دولي

تونس.. المشاريع الكبرى للرئيس الذي ينحو إلى “القطيعة”


كشـ24 - وكالات نشر في: 25 أكتوبر 2019

بعد تنصيبه أول أمس الأربعاء، يواصل العديد من المراقبين التساؤل عما إذا كان الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، الذي يعتبر رئيس القطيعة، في بلد ظل ينتظر أكثر من ثماني سنوات تغييرا يكاد لا يأتي، سيكون قادرا على قيادة المشاريع الكبرى التي تنتظره وتحويل الوهم الكبير الذي ظل سائدا إلى آمال.ويبدو أن مهمته لن تكون يسيرة، بما في ذلك استعادة الثقة بين الحكام والمحكومين، وتعزيز أمن البلاد، وضمان الدستور، والدولة المدنية العادلة. إذ ي عول على ساكن قصر قرطاج الجديد، أن يعيد البلاد إلى سكة المسار الصحيح، ووضع حد لحالة الانتظار التي طالت، وإعادة الحياد والنجاعة للمرافق الاجتماعية، فضلا عن تطبيق القانون دون تحفظ ومكافحة الفساد.و بالنظر إلى جسامة المهمة، يتم التساؤل عن هامش المناورة الذي يمكن أن يتوفر للرئيس الجديد، للتوفيق بين متطلبات الدولة وتطلعات المواطن، وعما إذا كان فوزه العريض يوم 13 أكتوبر الجاري في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، سيمنحه هامشا أكبر لإطلاق حركة تحول عميقة، تحتاجها البلاد بشدة.وفي انتظار مباشرة العمل، يبدو واضحا أن أول اختبار سيواجهه الرئيس الجديد، يتعلق دون شك بتشكيل الحكومة المقبلة، التي توجد حاليا محل تجاذبات كبيرة بين الأحزاب السياسية التي تسعى إلى الحصول على مكاسب في مقابل دعمها لحركة "النهضة"، أكثر من سعيها لخدمة البلاد.ويدرك الجميع أن حركة النهضة لن تكون قادرة على الحكم بمفردها وأن تحظى بثقة مجلس نواب الشعب (البرلمان) إذا لم تقدم تنازلات كبرى، ولاسيما عدم احتكار كافة السلطات كما يخشى من ذلك منتقدوها.وعلى الرغم من توفره على شرعية انتخابية واسعة، فضلا عن سمعته، فإن الرئيس الجديد سيكون منذ الأيام الأولى في مواجهة لعبة الأحزاب السياسية مع برلمان غير متجانس تحول تركيبته دون التوصل إلى توافق لتشكيل الحكومة الجديدة على نحو سريع.وبعد تصدرها بالحصول على 52 مقعدا في البرلمان، تعمل حركة النهضة على إيجاد التركيبة الممكنة التي تتيح لها الحصول على 109 أصوات اللازمة من أجل نيل الحكومة ثقة مجلس نواب الشعب. كما أن الحركة تخوض في الوقت نفسه، حربا على ساحة التواصل من أجل إظهار شرعيتها وأحقيتها بقيادة زمام الأمور في البلاد مع الحرص في الوقت نفسه على إخفاء نواياها الحقيقية.ويقول سمير ديلو، أحد قادة الحزب، إن حركة "النهضة لا يمكنها أن تحكم بمفردها"، متسائلا "كيف يمكنها أن تشكل حكومة لوحدها بـ 52 نائبا من مجموع 217؟".ويتمثل التحدي في أن تطول عملية تشكيل الحكومة، ويتحول ذلك إلى أزمة سياسية قد تؤدي إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.وينص الفصل 89 من الدستور التونسي على أنه: "إذا مرت أربعة أشهر على التكليف الأول، ولم يمنح أعضاء مجلس نواب الشعب الثقة للحكومة، لرئيس الجمهورية الحق في حل مجلس نواب الشعب والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة في أجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما".مثل هذا السيناريو من شأنه أن يضطر حكومة يوسف الشاهد إلى تصريف الأعمال إلى غاية نهاية مارس 2020.وفضلا عن مناورات "النهضة" والسبل التي تعرضها التشكيلات الأخرى الممثلة في البرلمان، هناك الخطاب الشرس للأحزاب التي تتوفر على عدد مهم من المقاعد، والتي يخفي تماطلها رغبتها في الحصول على نصيب ينال رضاها.والحال أن الأحزاب الممثلة في البرلمان الجديد لا تكشف استعدادها لتقديم شيك على بياض لحركة النهضة. وبصرف النظر عن تحالف "الكرامة"، فإن أي حزب آخر لم يبد استعداده للتعاون دون قيد أو شرط.رئيس حزب التيار محمد عبو، كان أكثر وضوحا، حيث قال "نحن لا نثق في النهضة، لدينا شروط للمشاركة في الحكومة، ولكن الشرط الأساسي هو دولة القانون، والسؤال الذي يطرح هو هل سيكون الأمر كذلك مع وجود النهضة في السلطة".وتذهب حركة "الشعب" إلى أبعد من ذلك في اقتراحها، حيث قال أمينها العام زهير مغزاوي إن "الحزب لن يشارك في الحكومة المقبلة التي ستشكلها حركة النهضة، والسبب في ذلك هو أنها كانت جزءا من فشل السلطة و سوف تعمل على تكرار ذلك".أما بالنسبة لعبير موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر فإنها ترفض كل تحالف مع الحركة الإسلامية.الموقف نفسه يشاطره حزب "قلب تونس" الذي أكد أنه سيبقى في المعارضة، دون أن يعرقل المشاريع التي تحترم برنامجه، ولاسيما كل النقاط المتعلقة بمكافحة الفقر.وحتى حزب "تحيا تونس" الذي يتزعمه يوسف الشاهد، فقد أكد أنه سيكون في المعارضة وسيتوافق مع إرادة الشعب.وفي ظل هذه الأجواء، فإن حركة النهضة، التي أكدت في اجتماع مجلس شوراها الأخير على ضرورة تولي زعيمها راشد الغنوشي مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، لا تيأس، وتواصل مشاوراتها وتضاعف من خلط الأوراق من أجل زعزعة بعض الأحزاب السياسية التي تسعى إلى مقايضة دعمها بالحصول على حقائب وزارية.وبحسب بعض المحللين، فإن كل هذه التجاذبات ت ظهر أنه في مواجهة حالات الاستعجال الكبيرة التي تتطلب ضرورة العمل والتعبئة الدائمة ووحدة كل القوى السياسية والاجتماعية، فإن البلاد تجازف بإضاعة وقت ثمين في مفاوضات غير مثمرة.وفي الوقت الذي يتطلب فيه الوضع المضي بسرعة نحو إيجاد وسائل جديدة لتلبية تطلعات التونسيين من أجل الحرية والكرامة، سيكون الرئيس قيس سعيد في مواجهة مهمة لا تخلو من صعوبة، وإيجاد حل لمعادلة صعبة. وهي معادلة تعكس عدم وعي الأحزاب السياسية التي لم تستخلص الدروس من مختلف المحطات الانتخابية التي شهدتها البلاد منذ عام 2011.

بعد تنصيبه أول أمس الأربعاء، يواصل العديد من المراقبين التساؤل عما إذا كان الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، الذي يعتبر رئيس القطيعة، في بلد ظل ينتظر أكثر من ثماني سنوات تغييرا يكاد لا يأتي، سيكون قادرا على قيادة المشاريع الكبرى التي تنتظره وتحويل الوهم الكبير الذي ظل سائدا إلى آمال.ويبدو أن مهمته لن تكون يسيرة، بما في ذلك استعادة الثقة بين الحكام والمحكومين، وتعزيز أمن البلاد، وضمان الدستور، والدولة المدنية العادلة. إذ ي عول على ساكن قصر قرطاج الجديد، أن يعيد البلاد إلى سكة المسار الصحيح، ووضع حد لحالة الانتظار التي طالت، وإعادة الحياد والنجاعة للمرافق الاجتماعية، فضلا عن تطبيق القانون دون تحفظ ومكافحة الفساد.و بالنظر إلى جسامة المهمة، يتم التساؤل عن هامش المناورة الذي يمكن أن يتوفر للرئيس الجديد، للتوفيق بين متطلبات الدولة وتطلعات المواطن، وعما إذا كان فوزه العريض يوم 13 أكتوبر الجاري في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، سيمنحه هامشا أكبر لإطلاق حركة تحول عميقة، تحتاجها البلاد بشدة.وفي انتظار مباشرة العمل، يبدو واضحا أن أول اختبار سيواجهه الرئيس الجديد، يتعلق دون شك بتشكيل الحكومة المقبلة، التي توجد حاليا محل تجاذبات كبيرة بين الأحزاب السياسية التي تسعى إلى الحصول على مكاسب في مقابل دعمها لحركة "النهضة"، أكثر من سعيها لخدمة البلاد.ويدرك الجميع أن حركة النهضة لن تكون قادرة على الحكم بمفردها وأن تحظى بثقة مجلس نواب الشعب (البرلمان) إذا لم تقدم تنازلات كبرى، ولاسيما عدم احتكار كافة السلطات كما يخشى من ذلك منتقدوها.وعلى الرغم من توفره على شرعية انتخابية واسعة، فضلا عن سمعته، فإن الرئيس الجديد سيكون منذ الأيام الأولى في مواجهة لعبة الأحزاب السياسية مع برلمان غير متجانس تحول تركيبته دون التوصل إلى توافق لتشكيل الحكومة الجديدة على نحو سريع.وبعد تصدرها بالحصول على 52 مقعدا في البرلمان، تعمل حركة النهضة على إيجاد التركيبة الممكنة التي تتيح لها الحصول على 109 أصوات اللازمة من أجل نيل الحكومة ثقة مجلس نواب الشعب. كما أن الحركة تخوض في الوقت نفسه، حربا على ساحة التواصل من أجل إظهار شرعيتها وأحقيتها بقيادة زمام الأمور في البلاد مع الحرص في الوقت نفسه على إخفاء نواياها الحقيقية.ويقول سمير ديلو، أحد قادة الحزب، إن حركة "النهضة لا يمكنها أن تحكم بمفردها"، متسائلا "كيف يمكنها أن تشكل حكومة لوحدها بـ 52 نائبا من مجموع 217؟".ويتمثل التحدي في أن تطول عملية تشكيل الحكومة، ويتحول ذلك إلى أزمة سياسية قد تؤدي إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.وينص الفصل 89 من الدستور التونسي على أنه: "إذا مرت أربعة أشهر على التكليف الأول، ولم يمنح أعضاء مجلس نواب الشعب الثقة للحكومة، لرئيس الجمهورية الحق في حل مجلس نواب الشعب والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة في أجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما".مثل هذا السيناريو من شأنه أن يضطر حكومة يوسف الشاهد إلى تصريف الأعمال إلى غاية نهاية مارس 2020.وفضلا عن مناورات "النهضة" والسبل التي تعرضها التشكيلات الأخرى الممثلة في البرلمان، هناك الخطاب الشرس للأحزاب التي تتوفر على عدد مهم من المقاعد، والتي يخفي تماطلها رغبتها في الحصول على نصيب ينال رضاها.والحال أن الأحزاب الممثلة في البرلمان الجديد لا تكشف استعدادها لتقديم شيك على بياض لحركة النهضة. وبصرف النظر عن تحالف "الكرامة"، فإن أي حزب آخر لم يبد استعداده للتعاون دون قيد أو شرط.رئيس حزب التيار محمد عبو، كان أكثر وضوحا، حيث قال "نحن لا نثق في النهضة، لدينا شروط للمشاركة في الحكومة، ولكن الشرط الأساسي هو دولة القانون، والسؤال الذي يطرح هو هل سيكون الأمر كذلك مع وجود النهضة في السلطة".وتذهب حركة "الشعب" إلى أبعد من ذلك في اقتراحها، حيث قال أمينها العام زهير مغزاوي إن "الحزب لن يشارك في الحكومة المقبلة التي ستشكلها حركة النهضة، والسبب في ذلك هو أنها كانت جزءا من فشل السلطة و سوف تعمل على تكرار ذلك".أما بالنسبة لعبير موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر فإنها ترفض كل تحالف مع الحركة الإسلامية.الموقف نفسه يشاطره حزب "قلب تونس" الذي أكد أنه سيبقى في المعارضة، دون أن يعرقل المشاريع التي تحترم برنامجه، ولاسيما كل النقاط المتعلقة بمكافحة الفقر.وحتى حزب "تحيا تونس" الذي يتزعمه يوسف الشاهد، فقد أكد أنه سيكون في المعارضة وسيتوافق مع إرادة الشعب.وفي ظل هذه الأجواء، فإن حركة النهضة، التي أكدت في اجتماع مجلس شوراها الأخير على ضرورة تولي زعيمها راشد الغنوشي مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، لا تيأس، وتواصل مشاوراتها وتضاعف من خلط الأوراق من أجل زعزعة بعض الأحزاب السياسية التي تسعى إلى مقايضة دعمها بالحصول على حقائب وزارية.وبحسب بعض المحللين، فإن كل هذه التجاذبات ت ظهر أنه في مواجهة حالات الاستعجال الكبيرة التي تتطلب ضرورة العمل والتعبئة الدائمة ووحدة كل القوى السياسية والاجتماعية، فإن البلاد تجازف بإضاعة وقت ثمين في مفاوضات غير مثمرة.وفي الوقت الذي يتطلب فيه الوضع المضي بسرعة نحو إيجاد وسائل جديدة لتلبية تطلعات التونسيين من أجل الحرية والكرامة، سيكون الرئيس قيس سعيد في مواجهة مهمة لا تخلو من صعوبة، وإيجاد حل لمعادلة صعبة. وهي معادلة تعكس عدم وعي الأحزاب السياسية التي لم تستخلص الدروس من مختلف المحطات الانتخابية التي شهدتها البلاد منذ عام 2011.



اقرأ أيضاً
بن غفير: الحرب على «حماس» يجب ألا تتوقف
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، الاثنين، إن الحرب على حركة «حماس» الفلسطينية يجب ألا تتوقف. وطالب الوزير المنتمي لليمين المتطرف بعدم السماح أيضاً بدخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وسط تكهنات في إسرائيل بأن اتفاقاً لإطلاق سراح رهينة أميركي إسرائيلي قد يؤدي إلى وقف جديد لإطلاق النار. وفي تعليقات بُثت من الكنيست الإسرائيلي، قال بن غفير إن هزيمة «حماس» هي الهدف الرئيسي للحرب، والسبيل الوحيد لإسرائيل لإعادة رهائنها من غزة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت «حماس» إنها ستفرج عن عيدان ألكسندر من غزة، الاثنين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى أي نية لوقف إطلاق النار، وأكد أن خطط توسيع العملية العسكرية في القطاع مستمرة. وقال نتنياهو إن القتال سيتوقف لتوفير مرور آمن للرهينة ألكسندر.وجرى إبلاغ إسرائيل، الأحد، بقرار «حماس» بخصوص الإفراج عن آخر رهينة أميركي على قيد الحياة في غزة كبادرة حسن نية للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكتب ترمب بحروف كبيرة على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أن «إطلاق (حماس) سراح الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد أنه مات، خبر رائع!». وربما يمهد هذا الإفراج، الذي جاء بعد محادثات رباعية بين «حماس» والولايات المتحدة ومصر وقطر، الطريق لإطلاق سراح بقية الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 59 بعد 19 شهراً من هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. لكن نتنياهو قال إن إسرائيل وافقت فقط على إتاحة مرور آمن لألكسندر، وإن قواتها ستواصل الاستعدادات التي جرى الإعلان عنها في الآونة الأخيرة لتكثيف العمليات في القطاع. وقال مكتبه: «إسرائيل ليست ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار»، مضيفاً أن الضغط العسكري أجبر «حماس» على إطلاق سراحه، و«ستستمر المفاوضات تحت وطأة النيران، في ظل الاستعدادات لتصعيد القتال».
دولي

الاتحاد الأوروبي: عدم الاستقرار في سوريا خطر على القارة
أظهرت وثيقة داخلية في الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب اطّلعت عليها «رويترز»، أن الوضع في سوريا يمكن أن يشكل مخاطر أمنية بالنسبة لأوروبا وحذرت الوثيقة من أن مستوى خطر الإرهاب داخل التكتل الأوروبي لا يزال مرتفعاً. وجاء في الوثيقة أن «الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان تهديداً كبيراً للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، المستوى العام للخطر لا يزال مرتفعاً». وأضافت: «تطورات الوضع الأمني في سوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات المتطرفة في المنطقة، إما انطلاقاً من الأراضي السورية، تجاه أوروبا على الأرجح وإما عبر تنشيط المتطرفين في القارة الأوروبية عن بعد».
دولي

ترامب يصف زيارته إلى الخليج بـ”التاريخية”
وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، زيارته المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر بـ"التاريخية". وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رجل الصفقات وهو يؤدي عملا جيدا. وقال ترامب إن الولايات المتحدة أخبرت والدَي المواطن الأميركي عيدان ألكسندر بقرب إطلاق سراحه، مؤكدا أن ذلك سيتم خلال ساعتين قبل وصول ويتكوف لإسرائيل. وفيما يخص الحرب الأوكرانية، قال ترامب: "الخميس ستجتمع روسيا وأوكرانيا وهو اجتماع مهم وسيوقف حمام الدم. أفكر في السفر إلى تركيا الخميس للمباحثات الروسية- الأوكرانية". وفي ملف الصين، لفت ترامب إلى أن بكين وافقت على فتح أسواقها للشركات الأميركية وإزالة كل رسومها الجمركية، لافتا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس الصيني نهاية الأسبوع. وتابع: "المحادثات في جنيف مع الصين كانت ودية ونحن لا نريد الإضرار بها والعلاقات بيننا جيدة جدا". وتطرق الرئيس الأميركي إلى الصراع الأخير بين الهند وباكستان، قائلا: إنه حال دون وقوع "حرب نووية" بين البلدين، مضيفا: "لو حدثت حرب نووية بين باكستان والهند لمات الملايين وأنا سعيد بالتوصل لوقف لإطلاق النار". وأشار إلى أن: "الهند وباكستان تريدان التجارة مع الولايات المتحدة ونحن نريد ذلك أيضا". كما تناول ترامب في مؤتمره الصحفي ملف الحوثيين في اليمن، فقال: "الحوثيون قالوا إنهم أوقفوا هجماتهم على سفننا بعد حملة عسكرية لقواتنا عليهم وأنا سعيد لذلك". وحول إيران قال ترامب إنها "تتصرف بذكاء وتتحلى بالعقلانية" مشددا على أنه "لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية". وبالنسبة لسوريا، قال ترامب: "أفكر في تخفيف العقوبات عليها"، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "طلب رفع العقوبات المفروضة على سوريا".
دولي

ترامب يعلن خطة لخفض أسعار الأدوية.. وقطاع الدواء يشن هجوما مضادا
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة من شركات الأدوية بعد كشفه عن خطته لتغيير آلية تسعير بعض الأدوية، وتوقيعه المرسوم التنفيذي اللازم اليوم الاثنين. ووعد ترامب بأن خطته، التي من المتوقع أن تربط أسعار الأدوية المشمولة ببرنامج "Medicare" والمقدمة في العيادات بأقل الأسعار المطبقة في دول أخرى، ستؤدي إلى انخفاض كبير في تكاليف الأدوية. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "سأطبق سياسة الدولة الأكثر رعاية، بحيث تدفع أمريكا نفس السعر الذي تدفعه الدول ذات الأسعار الأقل عالميا"، مؤكدًا نيته التوقيع على المرسوم صباح الاثنين في البيت الأبيض. لكن رد فعل قطاع الأدوية كان سريعا، حيث هاجمت جماعات الضغط الرئيسية الخطة ووصفتها بـ"الصفقة السيئة" للمرضى الأمريكيين. ويجادل مصنعو الأدوية بأن أي إجراء يهدد أرباحهم قد يعيق الأبحاث الرامية لتطوير أدوية جديدة. وصرح ستيفن أوبل، رئيس اتحاد "PhRMA" الذي يمثل شركات الأدوية، بأن "استيراد الأسعار الأجنبية سيخصم مليارات الدولارات من ميزانية برنامج Medicare دون ضمان استفادة المرضى أو تحسين وصولهم للأدوية"، محذرًا من أن القرار يهدد استثمارات الشركات في الابتكار الدوائي، مما قد يزيد الاعتماد على الصين في هذا المجال. ويذكر أن سياسة ترامب المعروفة بـ"الدولة الأكثر رعاية" أثارت جدلا منذ طرحها في ولايته الأولى، حيث وقع مرسوما مماثلا في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، إلا أن القضاء أوقف التنفيذ لاحقا في عهد الرئيس جو بايدن. وترى شركات الأدوية أن هذه السياسة تمنح الحكومات الأجنبية سلطة التأثير على تسعير الأدوية في السوق الأمريكية. ومن المتوقع أن يؤثر المرسوم الجديد فقط على الأدوية المشمولة ببرنامج "Medicare Part B" الخاص بزيارات العيادات، حيث يتحمل المرضى جزءا من التكاليف دون وجود سقف سنوي للمدفوعات الشخصية. وكشفت تقارير سابقة أن أمريكا تنفق ضعف ما تنفقه دول أخرى على هذه الأدوية، حيث تجاوزت فاتورة "Medicare Part B" للأدوية 33 مليار دولار عام 2021. وروج ترامب لخطته باعتبارها ستوفر مليارات الدولارات، قائلا: "ستعامل بلادنا بعدل لأول مرة، وسنشهد انخفاضا غير مسبوق في تكاليف الرعاية الصحية". لكن الخطة لن تفيد جميع الأمريكيين، إذ ستقتصر تأثيراتها على أدوية محددة مثل علاجات السرطان الوريدية والحقن، مما قد يوفر مليارات الدولارات للحكومة، وليس "تريليونات" كما زعم ترامب. يذكر أن برنامج "Medicare" يغطي نحو 70 مليون أمريكي مسن، بينما تظل شكاوى ارتفاع أسعار الأدوية، مقارنة بدول غنية أخرى، نقطة خلاف بين الحزبين الرئيسيين دون التوصل لحل دائم. ولا تشمل الخطة الأدوية الأكثر شيوعا التي تصرف عبر الصيدليات. يذكر أن ترامب كان قد انتقد شركات الأدوية في ولايته الأولى واتهمها بالاستغلال، قائلا إن الدول التي تتحكم في أسعار الأدوية "تستفيد من الأمريكيين". وعاد للهجوم على القطاع يوم الأحد، قائلا: "ستحاول شركات الأدوية التذرع بتكاليف البحث والتطوير لتبرير الأسعار المرتفعة، لكننا لن نسمح بذلك هذه المرة". وأضاف: "التبرعات الانتخابية قد تنفع مع البعض، لكنها لن تؤثر عليّ أو على الحزب الجمهوري.. سنفعل ما هو صحيح".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة