دولي

توقيع اتفاق السلام يطوي عقودا من الحروب الأهلية في السودان


كشـ24 - وكالات نشر في: 19 ديسمبر 2020

بعد عقود من الصراعات دامت لنحو 65 عاما في أقاليم دارفور وجنوب كردفال والنيل الأزرق ، وأدت إلى تشريد ووفاة الملايين ، يدخل السودان مرحلة جديدة من الاستقرار بتوقيع اتفاق سلام نهائي بالعاصمة الجنوبية جوبا في الثالث من أكتوبر الماضي بين الحكومة الانتقالية وعدد من الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية السودانية.ويطوي اتفاق السلام ، ملف الحروب الأهلية لتتفرغ الحكومة لإعادة ترتيب أولويات البيت السوداني ، بما في ذلك بدء تشكيل حكومة وطنية انتقالية، قادرة على معالجة التحديات التي وقفت لعقود طويلة أمام تطور البلد واستقراره وازدهاره.ورغم أن الاتفاق غير مكتمل لوجود حركتين كبيرتين خارجه، الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو ، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور ، فإنه يشكل فصلا سياسيا جديدا، إذ ستستأنف الثورة السودانية مرحلة جديدة يتم بموجبها إعادة تشكيل الحكومة ، وإحداث تغيير في مجلس السيادة، والتسريع بتكوين المجلس التشريعي (البرلمان). والواقع ، أن توقيع اتفاق السلام الذي بدأت المفاوضات بشأنه في نونبر 2019 بعد الاطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019، يؤكد أن السلام أولوية الحكومة السودانية ويجب أن يكون لدى الجبهة الثورية التي تتمتع بثقل سياسي وتأثير ديمغرافي كبير نفس الأولوية.ويتيح اتفاق جوبا للسلام ، ضمانات العودة الآمنة لمئات آلاف اللاجئين والنازحين إلى قراهم الأصلية ،كما يمنح أبناء الإقليمين أفضليات في التنمية المتوازنة والتعليم وفي الوظائف الحكومية على المستويين الإقليمي والقومي ويعيد هيكلة أجهزة الحكم الانتقالي.ويشكل الاتفاق أساسا قويا لإرساء مرحلة جديدة في تاريخ السودان يسودها الاستقرار والتعايش المشترك من خلال ما يتضمنه من حلول متكاملة لجذور الحرب الأهلية من خلال بروتوكولات عدة تتعلق بإعادة توزيع الثروة واقتسام السلطة واعتماد إدارة التنوع في الهوية السودانية والعدالة الانتقالية.كما يمثل هذا الاتفاق بين الحكومة الانتقالية وأطراف الجبهة الثورية ، مكسبا جديدا للثورة السودانية التي أطاحت بنظام البشير ، وتمثلت أهدافها الأساسية في تحقيق الحرية والسلام والعدالة وإنهاء الحرب الأهلية التي أدت إلى أكثر من 10 ملايين بين قتيل وجريح ومشرد.وبحسب مراقبين دوليين ومحليين يحتاج الاتفاق إلى مبادرات ملموسة في حياة الناس تترجم على أرض الواقع ، في ظل صعوبات اقتصادية أكثر منها أمنية يواجهها الاتفاق بسبب حاجة الخرطوم لتأمين عودة نحو أربعة ملايين نازح ولاجئ إلى مناطقهم ودمجهم في الحياة المدنية.ومنذ تشكيل الحكومة الانتقالية في غشت 2019، دخلت في مفاوضات ماراطونية مع الحركات المسلحة التي كانت تخوض حربا ضد حكومة الرئيس المعزول عمر البشير في دارفور وولاتي جنوب كردفان، بوساطة تقودها دولة جنوب السودان.وعرقل عدم التوصل لاتفاق سلام مع الحركات المسلحة، إكمال هياكل الحكومة الانتقالية، وعلى وجه الخصوص المجلس التشريعي الانتقالي، وتعيين حكام مدنيين للولايات.وفشلت كل الاتفاقيات التي أبرمت في عهد النظام المعزول في إنهاء الحروب ، وتجددت النزاعات أكثر حدة بعد انفصال الجنوب، في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وظل نظام البشير يراوغ في الوصول إلى سلام حقيقي يخاطب جذور المشكلة في التهميش والظلم.ومنذ نهاية العقد الخامس من القرن الماضي ، وتحديدا عام 1956، اندلعت الحرب الأهلية جنوب السودان، استمرت لنحو 50 عاما قتل خلالها أكثر من مليوني شخص . وفي 26 فبراير 2003 ، اندلعت حرب دارفور، التي اعتبرت الأكثر بشاعة في تاريخ البلاد وخلفت أكثر من 4 ملايين ضحية بين قتيل ونازح ، وانتهت سنة 2005 بتوقيع "اتفاق نيفاشا" بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بزعامة الراحل جون قرنق.ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإن مختلف الحروب الأهلية بالسودان حصدت أرواح نحو 4 ملايين شخص وأجبرت أكثر من 10 ملايين على النزوح الداخلي هربا من الموت أو اللجوء إلى بلدان أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار.

بعد عقود من الصراعات دامت لنحو 65 عاما في أقاليم دارفور وجنوب كردفال والنيل الأزرق ، وأدت إلى تشريد ووفاة الملايين ، يدخل السودان مرحلة جديدة من الاستقرار بتوقيع اتفاق سلام نهائي بالعاصمة الجنوبية جوبا في الثالث من أكتوبر الماضي بين الحكومة الانتقالية وعدد من الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية السودانية.ويطوي اتفاق السلام ، ملف الحروب الأهلية لتتفرغ الحكومة لإعادة ترتيب أولويات البيت السوداني ، بما في ذلك بدء تشكيل حكومة وطنية انتقالية، قادرة على معالجة التحديات التي وقفت لعقود طويلة أمام تطور البلد واستقراره وازدهاره.ورغم أن الاتفاق غير مكتمل لوجود حركتين كبيرتين خارجه، الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو ، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور ، فإنه يشكل فصلا سياسيا جديدا، إذ ستستأنف الثورة السودانية مرحلة جديدة يتم بموجبها إعادة تشكيل الحكومة ، وإحداث تغيير في مجلس السيادة، والتسريع بتكوين المجلس التشريعي (البرلمان). والواقع ، أن توقيع اتفاق السلام الذي بدأت المفاوضات بشأنه في نونبر 2019 بعد الاطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019، يؤكد أن السلام أولوية الحكومة السودانية ويجب أن يكون لدى الجبهة الثورية التي تتمتع بثقل سياسي وتأثير ديمغرافي كبير نفس الأولوية.ويتيح اتفاق جوبا للسلام ، ضمانات العودة الآمنة لمئات آلاف اللاجئين والنازحين إلى قراهم الأصلية ،كما يمنح أبناء الإقليمين أفضليات في التنمية المتوازنة والتعليم وفي الوظائف الحكومية على المستويين الإقليمي والقومي ويعيد هيكلة أجهزة الحكم الانتقالي.ويشكل الاتفاق أساسا قويا لإرساء مرحلة جديدة في تاريخ السودان يسودها الاستقرار والتعايش المشترك من خلال ما يتضمنه من حلول متكاملة لجذور الحرب الأهلية من خلال بروتوكولات عدة تتعلق بإعادة توزيع الثروة واقتسام السلطة واعتماد إدارة التنوع في الهوية السودانية والعدالة الانتقالية.كما يمثل هذا الاتفاق بين الحكومة الانتقالية وأطراف الجبهة الثورية ، مكسبا جديدا للثورة السودانية التي أطاحت بنظام البشير ، وتمثلت أهدافها الأساسية في تحقيق الحرية والسلام والعدالة وإنهاء الحرب الأهلية التي أدت إلى أكثر من 10 ملايين بين قتيل وجريح ومشرد.وبحسب مراقبين دوليين ومحليين يحتاج الاتفاق إلى مبادرات ملموسة في حياة الناس تترجم على أرض الواقع ، في ظل صعوبات اقتصادية أكثر منها أمنية يواجهها الاتفاق بسبب حاجة الخرطوم لتأمين عودة نحو أربعة ملايين نازح ولاجئ إلى مناطقهم ودمجهم في الحياة المدنية.ومنذ تشكيل الحكومة الانتقالية في غشت 2019، دخلت في مفاوضات ماراطونية مع الحركات المسلحة التي كانت تخوض حربا ضد حكومة الرئيس المعزول عمر البشير في دارفور وولاتي جنوب كردفان، بوساطة تقودها دولة جنوب السودان.وعرقل عدم التوصل لاتفاق سلام مع الحركات المسلحة، إكمال هياكل الحكومة الانتقالية، وعلى وجه الخصوص المجلس التشريعي الانتقالي، وتعيين حكام مدنيين للولايات.وفشلت كل الاتفاقيات التي أبرمت في عهد النظام المعزول في إنهاء الحروب ، وتجددت النزاعات أكثر حدة بعد انفصال الجنوب، في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وظل نظام البشير يراوغ في الوصول إلى سلام حقيقي يخاطب جذور المشكلة في التهميش والظلم.ومنذ نهاية العقد الخامس من القرن الماضي ، وتحديدا عام 1956، اندلعت الحرب الأهلية جنوب السودان، استمرت لنحو 50 عاما قتل خلالها أكثر من مليوني شخص . وفي 26 فبراير 2003 ، اندلعت حرب دارفور، التي اعتبرت الأكثر بشاعة في تاريخ البلاد وخلفت أكثر من 4 ملايين ضحية بين قتيل ونازح ، وانتهت سنة 2005 بتوقيع "اتفاق نيفاشا" بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بزعامة الراحل جون قرنق.ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإن مختلف الحروب الأهلية بالسودان حصدت أرواح نحو 4 ملايين شخص وأجبرت أكثر من 10 ملايين على النزوح الداخلي هربا من الموت أو اللجوء إلى بلدان أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار.



اقرأ أيضاً
إغلاق مدارس ومنع العمل بالخارج في دول أوروبية بسبب الحر الشديد
حظرت عدة مناطق إيطالية العمل في الهواء الطلق خلال ساعات النهار الأشد حرارة، وأغلقت فرنسا عشرات المدارس، وأكدت إسبانيا أن شهر يونيو الماضي، كان الأكثر حرارة على الإطلاق، في ظل استمرار موجة الحر الشديد التي تجتاح أوروبا، مما أدى إلى إصدار تنبيهات صحية واسعة النطاق. حرارة أعلى من المتوسط في إسبانيا قالت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية «أيميت»: إن درجة الحرارة في البحر المتوسط كانت أعلى من المعتاد في هذا الوقت من العام بنحو ست درجات مئوية، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 30 درجة مئوية في البحر البلياري، حيث حبست «قبة حرارية» الهواء الساخن فوق أوروبا. وذكرت «أيميت» أن إسبانيا شهدت الشهر الماضي أعلى درجات الحرارة مسجلة في شهر يونيو، إذ بلغت في المتوسط 23.6 درجة مئوية. وذكرت هيئة كوبرنيكوس المعنية بتغير المناخ والتابعة للاتحاد الأوروبي أن أوروبا أسرع قارات العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة، إذ ترتفع درجة حرارتها بمثلي المتوسط العالمي، فيما تحدث موجات الحر الشديدة في وقت مبكر من العام وتستمر لأشهر لاحقة. إغلاق برج إيفل وفي فرنسا، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية (ميتيو فرانس) أنه من المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها اليوم الثلاثاء، إذ ستتراوح بين 40 و41 درجة مئوية في بعض المناطق وبين 36 و39 درجة مئوية في مناطق أخرى عديدة. وتتخذ 16 مقاطعة أعلى مستوى من التأهب ابتداء من الظهيرة، بينما تتخذ 68 مقاطعة ثاني أعلى مستوى. وأعلنت وزارة التعليم الفرنسية أن نحو 1350 مدرسة ستغلق كلياً أو جزئياً بسبب الحر، بزيادة ملحوظة عن نحو 200 مدرسة الاثنين. وسيتم إغلاق الطابق العلوي من برج إيفل يومي الثلاثاء والأربعاء، مع التنبيه على الزوار بشرب كميات كافية من المياه. تحذير في إيطاليا في الوقت نفسه، أصدرت إيطاليا تحذيرات من الموجة الحارة في 17 مدينة، من بينها ميلانو وروما. وفي صقلية، أفادت وكالات الأنباء بأن امرأة (53 عاماً) تعاني مرضاً في القلب توفيت أثناء سيرها في مدينة باجيريا، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب ضربة شمس. وأدت الحرارة الشديدة أيضاً إلى زيادة خطر اندلاع حرائق الحقول تزامناً مع حصاد المزارعين في فرنسا لمحصول هذا العام. وفرنسا أكبر منتج للحبوب في الاتحاد الأوروبي. ولتجنب الحصاد خلال ذروة درجات الحرارة بعد الظهيرة، عمل العديد من المزارعين طوال الليل. وحظرت السلطات العمل في الحقول بين الساعة الثانية ظهراً والسادسة مساء في منطقة إندر بوسط فرنسا والتي شهدت موجة من حرائق الحقول منذ أواخر يونيو.
دولي

السعودية تعلن عن حصيلة تأشيرات العمرة الصادرة منذ بدء الموسم الحالي
كشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية عن أن أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة تم إصدارها للقادمين من خارج البلاد منذ بدء موسم العمرة للعام الهجري 1447 حتى يوم أمس الاثنين. وأوضحت أن هذا الإقبال المبكر على موسم العمرة، يأتي عقب موسم حج ناجح شهِد تكاملا في الأداء، وتحسينا للإجراءات، وتطويرا للبنية التقنية، مما أسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين على حد سواء. وكانت الوزارة قد أعلنت انطلاق موسم العمرة ابتداءً من 14 ذي الحجة 1446هـ الموافق 10 يونيو 2025 وإصدار التأشيرات عبر منصة «نسك»، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التيسير على ضيوف الرحمن، واستكمالا لمسيرة التطوير التي تنتهجها المملكة في إطار "رؤية السعودية 2030". وأكدت أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين بدأ فعليا ابتداء من الأربعاء 15 ذي الحجة، عبر تطبيق «نسك» الذي يُعد المنصة الرقمية الموحدة لتقديم الخدمات الحكومية للمعتمرين والزوار، إذ يتيح للمستخدمين الحجز وإصدار التصاريح بسهولة، إلى جانب مجموعة من الخدمات الرقمية الداعمة لتجربة المعتمر. وأشارت الوزارة إلى أن الاستعدادات التقنية والتشغيلية للموسم الجديد بدأت في وقت مبكر، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان انسيابية الإجراءات واستدامة التطوير، مع التوسع في تقديم المحتوى التوعوي والخدمات الرقمية بعدة لغات، بما يحقق أعلى مستويات الراحة والسلامة والرضا للمعتمرين.
دولي

قتيل وجريحان في حادث طعن داخل شركة بألمانيا
أعلنت الشرطة المحلية، أن شخصاً قُتل وأصيب اثنان بجروح خطرة في هجوم نفذه رجل باستخدام أداة حادة في شركة بجنوب وسط ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء. وقالت الشرطة: إن فرقة إنقاذ كبيرة تتولى تقديم الإسعافات للمصابين في الشركة الواقعة في بلدة ميلريشتات في بافاريا. وأضافت أن شخصاً توفي في مكان الحادث وقالت الشرطة إنها قبضت على المتهم وهو ألماني يبلغ من العمر 21 عاماً، مشيرة إلى أنه لا يوجد خطر على السكان في الوقت الراهن. وأضافت إنه لا توجد مؤشرات على أن للهجوم دوافع سياسية أو إرهابية.
دولي

الجزائر: تثبيت حكم بالسجن 5 سنوات بحق الكاتب بوعلام صنصال
ثبتت محكمة استئناف في العاصمة الجزائرية الثلاثاء عقوبة بالسجن خمس سنوات بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال لاتهامه بـ”المساس بوحدة الوطن”، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في قاعة المحكمة. وحكمت محكمة ابتدائية في 27 مارس على صنصال بالسجن خمس سنوات لإدانته بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن، بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر لوسيلة إعلام فرنسية يمينية هي “فرونتيير” وتبنى فيها طرحا مغربيا بأنّ قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة