إن لم تتغير في عمقها الاستراتيجي، إلا أنها تحولت على المستوى الدستوري و المؤسساتي، و التشريعي، رغم أن ذلك لم يصاحبه أي تغيير عميق في الممارسات السياسية والإعلامية والاقتصادية.ومن أجل ضمان أكبر قدر ممكن من الوضوح في تفسير هذه التحولات في النظام الإعلامي بالجزائر، قسم الباحث الجزائري مساهمته العلمية، إلى سبع مراحل أساسية، كل مرحلة توقف فيها عند أهم التحولات التي عرفتها المنظومة الإعلامية في علاقتها بالنسق السياسي و التشريعي و الاقتصادي.وسائل الاعلام في خدمة السلطة وتوجهاتها أما فيما يخص السمعي البصري العمومي، فبقي محتكرا من قبل السلطة إذ أن القنوات الاذاعية، والتلفزيونية العمومية، تقوم بخدمة السلطة والحكومة، لذلك كثيرا ما وجهت لها سهام الانتقادات والتهم بأنها منحازة للسطة ورجالاتها وأحزابها وكل من يواليها.هكذا يرى الباحث الجزائري أن النسق السياسي في هذا البلد المغاربي، مر بسبعة مراحل، فالمرحلة الممتدة مابين 1962 إلى 1965، تميزت بهيمنة الرئيس على كل السلطات، و هيمنة الحزب على الدولة، واحتكار السلطة في مجال الإعلام على الطبع و النشر و التوزيع. فهوية الصحفي في الخطاب الرسمي - يوضح الباحث الجزائري - لم تكن لها أبعادا مهنية، ولم يطلب منه أن يكون ذكيا ولا حتى أن يعرف كيف يكتب ولكن كان يطلب منه، أن يكون مرهف الاستماع و أن يوجد في الوقت و في المكان المناسبين.وفي الفترة الثانية التي تمتد من 1965 الى 1978، كانت الممارسة الصحفية، تختصر المهنة في النضال الإيديولوجي والولاء للحزب، ففي هذه المرحلة التي كانت السلطة التنفيذية، تؤدي حتى وظيفة التشريع، حصرت مهام الصحفي في النضال والتعبئة والتجنيد، وهو ما كان له الأثر البالغ على مستوى نوعية الصحافة ليزداد ضعفها مستوى الصحافة وشخصية الصحفي وهو ما يزيد من احتمالات خضوع الصحفي لأهواء المسؤولين .وفي عهد الأحادية الحزبية والتي تبدأ سنة 1978 و تنتهي في يناير 1989، عرفت صدور أول قانون للإعلام سنة 1982 والذي قنن استحواذ الحزب والمنتمين له على الأجهزة الإعلامية، وهو القانون الذي لم يدم أكثر من سبع سنوات، بعد انتهاء عهد الحزب الواحد بعد أحداث أكتوبر 1988، و دخول الجزائر عهد ما سمي بالتعددية السياسية و الإعلامية، في الوقت الذي بدأت المرحلة الرابعة في فبراير 1989، مع إقرار دستور ما سمي بالتعددية السياسية و الإعلامية، و تنتهي في يناير 1992 مع استقالة الرئيس الشاذلي، وإلغاء المسار الديمقراطي والانتخابي.وسائل إعلام للتضليل وإشاعة الكراهية أما في الفترة التي تبدأ من سنة 1992 إلى غاية 1999، فيمكن القول بأنها أحد أصعب و أخطر المراحل على مهنة الصحافة التي ذهب فيها عشرات الصحفيين ضحايا العنف و الارهاب و الاختطاف القسري. فالصحافة، استخدمت في في حملات تضليل وإشاعة الكراهية، من أجل ضمان إعادة انتاج النظام السياسي، و الأمثلة على ذلك كثيرة، من ذلك استخدام الصحافة الخاصة في حملة ما عرف بصيف 1997 من قبل بعض الزمر داخل السلطة ضد رجال الرئيس والجنرال اليمين زروال، كما أنها استخدت كما استخدم الاعلام العمومي ضد كل رموز المعارضة التي كانت تدعو لحل سياسي و سلمي شامل للأزمة الجزائرية حسب الأستاد بوجمعة رضوان.في حين أنه في الفترة من 1999 إلى يناير2011 والتي بدأت بصعود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم في أبريل 1999، يمكن وصفها بمرحلة احتكار السلطة للدولة و للإعلام، فخطابات الرئيس تخلط بين السلطة و الدولة، و هو الذي وصل به احتكار التلفزيون و الإذاعة، ووكالة الأنباء الجزائرية إلى درجة جعلت الكثير من المتتبعين يصفون النشرة التلفزيوينة الرئيسية للتلفزيون العمومي بأنها نشرة رئاسية و ليست نشرة رئيسية.وتبدأ المرحلة السابعة من فبراير 2011 إلى آخر سبتمبر 2016، فيمكن وصفها بمرحلة التغييرات الدستورية و التشريعية لكن مع المحافظة على الوضع القائم في الوقت نفسه. إلا أن الأستاذ رضوان بوجمعة، خلص في هذه الدراسة التي قدمت في إطار ورشة عمل بعنوان "الإعلام والتحول الديمقراطي في المنطقة العربية" شارك فيها عدد من الاعلامين والخبراء من عدد من البلدان العربية سنة 2016 نظمها منتدى البدائل العربي للدراسات بالتعاون مع المعهد السويدي بالاسكندرية ونشرت مؤخرا ضمن منشورات المنتدى لكن كل هذه التغييرات، " لم تزد الإعلام بالجزائر إلا انغلاقا، و لم تمنع الأزمة المالية الخانقة للكثير من العناوين الصحفية من الاستمرار، و كل ذلك كان يهدف للمحافظة على استقرار مفروض، وعلى الوضع الراهن و القائم.وعلى صعيد آخر، تمتنع وسائل الاعلام الرسمية من اذاعة وتلفزيون ووكالة الأنباء الجزائرية عن تغطية ومواكبة الحراك الشعبي ، وتتجاهله كحدث مركزي له تداعياته السياسية. وعلى الرغم من مقاطعتها للتظاهرات في الجزائر، لا يجد التلفزيون الرسمي والقنوات المحلية حرجاً في إيلاء اهتمام وتغطية للانتفاضة في العراق ولبنان، واليمن، وتفتح نقاشات حولها وتداعياتها، كما أفاد في موقع " العربي الجديد" الاخباري في اطار متابعته للحراك بالجزائر.وأشار "العربي الجديد" الى أن السلطات الرسمية تمارس ضغوطاً كبيرة على القنوات التلفزيونية، لمنعها من تغطية الحراك الشعبي، وهو أمر لا يروق جزءاً مهماً من الصحافيين العاملين في هذه القنوات، مذكرا بأن عددا من الصحافيين في التلفزيون الرسمي كانوا قد نشروا في بداية الحراك الشعبي فيديو وثّق نقاشاً في مقرّ عملهم، حول ضرورة تجاوز هذه الضغوط، وتحرير التلفزيون من الأوامر الفوقية، والتعامل مع الحراك الشعبي والتظاهرات كحدث يدخل في إطار نقل الخبر وتقديم الخدمة العمومية.

د. جمال المحافظإن القول بوجود حرية الصحافة في الجزائر، كما يشهر له الخطاب الرسمي، يبقى خطابا تسويقيا ينفيه الواقع، و تكذبه تصريحات مختلف الفاعلين الإعلاميين، فالسلطة تحتكر الطباعة و توزيع الصحف و الإشهار الحكومي و الرسمي حسب دراسة علمية قدمها أستاذ باحث جزائري في الاعلام والاتصال.فتحت عنوان " النظام الإعلامي في الجزائر من 1962 إلى 2016 : دراسة في ثالوث النسق السياسي، والمنظومة التشريعية و النموذج الاقتصادي" قال الدكتور رضوان بوجمعة الأستاذ بكلية علوم الاعلام والاتصال بجامعة الجزائر3، في هذه الدراسة، أن السلطة لا زالت مستمرة في استخدام الإعلام العمومي كإعلام حكومي، خارقة بذلك مختلف القوانين المنظمة للقطاع و لدفتر شروط الإعلام العمومي.الاعلام دعامة للمحافظة على الوضع ونسق سياسي يعيد انتاج نفسهوأوضح رضوان بوجمعة الذى قدم هذه الدراسة في احدى ورشات عمل احتضنتها العاصمة اللبنانية بيروت، أن فتح القطاع السمعي بصري على الاستثمار بالجزائر ، لم يخرج في أحسن الحالات عن إعادة إنتاج ما حدث مع الصحافة المكتوبة، فكل ما يتم له هدف مركزي، هو تسيير الإعلام بمختلف وسائله ووسائطه كدعامة للمحافظة على الوضع الراهن و القائم.وإذا كان النسق السياسي في الجزائر يعيد انتاج نفسه، ويتفادي تحول الاعلام إلى سلطة مستقلة تمارس دورها في الرقابة و في الوساطة، فإن الهدف الاستراتيجي للسلطة بالجزائر هو تفادي أي تحول نحو مسار ديمقراطي فعلي يفرض السيادة و الشرعية الشعبية.وتناولت الدراسة الإشكاليات التي تطرحها بنية الإعلام الجزائري منذ استقلال الجزائر، مع التوقف عند أهم المراحل التي عرفها تطور النظام الإعلامي في الجزائر، في مستوياته السياسية والقانونية و الاقتصادية، مع البحث في جذور النظام الإعلامي، والمحطات التاريخية والسياقات السياسية والتشريعية و الاقتصادية، التي صاحبت التطور البنيوي والتنظيمي للظاهرة الإعلامية في الجزائر.اعلام للدعائية وتبعية اقتصادية وولاء سياسي صارم وأكد الأستاذ بوجمعة رضوان على حقيقة تاريخية مهمة، تتعلق بارتباط الظاهرة الإعلامية في الجزائر بالدعاية و السياسة، وأن السياسة الإعلامية في الجزائر لم تنجح في تغيير النظام الإعلامي الذي يبقى من 1962 إلى الآن لصيقا بالبنية الدعائية للخطاب الإعلامي، و بالتبعية الاقتصادية للمؤسسة الإعلامية، و بالولاء السياسي لمسؤولي المؤسسات الإعلامية للنخب الحاكمة بمختلف توجهاتها و زمرها و شبكاتها. وإذا كانت المنظومة الإعلامية في عهد الأحادية الحزبية (1962-1988)، ترجمة واضحة لفلسفة النظام السلطوي الذي مكن الدولة من احتكار وسائل الإعلام، وتوجيه سياستها، ومنع الملكية الخاصة، فإن هذه المنظومة في عهد ما سمي بالتعددية (1989-2016) - يضف الباحث الجزائري - حتى و إن لم تتغير في عمقها الاستراتيجي، إلا أنها تحولت على المستوى الدستوري و المؤسساتي، و التشريعي، رغم أن ذلك لم يصاحبه أي تغيير عميق في الممارسات السياسية والإعلامية والاقتصادية.ومن أجل ضمان أكبر قدر ممكن من الوضوح في تفسير هذه التحولات في النظام الإعلامي بالجزائر، قسم الباحث الجزائري مساهمته العلمية، إلى سبع مراحل أساسية، كل مرحلة توقف فيها عند أهم التحولات التي عرفتها المنظومة الإعلامية في علاقتها بالنسق السياسي و التشريعي و الاقتصادي.وسائل الاعلام في خدمة السلطة وتوجهاتها أما فيما يخص السمعي البصري العمومي، فبقي محتكرا من قبل السلطة إذ أن القنوات الاذاعية، والتلفزيونية العمومية، تقوم بخدمة السلطة والحكومة، لذلك كثيرا ما وجهت لها سهام الانتقادات والتهم بأنها منحازة للسطة ورجالاتها وأحزابها وكل من يواليها.هكذا يرى الباحث الجزائري أن النسق السياسي في هذا البلد المغاربي، مر بسبعة مراحل، فالمرحلة الممتدة مابين 1962 إلى 1965، تميزت بهيمنة الرئيس على كل السلطات، و هيمنة الحزب على الدولة، واحتكار السلطة في مجال الإعلام على الطبع و النشر و التوزيع. فهوية الصحفي في الخطاب الرسمي - يوضح الباحث الجزائري - لم تكن لها أبعادا مهنية، ولم يطلب منه أن يكون ذكيا ولا حتى أن يعرف كيف يكتب ولكن كان يطلب منه، أن يكون مرهف الاستماع و أن يوجد في الوقت و في المكان المناسبين.وفي الفترة الثانية التي تمتد من 1965 الى 1978، كانت الممارسة الصحفية، تختصر المهنة في النضال الإيديولوجي والولاء للحزب، ففي هذه المرحلة التي كانت السلطة التنفيذية، تؤدي حتى وظيفة التشريع، حصرت مهام الصحفي في النضال والتعبئة والتجنيد، وهو ما كان له الأثر البالغ على مستوى نوعية الصحافة ليزداد ضعفها مستوى الصحافة وشخصية الصحفي وهو ما يزيد من احتمالات خضوع الصحفي لأهواء المسؤولين .وفي عهد الأحادية الحزبية والتي تبدأ سنة 1978 و تنتهي في يناير 1989، عرفت صدور أول قانون للإعلام سنة 1982 والذي قنن استحواذ الحزب والمنتمين له على الأجهزة الإعلامية، وهو القانون الذي لم يدم أكثر من سبع سنوات، بعد انتهاء عهد الحزب الواحد بعد أحداث أكتوبر 1988، و دخول الجزائر عهد ما سمي بالتعددية السياسية و الإعلامية، في الوقت الذي بدأت المرحلة الرابعة في فبراير 1989، مع إقرار دستور ما سمي بالتعددية السياسية و الإعلامية، و تنتهي في يناير 1992 مع استقالة الرئيس الشاذلي، وإلغاء المسار الديمقراطي والانتخابي.وسائل إعلام للتضليل وإشاعة الكراهية أما في الفترة التي تبدأ من سنة 1992 إلى غاية 1999، فيمكن القول بأنها أحد أصعب و أخطر المراحل على مهنة الصحافة التي ذهب فيها عشرات الصحفيين ضحايا العنف و الارهاب و الاختطاف القسري. فالصحافة، استخدمت في في حملات تضليل وإشاعة الكراهية، من أجل ضمان إعادة انتاج النظام السياسي، و الأمثلة على ذلك كثيرة، من ذلك استخدام الصحافة الخاصة في حملة ما عرف بصيف 1997 من قبل بعض الزمر داخل السلطة ضد رجال الرئيس والجنرال اليمين زروال، كما أنها استخدت كما استخدم الاعلام العمومي ضد كل رموز المعارضة التي كانت تدعو لحل سياسي و سلمي شامل للأزمة الجزائرية حسب الأستاد بوجمعة رضوان.في حين أنه في الفترة من 1999 إلى يناير2011 والتي بدأت بصعود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم في أبريل 1999، يمكن وصفها بمرحلة احتكار السلطة للدولة و للإعلام، فخطابات الرئيس تخلط بين السلطة و الدولة، و هو الذي وصل به احتكار التلفزيون و الإذاعة، ووكالة الأنباء الجزائرية إلى درجة جعلت الكثير من المتتبعين يصفون النشرة التلفزيوينة الرئيسية للتلفزيون العمومي بأنها نشرة رئاسية و ليست نشرة رئيسية.وتبدأ المرحلة السابعة من فبراير 2011 إلى آخر سبتمبر 2016، فيمكن وصفها بمرحلة التغييرات الدستورية و التشريعية لكن مع المحافظة على الوضع القائم في الوقت نفسه. إلا أن الأستاذ رضوان بوجمعة، خلص في هذه الدراسة التي قدمت في إطار ورشة عمل بعنوان "الإعلام والتحول الديمقراطي في المنطقة العربية" شارك فيها عدد من الاعلامين والخبراء من عدد من البلدان العربية سنة 2016 نظمها منتدى البدائل العربي للدراسات بالتعاون مع المعهد السويدي بالاسكندرية ونشرت مؤخرا ضمن منشورات المنتدى لكن كل هذه التغييرات، " لم تزد الإعلام بالجزائر إلا انغلاقا، و لم تمنع الأزمة المالية الخانقة للكثير من العناوين الصحفية من الاستمرار، و كل ذلك كان يهدف للمحافظة على استقرار مفروض، وعلى الوضع الراهن و القائم.وعلى صعيد آخر، تمتنع وسائل الاعلام الرسمية من اذاعة وتلفزيون ووكالة الأنباء الجزائرية عن تغطية ومواكبة الحراك الشعبي ، وتتجاهله كحدث مركزي له تداعياته السياسية. وعلى الرغم من مقاطعتها للتظاهرات في الجزائر، لا يجد التلفزيون الرسمي والقنوات المحلية حرجاً في إيلاء اهتمام وتغطية للانتفاضة في العراق ولبنان، واليمن، وتفتح نقاشات حولها وتداعياتها، كما أفاد في موقع " العربي الجديد" الاخباري في اطار متابعته للحراك بالجزائر.وأشار "العربي الجديد" الى أن السلطات الرسمية تمارس ضغوطاً كبيرة على القنوات التلفزيونية، لمنعها من تغطية الحراك الشعبي، وهو أمر لا يروق جزءاً مهماً من الصحافيين العاملين في هذه القنوات، مذكرا بأن عددا من الصحافيين في التلفزيون الرسمي كانوا قد نشروا في بداية الحراك الشعبي فيديو وثّق نقاشاً في مقرّ عملهم، حول ضرورة تجاوز هذه الضغوط، وتحرير التلفزيون من الأوامر الفوقية، والتعامل مع الحراك الشعبي والتظاهرات كحدث يدخل في إطار نقل الخبر وتقديم الخدمة العمومية.



اقرأ أيضاً
اعتقال 100 شخص في إحدى جامعات بوسطن خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين
أفادت جامعة "نورث إيسترن يونيفرسيتي" السبت بأن الشرطة الأمريكية اعتقلت نحو 100 متظاهر من مؤيدي فلسطين صباح اليوم وفضت اعتصامهم الذي أقيم أمام حرم الجامعة في بوسطن. وكتبت الجامعة في منشور عبر منصة "إكس": "في إطار عملية الإخلاء هذه، أوقفت الشرطة نحو مئة شخص، وتم الإفراج عن الطلاب الذين أظهروا بطاقات انتسابهم إلى جامعة نورث إيسترن فيما تم توقيف من رفضوا إثبات انتسابهم". وزعمت الجامعة في منشورها إن المتظاهرين هتفوا بشعارات "عنيفة مهينة ومعادية للسامية" على غرار "أقتلوا اليهود" خلال احتجاجهم الليلة الفائتة داخل الحرم الجامعي. وأعلنت الجامعة عزمها على إخضاع الطلاب المشاركين في التظاهرة لإجراءات تأديبية في نطاق الجامعة، وليس لعقوبات قانونية. وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت باعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا، وما لا يقل عن 45 شخصا في جامعة ييل يوم الاثنين خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين. وشهدت جامعة كولومبيا احتجاجات واسعة للتنديد بتجاوزات الجيش الإسرائيلي، والضغط على الجامعة لسحب استثماراتها المالية من الشركات والمؤسسات الداعمة لإسرائيل.هذا وقد تحولت أحرام الجامعات الأمريكية المرموقة إلى مكان للإعراب عن الغضب حيال العملية الإسرائيلية في قطاع غزة بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين وبسبب المساعدات الأمريكية للحليفة إسرائيل.
دولي

أنشيلوتي: المعاناة والنضال والتصميم سبب انتصارات الريال
أبدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، فخره الشديد بفريقه الذي أصبح على مسافة 4 نقاط فقط من التتويج بلقب الدوري الإسباني. وفاز ريال مدريد على ملعب ريال سوسيداد بهدف دون رد، الجمعة، ليصبح في حاجة إلى 4 نقاط فقط من آخر 5 جولات ليتوج رسمياً باللقب. وقال أنشيلوتي خلال مؤتمر صحافي: «نحتاج إلى 4 نقاط للفوز بالدوري الإسباني، ونحن قريبون جداً». وأضاف: «فخور جداً باللاعبين لأنهم أظهروا تصميمهم على مواصلة الفوز». ونقل الموقع الرسمي لريال مدريد عن المدرب الإيطالي قوله: «ريال سوسيداد يلعب بشكل جيد جداً، يضغطون كثيراً، ويلعبون كرة قدم هجومية، الفوز هنا لم يكن سهلاً، خصوصاً بالنظر إلى المباريات المقبلة، لدي فريق مذهل، وقد فزنا بفضل المعاناة والنضال، نحتاج إلى 4 نقاط للفوز بـ(الليغا)، ونحن قريبون جداً». وأشار: «ظن الجميع أننا قادمون في نزهة، والوحيدون الذين لم يظنوا ذلك هم اللاعبون، أنا فخور جداً بهم لأنهم أظهروا صلابة كبيرة ورغبة في مواصلة تحقيق الانتصارات، يجب علي أن أشكرهم لأنهم كانوا رائعين». وأوضح: «قام الجميع بعمل جيد جداً، لعبوا بالتزام وتفانٍ وقاتلوا، سجل أردا غولر الهدف، وسيكون لاعباً مهماً جداً بالنسبة لنا في المستقبل، ليس هناك شك في بقائه هنا في الموسم المقبل، لديه إمكانات استثنائية وموهبة كبيرة جداً، يتدرب بشكل جيد جداً، لكنه لا يزال في مقتبل العمر، وسيكون له شيئاً فشيئاً دور في الفريق، سجل أهدافاً أكثر من الدقائق التي لعبها». وأثنى أنشيلوتي على لاعب وسطه الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، وقال: «أظهر ما أظهره في المباريات الأخيرة، يتمتع بلياقة بدنية عالية، وقد تعامل بشكل جيد مع الكرة في الشوط الثاني لمساعدتنا في التخلص من تهديدات ريال سوسيداد، إنه بحالةٍ جيدة، وسيتمكن من اللعب يوم الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا». وتطرق أنشيلوتي للمواجهة المرتقبة أمام بايرن ميونيخ في ذهاب المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، الثلاثاء المقبل، وقال: «يجب أن ألقي نظرة على تشكيلة الفريق ليوم الثلاثاء، عاد ميليتاو، الذي لعب بشكل جيد جداً، وكانت هذه أول مباراة له منذ عودته، لديّ خيارات، وسأقوم بتقييمها كلها في الأيام المقبلة، يعود ميليتاو شيئاً فشيئاً إلى أفضل مستوياته، والآن لديه الوقت للتحسن، نحن سعداء بذلك». وختم بالقول: «ميليتاو وتيبو كورتوا لديهما فرصة للظهور ضد بايرن في إحدى المباراتين، دعونا نرى ما إذا كان كورتوا يستطيع اللعب ضد بايرن، سنقيم كل مباراة على حدة».
دولي

65 بالمئة من المباني المدمرة في غزة كانت سكنية
قال خبير أممي، السبت، إن الحرب الإسرائيلية على غزة "خلفت 37 مليون طن من الأنقاض"، مبينا أن 65 بالمئة من المباني المدمرة في القطاع كانت سكنية. أفاد بذلك بير لودهامار، الرئيس السابق لهيئة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في العراق، خلال مؤتمر صحفي، حسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأضاف لودهامار أن "إزالة الأنقاض الناتجة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد تستغرق 14 عاما". وأوضح أن "بعد نحو 7 أشهر من الحرب، هناك ما متوسطه 300 كيلوغرام من الأنقاض لكل متر مربع من الأراضي في غزة". وتابع الخبير الأممي أن "65 بالمئة من المباني المدمرة في غزة كانت سكنية". ورجح أن "قرابة 10 بالمئة من الأسلحة في المتوسط لم تنفجر عند إطلاقها، ولا بد من إزالتها من قبل فرق إزالة الألغام". واختتم لودهامار حديثه بالقول إن "تطهير قطاع غزة وإعادة بنائه سيكون عملا بطيئا وخطيرا بسبب التهديد الناتج عن القذائف أو الصواريخ أو غيرها من الأسلحة المدفونة في المباني المنهارة أو المتضررة". ويعيش قطاع غزة أوضاعا كارثية خلفتها الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا بالبنى التحتية، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
دولي

بمشاركة المغرب.. بدء أشغال المؤتمر السادس للبرلمان العربي بالقاهرة
انطلقت، اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أشغال المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية ، بمشاركة المغرب. ويمثل المغرب في أشغال هذا المؤتمر، الذي يناقش الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي حول "رؤية برلمانية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي" وفد يرأسه محمد البكوري رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين وعضو الشعبة البرلمانية بالبرلمان العربي ورئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بالبرلمان العربي . وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمان العسومي، أن المؤتمر ينعقد في ظل ظروف الازمة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية ، معتبرا أن هذه الأزمة تؤكد الطبيعة الهشة للمنظومة الدولية الحالية، التي تحتاج إلى مراجعة وقواعد عمل جديدة، يتم فيها إعادة الاعتبار للقانون الدولي والمبادي الإنسانية العالمية. من جهة أخرى، قال رئيس البرلمان العربي إن المؤتمر العربي السادس اختار الذكاء الاصطناعي موضوعا لدورته الحالية ، وذلك انطلاقا من الايمان بأن انخراط الدول العربية في منظومة الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفا أو رفاهية، وإنما أصبح أمرا حتميا للحاق بالركب العالمي في هذا المجال، والاستفادة مما تتيحه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من مزايا ومنافع في الكثير من مجالات الحياة اليومية. وأضاف أنه من هذا المنطلق فإن حكامة الذكاء الاصطناعي باتت إحدى الأولويات المهمة التي تتطلب وضع خطط واستراتيجيات عربية لتعزيز الاستفادة من هذا المجال، بما يتناسب وخصوصية المجتمعات العربية ومنظومة القيم والأخلاق الخاصة بها، مشيرا الى أن البرلمان العربي أدرك أهمية وضع إطار تشريعي مًحكم لتنظيم استفادة من استخدامات الذكاء الاصطناعي، وأصدر أول قانون عربي استرشادي في مجال الذكاء الاصطناعي. وأوضح أنه استكمالا لجهوده في هذا المجال فقد أعد البرلمان العربي، وثيقة تحت عنوان "رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي"، والتي تمت مناقشتها في اجتماعات اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر، واعتمادها من قبل رؤساء البرلمانات والمجالس العربية. وتتناول الوثيقة، بحسب بيان للبرلمان العربي، الفرص والتحديات المرتبطة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب في حكامة استخدامات الذكاء الاصطناعي، من خلال إنشاء إطار قانوني وتنظيمي يضمن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها بشكل مسؤول وآمن في مختلف المجالات، وعلى نحو يراعي خصوصية وثقافة وأخلاق المجتمعات العربية. وتشمل الوثيقة ثلاثة محاور ، يتضمن الأول المكاسب والمزايا التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية والعسكرية، والتحديات والتهديدات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، أما المحور الثاني فيتناول الجهود التي تقوم بها الدول العربية للحاق بالسباق العالمي في الاستفادة من مميزات الذكاء الاصطناعي، فيما يتطرق المحور الثالث من الوثيقة الى عدد من التوصيات التي يمكن أن تشكل عناصر لبلورة رؤية برلمانية عربية موحدة من أجل تحقيق التوظيف الآمن لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية. ومن المقرر، أن يتم رفع الوثيقة بعد إقرارها من قبل المؤتمر إلى القمة العربية المقبلة على مستوى القادة العرب والمقرر عقدها في مملكة البحرين منتصف شهر ماي المقبل، للنظر فى الاسترشاد بها فى سياق الجهود الهادفة لإطلاق استراتيجية عربية موحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
دولي

إصابات الكوليرا تصل إلى 18 ألف حالة باليمن
ارتفع عدد الإصابات بمرض الكوليرا في اليمن، إلى أكثر من 18 ألف حالة حتى الأسبوع الثالث من شهر أبريل الجاري، وأكثر من 100 وفاة، مقارنة بـ11 ألف إصابة أعلنت عنها الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت منتصف الشهر الحالي. وفي تقرير حديث، أكدت الهيئة الطبية الدولية أنه بعد مرور 5 سنوات من تفشي وباء الكوليرا الأكثر فتكاً في تاريخ اليمن، أصبحت البلاد تعاني الآن من عودة مثيرة للقلق للإسهال المائي الحاد (الكوليرا).ووفق ما جاء في التقرير، بدأ اليمن في تسجيل ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالكوليرا، في محافظات متعددة، في الربع الأخير من عام 2023؛ حيث تم بين 15 أكتوبر  و31 دجنبر الماضيين، تسجيل أكثر من 1000 حالة، مع تفشي المرض وامتداده إلى 23 مديرية في 9 محافظات. وذكرت الهيئة الطبية الدولية أن الحرب التي طال أمدها، والتي دخلت الآن عامها العاشر على التوالي، رافقها تسبب مرض الإسهال المائي الحاد (الكوليرا) وسوء التغذية الحاد، في خسائر غير مسبوقة، ويتأثر بذلك –غالباً- الأطفال والنساء، وسط نظام الرعاية الصحية المنهار، وهو ما يستدعي استجابة فورية لإنقاذ الحياة، والتخفيف من حدة الوفيات الزائدة على نطاق واسع. المصدر: الشرق الأوسط.
دولي

الأمم المتحدة: 1.9 مليون إثيوبي معرضون لمخاطر الفيضانات
حذرت الأمم المتحدة، السبت، من أن 1.9 مليون إثيوبي معرضون لخطر الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد. وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، إلى الدمار الذي خلفته الأمطار الغزيرة في إثيوبيا. وذكر البيان أن الأمطار الغزيرة في إثيوبيا قد تتسبب بفيضانات وسيول. وحذر من أن 1.9 مليون شخص معرضون لمخاطر الفيضانات. ولفت البيان الأممي إلى أن ما يزيد على 700 ألف شخص معرضون للنزوح بسبب الفيضانات. يُذكر أن دولا مثل كينيا وتنزانيا وبوروندي وكونغو الديمقراطية شهدت مؤخرا سيولا وفيضانات جراء الأمطار الغزيرة.
دولي

ارتفاع حصيلة القتلى في غزة
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” في غزة، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 34.388 منذ بدء الحرب الإسرائيلية. وأفاد بيان للوزارة بأنه، خلال 24 ساعة حتى صباح السبت، “وصل 32 شهيدا و69 مصابا إلى المستشفيات”، مبرزا أن العدد الإجمالي للمصابين ارتفع الى 77.437 حتى الحين.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 28 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة