حجز الدرك الملكي كافة أجهزتها بجماعة السعادة نواحي مراكش، و ذلك بعد توصلها بشكاية شقيق معتقل على خلفية حيازته قطعة من مخدر الشيرا، تفيد بكونه منح لأحد الأشخاص 5000 درهم ضمن عصابة، كدفعة أولى من أجل إطلاق أخيه.
و نصبت فرقة تابعة لمركز السعادة كمينا لأفراد هذه العصابة، ليتمكنوا من اعتقال فردين منها، حيث تتكون من أربعة عناصر نفذوا عمليات نصب في حق شبان، بعد أن ادعوا علاقتهم بالقصر الملكي والمديرية العام لمراقبة التراب الوطني "الديستي"، والمفتشية العام للقوات المساعدة.
ووفق يومية المساء في عددها الصادر غدا، أن مصالح الدرك عثرت خلال عملية تفتيش منزل أحد الموقوفين على أختام كثيرة، يستعملها في تزوير بعض الوثائق، ورسائل ملكية مزورة موجهة إلى النصاب (ن.ع) وسير ذاتية لبعض الشبان، إضافة إلى وثائق خاصة بأربع ضحايا تسلم من كل واحد منهم 15 ألف درهم مقابل توظيفه في سلك القوات المساعدة.
كما عثرت عناصر الدرك على عدد كبير من الصور المكبرة، تظهر وقوف المتهم إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، كتوفيق احجيرة، وكريم غلاب ومنير الشرايبي، الوالي السابق لمراكش، وأحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وربيع الخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، وفؤاد عالي الهمة، المستشار الملكي، لكن الخطير في هذه الصور هو تركيبه بطريقة "الفوتوشوب" صورة إلى جانب الأمير مولاي رشيد، ليظهر كأنه أحد حراس الأمير.