دولي

تونس.. سقوط حكومة الحبيب الجملي أو عزلة حركة “النهضة”


كشـ24 - وكالات نشر في: 13 يناير 2020

كان تصويت النواب التونسيين برفض منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي، في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضية، متوقعا ومنتظرا من قبل المراقبين المتابعين للشأن السياسي في البلاد.و ي مثل هذا التصويت عزلة حركة "النهضة"، والحركة الداعمة لها "ائتلاف الكرامة" (إسلامية متطرفة)، أكثر مما يمثل رفضا من قبل كافة الأسر السياسية الممثلة في مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان)، لحكومة وصفت على نحو مبالغ فيه، بأنها حكومة إنجاز، وبأنها حكومة تكنوقراط مستقلين.فبعد ثلاثة أشهر عن إجراء الانتخابات التشريعية، لم يمنح سوى 72 نائبا في مجلس نواب الشعب الثقة لهذه الحكومة، بينما كان مرورها يتطلب 109 أصوات على الأقل، فيما عارضها 134 نائبا واحتفظ 3 بأصواتهم.ويرى المراقبون السياسيون أن حكومة الحبيب الجملي ما هي إلا انعكاس لرغبة الحركة الإسلامية (54 مقعدا في البرلمان) في احتكار كافة السلطات في البلاد، وتوسيع نطاق تحكمها في جميع دوائر اتخاذ القرار.ولم ت مكن التجاذبات التي جرت من خلف الكواليس حتى اللحظة الأخيرة، مع الترقب الذي ساد، حركة النهضة من تغيير معطيات الوضع و تجنب الصفعة أو فرض اختيارها.كان رفض النواب التونسيين منح ثقتهم للحكومة التي اقترحها المرشح الذي اختارته حركة النهضة الحبيب الجملي متوقعا، لكن أكثر ما أثار الانداهش هو الرد من قبل جميع الكتل الوسطية، وكذا كتل اليمين و اليسار، التي رفضت بالإجماع خلال جلسة عامة ماراطونية، مناورات حركة النهضة، وإصرارها على احتكار السلطة بكل الوسائل وطرح فريق ذي كفاءات متواضعة تم تشكيله لقيادة بلاد تواجه تحديات متعددة على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.وقد سعى الحبيب الجملي مع ذلك إلى الطمأنة من خلال التأكيد على أنه اختار وزراء حكومته "على أساس الكفاءة والنزاهة والقدرة على التجسيد".غير أن ذلك المسعى لم يحالفه التوفيق. وتم اعتبار القائمة المقترحة من أعضاء الحكومة متباينة حيث تعرضت للنقد لكونها لم تكن تشكيلة متحزبة ولا مستقلة على حد سواء.وفضلا عن المعارضة الشرسة لأحزاب من قبيل "التيار الديمقراطي" بزعامة محمد عبو (وسط)، وحركة "الشعب" (يسار)، والحزب الدستوري الحر بزعامة عبير موسي (يمين)، فقد أضاعت حركة "النهضة" في غضون ذلك دعم حزب "تحيا تونس" بزعامة يوسف الشاهد، وخاصة تأييد "قلب تونس" الذي يتزعمه نبيل القروي (38 مقعدا في البرلمان)، والذي يكتسي وزنه أهمية حاسمة في للحصول على ثقة البرلمان.وجاءت حصيلة التصويت، رغم أنها كانت متوقعة، كنتيجة طبيعية لتفتت المشهد السياسي وتشظي الأحزاب السياسية واستحالة التوصل إلى توافق من شأنه أن يتيح للبلاد الخروج من أزمة غير مسبوقة.كما أنها تمثل في الوقت نفسه، غياب الانسجام بين مكونات طبقة سياسية تسعى جاهدة من أجل التموقع أكثر من السعي إلى إيجاد الحلول.ومن الواضح أن إخفاق النهضة وزعيمها راشد الغنوشي لن يخلو من عواقب على هذا الحزب الذي يواجه مخاطر واضحة، كما يظهر ذلك من خلال تعالي العديد من الأصوات المعارضة بداخل الحركة وتزايد الانتقادات حول طريقة تسييرها.وقد سعى قادة هذه الحركة الإسلامية بكل الوسائل إلى قول نصف الحقيقة فقط، بشأن عملية تشكيل الحكومة.وبالتالي فقد جاء تصويت ليلة الجمعة ليدق ناقوس الخطر بالنسبة للحركة الإسلامية التي باتت تدرك وزنها الحقيقي لاسيما أنها لم تعد تتحكم في كافة مفاتيح اللعبة السياسية، فضلا عن أنها لم تتمكن من الإقناع أو تعبئة الأسرة السياسية بالقدر الكافي لتأييد الحلول التي تقدمها، وبشأن استقلالية وكفاءة الشخصيات التي اختارتها لدخول الحكومة.و لهذا السبب البديهي يبدو أن الحركة وقعت في فخ تناقضاتها، وازدواجية خطابها. ونظرا لخلفية مرشحها لرئاسة الحكومة الذي لم يكن معروفا بالقدر الكافي. سرعان ما تم الكشف أن الأعضاء المستقلين والتكنوقراط الذين ضمتهم الحكومة المقترحة لم يكنوا كذلك، وبالتالي لم تجد خطتها العدد الكافي من المؤيدين.هذا الوضع جعل رئيس الحكومة المكلف مضطرا إلى تشكيل حكومة كثيرة العدد (42 عضوا) تهيمن عليها شخصيات تنتمي إلى النهضة، والخوض في مسلسل لم يكن يتحكم في كافة خيوطه بشكل جيد.ومن الواضح أن هذه البداية السيئة تأتي في وقت غير مناسب.ففي الوقت الذي أصبح فيه الوضع على الحدود الليبية موضع انشغالات قوية، ينتظر الوضع الاقتصادي في البلاد دفعة حقيقية، مما يجعل البلاد مضطرة، مرة أخرى، إلى فقدان وقت ثمين لخوض مفاوضات جديدة من أجل تشكيل حكومة سيتولى تعيين رئيسها هذه المرة رئيس الجمهورية.ويفتح الرفض الذي لاقته حكومة الجملي، الطريق أمام رئيس حكومة جديد سيختاره الرئيس قيس سعيد وفقا لأحكام الفصل 89 من الدستور التونسي لـ 27 يناير 2014. وستكون أمامه فترة من عشرة أيام لبدء المشاورات لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر.وستكون أمام هذه الشخصية التي سيتم اختيارها، مدة شهر قابل للتجديد مرة واحدة، لتشكيل الحكومة. ومن شأن الإخفاق في ذلك أن يجعل رئيس الجمهورية يقوم بحل مجلس نواب الشعب والإعلان عن إجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.وتحسبا للجولة الجديدة من المفاوضات، فقد بدأت المشاورات بالفعل. وأخذ الرئيس قيس سعيد بزمام المبادرة، وبات يتوفر على كل المفاتيح لإيجاد حل لوضع معقد.فقد استقبل الرئيس قيس سعيد يوم السبت 11 يناير الجاري، رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي. ويندرج هذا اللقاء وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، في إطار المشاورات التي ينص عليها الفصل 89 من الدستور، وذلك على إثر نتائج التصويت المتعلق بمنح الثقة للحكومة الذي تم يوم الجمعة بمجلس نواب الشعب. وقد أكد الرئيس قيس سعيد خلال اللقاء بالخصوص على ضرورة احترام الدستور.ودعا الحزب الدستوري الحر بزعامة عبير موسي أول أمس السبت جميع القوى السياسية الوطنية الحداثية إلى اختيار شخصية وطنية توافقية.وجاء رد فعل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (اتحاد أرباب العمل) سريعا، حيث اعتبر أن جلسة التصويت لمنح الثقة للحكومة المقترحة "علامة صحية في التجربة الديمقراطية التونسية، وبعثت برسالة طمأنة إلى الشعب التونسي وكل العالم على سلامة المؤسسات الدستورية".وأكد اتحاد أرباب العمل على "أهمية اختيار شخصية وطنية مستقلة لرئاسة الحكومة تحظى بثقة مختلف القوى الوطنية، ولها من الإشعاع وطنيا ودوليا ومن الكفاءة العالية ما يمكنها من مجابهة التحديات الجسيمة، التي تواجهها بلادنا في كل المجالات، وتحقيق مكانة أفضل لتونس على الساحة الدولية".وفي غضون ذلك، ستواصل حكومة تصريف الأعمال برئاسة يوسف الشاهد، رئيس حزب "تحيا تونس"، مهمتها لمدة شهر آخر على الأقل دون خارطة طريق واضحة أو رؤية قادرة على تعزيز ثقة الفاعلين.

كان تصويت النواب التونسيين برفض منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي، في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضية، متوقعا ومنتظرا من قبل المراقبين المتابعين للشأن السياسي في البلاد.و ي مثل هذا التصويت عزلة حركة "النهضة"، والحركة الداعمة لها "ائتلاف الكرامة" (إسلامية متطرفة)، أكثر مما يمثل رفضا من قبل كافة الأسر السياسية الممثلة في مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان)، لحكومة وصفت على نحو مبالغ فيه، بأنها حكومة إنجاز، وبأنها حكومة تكنوقراط مستقلين.فبعد ثلاثة أشهر عن إجراء الانتخابات التشريعية، لم يمنح سوى 72 نائبا في مجلس نواب الشعب الثقة لهذه الحكومة، بينما كان مرورها يتطلب 109 أصوات على الأقل، فيما عارضها 134 نائبا واحتفظ 3 بأصواتهم.ويرى المراقبون السياسيون أن حكومة الحبيب الجملي ما هي إلا انعكاس لرغبة الحركة الإسلامية (54 مقعدا في البرلمان) في احتكار كافة السلطات في البلاد، وتوسيع نطاق تحكمها في جميع دوائر اتخاذ القرار.ولم ت مكن التجاذبات التي جرت من خلف الكواليس حتى اللحظة الأخيرة، مع الترقب الذي ساد، حركة النهضة من تغيير معطيات الوضع و تجنب الصفعة أو فرض اختيارها.كان رفض النواب التونسيين منح ثقتهم للحكومة التي اقترحها المرشح الذي اختارته حركة النهضة الحبيب الجملي متوقعا، لكن أكثر ما أثار الانداهش هو الرد من قبل جميع الكتل الوسطية، وكذا كتل اليمين و اليسار، التي رفضت بالإجماع خلال جلسة عامة ماراطونية، مناورات حركة النهضة، وإصرارها على احتكار السلطة بكل الوسائل وطرح فريق ذي كفاءات متواضعة تم تشكيله لقيادة بلاد تواجه تحديات متعددة على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.وقد سعى الحبيب الجملي مع ذلك إلى الطمأنة من خلال التأكيد على أنه اختار وزراء حكومته "على أساس الكفاءة والنزاهة والقدرة على التجسيد".غير أن ذلك المسعى لم يحالفه التوفيق. وتم اعتبار القائمة المقترحة من أعضاء الحكومة متباينة حيث تعرضت للنقد لكونها لم تكن تشكيلة متحزبة ولا مستقلة على حد سواء.وفضلا عن المعارضة الشرسة لأحزاب من قبيل "التيار الديمقراطي" بزعامة محمد عبو (وسط)، وحركة "الشعب" (يسار)، والحزب الدستوري الحر بزعامة عبير موسي (يمين)، فقد أضاعت حركة "النهضة" في غضون ذلك دعم حزب "تحيا تونس" بزعامة يوسف الشاهد، وخاصة تأييد "قلب تونس" الذي يتزعمه نبيل القروي (38 مقعدا في البرلمان)، والذي يكتسي وزنه أهمية حاسمة في للحصول على ثقة البرلمان.وجاءت حصيلة التصويت، رغم أنها كانت متوقعة، كنتيجة طبيعية لتفتت المشهد السياسي وتشظي الأحزاب السياسية واستحالة التوصل إلى توافق من شأنه أن يتيح للبلاد الخروج من أزمة غير مسبوقة.كما أنها تمثل في الوقت نفسه، غياب الانسجام بين مكونات طبقة سياسية تسعى جاهدة من أجل التموقع أكثر من السعي إلى إيجاد الحلول.ومن الواضح أن إخفاق النهضة وزعيمها راشد الغنوشي لن يخلو من عواقب على هذا الحزب الذي يواجه مخاطر واضحة، كما يظهر ذلك من خلال تعالي العديد من الأصوات المعارضة بداخل الحركة وتزايد الانتقادات حول طريقة تسييرها.وقد سعى قادة هذه الحركة الإسلامية بكل الوسائل إلى قول نصف الحقيقة فقط، بشأن عملية تشكيل الحكومة.وبالتالي فقد جاء تصويت ليلة الجمعة ليدق ناقوس الخطر بالنسبة للحركة الإسلامية التي باتت تدرك وزنها الحقيقي لاسيما أنها لم تعد تتحكم في كافة مفاتيح اللعبة السياسية، فضلا عن أنها لم تتمكن من الإقناع أو تعبئة الأسرة السياسية بالقدر الكافي لتأييد الحلول التي تقدمها، وبشأن استقلالية وكفاءة الشخصيات التي اختارتها لدخول الحكومة.و لهذا السبب البديهي يبدو أن الحركة وقعت في فخ تناقضاتها، وازدواجية خطابها. ونظرا لخلفية مرشحها لرئاسة الحكومة الذي لم يكن معروفا بالقدر الكافي. سرعان ما تم الكشف أن الأعضاء المستقلين والتكنوقراط الذين ضمتهم الحكومة المقترحة لم يكنوا كذلك، وبالتالي لم تجد خطتها العدد الكافي من المؤيدين.هذا الوضع جعل رئيس الحكومة المكلف مضطرا إلى تشكيل حكومة كثيرة العدد (42 عضوا) تهيمن عليها شخصيات تنتمي إلى النهضة، والخوض في مسلسل لم يكن يتحكم في كافة خيوطه بشكل جيد.ومن الواضح أن هذه البداية السيئة تأتي في وقت غير مناسب.ففي الوقت الذي أصبح فيه الوضع على الحدود الليبية موضع انشغالات قوية، ينتظر الوضع الاقتصادي في البلاد دفعة حقيقية، مما يجعل البلاد مضطرة، مرة أخرى، إلى فقدان وقت ثمين لخوض مفاوضات جديدة من أجل تشكيل حكومة سيتولى تعيين رئيسها هذه المرة رئيس الجمهورية.ويفتح الرفض الذي لاقته حكومة الجملي، الطريق أمام رئيس حكومة جديد سيختاره الرئيس قيس سعيد وفقا لأحكام الفصل 89 من الدستور التونسي لـ 27 يناير 2014. وستكون أمامه فترة من عشرة أيام لبدء المشاورات لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر.وستكون أمام هذه الشخصية التي سيتم اختيارها، مدة شهر قابل للتجديد مرة واحدة، لتشكيل الحكومة. ومن شأن الإخفاق في ذلك أن يجعل رئيس الجمهورية يقوم بحل مجلس نواب الشعب والإعلان عن إجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.وتحسبا للجولة الجديدة من المفاوضات، فقد بدأت المشاورات بالفعل. وأخذ الرئيس قيس سعيد بزمام المبادرة، وبات يتوفر على كل المفاتيح لإيجاد حل لوضع معقد.فقد استقبل الرئيس قيس سعيد يوم السبت 11 يناير الجاري، رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي. ويندرج هذا اللقاء وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، في إطار المشاورات التي ينص عليها الفصل 89 من الدستور، وذلك على إثر نتائج التصويت المتعلق بمنح الثقة للحكومة الذي تم يوم الجمعة بمجلس نواب الشعب. وقد أكد الرئيس قيس سعيد خلال اللقاء بالخصوص على ضرورة احترام الدستور.ودعا الحزب الدستوري الحر بزعامة عبير موسي أول أمس السبت جميع القوى السياسية الوطنية الحداثية إلى اختيار شخصية وطنية توافقية.وجاء رد فعل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (اتحاد أرباب العمل) سريعا، حيث اعتبر أن جلسة التصويت لمنح الثقة للحكومة المقترحة "علامة صحية في التجربة الديمقراطية التونسية، وبعثت برسالة طمأنة إلى الشعب التونسي وكل العالم على سلامة المؤسسات الدستورية".وأكد اتحاد أرباب العمل على "أهمية اختيار شخصية وطنية مستقلة لرئاسة الحكومة تحظى بثقة مختلف القوى الوطنية، ولها من الإشعاع وطنيا ودوليا ومن الكفاءة العالية ما يمكنها من مجابهة التحديات الجسيمة، التي تواجهها بلادنا في كل المجالات، وتحقيق مكانة أفضل لتونس على الساحة الدولية".وفي غضون ذلك، ستواصل حكومة تصريف الأعمال برئاسة يوسف الشاهد، رئيس حزب "تحيا تونس"، مهمتها لمدة شهر آخر على الأقل دون خارطة طريق واضحة أو رؤية قادرة على تعزيز ثقة الفاعلين.



اقرأ أيضاً
جورج بوش ينتقد ترمب
وجه جورج دبليو بوش رئيس أميركا سابقاً انتقاداً نادراً لدونالد ترمب بشأن إغلاقه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وانضم بوش إلى باراك أوباما في مكالمة فيديو مؤثرة مع موظفي الوكالة يوم الاثنين، عندما توقفت عملياتها رسمياً، وفقاً لصحيفة «التلغراف». وبعد ستة عقود، تُدمج المنظمة الإنسانية التي أنشأها الرئيس جون إف كينيدي لتعزيز الأمن القومي الأميركي من خلال تعزيز الرخاء والنيات الحسنة في الخارج، ضمن وزارة الخارجية تحت إشراف ماركو روبيو. وفي حديثه إلى آلاف موظفي الوكالة عبر مؤتمر الفيديو، انتقد بوش، بشكل غير مباشر، التخفيضات التي طالت برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. يُنسب إلى هذه المبادرة، التي أُطلقت في عهد إدارته الجمهورية، إنقاذ 25 مليون شخص حول العالم. وقال بوش لموظفي الوكالة: «لقد أظهرتم قوة أميركا العظيمة من خلال عملكم، وهذا نابع من طيبة قلوبكم». وأضاف: «هل من مصلحتنا الوطنية أن يعيش الآن 25 مليون شخص كانوا سيموتون؟ أعتقد ذلك، وأنتم أيضاً». كانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أوائل الوكالات التي استهدفتها بشدة تخفيضات وزارة كفاءة الحكومة (Doge) في الإنفاق الحكومي، حيث وصفها الملياردير إيلون ماسك بأنها «منظمة إجرامية». أسهم رفض الكونغرس لتخفيضات ميزانية خطة الرئيس الطارئة لمكافحة الإيدز (بيبفار) في إنقاذ تمويل كبير للبرنامج.. مع ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن قرار ترمب بتعليق المساعدات الخارجية الأميركية قد يتسبب في نفاد علاج فيروس نقص المناعة البشرية من عدة دول في الأشهر المقبلة. أما أوباما، الذي حرص على عدم الظهور الإعلامي خلال ولاية ترمب الثانية، وامتنع عن توجيه انتقادات مباشرة للإصلاح الذي أجراه الرئيس للحكومة، وصف تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بأنه «خطأ فادح». وقال الرئيس السابق لموظفي الوكالة: «لقد كان عملكم ذا أهمية، وسيظل ذا أهمية لأجيال مقبلة». وأضاف: «تدمير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مهزلة. إنها مأساة؛ لأنها من أهم الأعمال التي تُنجز في أي مكان في العالم»، مشيداً بالعاملين الحكوميين لإنقاذهم الأرواح وفتح أسواق أميركية جديدة من خلال تعزيز النمو الاقتصادي في الخارج. وتابع الديمقراطي متوقعاً أنه «عاجلاً أم آجلاً، سيدرك القادة من كلا الحزبين مدى حاجتهم إليكم».
دولي

ترامب: أبرمنا اتفاقاً تجارياً مع فيتنام
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقية تجارية مع فيتنام.ولم يقدم منشور ترامب على موقع «تروث سوشيال» أي معلومات إضافية، لكنه أكد أن المزيد من التفاصيل ستصدر قريبا.وكُشف النقاب عن الاتفاقية قبل أقل من أسبوع من انتهاء فترة التجميد المؤقتة التي استمرت 90 يوما للرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب.وبموجب هذا النظام التجاري الحمائي، خضعت الواردات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية شاملة بنسبة 46%.ولم يتضح على الفور ما هي الرسوم الجمركية، إن وُجدت، التي ستواجهها فيتنام بموجب اتفاقية التجارة التي لم تُفصّل بعد مع الولايات المتحدة.
دولي

نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس بعد دعوة ترامب لوقف النار بغزة
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بالقضاء على حركة حماس، في أول تصريحات علنية له منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. وقال نتنياهو خلال اجتماع: "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر". وأكد ترامب، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار التي اقترحتها الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يلتقي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض، يوم الاثنين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حث حركة حماس على الموافقة على ما وصفه بـ"المقترح النهائي" لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة لمدة 60 يوما، والذي سيقدمه مسؤولون وسطاء من قطر ومصر. وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب إن ممثليه عقدوا اجتماعا "طويلا ومثمرا" مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة. وقال ترامب إن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، "وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب"، مشيرا إلى أن ممثلين عن قطر ومصر سيسلمون "هذا الاقتراح النهائي" إلى حماس. وقال الرئيس الأميركي: "آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا. أشكركم على اهتمامكم بهذا الأمر!". وكان ترامب قد قال للصحافيين في وقت سابق يوم الثلاثاء، إنه يأمل في أن يتم "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن الأسبوع المقبل بين إسرائيل وحماس".
دولي

ضغط أوروبي على الصين لدفع إيران نحو اتفاق نووي
يسعى الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى حث الصين على استخدام نفوذها، باعتبارها أحد المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني، للضغط على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي وتهدئة الصراع في الشرق الأوسط. وفي أعقاب الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على إيران الشهر الماضي، يحاول الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق، بموجبه توافق طهران على فرض قيود دائمة على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الأمريكية والدولية. وكان الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه الثلاثة الكبار بريطانيا وفرنسا وألمانيا أطرافاً في اتفاق نووي مع إيران عام 2015 انسحبت منه واشنطن في عام 2018، ويأملون الآن في إحيائه. وقالت إيران مراراً: إن برنامجها النووي سلمي ونفت سعيها لامتلاك سلاح نووي. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأربعاء، في بروكسل مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في إطار جولة سيزور خلالها أيضاً برلين وباريس. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: إن جزءاً من المناقشات بين كالاس ووانغ سيتناول ملف الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول أن لدى الصين «علاقة فريدة من نوعها» مع إيران، وينبغي لها استغلالها لحث طهران على عدم السعي إلى امتلاك أسلحة نووية وكذلك تهدئة الصراع. ومن المتوقع أيضاً أن تغطي المحادثات قضايا مألوفة مثل الاستياء الأوروبي من علاقات الصين مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا والقلق من العمليات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي. وقالت كالاس في تعليقات نُشرت قبل الاجتماع: «في مثل هذا العالم المضطرب، يجب على بكين استخدام نفوذها المتزايد لدعم القانون الدولي». ومن المقرر أن يتوجه كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الصين لحضور قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ يومي 24 و25 يوليو الجاري.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة