دولي

تونس.. تسجيل مئات الأخطاء الطبية سنويا وأكثرها في طب التجميل


كشـ24 نشر في: 16 ديسمبر 2023

تسجل تونس سنويا 500 شكوى متّصلة بشبهة أخطاء طبية تتعلق بالأساس بتدخلات جراحية في اختصاصات أمراض النساء والتوليد وجراحة الأعصاب وجراحة المفاصل والعظام وبالتدخلات التجميلية.

وفي غياب قانون يحدد المسؤوليات الطبية، طالما طالب به الأطباء، تحسم المحاكم التونسية في شكاوى الأخطاء الطبية ليميز القضاء بين الأخطاء الطبية المتعمدة والناجمة عن الإهمال والتقصير والحوادث الطبية.

أكثر الأخطاء في طب التجميل

وأفاد رئيس الجمعية التونسية لإعانة المتضررين من الأخطاء الطبية عصام العامري أن أكثر الأخطاء الطبية في تونس مسجلة في جراحة التجميل، نظرا لوجود متطفلين على الاختصاص يتعمدون حقن مواد طبية تجميلية والقيام بتدخلات دون معرفة، داعيا إلى التحري في كفاءة مقدمي خدمات التجميل الطبي.

وأكد العامري، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، أن الحل هو مزيد من الضبط عبر القانون بالمصادقة على قانون المسؤولية الطبية الذي يوضح مسؤوليات الطبيب والإطار المصاحب له والمؤسسة الاستشفائية ويحفظ حق المريض.

ويعتبر رئيس جمعية إعانة ضحايا الأخطاء الطبية أن القانون يراوح مكانه، رغم مروره عبر أروقة البرلمان في مناسبات مختلفة، بسبب ضغط ما أسماها بـ"لوبيات التأمين الصحي".

جرعة دواء غير مناسبة تسبب وفاة طفل

هذا وتختلف خطورة الأخطاء الطبية المسجلة في تونس بين ما يمكن إصلاحه بتدخل طبي ثان وما يخلف آثار وتشوهات دائمة قد تصل حد الإعاقة، ومنها أيضا ما يفقد الضحية حياتها ويترك اللوعة والأسى في قلوب العائلات، كما هو الحال في قصة هندة الورغي، الأم التي فقدت ابنها في عمر التسع سنوات إثر خطأ طبي في عام 2013.

وقد حدثنا الأم، التي سعت بين أروقة المحاكم لسنوات طويلة من أجل إثبات الخطأ الطبي في حادثة وفاة ابنها بعد تجرعه على وجه الخطأ لمادة الكلور، وقالت إن ابنها تعرض بسبب الكلور إلى التهاب في الحنجرة والبلعوم وبعد تلقيه العلاج في المستشفى استقرت حالته الصحية، غير أنها فوجئت بعد أيام من العلاج، وعلى إثر تناوله جرعات يومية من الدواء غير مناسبة لوزن الطفل، بتعكر حالته إلى الإغماء وضعف الحركة وتضرر الجهاز التنفسي مما تسبب في وفاته المريبة، بسبب تناوله لمحلول دوائي بينت التقارير التفقدية أنه غير مناسب للطفل وأدانت الحادث بخطأ طبي سبب للطفل تضرر في الكبد والكلى.

وتقول الأم هندة "لقد فقدت ابني بسبب ضعف المتابعة الطبية والإهمال ومازلت لليوم أتجرع مرارة ما حدث رغم إيماني بالقضاء والقدر ولن أتوانى عن متابعة القضية والإصرار على محاسبة كل من أهمل وقصر في مسؤوليته".

