دولي

تونس.. تسجيل مئات الأخطاء الطبية سنويا وأكثرها في طب التجميل


كشـ24 نشر في: 16 ديسمبر 2023

تسجل تونس سنويا 500 شكوى متّصلة بشبهة أخطاء طبية تتعلق بالأساس بتدخلات جراحية في اختصاصات أمراض النساء والتوليد وجراحة الأعصاب وجراحة المفاصل والعظام وبالتدخلات التجميلية.

وفي غياب قانون يحدد المسؤوليات الطبية، طالما طالب به الأطباء، تحسم المحاكم التونسية في شكاوى الأخطاء الطبية ليميز القضاء بين الأخطاء الطبية المتعمدة والناجمة عن الإهمال والتقصير والحوادث الطبية.

أكثر الأخطاء في طب التجميل

وأفاد رئيس الجمعية التونسية لإعانة المتضررين من الأخطاء الطبية عصام العامري أن أكثر الأخطاء الطبية في تونس مسجلة في جراحة التجميل، نظرا لوجود متطفلين على الاختصاص يتعمدون حقن مواد طبية تجميلية والقيام بتدخلات دون معرفة، داعيا إلى التحري في كفاءة مقدمي خدمات التجميل الطبي.

وأكد العامري، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، أن الحل هو مزيد من الضبط عبر القانون بالمصادقة على قانون المسؤولية الطبية الذي يوضح مسؤوليات الطبيب والإطار المصاحب له والمؤسسة الاستشفائية ويحفظ حق المريض.

ويعتبر رئيس جمعية إعانة ضحايا الأخطاء الطبية أن القانون يراوح مكانه، رغم مروره عبر أروقة البرلمان في مناسبات مختلفة، بسبب ضغط ما أسماها بـ"لوبيات التأمين الصحي".

جرعة دواء غير مناسبة تسبب وفاة طفل

هذا وتختلف خطورة الأخطاء الطبية المسجلة في تونس بين ما يمكن إصلاحه بتدخل طبي ثان وما يخلف آثار وتشوهات دائمة قد تصل حد الإعاقة، ومنها أيضا ما يفقد الضحية حياتها ويترك اللوعة والأسى في قلوب العائلات، كما هو الحال في قصة هندة الورغي، الأم التي فقدت ابنها في عمر التسع سنوات إثر خطأ طبي في عام 2013.

وقد حدثنا الأم، التي سعت بين أروقة المحاكم لسنوات طويلة من أجل إثبات الخطأ الطبي في حادثة وفاة ابنها بعد تجرعه على وجه الخطأ لمادة الكلور، وقالت إن ابنها تعرض بسبب الكلور إلى التهاب في الحنجرة والبلعوم وبعد تلقيه العلاج في المستشفى استقرت حالته الصحية، غير أنها فوجئت بعد أيام من العلاج، وعلى إثر تناوله جرعات يومية من الدواء غير مناسبة لوزن الطفل، بتعكر حالته إلى الإغماء وضعف الحركة وتضرر الجهاز التنفسي مما تسبب في وفاته المريبة، بسبب تناوله لمحلول دوائي بينت التقارير التفقدية أنه غير مناسب للطفل وأدانت الحادث بخطأ طبي سبب للطفل تضرر في الكبد والكلى.

وتقول الأم هندة "لقد فقدت ابني بسبب ضعف المتابعة الطبية والإهمال ومازلت لليوم أتجرع مرارة ما حدث رغم إيماني بالقضاء والقدر ولن أتوانى عن متابعة القضية والإصرار على محاسبة كل من أهمل وقصر في مسؤوليته".

أما صادق فيحاول، منذ وفاة شقيقة في عام 2020، إثبات الخطأ الطبي الذي تعرض له ويقول "دخل أخي المستشفى على إثر حادث مرور خلف له كسر في الساق وبعد الأشعة والفحوصات تقرر إجراء جراحة على قدمه، غير أنه دخل على إثرها في غيبوبة دامت أيام ثم توفي بسبب الإهمال والتقصير، ومن وقتها وأنا أتعرض للمماطلة في الحصول على تقرير الطب الشرعي عن وفاة شقيقي الغريبة، مما اضطرني للجوء إلى المحاكم".

وبدورها تزور رانية جمعية إعانة ضحايا الأخطاء الطبية لتقديم شكوى ضد مركز تجميل أجرت لديهم حقن "فيلر" شوهتها بدل تجميلها مثلما حدثتنا.

وتوضح رانية "في البداية أخبروني أن انتفاخ شفاهي غير الطبيعي سيتحسن بعد أيام ولكن وجهي تشوه وأصبحت غير قادرة عن الخروج من البيت، لقد حقنوني بجرعة زائدة من الفيلر وأصبحت شفاهي غير متناسقة ومتورمة وقد أكد لي طبيب مختص أن المستحضر استعمل بشكل غير صحيح فضلا عن انتهاء مدة صلاحيته".

قانون المسؤولية الطبية أمام البرلمان

وأكد مدير التفقدية الطبية بوزارة الصحة سامي الرقيق أن التفقدية تنظر في ملفات الأخطاء الطبية المبلغ عنها من قبل المواطنين وتخضعها للتفقد للوقوف على أي تقصير أو إهمال من الإطارات الطبية ومحاسبة المخطئين في حين تتكفل المحاكم الإدارية والعدلية بتقدير التعويض لضحايا الأخطاء الطبية أو عائلاتهم في حالات الوفاة.

وأضاف الرقيق أن مسار التقاضي في الأخطاء الطبية طويل ومعقد وقد يتجاوز العشر سنوات حيث تتنوع الأخطاء الطبية بين أخطاء مرفقية تحدث بسبب قلة الإمكانيات والتجهيزات وأخطاء فيها مسؤولية شخصية للاطار الطبي بسبب التقصير والإهمال ولا يمكن الإقرار بوجود الخطأ الطبي إلا بقرار القاضي بعد فحص كل حيثيات الملف الطبي، خاصة وأن الإطار الطبي ليس مطالب بنتيجة بل ببذل مجهود والقيام بواجبه كاملا.

وأضاف الرقيق أن المحاسبة على الأخطاء الطبية في الوقت الحالي تخضع للمجلة الجزائية وللأسف يحاكم الأطباء ضمن قضايا الحق العام كأنهم مجرمين مما يؤكد الحاجة لقانون خاص لا يجرم الطبيب في حال الحادث الطبي ويحمي حقوق المرضى بتسوية رضائية لا تجر الضحية أو عائلته إلى المحاكم طيلة سنوات.

وتشتغل لجنة الصحة بالبرلمان على قانون جديد يسمى قانون المسؤولية الطبية، ينظر في الأخطاء التي يمكن أن ترتكب من الطبيب المباشر أو مساعديه أو بسبب تجهيزات المصحة وتقنياتها.

وقال نبيه ثابت رئيس لجنة الصحة في البرلمان في تصريحات للموقع إن قانون المسؤولية الطبية يراوح مكانه منذ عام 2015 وأنهم أدخلوا عليها التعديلات اللازمة منذ أسابيع وسيعرض على التصويت والمناقشة في العام الجديد.

وأوضح ثابت أن القانون يتبنى فكرة أن الخطأ البشري وارد ولكن الإهمال الطبي جريمة، ويأمل أن ينهي قانون المسؤولية الطبية ظلم المرضى والأطباء على حد السواء.

ومن جهته فسر نزار العذاري، الكاتب العام لعمادة الأطباء، أن "العملية الجراحية ليست عمل إداري وهي خاضعة لمنطق النجاح أو الفشل، ومن العيب أن يجد الطبيب نفسه في السجن بسبب فشل تدخل جراحي إلى أن يتضح أنه حادث طبي وليس خطأ مما يؤثر كثيرا على أداء الطبيب ووضعه النفسي ومصداقيته".

وتابع العذاري "الطب ليس علم دقيق وفي أغلبه مبني على الاجتهاد فمعالج مريض السرطان مثلا قد يتجه نحو العلاج الكيميائي أو يختار بورتوكولا آخر وفق اجتهاده، ولا يمكن أن يحاسب الطبيب على محاولاته إنقاذ المريض ويعاقب بالسجن ويفقد مهنته، يجب أن يكون هناك قانون خاص بالأطباء يتفهم أن الحوادث واردة وأن باب الاجتهاد في الطب يحتاج أن يبقى مفتوحا حتى لا ندفع الأطباء إلى المغادرة بسبب قسوة القوانين وضعف الإمكانيات".

المصدر: سكاي نيوز عربية

تسجل تونس سنويا 500 شكوى متّصلة بشبهة أخطاء طبية تتعلق بالأساس بتدخلات جراحية في اختصاصات أمراض النساء والتوليد وجراحة الأعصاب وجراحة المفاصل والعظام وبالتدخلات التجميلية.

وفي غياب قانون يحدد المسؤوليات الطبية، طالما طالب به الأطباء، تحسم المحاكم التونسية في شكاوى الأخطاء الطبية ليميز القضاء بين الأخطاء الطبية المتعمدة والناجمة عن الإهمال والتقصير والحوادث الطبية.

أكثر الأخطاء في طب التجميل

وأفاد رئيس الجمعية التونسية لإعانة المتضررين من الأخطاء الطبية عصام العامري أن أكثر الأخطاء الطبية في تونس مسجلة في جراحة التجميل، نظرا لوجود متطفلين على الاختصاص يتعمدون حقن مواد طبية تجميلية والقيام بتدخلات دون معرفة، داعيا إلى التحري في كفاءة مقدمي خدمات التجميل الطبي.

وأكد العامري، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، أن الحل هو مزيد من الضبط عبر القانون بالمصادقة على قانون المسؤولية الطبية الذي يوضح مسؤوليات الطبيب والإطار المصاحب له والمؤسسة الاستشفائية ويحفظ حق المريض.

ويعتبر رئيس جمعية إعانة ضحايا الأخطاء الطبية أن القانون يراوح مكانه، رغم مروره عبر أروقة البرلمان في مناسبات مختلفة، بسبب ضغط ما أسماها بـ"لوبيات التأمين الصحي".

جرعة دواء غير مناسبة تسبب وفاة طفل

هذا وتختلف خطورة الأخطاء الطبية المسجلة في تونس بين ما يمكن إصلاحه بتدخل طبي ثان وما يخلف آثار وتشوهات دائمة قد تصل حد الإعاقة، ومنها أيضا ما يفقد الضحية حياتها ويترك اللوعة والأسى في قلوب العائلات، كما هو الحال في قصة هندة الورغي، الأم التي فقدت ابنها في عمر التسع سنوات إثر خطأ طبي في عام 2013.

وقد حدثنا الأم، التي سعت بين أروقة المحاكم لسنوات طويلة من أجل إثبات الخطأ الطبي في حادثة وفاة ابنها بعد تجرعه على وجه الخطأ لمادة الكلور، وقالت إن ابنها تعرض بسبب الكلور إلى التهاب في الحنجرة والبلعوم وبعد تلقيه العلاج في المستشفى استقرت حالته الصحية، غير أنها فوجئت بعد أيام من العلاج، وعلى إثر تناوله جرعات يومية من الدواء غير مناسبة لوزن الطفل، بتعكر حالته إلى الإغماء وضعف الحركة وتضرر الجهاز التنفسي مما تسبب في وفاته المريبة، بسبب تناوله لمحلول دوائي بينت التقارير التفقدية أنه غير مناسب للطفل وأدانت الحادث بخطأ طبي سبب للطفل تضرر في الكبد والكلى.

وتقول الأم هندة "لقد فقدت ابني بسبب ضعف المتابعة الطبية والإهمال ومازلت لليوم أتجرع مرارة ما حدث رغم إيماني بالقضاء والقدر ولن أتوانى عن متابعة القضية والإصرار على محاسبة كل من أهمل وقصر في مسؤوليته".

أما صادق فيحاول، منذ وفاة شقيقة في عام 2020، إثبات الخطأ الطبي الذي تعرض له ويقول "دخل أخي المستشفى على إثر حادث مرور خلف له كسر في الساق وبعد الأشعة والفحوصات تقرر إجراء جراحة على قدمه، غير أنه دخل على إثرها في غيبوبة دامت أيام ثم توفي بسبب الإهمال والتقصير، ومن وقتها وأنا أتعرض للمماطلة في الحصول على تقرير الطب الشرعي عن وفاة شقيقي الغريبة، مما اضطرني للجوء إلى المحاكم".

وبدورها تزور رانية جمعية إعانة ضحايا الأخطاء الطبية لتقديم شكوى ضد مركز تجميل أجرت لديهم حقن "فيلر" شوهتها بدل تجميلها مثلما حدثتنا.

وتوضح رانية "في البداية أخبروني أن انتفاخ شفاهي غير الطبيعي سيتحسن بعد أيام ولكن وجهي تشوه وأصبحت غير قادرة عن الخروج من البيت، لقد حقنوني بجرعة زائدة من الفيلر وأصبحت شفاهي غير متناسقة ومتورمة وقد أكد لي طبيب مختص أن المستحضر استعمل بشكل غير صحيح فضلا عن انتهاء مدة صلاحيته".

قانون المسؤولية الطبية أمام البرلمان

وأكد مدير التفقدية الطبية بوزارة الصحة سامي الرقيق أن التفقدية تنظر في ملفات الأخطاء الطبية المبلغ عنها من قبل المواطنين وتخضعها للتفقد للوقوف على أي تقصير أو إهمال من الإطارات الطبية ومحاسبة المخطئين في حين تتكفل المحاكم الإدارية والعدلية بتقدير التعويض لضحايا الأخطاء الطبية أو عائلاتهم في حالات الوفاة.

وأضاف الرقيق أن مسار التقاضي في الأخطاء الطبية طويل ومعقد وقد يتجاوز العشر سنوات حيث تتنوع الأخطاء الطبية بين أخطاء مرفقية تحدث بسبب قلة الإمكانيات والتجهيزات وأخطاء فيها مسؤولية شخصية للاطار الطبي بسبب التقصير والإهمال ولا يمكن الإقرار بوجود الخطأ الطبي إلا بقرار القاضي بعد فحص كل حيثيات الملف الطبي، خاصة وأن الإطار الطبي ليس مطالب بنتيجة بل ببذل مجهود والقيام بواجبه كاملا.

وأضاف الرقيق أن المحاسبة على الأخطاء الطبية في الوقت الحالي تخضع للمجلة الجزائية وللأسف يحاكم الأطباء ضمن قضايا الحق العام كأنهم مجرمين مما يؤكد الحاجة لقانون خاص لا يجرم الطبيب في حال الحادث الطبي ويحمي حقوق المرضى بتسوية رضائية لا تجر الضحية أو عائلته إلى المحاكم طيلة سنوات.

وتشتغل لجنة الصحة بالبرلمان على قانون جديد يسمى قانون المسؤولية الطبية، ينظر في الأخطاء التي يمكن أن ترتكب من الطبيب المباشر أو مساعديه أو بسبب تجهيزات المصحة وتقنياتها.

وقال نبيه ثابت رئيس لجنة الصحة في البرلمان في تصريحات للموقع إن قانون المسؤولية الطبية يراوح مكانه منذ عام 2015 وأنهم أدخلوا عليها التعديلات اللازمة منذ أسابيع وسيعرض على التصويت والمناقشة في العام الجديد.

وأوضح ثابت أن القانون يتبنى فكرة أن الخطأ البشري وارد ولكن الإهمال الطبي جريمة، ويأمل أن ينهي قانون المسؤولية الطبية ظلم المرضى والأطباء على حد السواء.

ومن جهته فسر نزار العذاري، الكاتب العام لعمادة الأطباء، أن "العملية الجراحية ليست عمل إداري وهي خاضعة لمنطق النجاح أو الفشل، ومن العيب أن يجد الطبيب نفسه في السجن بسبب فشل تدخل جراحي إلى أن يتضح أنه حادث طبي وليس خطأ مما يؤثر كثيرا على أداء الطبيب ووضعه النفسي ومصداقيته".

وتابع العذاري "الطب ليس علم دقيق وفي أغلبه مبني على الاجتهاد فمعالج مريض السرطان مثلا قد يتجه نحو العلاج الكيميائي أو يختار بورتوكولا آخر وفق اجتهاده، ولا يمكن أن يحاسب الطبيب على محاولاته إنقاذ المريض ويعاقب بالسجن ويفقد مهنته، يجب أن يكون هناك قانون خاص بالأطباء يتفهم أن الحوادث واردة وأن باب الاجتهاد في الطب يحتاج أن يبقى مفتوحا حتى لا ندفع الأطباء إلى المغادرة بسبب قسوة القوانين وضعف الإمكانيات".

المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
النيابة الفرنسية تطلب تأييد توقيف الأسد
طلبت النيابة العامة في فرنسا، الجمعة، من محكمة النقض – أعلى هيئة قضائية في البلاد – تأييد مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والمتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على خلفية الهجمات الكيميائية التي استهدفت مناطق في ريف دمشق عام 2013. جاء ذلك خلال جلسة استماع خُصّصت لمناقشة مبدأ الحصانة الرئاسية التي يتمتع بها رؤساء الدول الأجنبية أثناء توليهم مناصبهم، والنظر في ما إذا كانت تلك الحصانة تُسقط في حال وُجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم دولية جسيمة.وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد صادقت في يونيو 2024 على مذكرة التوقيف الصادرة في نوفمبر 2023 ضد الأسد، والمتعلقة بدوره المفترض في الهجمات التي استُخدم فيها غاز السارين، واستهدفت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين. ورغم الطعن الذي تقدّمت به كل من النيابة العامة لمكافحة الإرهاب ومكتب المدعي العام في باريس ضد المذكرة، معتبرين أن الرئيس السوري يتمتع بحصانة مطلقة تحول دون ملاحقته أمام القضاء الفرنسي، فقد اتخذ النائب العام لدى محكمة النقض، ريمي هايتز، موقفًا مخالفًا في الجلسة. واستند هايتز في مرافعته إلى أن “فرنسا لم تعد تعترف ببشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا منذ العام 2012″، مشيرًا إلى أن الجرائم الجماعية التي ارتكبتها السلطات السورية هي التي دفعت باريس إلى اتخاذ هذا الموقف غير المألوف. وبناءً عليه، دعا هايتز المحكمة إلى اعتبار أن الحصانة لا تنطبق في هذه الحالة، واقترح إسقاطها استثناءً بالنظر إلى طبيعة التهم الموجهة. وأكد أن مبدأ السيادة، الذي يضمن عدم فرض دولة ما سلطتها القانونية على دولة أخرى، لا ينبغي أن يُستخدم كغطاء للإفلات من العقاب في جرائم خطيرة بحجم الهجمات الكيميائية. ومن المرتقب أن تُصدر محكمة النقض قرارها النهائي بشأن صلاحية مذكرة التوقيف في جلسة علنية يوم 25 يوليوز الجاري، في خطوة قد تشكل سابقة قانونية ذات أبعاد سياسية وقضائية على الصعيد الدولي.
دولي

بريطانيا ترحب بتشديد فرنسا إجراءاتها للحد من الهجرة عبر المانش
رحّبت الحكومة البريطانية، الجمعة، بتشديد الشرطة الفرنسية أساليبها لصد المهاجرين المتجهين إلى إنجلترا على متن قوارب، انطلاقاً من شمال فرنسا.وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة البريطانية، الجمعة، صُوّرت على أحد الشواطئ، عناصر من الشرطة الفرنسية يمشون في المياه الضحلة، باتجاه قارب مطاطي يقل مهاجرين، بينهم أطفال، ويقومون بثقبه بواسطة سكين.وقال متحدث باسم رئيس الحكومة كير ستارمر: «ما شاهدناه هذا الصباح كان لحظة مهمة»، مضيفاً: «نرحب بكيفية تصرف الشرطة الفرنسية في المياه الضحلة، وما شهدتموه في الأسابيع الأخيرة هو تشديد في نهجها». وأوضح المتحدث: «نشهد استخدام أساليب جديدة لتعطيل هذه القوارب حتى قبل أن تبدأ رحلتها».وأشار إلى أنه «إلى جانب الأدوات الأخرى التي تستخدمها الحكومة، نعتقد أن ذلك قد يكون له تأثير كبير للحد من الأساليب التي تستخدمها هذه العصابات» من المهربين. وتضغط المملكة المتحدة على فرنسا لتعديل «مبدأ» تدخل الشرطة والدرك في البحر لاعتراض قوارب الأجرة حتى مسافة تصل إلى 300 متر من الشاطئ. تنقل هذه القوارب المهاجرين مباشرة إلى البحر لتجنب عمليات التفتيش على الشاطئ.وينص القانون البحري على قيام السلطات بعمليات الإنقاذ فقط لدى دخول القارب إلى المياه، وعدم اعتراض المهاجرين للحؤول دون غرقهم. وبضغط من اليمين المتطرف، وعد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر الذي تولى السلطة قبل عام، بـ«استعادة السيطرة على الحدود».عَبَرَ نحو عشرين ألف مهاجر قناة المانش في قوارب صغيرة من أوروبا خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، وهو رقم قياسي جديد. ويمثل هذا العدد زيادة بنحو 48% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأحصي في العام 2022 رقم قياسي مع وصول 45 ألفاً، و774 مهاجراً إلى المملكة المتحدة.
دولي

ترمب يمنح نتنياهو فرصة أخيرة لإنهاء الحرب
تتجه الأنظار في إسرائيل، كما في قطاع غزة، إلى واشنطن التي تستضيف يوم الاثنين لقاء بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو لقاء وُصف بأنه حاسم لتحديد مستقبل الحرب في غزة. وتفيد تقارير إسرائيلية بأن نتنياهو أصغى جيداً للرياح التي تهب في البيت الأبيض، وفهم أن الرئيس ترمب يمنحه فرصة أخيرة لإنهاء الحرب. وكان ترمب قد ذكر، الخميس، أن من المحتمل معرفة خلال 24 ساعة ما إذا كانت «حماس» ستقبل بوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأعلن ترمب يوم الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مع «حماس»، على أن تعمل مختلف الأطراف خلال هذه الهدنة على إنهاء الحرب. وقالت «حماس»، التي سبق أن أعلنت أنها لن ترضى إلا باتفاق ينهي الحرب بشكل دائم، إنها تدرس الاقتراح. لكن الحركة لم تعط أي مؤشر حول ما إذا كانت ستقبله أم سترفضه، بحسب وكالة «رويترز». ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على إعلان ترمب بشأن وقف إطلاق النار. ويعارض بعض أعضاء الائتلاف اليميني الذي يتزعمه أي اتفاق، بينما أبدى آخرون دعمهم له.
دولي

“الدولية الذرية” تعلن مغادرة مفتشيها إيران
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها غادروا إيران، الجمعة، بعد أن علّقت الجمهورية الإسلامية رسمياً تعاونها معها. وعلقت إيران تعاونها مع الوكالة بعد حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، تخللتها ضربات إسرائيلية وأمريكية غير مسبوقة على منشآت نووية إيرانية، فاقمت التوتر بين طهران والوكالة. وأفادت الوكالة في منشور على «إكس»: «غادر أعضاء فريق مفتشي الوكالة اليوم إيران بسلام عائدين إلى مقرها في فيينا، بعد أن مكثوا في طهران طوال فترة النزاع العسكري الأخير». وأضافت: «أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي مجدداً الأهمية الكبيرة لإجراء محادثات بين الوكالة وإيران بشأن سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية في إيران في أقرب وقت». وعلّقت إيران رسمياً تعاونها مع الوكالة، الأربعاء. وأقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة. ويهدف القانون إلى «ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية» بموجب معاهدة منع الانتشار النووي وخصوصاً تخصيب اليورانيوم، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وانتقدت واشنطن، التي تضغط على طهران لاستئناف المفاوضات المتوقفة إثر شن إسرائيل هجماتها في 13 يونيو، القرار الإيراني ووصفته بأنه «غير مقبول».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة