يعيش مجموعة من أصحاب محلات بيع الهواتف النقالة بمدينة مراكش، حالة من التوجس والترقب، على خلفية حلول لجنة مختلطة بقيادة مصلحة الجمارك، بمحلين لبيع الهواتف بالجملة.
وحسب مصادر خاصة لـ"كِشـ24"، فقد قامت عناصر من الجمارك يوم أمس الثلاثاء 8 دجنبر الجاري، بمعاينة محل لبيع الهواتف النقالة بالجملة بشارع فاطمة الزهراء الرميلة بمقاطعة لمدينة، قبل ان يقوم عناصر اللجنة على حجز مجموعة كبيرة من الهواتف النقالة التي يشتبه انها مهربة، حيث تمت إحالتها على مصالح الادارة الجهوية للجمارك بمراكش.
ووفق ذات المصادر، فان اللجنة قامت بتشميع محلين أحدهما بمنطقة الرميلة، وقادت أحد أصحابها الى إحدى الدوائر الامنية لمباشرة التحقيق معه والوقوف على مصدر السلع التي قد تكون قد دخلت المغرب بطرق مختلفة للقانون.
وقد قام مجموعة من أصحاب المحلات التي تنشط في بيع الهواتف النقالة، بإغلاق أبوابها بعدما علمت بعملية الحجز، خصوصاً وأن اللجنة المذكورة، واصلت بحثها في بعض المحلات الصغيرة في ممر الامير مولاي رشيد "البرانس" و محلات اخرى بمحيط ساحة جامع الفنا، في إطار التدقيق في فواتير السلع المعروضة للبيع، ما خلق حالة من الترقب لدى مجموعة التجار الذين فضل جلهم إغلاق محلاتهم التجارية، في انتظار انهاء اللجنة لحملتها المفاجئة والغير مسبوقة.
فيما أكد مصدر مسؤول لـ"كِشـ24" أن المحل التي تم إغلاقه، ظل يعمل صاحبه خارج الإطار القانوني، ووفق معلومات دقيقة تلقتها مصالح الجمارك، جعلت الاخيرة تتحرك لوضع حد لنشاط صاحب المحل، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة في الموضوع.