أما صادق فيحاول، منذ وفاة شقيقة في عام 2020، إثبات الخطأ الطبي الذي تعرض له ويقول "دخل أخي المستشفى على إثر حادث مرور خلف له كسر في الساق وبعد الأشعة والفحوصات تقرر إجراء جراحة على قدمه، غير أنه دخل على إثرها في غيبوبة دامت أيام ثم توفي بسبب الإهمال والتقصير، ومن وقتها وأنا أتعرض للمماطلة في الحصول على تقرير الطب الشرعي عن وفاة شقيقي الغريبة، مما اضطرني للجوء إلى المحاكم".

وبدورها تزور رانية جمعية إعانة ضحايا الأخطاء الطبية لتقديم شكوى ضد مركز تجميل أجرت لديهم حقن "فيلر" شوهتها بدل تجميلها مثلما حدثتنا.

وتوضح رانية "في البداية أخبروني أن انتفاخ شفاهي غير الطبيعي سيتحسن بعد أيام ولكن وجهي تشوه وأصبحت غير قادرة عن الخروج من البيت، لقد حقنوني بجرعة زائدة من الفيلر وأصبحت شفاهي غير متناسقة ومتورمة وقد أكد لي طبيب مختص أن المستحضر استعمل بشكل غير صحيح فضلا عن انتهاء مدة صلاحيته".

قانون المسؤولية الطبية أمام البرلمان

وأكد مدير التفقدية الطبية بوزارة الصحة سامي الرقيق أن التفقدية تنظر في ملفات الأخطاء الطبية المبلغ عنها من قبل المواطنين وتخضعها للتفقد للوقوف على أي تقصير أو إهمال من الإطارات الطبية ومحاسبة المخطئين في حين تتكفل المحاكم الإدارية والعدلية بتقدير التعويض لضحايا الأخطاء الطبية أو عائلاتهم في حالات الوفاة.

وأضاف الرقيق أن مسار التقاضي في الأخطاء الطبية طويل ومعقد وقد يتجاوز العشر سنوات حيث تتنوع الأخطاء الطبية بين أخطاء مرفقية تحدث بسبب قلة الإمكانيات والتجهيزات وأخطاء فيها مسؤولية شخصية للاطار الطبي بسبب التقصير والإهمال ولا يمكن الإقرار بوجود الخطأ الطبي إلا بقرار القاضي بعد فحص كل حيثيات الملف الطبي، خاصة وأن الإطار الطبي ليس مطالب بنتيجة بل ببذل مجهود والقيام بواجبه كاملا.

وأضاف الرقيق أن المحاسبة على الأخطاء الطبية في الوقت الحالي تخضع للمجلة الجزائية وللأسف يحاكم الأطباء ضمن قضايا الحق العام كأنهم مجرمين مما يؤكد الحاجة لقانون خاص لا يجرم الطبيب في حال الحادث الطبي ويحمي حقوق المرضى بتسوية رضائية لا تجر الضحية أو عائلته إلى المحاكم طيلة سنوات.

وتشتغل لجنة الصحة بالبرلمان على قانون جديد يسمى قانون المسؤولية الطبية، ينظر في الأخطاء التي يمكن أن ترتكب من الطبيب المباشر أو مساعديه أو بسبب تجهيزات المصحة وتقنياتها.

وقال نبيه ثابت رئيس لجنة الصحة في البرلمان في تصريحات للموقع إن قانون المسؤولية الطبية يراوح مكانه منذ عام 2015 وأنهم أدخلوا عليها التعديلات اللازمة منذ أسابيع وسيعرض على التصويت والمناقشة في العام الجديد.

وأوضح ثابت أن القانون يتبنى فكرة أن الخطأ البشري وارد ولكن الإهمال الطبي جريمة، ويأمل أن ينهي قانون المسؤولية الطبية ظلم المرضى والأطباء على حد السواء.

ومن جهته فسر نزار العذاري، الكاتب العام لعمادة الأطباء، أن "العملية الجراحية ليست عمل إداري وهي خاضعة لمنطق النجاح أو الفشل، ومن العيب أن يجد الطبيب نفسه في السجن بسبب فشل تدخل جراحي إلى أن يتضح أنه حادث طبي وليس خطأ مما يؤثر كثيرا على أداء الطبيب ووضعه النفسي ومصداقيته".

وتابع العذاري "الطب ليس علم دقيق وفي أغلبه مبني على الاجتهاد فمعالج مريض السرطان مثلا قد يتجه نحو العلاج الكيميائي أو يختار بورتوكولا آخر وفق اجتهاده، ولا يمكن أن يحاسب الطبيب على محاولاته إنقاذ المريض ويعاقب بالسجن ويفقد مهنته، يجب أن يكون هناك قانون خاص بالأطباء يتفهم أن الحوادث واردة وأن باب الاجتهاد في الطب يحتاج أن يبقى مفتوحا حتى لا ندفع الأطباء إلى المغادرة بسبب قسوة القوانين وضعف الإمكانيات".

المصدر: سكاي نيوز عربية

تسجل تونس سنويا 500 شكوى متّصلة بشبهة أخطاء طبية تتعلق بالأساس بتدخلات جراحية في اختصاصات أمراض النساء والتوليد وجراحة الأعصاب وجراحة المفاصل والعظام وبالتدخلات التجميلية.

وفي غياب قانون يحدد المسؤوليات الطبية، طالما طالب به الأطباء، تحسم المحاكم التونسية في شكاوى الأخطاء الطبية ليميز القضاء بين الأخطاء الطبية المتعمدة والناجمة عن الإهمال والتقصير والحوادث الطبية.

أكثر الأخطاء في طب التجميل

وأفاد رئيس الجمعية التونسية لإعانة المتضررين من الأخطاء الطبية عصام العامري أن أكثر الأخطاء الطبية في تونس مسجلة في جراحة التجميل، نظرا لوجود متطفلين على الاختصاص يتعمدون حقن مواد طبية تجميلية والقيام بتدخلات دون معرفة، داعيا إلى التحري في كفاءة مقدمي خدمات التجميل الطبي.

وأكد العامري، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، أن الحل هو مزيد من الضبط عبر القانون بالمصادقة على قانون المسؤولية الطبية الذي يوضح مسؤوليات الطبيب والإطار المصاحب له والمؤسسة الاستشفائية ويحفظ حق المريض.

ويعتبر رئيس جمعية إعانة ضحايا الأخطاء الطبية أن القانون يراوح مكانه، رغم مروره عبر أروقة البرلمان في مناسبات مختلفة، بسبب ضغط ما أسماها بـ"لوبيات التأمين الصحي".

جرعة دواء غير مناسبة تسبب وفاة طفل

هذا وتختلف خطورة الأخطاء الطبية المسجلة في تونس بين ما يمكن إصلاحه بتدخل طبي ثان وما يخلف آثار وتشوهات دائمة قد تصل حد الإعاقة، ومنها أيضا ما يفقد الضحية حياتها ويترك اللوعة والأسى في قلوب العائلات، كما هو الحال في قصة هندة الورغي، الأم التي فقدت ابنها في عمر التسع سنوات إثر خطأ طبي في عام 2013.

وقد حدثنا الأم، التي سعت بين أروقة المحاكم لسنوات طويلة من أجل إثبات الخطأ الطبي في حادثة وفاة ابنها بعد تجرعه على وجه الخطأ لمادة الكلور، وقالت إن ابنها تعرض بسبب الكلور إلى التهاب في الحنجرة والبلعوم وبعد تلقيه العلاج في المستشفى استقرت حالته الصحية، غير أنها فوجئت بعد أيام من العلاج، وعلى إثر تناوله جرعات يومية من الدواء غير مناسبة لوزن الطفل، بتعكر حالته إلى الإغماء وضعف الحركة وتضرر الجهاز التنفسي مما تسبب في وفاته المريبة، بسبب تناوله لمحلول دوائي بينت التقارير التفقدية أنه غير مناسب للطفل وأدانت الحادث بخطأ طبي سبب للطفل تضرر في الكبد والكلى.

وتقول الأم هندة "لقد فقدت ابني بسبب ضعف المتابعة الطبية والإهمال ومازلت لليوم أتجرع مرارة ما حدث رغم إيماني بالقضاء والقدر ولن أتوانى عن متابعة القضية والإصرار على محاسبة كل من أهمل وقصر في مسؤوليته".

أما صادق فيحاول، منذ وفاة شقيقة في عام 2020، إثبات الخطأ الطبي الذي تعرض له ويقول "دخل أخي المستشفى على إثر حادث مرور خلف له كسر في الساق وبعد الأشعة والفحوصات تقرر إجراء جراحة على قدمه، غير أنه دخل على إثرها في غيبوبة دامت أيام ثم توفي بسبب الإهمال والتقصير، ومن وقتها وأنا أتعرض للمماطلة في الحصول على تقرير الطب الشرعي عن وفاة شقيقي الغريبة، مما اضطرني للجوء إلى المحاكم".

وبدورها تزور رانية جمعية إعانة ضحايا الأخطاء الطبية لتقديم شكوى ضد مركز تجميل أجرت لديهم حقن "فيلر" شوهتها بدل تجميلها مثلما حدثتنا.

وتوضح رانية "في البداية أخبروني أن انتفاخ شفاهي غير الطبيعي سيتحسن بعد أيام ولكن وجهي تشوه وأصبحت غير قادرة عن الخروج من البيت، لقد حقنوني بجرعة زائدة من الفيلر وأصبحت شفاهي غير متناسقة ومتورمة وقد أكد لي طبيب مختص أن المستحضر استعمل بشكل غير صحيح فضلا عن انتهاء مدة صلاحيته".

قانون المسؤولية الطبية أمام البرلمان

وأكد مدير التفقدية الطبية بوزارة الصحة سامي الرقيق أن التفقدية تنظر في ملفات الأخطاء الطبية المبلغ عنها من قبل المواطنين وتخضعها للتفقد للوقوف على أي تقصير أو إهمال من الإطارات الطبية ومحاسبة المخطئين في حين تتكفل المحاكم الإدارية والعدلية بتقدير التعويض لضحايا الأخطاء الطبية أو عائلاتهم في حالات الوفاة.

وأضاف الرقيق أن مسار التقاضي في الأخطاء الطبية طويل ومعقد وقد يتجاوز العشر سنوات حيث تتنوع الأخطاء الطبية بين أخطاء مرفقية تحدث بسبب قلة الإمكانيات والتجهيزات وأخطاء فيها مسؤولية شخصية للاطار الطبي بسبب التقصير والإهمال ولا يمكن الإقرار بوجود الخطأ الطبي إلا بقرار القاضي بعد فحص كل حيثيات الملف الطبي، خاصة وأن الإطار الطبي ليس مطالب بنتيجة بل ببذل مجهود والقيام بواجبه كاملا.

وأضاف الرقيق أن المحاسبة على الأخطاء الطبية في الوقت الحالي تخضع للمجلة الجزائية وللأسف يحاكم الأطباء ضمن قضايا الحق العام كأنهم مجرمين مما يؤكد الحاجة لقانون خاص لا يجرم الطبيب في حال الحادث الطبي ويحمي حقوق المرضى بتسوية رضائية لا تجر الضحية أو عائلته إلى المحاكم طيلة سنوات.

وتشتغل لجنة الصحة بالبرلمان على قانون جديد يسمى قانون المسؤولية الطبية، ينظر في الأخطاء التي يمكن أن ترتكب من الطبيب المباشر أو مساعديه أو بسبب تجهيزات المصحة وتقنياتها.

وقال نبيه ثابت رئيس لجنة الصحة في البرلمان في تصريحات للموقع إن قانون المسؤولية الطبية يراوح مكانه منذ عام 2015 وأنهم أدخلوا عليها التعديلات اللازمة منذ أسابيع وسيعرض على التصويت والمناقشة في العام الجديد.

وأوضح ثابت أن القانون يتبنى فكرة أن الخطأ البشري وارد ولكن الإهمال الطبي جريمة، ويأمل أن ينهي قانون المسؤولية الطبية ظلم المرضى والأطباء على حد السواء.

ومن جهته فسر نزار العذاري، الكاتب العام لعمادة الأطباء، أن "العملية الجراحية ليست عمل إداري وهي خاضعة لمنطق النجاح أو الفشل، ومن العيب أن يجد الطبيب نفسه في السجن بسبب فشل تدخل جراحي إلى أن يتضح أنه حادث طبي وليس خطأ مما يؤثر كثيرا على أداء الطبيب ووضعه النفسي ومصداقيته".

وتابع العذاري "الطب ليس علم دقيق وفي أغلبه مبني على الاجتهاد فمعالج مريض السرطان مثلا قد يتجه نحو العلاج الكيميائي أو يختار بورتوكولا آخر وفق اجتهاده، ولا يمكن أن يحاسب الطبيب على محاولاته إنقاذ المريض ويعاقب بالسجن ويفقد مهنته، يجب أن يكون هناك قانون خاص بالأطباء يتفهم أن الحوادث واردة وأن باب الاجتهاد في الطب يحتاج أن يبقى مفتوحا حتى لا ندفع الأطباء إلى المغادرة بسبب قسوة القوانين وضعف الإمكانيات".

المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
الحر يقتـ ـل 8 أشخاص بأوروبا
تواصل موجة الحر المبكرة التي تضرب أوروبا حصد الأرواح، حيث أعلنت السلطات في ثلاث دول أوروبية، اليوم الأربعاء، عن وفاة ثمانية أشخاص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وسط تحذيرات صحية ومخاطر بيئية متزايدة، أبرزها اندلاع حرائق وإغلاق منشآت حيوية. 4 وفيات في إسبانيا بسبب الحرائق والطقس القاسي أفادت السلطات الإسبانية أن حريقاً هائلاً في كتالونيا أدى إلى مصرع شخصين، بينما سجلت وفيات أخرى مرتبطة بالحر الشديد في منطقتي إكستريمادورا وقرطبة. وكانت مناطق واسعة من البلاد قد شهدت درجات حرارة غير مسبوقة في يونيو، وهو ما وصفته السلطات بأنه «الشهر الأشد حرارة في تاريخ إسبانيا». فرنسا: حالتا وفاة و300 حالة طارئة أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية تسجيل وفاتين جديدتين بسبب موجة الحر، إضافة إلى نقل 300 شخص إلى المستشفيات لتلقي العلاج من مضاعفات الحرارة، لا سيما كبار السن والمرضى المزمنين. وتبقى حالة التأهب القصوى سارية في عدة مناطق بوسط فرنسا، وسط تحذيرات من عواصف عاتية قد تزيد من المخاطر البيئية في ظل الأجواء غير المستقرة. حالتا وفاة في إيطاليا وتحذيرات من العواصف توفي رجلان تجاوزا الستين من العمر على أحد شواطئ جزيرة سردينيا نتيجة الحر الشديد، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية. وأصدرت السلطات أعلى درجات التحذير من الخطر في 18 مدينة، محذرة من اقتراب درجات الحرارة من 40 درجة مئوية في بعض المناطق. ألمانيا: ذروة الحرارة تصل 40 درجة مئوية من المتوقع أن تشهد ألمانيا اليوم الأشد حرارة هذا العام، حيث تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية في عدة مناطق، مع تحذيرات من عواصف رعدية وتغييرات جوية مفاجئة. مفاعل نووي سويسري يُغلق بسبب حرارة النهر في سويسرا، أعلنت شركة Axpo للطاقة النووية إيقاف أحد المفاعلات في منشأة «بيزناو»، فيما خُفِّض إنتاج مفاعل آخر بنسبة 50%، نتيجة ارتفاع حرارة مياه النهر المستخدمة في التبريد. ومن المتوقع استمرار هذه القيود في حال استمر ارتفاع درجات حرارة المياه، مع مراقبة دقيقة للتأثيرات المحتملة على البنية التحتية للطاقة. تغير المناخ في قلب الأزمة أرجع علماء المناخ هذه الظواهر المتطرفة إلى تفاقم تغير المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى إزالة الغابات والممارسات الصناعية. وكان العام الماضي 2024 هو الأشد حرارة على الإطلاق في تاريخ الأرض، ما يعزز المخاوف من أن مثل هذه الموجات الحارة القاتلة قد تصبح أكثر تكراراً وشدة في السنوات المقبلة.
دولي

برج إيفل يغلق أبوابه أمام الزوار بسبب موجة حر شديدة
أعلنت الإدراة المكلفة ببرج إيفل عن إغلاق قمة البرج أمام الزوار، بسبب موجة الحر المرتفعة التي تضرب فرنسا ومجموعة من الدول الأوروبية. وقالت الإدارة في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" "نظرا لموجة الحر المستمرة ولضمان راحة وسلامة زوار برج إيفل وموظفيه القمة مغلقة حتى 2 يوليوز فيما تبقى زيارات الطابقين الثاني والأول مفتوحة". وكان قد توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

السجن المؤبد لرجل تسعيني في أقدم قضية اغتصاب وقتل بالمملكة المتحدة
حُكم الثلاثاء بالسجن المؤبد على رجل في الثانية والتسعين أدينَ باغتصاب امرأة وقتلها عام 1967 في إنجلترا، في ما وُصف بأنه أقدم قضية باردة في المملكة المتحدة. ودانت محكمة بريستول كراون رايلاند هيدلي باغتصاب لويزا دَنّ وقتلها. وعُثر على هذه الأرملة البالغة 75 عاما ميتة خنقا بمنزلها في بريستول في جنوب غرب إنجلترا قبل نحو 60 عاما. وقال القاضي ديريك سويتينغ لدى لفظه الحكم مخاطبا الرجل التسعيني الذي كان يبلغ 34 عاما وقت الجريمة "لن يُطلق سراحك أبدا وستموت في السجن". وأضاف: "كانت السيدة دَنّ ضعيفة. كانت امرأة كبيرة السنّ تعيش بمفردها. لقد استغللتَ هذا الضعف". وتابع القاضي: "لقد اقتحمتَ منزلها، واعتديتَ عليها جنسيا، وبذلك تسببت في وفاتها (...) ربما لم تكن تقصد القتل، لكنك خططتَ لاغتصابها، وعاملتَها بوحشية". ولاحظ سويتينغ أن أفعال الجاني تُظهر "استهتارا تاما بحياة الإنسان وكرامته".ولم يسبق أن أدينَ رايلاند هيدلي بهذه الجريمة التي بقيت ملابساتها من دون حل، إلاّ أنه أدينَ عام 1978 بتهمة اغتصاب امرأتين، إحداهما سبعينية والأخرى ثمانينية في أكتوبر 1977 في إبسويتش بجنوب شرق إنجلترا. وفي الحالتين، دخل منزلَي ضحيتيه ليلا، وهددهما، ثم اغتصبهما. أما فيما يتعلق بمقتل لويزا دَنّ، فلم تتوصل الشرطة إلى معرفة هوية الجاني رغم تحقيقاتها المكثفة التي جمعت في إطارها بصمات 19 ألف رجل. واتخذت القضية منعطفا جديدا عام 2023 عندما أعادت الشرطة فتح القضية باستخدام تقنية تحليل الحمض النووي التي أتاحت العثور على بصمة جينية مطابقة لبصمة رايلاند هيدلي.
دولي

الحرارة تقتل شخصين في فرنسا
توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير الأربعاء. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة