بعد متابعة فارين من العدالة دوليا، والبحث عنهم من طرف "المركز النقدي الدولي" ، تمكنت عناصر من فرقة الشرطة القضائية بمراكش هذا الأسبوع، من إلقاء القبض على المتهمين، في أحد الفنتدق المصنفة بالمدينة الحمراء.
وبحسب مصادر "كِشـ24" يتعلق الأمر بفارين من جنسية فرنسية، ومن أصول مختلفة، مغربية وجزائرية وتركية. أحدهم متهم في التزوير واستعمال البطائق البنكية المسروفة، والتي يستعملها في دفع الفواتير المحسوبة عليه، وفي مقتنياته، وفي أداء مصاريف إقامته، كما أنه يشتغل في مجال القرصنة التي تخول له الاستيلاء على مجموعة من الأموال عبر خرق عدد من الحسابات البنكية.
وجاء توقيفهم بمراكش، إثر بلاغ تقدم به "المركز النقدي" للسلطات الأمنية المغربية، مؤكدا فيه أنه يتم استعمال بطائق بنكية مزورة بمدينة مراكش، من طرف أحد الأشخاص لدفع ما عليه من مستحقات، وهي في الأصل بطائق راجعة لأشخاص، كانوا قد قاموا بإبلاغ البنك عن اختراق حسابهم البنكي من طرف قراصنة عبر الأنرنيت .
وبعد إلقاء القبض عليهم، أنكر المتهم الرئيس مانسب إليه من اتهامات، و قالوا خلال استنطاقهم أنهم لا يعلمون شيئا من هذا القبيل، وأن أحد الأشخاص هو الذي قام بالحجز لهم في الفندق، كما أن هذا الشخص وضع على حسابه “سناپچهات” إعلانا يعرض فيه الاقامة في مؤسسات فندقية في مختلف أنحاء العالم بتخفيضات تصل إلى 20 بالمائة، كما أنكر المتهم الرئيسي وزملائه الثلاثة الآخرون مانسب إليهم وقالوا أن لاعلم لهم بما جرى، وأنهم ليسوا من مخترقي الحسابات البنكية .
وقد أعطت النيابة العامة التابعة للمحكمة الابتدائية بمراكش الأمر، بإطلاق سراح المتابعين وإخضاعهم لمسطرة إغلاق الحدود في انتظار تقديمهم في حالة سراح أمام المحكمة.
ويذكر أن أكبر مقرصن للحسابات البنكية الروسي "سيليزنيف"، والمتهم باختراق ازيد من مليوني حساب بنكي وتحويل مالا يقل عن 170 مليون دولار لحسابه البنكي، كان قد زار مراكش سابقا، وبالضبط سنة 2011، حيث كان يتواجد بمقهى "اركانة"، ليصاب خلال العمل الارهابي الذي كان قد هز المملكة المغربية